2024-06-01

أحمد العبدالله الصباح .. لفت نظر ؟

 

إلى سمو رئيس الحكومة الشيخ / أحمد العبدالله الصباح 


لكم مني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


سمو رئيس الحكومة والشيخ والمواطن / أحمد العبدالله الصباح ... هذه السطور هي لفت انتباهك أو لألفت عنايتكم أن ما ستقرأه سينفعك اليوم نفعاََ كبيراَََ لكن في المستقبل ربما سيكون دليل إدانة ضدك ... لذا أرجو من سموك منحي ما تيسر من وقتكم الكريم واقرأ هذا الموضوع بعناية فائقة واهتمام شديد ... حتى أكون قد أبرأت ذمتي أمام الله سبحانه وتعالى أولا ثم أمامكم ثم أمام قراء المدونة الكرام حتى لا يقع المحظور مستقبلاََ وتكن من النادمين ؟

سمو الرئيس قد لا تعلم من هي "مدونة الكويت ثم الكويت" وهذا أمر بديهي ولست بمعرض التسويق للمدونة ... لكن باختصار هذه المدونة تعرضت لـ "سرقات "فكرية" حدث ولا حرج من داخل وخارج الكويت من أفراد وحكومات ... وصدقا وحقا لا ألتفت لمساكين العقول ممن سرقوا جملة من هنا وفكرة من هناك ووجهة نظر هنا ورأيا هناك ... لأني على قناعة ويقين أني لو التفت لكل قزم وسفيه لما استمرت هذه المدونة بكتاباتها طيلة أكثر من 15 سنة وبكسب ثقة لا يستهان بها بين الأوساط السياسية والإجتماعية داخل وخارج الكويت في مفخرة كويتية وطنية صرفة ... لكن في موضوعي هذا ورسالتي هذه الأمر جدا مختلف مع سموك ... فسمو أمير البلاد الشيخ / مشعل الأحمد الصباح بارك الله في عمر سموه قد فعّل المادة 174 منن الدستور ... أي فعّل تعديل وتنقيح الدستور وهذا ما ناديت به منذ سنوات طويلة وهنا أرجو الإنتباه جيداََ ... أنا لا أعرف متى سوف يصدر مرسوم تشكيل "لجنة تنقيح الدستور" ... وبكل تأكيد لا أعرف من هي الأسماء التي لديكم المعدة لهذه اللجنة الوطنية من شخصيات كريمة ... لكن أنت لا تريد في عهدك أن يقول العامة في الأوساط السياسية والإجتماعية أن هذه اللجنة قدمت تصوراتها وتعديلاتها الدستورية "كلها أو بعضها سُرقـــــــت من مدونة الكويت ثم الكويت" ... وبلغة النفاق الإجتماعي تتحول كلمة "سرقة إلى اقتباس" ... وبكل ليس تأكيد بل يقين هذه ستكون أكبر فضيحة سياسية ستطالك ولن يمحيها التاريخ السياسي ولا التاريخ الدستوري القادم ؟

"بوعبدالله" يوم كنت أنظر للمستقبل وأكتب للمستقبل بنفس وطني وبروح وطنية صرفة والله وبالله وتلله لم أكن أنتظر شكراََ أو تكريماََ ولا مالاََ ولا منصباََ من الحكومة والحكومات نهائياََ ومطلقاََ ... واليوم أجد حقي الوطني أولا ثم حق سهر الليالي وحرقة النفس على وطني ثم حقي الأدبي والفكري يلزموني بأن أقف وأدافع عن تلك الحقوق وتلك الأمانات ... سمو الرئيس يوم كنت أكتب وأنشر كان الناس في وادي وأنا في وادي المستقبل أنظر له بعين الرصد والتمني واليقين ... الناس في سفر ولهو وأحوالهم وهرطقاتهم وصراعات سياسية سطحية شخصية وأنا جل تفكيري في الكويت ... وحيث أن الأقدار قد لعبت أدوارها وصدر الأمر الأميري السامي بتعديل الدستور ... فإني ألفت عنايتكم ناصحاََ منبهاََ محذراََ أن أي تعديل دستوري قادم اقتبس أو سرق كليا أو جزئيا من المواضيع المنشورة والمسجلة والموثقة باليوم والتاريخ والساعة على "مدونة الكويت ثم الكويت" فهذا يعني أن "لجنة تنقيح الدستور" قد ظللتكم أولا ثم سرقتني وانتهكت حقي الوطني جهاراََ نهاراََ والذي بطبيعة الحال لن أتنازل عنه مطلقاََ ؟

سمو الرئيس أدباََ وأخلقاََ مع سموك لن أقدم لك اقتراحات أو عروض بل سأترك الأمر كله بين يديك لأني أعرف علم اليقين ما هي حدود سلطاتك وأعرف جديداََ ما هي حدود حقوقي ... وأصارحك بكل صدق وأمانة لو جلبت دهاة العقول في الكويت من أبرع العقليات القانونية والدستورية فمن سابع المستحيلات أن يقدموا تعديلات دستورية بعيدة كلياََ أو جزئياََ عما كتبته ونشرته "مدونة  الكويت ثم الكويت" يعني "ساد الباب عليكم" لأنه نتاج جهد كبير وسنوات من الرؤيا السياسية ... لأن كل التعديلات الدستورية التي كُتبت ونشرت على المدونة جاءت من بعد بحث كبير وتحليل عميق لتاريخ الكويت السياسي القديم والتاريخ الدستوري بكل تفاصيله ووقائعه وأزماته ثم استشراقاََ للمستقبل بما ينفع أجيال الكويت القادمة بعدالة ومسؤلية وطنية ناسفاََ محطماََ "القبيلة والعنصرية والطائفية" مغلقاََ أبواب الفساد السياسي محصناََ مسند الإمارة بما يضمن ديمومته ... وخذ ما قلته نصحا حقا وليست نرجسية لأن ما كُتب ونُشر صدر من صميم القلب والعقل الكويتي الوطني الذي أبدع بأمانة ونشر بصدق وصدح بالحق ... والقرار لديكم فاختر ما شئت وقرر بما شئت ... وكشف الحقائق أمامك هي أمانة وطنية لأن محور حديثنا في النهاية يصب في عميق ما ينفع الكويت وشعبها كل في مكانه وموقعه ومسؤليته ... وبهذه السطور أكون قد أبلغتك وكشفت لك ما يمكن أن يتم حجبه عن سموك مستقبلاََ ... شاكرا لسموك سعة صدرك ووفق الله في عملك وأعانك الله على أمانة المسؤلية الثقيلة ؟


{ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين } الأعراف


  

دمت بود ...