2019-09-09

الفاتيكان ... الشيطان المقدس ؟

لو بحثت في كل المجتمعات الأوروبية والأمريكية عن شيئا واحدا محرما فلن تجد أي شيء محرما بل وعلى الإطلاق ... وعلى الإطلاق هذه مصدرها الحرية الشخصية وعملية ازدراء وتحقير القيم العليا والإنسانية كان هدفا للماسونية فأصبحت اليوم واقعا وحقيقة عليها عشرات آلاف أفلام الفيديو ... التي صورت أفلام إباحية في قاعة محكمة وهيئة قاضي وراهب وراهبة وقسيس وصولا حتى إلى هتك براءة الاطفال الأقل من 12 سنة ... وهذه الحرية المطلقة في الحياة الشخصية وصلت إلى أعمال القتل والإختفاء القسري لعشرات الآلاف من الأطفال وتحديدا لأكثر من 50 ألف طفل فقدوا في كندا والأرجنتين والولايات المتحدة وغيرها ... ذهبت التحقيقات إلى توجيه المسؤلية للكنائس بل وحتى البابا فرنسيس الحالي "خورخي ماريو بيرجوليو" الملق يواجه تهم اغتصاب فتاتين ... وموضوع اختفاء 50 الف طفل واتهام الباب يمكنكم التحقق من هذه الحقائق عبر سلسلة روابط في أخر الموضوع وفيديوهات تؤكد بالأدلة الحجم الكارثي لجرائم الكنيسة في وقتنا هذا ... ولذلك تعتبر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية هي الأكثر جرائم في التاريخ البشري عبر أكثر من 1.500 سنة وتعتبر من ثلاث جرائم لم يذكر التاريخ البشري أكثر جرائم وبشاعة منهم ... وهم : جرائم الكنيسة الكاثوليكية التي راح ضحيتها عشرات الملايين وجرائم الهولوكوست والتي راح ضحيتها أكثر من 6 ملايين نسمة وجرائم أمريكا بحق الهنود الحمر والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مليون نسمة من خلال 400 أمة وقبيلة وفرع قبيلة ؟

بابا الفاتيكان الحالي يعتبر هو الرقم 266 من سلسلة من تولوا قيادة الكنيسة وقيادة المسيحية التي بالأساس هي أمة منقسمة ومقسمة إلى عدة طوائف الرئيسية وهم "الكاثوليكية والبروتستانت والأرثوذكس" ناهيكم عن الأفرع من الطوائف المسيحية مثل "المورمونية وشهود يهوه والكاثوليكية القديمة والأرثوذكسية الشرقية" ... والطائفة الكاثوليكية هم الأكثر عددا ويشكلون أكثر من نصف معتنقين الديانة المسيحية والتي يقدر عدد مسيحيين العالم بأكثر من 2.2 مليار نسمة ... لكن الكنيسة تمتلك أسوأ سمعة في التاريخ البشري على الإطلاق عندما تم توظيف الدين لأغراض سياسية ونهب الرعية والتحالف من الملوك القدامى في القرن 15 و 16 ... أي حكمت الكنيسة البلاد والعباد وسيطرت على القرارات السياسية وقرارات الحرب والسلم لما يلامس 170 سنة مما أدى إلى تحدي النظام الإجتماعي والسيطرة المطلقة عليه ... وإنشاء سجون ومعتقلات تعذيب ومقابر جماعية داخل الكنائس وحرق الأحياء وتقديم الاطفال قرابين وقداس شيطاني ... ناهيكم عن ظهور مصطلح "المهرطقين" أي من يتحدثون بفلسفة وحديث يخالف الدين السياسي الكاثوليكي فصدرت أوامر بمصادرة أملاك ومال كل من يقتل أو يحرق أو يهرب ... وهذه الفكرة الشيطانية استهدفت الأثرياء حتى تضع الكنيسة الشيطانية آنذاك يدها على المال والعقارات والأراضي الخاصة بالأثرياء المعادين لها ولذلك الكنيسة أو الفاتيكان كل الأجهزة المصرفية في العالم بأسره اليوم لا يحق لها سؤال الفاتيكان عن حجم ثروته أو ما يملكه وأين ملايين الأطنان من الذهب يخبئها ... كل ذلك حدث فعليا في روما وأسبانيا وألمانيا والبرتغال حتى وصلوا إلى الأندلس وارتكبوا فظائع وجرائم بحق المسلمين عبر محاكم وقرارات الكنيسة التي كان يطلق عليها "محاكمات إكليريكية" ... كلها شواهد تؤكد أن أمم أوروبا اليوم تمتلك أقذر تاريخ عرفته البشرية فمن محاكم التفتيش في القرون الوسطى إلى الجرائم والفظائع التي ارتكبت في عهد النازية الألمانية وسقوطها واغتصاب أكثر من مليونين إمرأة وفتاة بعد سقوط ألمانيا مباشرة في 1945 ... ولا أكثر إدانة مخزية للأمم أوروبا عندما دخلوا بيت المقدس في فلسطين في سنة 1099م فارتكبوا مجازر لا يزال التاريخ يذكرها عندما نزلوا قتلا بالرجال والنساء والشيوخ والأطفال والحوامل وما في بطونها حتى جرت الدماء كالسيل في أزقة بيت المقدس ... وابن خلدون في كتابه "العَبر" فيقول "استباح الفرنجة بيت المقدس وأقاموا في المدينة أسبوعا ينهبون ويدمرون وأُحصِي القتلى بالمساجد فقط من الأئمة والعلماء والعبّاد والزهاد المجاورين فكانوا سبعين ألفا أو يزيدون" ... وبعد المجزرة العظيمة المخزية دخل زعماء الحملة الصليبية في مساء يوم سقوط القدس إلى كنيسة القيامة لَيصلوا للرب على توفيقهم في هذا العمل !!! ... هذا بالإضافة إلى إنشاء فرقة عسكرية سميت "فرسان المعبد" أو "فرسان الهيكل" وهذه فرقة تشكلت بعد احتلال بيت المقدس وكان قوامها ما يناهز الـ 20 ألف مقاتل من الأشداء والمحترفين ... ارتكبت هذه القوة مجازر يندى لها الجبين من شدة فظائعها وخزيها وواسع جهلها ... ويبقى السؤال : هل الكنيسة الكاثوليكية في روما اعتذرت للعالم عن تاريخها الأسود القذر ؟ الإجابة : كلا لم تعتذر ولن تعتذر ... لماذا ؟ لأنها فوق القانون الدولي وفوق الإعلام العالمي وفوق كل رؤساء أوروبا وأمريكا ... إنها الماسونية الشيطانية يا سادة التي تم استغلال جهل الملايين وسذاجة ملايين أخرين وغباء ملايين أخرين وتواطؤ ملايين أخرين حتى أصبح الشيطان "لوسيفر" مقدســــا ... بدليل أن كل تاريخ سينما هوليوود الأمريكية لم تجرؤ قط على صناعة أفلام سينمائية عن جرائم محاكم التفتيش الكاثوليكية الرومانية ؟

لا شك أن الإعلام الدولي في أيامنا هذه كله يقف خلف الكنيسة وحتى يوم أعلن "البابا فرنسيس" عن اعترافه واعتذاره عن عمليات اغتصاب الأطفال داخل الكنيسة من قبل القساوسة في 2014 واتقاده لهم في 2019 ... تناول الإعلام الأمر بشكل سطحي جدا وتناولوا الخبر لمدة لم تتجاوز عن 4 أيام فقط لا أكثر ولكم أن تتخيلوا لو الأمر كان فضيحة جنسية لمرجع رفيع من المسلمين فكيف كان الإعلام كان سيمزق الدين الإسلامي ... ولذلك الشيطان الذي يتخفى خلف قناع رجل الإيمان والسلام هذا قناع مزيف وباطل وغير صحيح وفي الروابط التي بالأسفل ستقرؤون وستشاهدون ما يشيب له الرؤوس ... وقد ذكرت في أحد مواضيعي السابقة أني أتوقع وبشدة أنه سيتم العثور على كتاب الإنجيل الصحيح بنسخة قديمة أثرية ويحدث هذا الكتاب زلزالا في عالم المسيحية سيمزقهم تمزيقا وبأنهم اتبعوا كتابا غير صحيح ... وكما ورد في كتابهم المقدس صموئيل الأول 15 : 3 - 11 "فالآن اذْهب واضرب عَمَالِيق وحرمُوا كل ما له ولا تعفُ عنهم بَل اقتل رجلا وامرأة طفلا ورضيعا بَقَراً وغَنماً جملاً وحِماراً وأَمسك أَجَاجَ ملِكَ عَمَالِيقَ حيّاً وَحَرَّمَ جميع الشعب بحَد السيف" ... إشعيا  13 : 16 "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم" ... حزقيال 9 : 6 "واضربوا لا تشفق أَعينكم ولا تَعفوا اَلشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك" ... وفي نهاية موضوعنا هذا فإن كل ما يحدث حولنا من تحركات سياسية وتغير خريطة التحالفات وشعار الوسطية والإعتدال ووحدة الأديان ما هي إلا ترجمة على أرض الواقع لترجمة قول رئيس المخابرات الأمريكي CIA السابـق "جيمـس وولسي" عندما قال : سوف نصنع لهم إسلاما يناسبنـــــــا ؟

مراجع الموضوع



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم