2019-09-01

فكرة ... 60 مليون حاج ومعتمر في كل سنة ؟

من باب الأمانة والتوضيح هذه الفكرة هي للدكتور السوري الفاضل / محمد أيمن الجمّال ... قال الفكرة في بضع كلمات من باب النقد بعدم تطوير السعودية لشعيرة الحج وأنا أكمل بدوري الفكرة التي أعجبت فيها فأعيد صياغتها وتوسيعها وتطويرها حتى تكون الفكرة أوضح وأعمق وأفضل من شكلها الحقيقي الذي ساقها الدكتور ... والفكرة يرجع حقها الأدبي للدكتور وما أنا إلا مطور وناشر لها ولا يحق لي منها أي مردود مالي أو ملكية فكرية والفكرة أطورها وأوسع أفاقها وأنشرها لوجه الله فقط لا غير ... لذا اقتضى التنويه .
 
الموضـــــوع 
تتحدث الأرقام والإحصائيات عن أن الحج والعمرة يدر على السعودية ما بين 6 إلى 7 مليار دولار سنويا وهذا الرقم بكل أسف هو رقم مخجل ومؤسف بل وجدا تافه ... فقد وصل تعداد المسلمين في العالم لأكثر من 1.5 مليار مسلم وعدد حجاج بيت الله سنويا يتراوح ما بين 2.8 مليون إلى 3.4 مليون مسلم سنويا ... وهذا الرقم لو قسمناه لخرجت العملية الحسابية الكارثية التالية وهي 1.5 مليار مسلم ÷ 3 ملايين نسمة = 500 سنة ... نعم مليار ونصف مسلم سيحتاجون للحج لمدة 500 سنة وهذا الرقم بالتأكيد رقم المستحيل بعينه لأن المساحة الضيقة لهذا العدد لا يمكن أن تتحملهم المناطق الضيقة للمناسك ولا يتسع لهم الحرم الشريف ... إذن ما الحل وما العمل حتى نرفع أعداد الحجاج إلى مستويات خرافية نضرب عصافير عديدة بحجر واحد ؟ ... المسألة ليست بذاك الإعجاز لكن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي سعودي جريء يصدم العالم بأسره ويحقق أرقاما عالمية حقيقية ففي هذه الفكرة ما يسحق مشروع "نيوم" بأسره ... والفكرة تهدف للتالي
1- رفع عدد الحجاج سنويا من 3 ملايين حاج إلى 15 مليون إلى 30 مليون حاج سنويا .
2-      تغيير دخل السعودية من الحج والعمرة من 7 مليار سنويا إلى 15 مليار إلى 30 مليار دولار .
3- رفع نسبة الإستثمار في الحج والعمرة لتصل إلى دخل للمملكة ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويا .
4- إيجاد أكثر من 400 ألف فرصة عمل براتب لا يقل عن 3.000 دولار بتكلفة 0% .
5- تحويل عرفة ومنى ومزدلفة من أماكن مهجورة طيلة السنة إلى مناطق سياحة دينية .
6- تحويل الصحراء القاحلة إلى مساحات شاسعة خضراء وبحيرات صناعية ومدن ذكية .
7- تطويل العمرة طيلة أيام السنة إلى سياحة دينية واسعة ومنح تأشيرات الزيارة للعمرة لعموم المسلمين في أصقاع الأرض طيلة أيام السنة باستثناء موسم الحج وتكون رسوم تأشيرة العمرة مجانية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المسلمين تشجيعا ودفعا للسياحة الدينية ومردودها الضخم . 
 
 

الفكرة تكمن بتحويل الشعائر المقدسة "الحج - العمرة" من التوسع الأفقي إلى التوسع العامودي ... بمعنى صحن الطواف يتحول إلى 10 أدوار بعرض 5م لكل دور وطريق "الصفا والمروة" 10 أدوار ... وتبلغ المسافة من منى إلى عرفة 14كم ومن المزدلفة إلى جمرة العقبة 8كم ومن منى إلى مكة 9كم بمجموع مسافة = 13كم ... وهنا تكمن عبقرية وروعة الإنجاز بأن تكون كلها مسافات بممرات أوتوماتيكية بأجهزة سير كهربائية كخط مستقل + خط سير أخر بمليون مركبة كهربائية + خط سير ثالث لمن يريد المشي + خط سير رابع سكك حديدية فوق الأرض "الترامواي - tramway" ... بالإضافة إلى خط سكة حديد "مترو" تحت الأرض يربط كل الشعائر بعضها ببعض بشبكة عملاقة تربط منى بمزدلفة بعرفات بمكة بالمدينة المنورة ... كلها وسائل وطرق نقل قادرة بأريحية على نقل عشرات الملايين بأريحية وبأمان وبدقة وعناية وتضمن السلامة الإحترافية منافسة أي دولة عالمية على وجه الأرض لتكون الخطوات على الشكل التالي
 
1- تثمن وتشترى كل العقارات التي حول الحرم الشريف بمساحة لا تقل عن 10كم .
2- تبني الحكومة السعودية على بعد لا يقل عن 5كم 1.000 فندق 300 منها لا يقل عن 5 نجوم وبعد إنشائها وتجهيزها تختار الحكومة السعودية إما أن تبيعها أو تستثمرها وفي كلا الحالتين الربح خرافي .
3- تربط مكة المكرمة بكل مناطق الشعائر بخطط سكك وطرق فوق وتحت الأرض .
4- تربط المدينة المنورة بمترو أنفاق يربط مكة المكرمة بالمدينة المنور مباشرة .
5- تتحول مكة المكرمة والمدينة المنورة وأماكن الشعائر المقدسة إلى مدن ذكية .
6- تفرض غرامات مالية بدفع فوري أو في المطارات السعودية لكل مخالف لضوابط المرور والمشاة ورمي كافة أنواع وأشكال المخلفات .
7- تطبع كتيبات إرشادية بكافة لغات العالم توزع مع كل تأشيرة فيها لوائح وقوانين الحج والعمرة وقائمة بالممنوعات وقيمة الغرامات المالية لكل مخالفة .
8- تمنح كل تأشيرات الحج والعمرة مجانا دون أي رسوم نهائيا ويتم الإعتماد على قيمة ما سيدفعه الحاج أو المعتمر أو السائح طيلة تواجده ويكفي أن تعلموا أن الخطوط الجوية السعودية ستصل أرباحها التشغيلية إلى أكثر من 10 مليار دولار في السنة .
 
 

أظن وأعتقد أن هذا المشروع سيكون أضخم مشروع عرفته البشرية كمساحة وتكلفة وعظمة إنجاز ... والأمر ليس بالمستحيل بل المستحيل هو أن لا تستخدم عقل ولا تجعل أموالك تتحدث عنك ولا تحقق فخرا للعالم بأسره ... ومسبقا المشروع لو جلبت أي مكتب استشارات ودراسة جدوى لقال لك وهو أعمى إنه مشروع ناجح وذوو جدوى اقتصادية إيجابيه مضمونة 100% ... ولا تصعقون من الأرقام التي ستخرج لكم إذا ما علمتم أن هذا هذا المشروع العملاق سيخلق أكثر من نصف مليون فرصة عمل ودخل سنوي سيقفز إلى 200 مليار دولار سنويا أي أكثر من دخل النفط السعودي سنويا والذي يقدر بـ 161 مليار دولار ... خدمة بيت الله شرفا عظيما وخدمة ضيوفه شرفا لأهل السعودية وتطوير الخدمات لهي فخرا لشعب المملكة وما تراه أنت أنه مستحيل وجنونا أراه أنا ممكنا ... لكن الفرق أنك عاجز وأنا غير عاجز وأنت لا تعرف مكمن قوتك وأنا أعرفها لكن العقليات التي تفكر بالمنتجعات السياحية والرقص والحفلات أتفهم أنه يصعب عليها بالتفكير العالي المستوى ... ولو نجحت في "مشروع نيوم" وهذا طبعا المستحيل لكن هل فكرت لماذا أعمى الله بصيرتك عن منطقة ذكرها ربك في كتابه الكريم ودعا لها أبو الأنبياء سيدنا إيراهيم عليه السلام ؟ ... ألا تعلم أن مثل هذا المشروع كقيمة اقتصادية واستثمارية = قيمة نفط السعودية ؟ ... الجنون هو أن تصنع ما لا يصوره العقل البشري ولا يتوقعه وإذا هداكم ربكم لمثل هذا العمل فأنتم بحاجة إلى جيش من المهندسين والعمال بواقع عمل = 24/7 أي دون أي توقف ولا لساعة واحدة بـ 4 نوبات عمل متواصلة والهدف الأول هو استيعاب 10 ملايين حاج في السنة ثم 15 مليون حتى تصلوا إلى الرقم 30 مليون حاج سنويا ... وبعدد إجمالي من "الحجاج والمعتمرين" كاسرين الأرقام القياسية ليصل العدد إلى أكثر من 60 مليون نسمة بدخل سيتجاوز أكثر من 180 مليار دولار ... ولا تصدقوني لكن اعرضوا الأمر على المختصين واستعدوا للصدمة ربما وقتها ستعرفون صدق مقالي هذا ... وإن كان غيركم نجح بسياحة الدعارة والخمور والمراقص فلديكم أنتم كنز لا تعرفون قيمته وهي السياحة الدينية التي لو استثمرتم فيها لأصبحتم الوجهة الأولى عالميا من الأرقام الصادمة التي ستصعق العالم ... لكن انتبهوا واحذروا ما لم يتغير فكر ونهج الأمني السعودي ليكون أكثر تعقلا مما هو الأن الأكثر تهورا فلن تنجح هذه الفكرة ولا حتى 5% منها ... لأن البطش الأمني لا يتوافق ويتضارب كليا مع السياحة الدينية والأهم شرعا لا يجوز أن ترهب المسلمين في شعائرهم الدينية بحجج سخيفة مما ترتب على ذلك الإساءة لسمعة المملكة كثيرا .




دمتم بود ...