2021-11-11

أخر كروت اللعبة .. أسلحة أمريكا "غير العسكرية" لنسف العالم بأسره ؟

 

لا شك بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر دولة عظمى سواء اقتصاديا أو صناعيا أو عسكريا بل وحتى أمنيا ... وبالرغم من سياساتها العدائية وتناقضاتها السياسية التي لا تعد ولا تحصى وعلى الرغم من مخططاتها الشيطانية وتاريخا المليء بالجرائم الإنسانية ... ابتداء من مجازر الهنود الحمر وصولا إلى انتهاكات العراق وأفغانستان و "سجن غوانتنامو" و "سجن أبو غريب" ... وأخيرا وليس أخرا صناعتها "الحرب ضد الإسلام" وصناعتها لـ "تنظيم طالبان وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش" ... إلا أنه رغم ذلك تبقى الولايات المتحدة الأمريكية مهمة في العالم وتمثل خط الدفاع الأول لدول الخليج وأوروبا وأمريكا الجنوبية مقابل هيمنة ومنافسة روسيا والصين ... واليوم ونحن على بضعة أسابيع من عام 2022 تغيرت الأوضاع والظروف وتضعضعت أمريكا عالميا بسبب صراع رؤسائها الذي أحدثه المعتوه المختل الكذاب "دونالد ترامب" عندما وصل لسدة الرئاسة وانتهك المعاهدات الدولية والإتفاقيات الأمريكية الدولية الخارجية وانسحب منها وألغاها ... وبذلك ضربت سمعة أمريكا عالميا وتضررت ثقة الأخرين بها لدرجة خُرافية لدرجة اليوم أصبح الحديث مع أمريكا ليس على اتفاقيات بل ما هو الضمان بأنكم لن تلغوا أو تنسحبوا من الإتفاقية في حال وصول رئيس جديد للبيت الأبيض ؟ ... أي أن اليوم أمريكا تعاني أزمة ثقة وصراع رؤساء كل يرى نفسه أنه هو فقط من يعلم أين مصلحة بلاده فيأتي هذا ويشطب اتفاقية ذاك ثم يأتي ذاك ويلغي اتفاقية هذا بسياسة أفضل ما يمكن وصفها بأنها "دولة مهزلة" يديرونها شرذمة من الأطفال والمراهقين ؟

