2013-11-29

ماذا حل بك يا وطنـــي ؟


تأليف : مدونة الكويت ثم الكويت


وطني كنت جميلا وذو رائحة زكية
وطني كنت واحة أمن وأمان بهية
وطني كنت منارة للفنون والثقافة الأممية
وطني كنت بلسما لكل موجوع بآهة مؤذية
وطني كنت بطنا كريمة نظيفة طيبة وسخية

ماذا حل بك يا وطنـــي ؟

كان يستنجد بك كل صديق وصديقة وفي ووفية
كنت حكيما وحَكَما بين هذا وهذه بجدارة أصيلية
كنت تمسح دموع المساكين بابتسامة ودودة جميلة
كنت فارسا بسطت كلمتك على رؤوس المتردية
كنت ذوو دهاء على من يتمرد من النطيحة

ماذا حل بك يا وطنـــي ؟

هل انحرفت أم تم تدنيس ثوبك العطرة
هل تاهت سفينتك أم كسروا مجاديفك العتية
ما بك بت تحتضنين السفيه والجاهل والغبية
من بعد أبنائك البررة أهكذا تجازينا بالرويبضة ؟
أم أصبح حالك بلا حول لك ولا قوة كالمسكينة ؟

ماذا حل بك يا وطنـــي ؟

أتدور الليالي من بعد أن كنت تركبي أصبحت مركوبة ذليلة ؟
أهكذا تفعل الأيام بنا فنصبح تُبّعا للعصابات الذكية ؟
أهكذا يصبح حال أبنائك من بعد العز تكون اللعبة الدنية ؟
أجف حليبك أم حُرّم علينا برغم الآهات والمنية ؟

  ماذا حل بك يا وطنـــي ؟

ضقنا ذرعا من جفاؤك فقليلا بحق القرآن والآيات الزكية
نفذ صبرنا وطول الانتظار من حال السؤال والنهاية الحتمية
أأنت أما حنونة أم أنت أما رحيمة أم أنت أما كريهة ؟
أأنت وطنا بارا أم نحن العاقون أم الزمان له فينا صنيعة ؟

ماذا حل بك يا وطنـــي ؟

أصرخ ولا تسمعين أنادي ولا تجيبين فأين الحق والحقيقة ؟
فلا خريف ولا صيفا ولا حتى حنانك في ليالينا الشتوية
طرقاتك وشوارعك كيف خيم البؤس عليهم أيتها الطاغية ؟
أنت ظالمة وجافية أم أنت أما تنجبين وتكرهين بعفوية ؟

وطنـــي ماذا حل بك يا وطنـــي ؟

عذرا برغم ما كان وما سيكون فأنتي معشوقتي الجميلة
سأغفر لك خطاياك مهما كان لأنك مهدي ولحدي الأبدية
وطني كم أعشقك بإدمان ليس له دواء وبطاعة أجيال وطنية
فلا تعتبي علينا فنحن الأوفياء يوم أنكروك الأغنياء فسقطتي سبية


وطنـــي ماذا حل بك يا وطنـــي ؟






دمتم بود ...



وسعوا صدوركم