2024-07-22

أكاذيب ولاية الأمر وظلال الأمة وعبودية الفرد 3

 

إن طاعة ولي الأمر ليست استقلالا مطلقا بالرعية دون ضوابط ودون شروط ... بل هي محكومة بقواعد وشروط وواجبات بل هي ليست استفرادا بل اتباعا لطاعة الله وحده لا شريك له ... ضمن القواعد الرئيسية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والقواعد هي في محرمات "الطعام والشراب - والمال والزكاة والربا - والعدل والقصاص - واليهود والنصارى - والمعاملات والمواثيق بين أقوام أخرى - إلخ" ... ولا يتخذ من الأفعال الشاذة والخاطئة والفاسدة لخلفاء المسلمين قديما كاستلال للإباحة في أي زمان ومكان كان ... بمعنى أنا أقتل كما قتل "الحجاج الثقفي" أنا أشرب الخمر كما شرب "الوليد ابن يزيد" أنا أسرق كما سرق الأمة الخليفة "المتوكل بن المعتصم بن الرشيد" وقدم كل ما سرق للمغول فقتلوه إلخ إلخ إلخ ... فالأصل لولي الأمر أن يكون بمقام رفيع من أجمل وأفضل صورة تليق بمقامه العالي الإستثنائي ويكون مضربا لأمثال الحكمة وحسن تدبير السياسة وحليم الصبر على رعيته ولبيب منطوق الحديث وعالما بأحوال أرضه وما حولها قارئا لتاريخه وتاريخ الأمم والشعوب ... على العكس تماما إن كان ولي لأمر لصا فاسدا سارقا فاجرا أشاع الفواحش والزنا والربا وظلم الناس والعباد وأعان على الإسلام والمسلمين وقدم اليهود والنصارى على الأمة الإسلامية وقضاياها ... أيا مما سبق شرط أن تكون أفعالا مشهودة سواء في السياسة الداخلية والخارجية أو في الحياة الخاصة أو الإجتماعية فهي كافية بأن تسقط ولاية الأمر عن المعني في الأمر ولو شهد له ألف عالم كذابا مدلسا ... والأمة لا تضيع من أجل فرد واحد ولا هناك منطوقا شرعيا يفتي بفناء ثلث الرعية من أجل الحاكم ولا ظلم الملايين من أجل الحاكم إلا بفتاوي الفاجرين من تجار الدين عبيد السلاطين ... والأية التي ورد ذكرها في سورة المائدة { إنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يُقتّلوا أو يُصلّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجُلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض } هي لا تخص أحد بعينه بل تشمل الجميع سواء أكان حاكما أو وزيرا أو فردا أو أفرادا أو جماعة من الرعية ... وإلا لماذا أصلا نزل عليكم وجائكم الدين الإسلامي تفضلا من ربكم أليس ليخرجكم من الظلمات إلى النور ثم أنتم تعودون لظلمات الطغاة والمستبدين بإذلال كالعبيد ويرهبونكم باسم الدين ويتوعدونكم باسم الله والحقيقة أن الله ودينه وشريعته بـــــراء منهم ويوم القيامة كُلُ سيعرف مقامه ومكانه عند أعدل العادلين جل جلاله سبحانه وتعالى ؟

في أدلة سقوط ولاية الأمر فحدث ولا حرج في زمانكم فهناك حكام أو من يطلق عليهم بولاة الأمر في الحقيقة ما هم ولاة أمر بل فاجرين كفروا أصلا بما أُنزِل على محمد جهارا نهارا ... يكذبون في كل يوم على رعيتهم ويدلسون عليهم الحكايات الكاذبة ويطلقون شياطينهم من أقذر أنواع رجال الدين حتى يصنعوا من القبيح جميلا ومن الطاغية عادلا ومن اللص نزيها شريفا لا بل وأباحوا بكل وقاحة ومنحوا ولي الأمر رخصة شرب الخمر والزنى متجاهلين عمدا قوله سبحانه في سورة الإسراء { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشـــــــة وساء سبيلا } ... والفاحشة محرمة تحريما قطعية الثبوت كما ورد في سورة الأعراف { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } ... وكمثال لولاة الأمور الذين أسبغوا عليهم الطاعة العمياء كمثل الرئيس الليبي المقبور "معمر القذافي" الذي قال في افتتاح مجلس اتحاد الجامعات العربية في بنغازي في 17-2-1990 : إن الكعبة هذه هي آخر صنم ما زال باقيا من الأصنام ... وفي 19-2-1978 أثناء لقاء القذافي مع أساتذة الجامعات قال : إن محمد مرسل للعرب فقط والقرآن جاء من أجل العرب وبلغة عربية موجه للعرب فقط وأي واحد غير عربي اعتنق الإسلام هذا متطوع في الحقيقة أمره عند الله لكنه غير معني ... وعفن اللحود المقبور "صدام حسين" الذي أهلك الحرث والنسل وأفرط بالقتل والجرائم والإبادات الجماعية حتى أن تقريرا للأمم المتحدة صدر في 2004 بعد سقوطه في 2003 ذكر أنه تم العثور على 400 مقبرة جماعية وملايين من المفقودين بدليل وجود أكبر مقبرة في العالم في مدينة النجف والتي تبلغ مساحتها أكثر من 10 كليو متر وهي أكبر من مقبرة "كالفرتون - أمريكا" العملاقة والتي تستقبل 10 آلاف جثة سنويا ... والرئيس التونسي "زين العابدين بن علي" الذي أفقر شعبه وسحقهم من شدة الفقر وسرق ثرواتهم حتى أنه بعد هروبه من بلاده في 14-1-2011 لاجئا للسعودية عندما دخلوا أحد قصوره ما فتحوا بابا إلا ووجدوا خلفه أموالا وذهبا وما فتحوا كبتا ولا دُرجا إلا ووجدوا فيه رزم من الدولارات واليورو بحصيلة مئات الملايين في قصر واحد فقط ... والرئيس السوري "جحش سوريا" والذي يعتبر اليوم هو عراب وكبير الإبادات الجماعية على مستوى العالم بأسره وما النازي الصهيوني "نتن ياهو" سوى طفل صغير في مدرسة الإرهابي القاتل الخسيس "بشار الأسد" من فرط قتل وتشريد الملايين وهدم مئات آلاف المنازل فوق رؤوس أهاليها حتى أنه أباد نصف مساحة سوريا عن بكرة أبيها وسواها بالأرض ... والرئيس الفلسطيني "محمود عباس" الذي دون أدنى حياء ذكر بتصريحات عديدة مسجلة ومصورة قائلا نصا : قبل ما أنام لازم أسمع المغني الإسرائيلي "موشي الياهو" لأنه يطربني ... وقال أيضا "أنا ضد المقاومة - لن أسمح بأي عملية مقاومة - التنيق الأمني مع إسرائيل مقدس مقدس مقدس - اعطوني معلومة عن مقاومين وإذا لم أقم بواجباتي فيحق لإسرائيل التدخل في الصفة الغربية - إلخ" ... وهل كانت الخلافة العثمانية التي بسطت نفوذها وحكمها وسلطتها على أمة العرب خلافة صحيحة ؟ بالتأكيد كلا لأن خليفة المسلمين وأمير المؤمنين من أول شروطه أن يكون "عربياََ مسلماََ قرشياََ" ومع ذلك أطلق على العثمانيين بولاة الأمور !!! ... والقائمة لا تنتهي فهل هؤلاء يمكن أن تعترف بهم كولاة الأمور أو حتى ولاية الأمر تنطبق عليهم !!! وهل ينطبق عليهم مصطلح ولي الأمر بواقعه وحقيقته الشرعية في زمانكم ؟؟؟ ... مع الإنتباه والمراجعة أن رجال الدين في زمانهم وأوطانهم ما بقيت كلمة إلا وأشادوا فيها بحكامهم وبولاة أمورهم انظر كيف يكذبون على الله ويفترون عليه ويدلسون على قومهم دون أدنى خجل أو حياء حتى من ربهم سبحانه { ما لكم كيف تحكمون - ألا تعقلون - ألا تنظرون - وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون } ... ولو أردت أكثر فما أكثر دليلا من شيخ المجاهدين الليبي "عمر المختار" والذي أفتوا علماء ومشايخ ليبيا بأنه من الخوارج المفسدين في الأرض في 1925 والسبب أنه كان يقاوم للإحتلال الإيطالي والمشايخ والعلماء كانوا عملاء مطايا للإحتلال الإيطالي ويتقاضون رواتب من أسيادهم الغزاة المحتلين ... والأزهر في مصر الذي نصّب الغازي المحتل الفرنسي "نابليون بونبارت" وليا للأمر في الديار المصرية في 1799 ... أهذه ولاية الأمر التي تقصدونها يا من برؤوسهم شيئا من العقل !!! 

يقول لكم رسولكم عليه الصلاة والسلام "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" ... وهذا الحديث الصريح والذي هو عنوان للكرامة الإنسانية وتفعيلا صريحا لأسس وقاعد شريعة رب العالمين سبحانه وتعالى ... القائل سبحانه في سورة الحديد { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } ... وعن "عبدالله بن عمر" رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "على المرءِ المسلم السمْع والطاعة فيما أحبّ وكَرِه إلا أن يُؤْمَر بمعصية فإن أُمِرَ بمعصية فلا سَمْع ولا طاعة" ... والمعصية هنا تخص وتعني في حدود الله المترجمة نصا في آياته الكريمة في كتابه الكريم فلا يجوز الخروج على المحرمات بزعم السياسة أو كما زعم الفاسدين "الضرورة تبيح المحرمات" باستدلال سورة البقرة { فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه } ... وهنا أعود لتذكيركم أن أمة العرب يوظفون الأيات والأحاديث وفق ما يخدم مصلحتهم ويوافق ظرفهم أو حسب الدينار والدرهم بفساد كبير وإفك عظيم وتدليس الفاجرين ... والعرب بطبيعتهم إن أحبوا أفرطوا بالحب لدرجة العمى وإن كرهوا فجروا بكرههم لدرجة الكفر ... وأما حديث الرسول بمنح الصلاحية لولي الأمر "اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك" فإني أنزه وأكرّم رسولنا وحبيبنا عن قول ذلك من استعباد العباد وأخذ أموالهم بالإكراه وضربهم بما يحط من قدرهم ومكانتهم وكرامتهم بين أسرهم وأهليهم وبين العباد !!! ... وما فعلها رسولا ولا نبيا من قبل في سيرة كل الأنبياء والمرسلين فهل يفعلها "محمد ابن عبدالله" أيها المتقوّلون عليه كذبا وزورا وبهتانا ؟ ... بل كل خطابات العتب والغضب كانت تتم بين الأنبياء والرسل وبين الخالق سبحانه وتعالى حصريا بالدعاء والنداء لا بتحريض الناس بعضهم على بعضهم ولا بوصايا الإهانة والإذلال إن كنتم تعقلون ... وما أكثر التقوّل على رسولكم وما أكثر الأحاديث المُفترى عليه فيها وهو رسولكم الذي نزلت فيه شهادة من السموات السبع في سورة القلم { وإنك لعلى خلــــق عظيــــم } ... ووصف رسولنا عليه الصلاة والسلام بأنه "كان رقيق القلب حسن العِشرة يترفّق بأصحابه يألف النَّاس ويألفونه لا ينطق بفحشٍ ولا يعيبُ على أحد ولا يعيب حتى طعامًا ليّن الجانب لا يرُدّ سائلًا وليس بفظٍ ولا غليظ" ... فهل صاحب الخلق العظيم صاحب هذه الشخصية المبجلة المحببة بالفطرة لقلب كل مسلم أيعقل أن يأمر الناس بالذل والخضوع وقبول التعرض للضرب والمهانة وسلب أموالهم بغير حق لولاة الأمور ولغير ولاة الأمور !!! أفلا تستحون أفلا تخجلون !!! ... أكرم وأنعم بمحمد بان عبدالله وحشاه بمثل هذا الإفتراء ولعن الله من تقوّل عليه ولعن من افترى على الله الكذب { إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم } النحل ... وربكم سبحانه قد سأل رسوله الكريم "عيسى ابن مريم" عليه السلام في سورة المائدة { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } ... وهنا المقصود بالإلهين أي التقديس وفي الفهم البشري القديم أي "الطاعة العمياء" والله سبحانه ما أمر بالسلطة المطلقة ولا بالطاعة العمياء ... وأكرم وأنعم بابن مريم سيدنا عيسى عليه وعلى أمه الصلاة والسلام لم يكن إلا عبدا ونبيا ورسولا وقد افتروا عليه كما افتروا على محمد ابن عبدالله والأذى طال كل الأنبياء والرسل من أقوامهم { وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين } ... وفي سورة البقرة يقول الخالق عز وجل { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله } ... وفي سورة الأنعام يقول الحق جل علاه { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون } ... تلك الآيات فيها أدلة قطعية الثبوت أن لا تجعل لله شركاء ولا ندا ولا حتى تفضيلا لا نبيا ولا رسولا ولا حاكما ولا فردا ولا أفرادا ولا جماعات لأنهم بشـــــرا ... والبشر يصيب ويخطئ وعرضة لنزغ الشيطان والوسواس والظلم والفجور والشك والظن والحب المفرط والكره المفرط والفرح والغضب لأنها من خصائص الإنسان بطبيعة وصميم خلقه ... لتخرج لنا المعادلة في الحب والعبادة والتقديس هي لله وحده لا شريك له وبالمطلق لا شريك له ... ثم الأنبياء والرسل وهم خاصة الله في الأرض المرفوعين مقاما وقدرا واحتراما عن سائر الجنس البشري من نسل أبونا أدم كافة ودون استثناء ... ثم الحكام من ولاة الأمور في المنزلة الموفورة إجلالا ووقارا واحتراما بسبب أقدارهم التي وضعتهم في منزلة يكونوا فيها مسؤلين مؤتمنين حرّاس على حقوق ومصائر الأمة وثروات الشعب بأسره والحفاظ على كراماتهم كافة دون استثناء ودون تفريق بينهم أيا كانت طوائفهم ومذاهبهم ومللهم ودياناتهم ؟

يجب أن تراجع التاريخ الإسلامي جيدا وتحديدا "التاريخ السياسي" لأن الخلافة "الأموية والعباسية والعثمانية" ما سارت وفق "الكتاب والسنة" كما زعموا وكذبوا عليكم بل وفق "الدين السياسي" حصرا ... لا بل وبكل صراحة أغلب الدول التي سارت وفق الكتاب والسنة كانت الأكثر فسادا وفجورا وسرقات وظلما للبلاد والعباد لأنهم منحوا ولي الأمر الصلاحية المطلقة والطاعة العمياء وما أمر ربكم سبحانه بذلك قط ولا كان أنبيائكم ورسلكم كذلك بالمطلق ... والدين السياسي أصلا يتعارض جملة وتفصيلا وتماما مع كتاب الله وشريعته السمحاء ويتعارض كليا مع حلم وأخلاق رسولنا عليه أفضل الصلوات وأفضل التسليم ... ورسل ربكم كافة لم يكونوا رجال سياسة بل ومن قلة الأدب أن تصف الأنبياء والمرسلين بالسياسيين { إن هو الا وحي يوحى } النجم { فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى } طه ... إنهم بالأدلة واليقين هم خاصة الله في الأرض وليسوا برجال سياسة ولم يكونوا كما زعم الأفّاقون من أهل الضلال ... فعلم السياسة وأحوالها وواقعها وتاريخها يوجد فيه أكاذيب ومؤامرات وخيانات ووعود كاذبة وعهود زائفة فهل دينكم وكتاب ربكم يوجد فيه شيئا واحدا من ذلك أفتوني إن كنتم من الصادقين ؟ ... تأدّبوا مع ربكم ووقروه سبحانه إن كان لديكم ولو القليل من الأدب والحياء { ما لكم لا ترجون لله وقارا } نوح ... وهل سماحة وخلق وحلم سيد الأخلاق وأشرفنا "محمد ابن عبدالله" يمكن أن تخرج منه إهانة أو تحقير أو الضرر لمؤمن أو مسلم ؟ حاشى بمحمد أن يكون غير الرسول الصادق الأمين والنبي الكريم وسيد الأخلاق كسلفه من الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات ربي وأفضل التسليم ... وبالتالي ولاية الأمر هو مصطلح قابل أن يوضع فوق طاولة النقاش والبحث يؤخذ ويرد ويعدل عليه وفق واقع الظرف السياسي والإجتماعي والإقتصادي بما لا يخل ولا يخرج نهائيا مع أسس وقواعد المحرمات في الشريعة الإسلامية ... لأنك ستكون جاهلا إن ظننت أو اعتقدت أن هناك ظرفا قد حدث ووما يحدث وما سيحدث قد غاب عن ربكم وخالقكم في زمانكم هذا أو في أي زمان ومكان "حاشى لله" ... بل هي أفعالكم أنتم وظروفكم أنتم وفسادكم أنتم فلا تقحموا ربكم في أفعالكم ثم تقولوا "أين ربنا ألا يرى ألا يسمع ألا يتدخل" في هرطقات السفهاء وصغار العقول وتوافههم ولو كانوا في عمر الـ 70 عاما ... بل عملك أنت وفسادك أنت وجهلك أنت وطمعك وجشعك أنت { إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون } يونس ... ويا هذا ويا هذه إن الله لا يعمل خادما لديكم ليتدخل وقتما شئتم والله سبحانه وتعالى ليس مصباح علاء الدين حتى يحقق أمنياتكم وقتما أردتم فوقروا ربكم وتأدبوا معه سبحانه ... وكفى بالله الصابر الحليم على خبث أنفسكم وفساد أعمالكم وأكاذيب ألسنتم وفجور خصومتكم وفرط نميمتكم التي لم يسلم منها لا نائم ولا مستيقظ ولا غافل عنكم لكن ربكم لا ينام ولا يغفل وملائكته عليهم السلام حاضرين في كل ثانية ودقيقة وساعة ويوم وأسبوع وشهر وسنة وعقد وقرن وقرون من الزمان معكم ومع من سبقكم ومع من سيأتي من بعدكم ؟



يتبع الجزء الرابع والأخير .. ولاية الأمر في الكويت



دمتم بود ...