عندما انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان كثير ظنوا أن الإنسحاب الفاضح للقوات الأمريكية بشكل دراماتيكي في 2020 والذي جعل أمريكا أضحوكة العالم بسبب كم الخوف والفزع والخيانة بالأخرين أنه اتفاق وقرار الرئيس الحالي "جو بايدن" ... لكنه في الحقيقة هو اتفاق وقعه الرئيس السابق "دونالد ترامب" نتج عن مباحثات واتفاق الدوحة في قطر وكان ممثل أمريكا آنذاك الدبلوماسي العريق "زلماي خليل زاده" بتحديد موعد انسحاب القوات الأمريكية ... ونضيف فوق ذلك أن المخابرات الأمريكية كانت ولا تزال على خطأ في تقاريرها وتوصياتها التي في غالبها ما كانت بعيدة جدا عن الصورة الحقيقة لأرض الواقع ... زاد من الضعف الأمريكي العلاقات المتوترة جدا بين "أمريكا والسعودية" بالإضافة إلى تراجع قوة ونفوذ أمريكا في "العراق وسوريا وإيران ومصر والإمارات ولبنان وليبيا وتونس" وغيرها من دول العالم ... وبذلك يكون هذا التوتر أو التراجع بالتأكيد لصالح روسيا التي تنشط بشكل دراماتيكي فتخسر أميركا حلفاء وتكسبهم روسيا وهكذا ... وحتى نفهم حقيقة اللعبة التي تجري يجب أولا أن نفهم مسألة في غاية الأهمية بعدما كل ما سبق هل ما حدث ويحدث وما سيحدث هو مسألة صدف أو حظ عاثر أم الأمر مخطط له أو هناك أمرا أهم من حتى كل حلفاء أمريكا في الخارج ؟ ... هذا ما يجب أن نفهمه ونتيقن منه لأن هناك من يثير ضجة هنا حتى يصرف عنك النظر هناك لأمر يدبر لإحداث زلزال سيطيح بالجميع لا أحد يمكنه النجاة من هذا الزلزال ... ولا حتى كل الدول العظمى يمكنها أن تنجو من الزلزال الذي ربما تعده أمريكا والذي إن صدق ما أفكر فيه فسيكون الجميع مدمرا والعالم سيعود لـ 70 سنة إلى الوراء ... ناهيك عن الفوضى العارمة التي ستضرب البشرية وبالتأكيد ستودي تلك الفوضى لسقوط دولا وحكام وحكومات سقوطا أبديا ؟
رقبة العالم بيد أمريكا ؟
نعم صحيح ما قرأتموه رقبة دول العالم بيد أمريكا ويجب الأن أن تقرؤوا وتنتبهوا جيدا لما ستقرؤونه ... وفق التقارير العالمية لشهر 9-2021 تؤكد أن ديون أمريكا تجاوزت أكثر من 28 ترليون دولار = 28 ألف مليار دولار = 7.5 تريليون دينار كويتي = ميزانية دولة الكويت لمدة 250 سنة بميزانية سنوية 30 مليار دينار أي أكثر من الحالية ... ووفق تقارير شهر 8-2021 فقد انخفضت أعداد البطالة إلى 8.7 مليون عاطل بعدما كانت أكثر من 14 مليون عاطل في شهر 5-2020 ... والوجه الأخر لأمريكا العظمى يتمثل بإفلاس أكثر من 23 ألف شركة في عام 2019 وإشهار إفلاس رسمي لأكثر من 700 ألف مواطن ... ووصل عدد المشردين والعاجزين ومن هم تحت خط الفقر هناك بأكثر من 38 مليون نسمة منهم أكثر من 12 مليون طفل ... وخلال جائحة كورونا زادت أمريكا من قيمة الدين العام بأكثر من 8 ترليون دولار بموافقة الكونجرس بمشاريع تنشيط وإنقاذ الإقتصاد أقرها الرئيسين "ترامب وبايدن" في 2020 - 2021 ... وبعد كل تلك الأرقام المرعبة بالتأكيد من سابع المستحيلات أن تنهض أمريكا بأي شكل من الأشكال بل هي في حالة تأخير الإنفجار وليس إبطال الإنفجار ... تدخل في حرب جديدة ستضرب أمريكا بمقتل ؟ تدخل في حرب اقتصادية لن تشكل ولا حتى 1% من إنقاذ ديونها التريليونية فماذا يمكن أن تفعل ؟ ... وهنا يجب أن يتحضر العالم وتستعد البشرية وحكوماتها من أن أمريكا اليوم ذاهبة إلى الإنتحار الجماعي "أكون أو لا أكون" ... مصالح سياسية علاقات تاريخية حلفاء موثوقين كلها مصطلحات سياسية لا قيمة لها أمام القادم ؟
ما هو القادم وما يجب أن يحذر ويستعد له الجميع ؟
ربع احتياطيات الذهب في العالم تملكه أمريكا بأكثر من 8.133 طن + 60% من ذهب الدول العربية والخليجية مُخزّن في أمريكا وبذلك نستطيع أن نقول أن نصف احتياطيات الذهب في العالم قابعة ومحفوظة في أمريكا ... وهذا سلاح لو استخدمته أمريكا فستنهار 80% من عملات دول العالم بما فيها أقوى عملة في العالم وهو الدينار الكويتي وسيصبح مجرد ورق حمام ... وستنهار اقتصاديات أكثر من 100 دولة خلال ساعات وليس أيام ؟
أو
تتفكك الولايات المتحدة الأمريكية وبدل أن تصبح دولة واحد تتفكك وتصبح 50 دولة ... أي كل ولاية تعلن استقلالها وتصبح رسميا دولة ذات سيادة فتنعدم كل ديون العالم الخارجية على الولايات المتحدة الأمريكية وتصبح كأنها لم تكن ... بمعنى أنك كنت تتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقيات دولية استثمارات قروض بورصات إلخ واليوم هذا الكيان تفكك على أرض الواقع وانتهت صفقتها القانونية للأبد ... وبالتالي ديون أمريكا الخارجية تعتبر ديون معدومة سينسحب على ذلك انهيارات اقتصادية كارثية لأكثر من 90 دولة حول العالم ؟
أو وهو الأخطر على الإطلاق 
قلب عالم الإنترنت ومفتاحه الرئيسي في كل الكرة الأرضية موجود في "كاليفورنيا" تديره هيئة التحكم ببروتوكولات الإنترنت "ICANN" ... ويكفي أن تعلن أمريكا للعالم إما أن تسقطوا كل ديونكم على الولايات المتحدة الأمريكية أو أغلق عالم الإنترنت عنكم جميعا ... وتعالوا لنرى ماذا سيحدث للعالم وللدول وللحكومات وللبشرية لو أغلقت أمريكا عالم الإنترنت لشهر واحد فقط ؟ ... كلنا سنعود لعام 1900 نعم صحيح 120 سنة إلى الوراء فستعلن أكثر من 100 شركة طيران إفلاسها وخسائر العالم الاقتصادية يتقفز إلى أكثر من 10 تريليون دولار ... والعمل في وزارات وهيئات الدولة سيتوقف لأن العامل قائم ابتداء من بصمة الموظف وصولا إلى معاملات الناس عن طريق الإنترنت ... البنوك لن تعمل بنسبة 100% لأنها تعمد 100% على الإنترنت ... والمستشفيات والمطارات ومراكز الشرطة والأمن وكل أجهزة المخابرات وأمن الدولة في العالم ستصبح كالأعمى الذي يسير في الصحراء ... والسفن والطائرات والسيارات كلها تسير على الإنترنت وكل هاتف ذكي سيتحول فجأة إلى هاتف غبي ناهيك حتى خدمة الاتصالات ستتوقف نهائيا لأنها أصلا تعمل عن طريق الأقمار الصناعية والإنترنت ... وحتى كاميرات المراقبة التي في الشوارع ستتوقف بما فيها سيارات الشرطة التي سيتحول رجل الأمن من رجل تحت يديه عظمة الإنترنت إلى رجل أمن لا يتحقق ولا يملك سوى عينيه أي ما يراه بنفسه دون أدلة على ذلك ... لا مواقع تواصل اجتماعية لا تحقق لا علم لا أحد سيعلم شيئا على الإطلاق إلا من خلال الصحف الورقية كما في سالف العقود ... كل شيء سيتدمر كل شيء وحتى القانون والقضاء والمحاكم ستتوقف تماما ولا تسأل أكثر لأن مجرد تصور هذا السيناريو فهو أمر مرعب حقا لدرجة مرعبة ... وبالفعل لا توجد دولة واحد على وجه الأرض تمتلك مفتاح عالم الإنترنت سوى أمريكا لأنها هي من صنعته وهي من تديره في كل دول العالم وهي من تعلم فعليا ماذا يجري لكل فرد منا كبشر وما تفعله كل حكومة ولو كانوا أعدائها ؟
دعكم من إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية ألد أعداء أمريكا ودعكم من الدول العظمى فهناك وجه أخر من الحقيقة يجب أن لا نغفلها على الإطلاق ... 3 أسلحة "قانونية - اقتصادية - تكنولوجية" تملكها أمريكا تعتبر هي الأكثر عنفا ودمارا بألف مرة من الأسلحة النووية والجرثومية ... فهل أدركتم ماذا يمكن أن يحل بالعالم بسبب ما تملكه الولايات المتحدة الأمريكية ؟ ... فهل العالم مستعد لهذا السيناريو ؟ الإجابة الواقعية هي : كلا ... والسبب : استهتار الدول والحكومات ونرجسيتها ومبالغاتها في ثقتها بنفسها والإستمتاع بالكذب على شعوبها ... والسؤال الأخر الأهم : هل حكوماتنا لديها خطط لمثل تلك السيناريوهات الإقتصادية والأمنية ؟ من يقول لك نعم توجد خطط فهو إما كذاب وقح أو جاهل لدرجة الإشمئزاز من سطحيته وعدم إدراكه لعواقب الأمور ... وبالتالي وضعت لكم 3 سيناريوهات ماذا يوجد بيد أمريكا تجاه ليس أعدائها فحسب بل تجاه البشرية بأسرها ... وهذا ثمن الحكومات الفاسدة والعقول الجاهلة والإرادة الضعيفة والشعوب المغيبة أو التي تعشق أن تكون مغيبة كليا عن حقيقة وواقع الأمور ... مع شديد الإنتباه أن الولايات المتحدة والدول العظمى الأخرى هم ليسوا آلــــة بل الضعفاء والجهلة هم من وضعوا إرادتهم بيد غيرهم وقرارهم بيد الخارج وسلموا مقدراتهم للخارج ... فلا دخل لربكم رب السموات والأرض بل نحن من فعلنا بأنفسنا ذلك ورمينا كل ثقلنا على مبدأ سخيف جدا وهو : إن سقط الجميع سنسقط معهم وهذا الطبيعي !!! ... بينما الإرادة الحقيقة تقول لك ليس بالضرورة إن سقط الجميع أن تسقط معهم لأنه لا يسقط إلا المغفلين وانظر هناك ناجون لكنك أنت من لا تريد أن تكون منهم فلا تتبجح بخزعبلات ترضي بها فشلك وضعفك ... وهناك سلاح رابع لم أتحدث عنه أيضا يوجد بيد أمريكا دماره سيصيب أكثر من 3 مليار نسمة بشكل قاتل مباشر بسبب ستتفكك كل مجتمعات دول العالم بشكل خُرافي  ... والله المستعان ؟





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم