2018-09-24

التجارة الخسيسة بدم الحسين ابن علي وتغييب العقول ؟


هذا الموضوع يهدف إلى تعرية الممارسات المسيئة لصورة وشكل الإسلام في العالم ونقدا لاذعا للمسيئين لآل البيت عليهم السلام ومحاربة التخلف والغلو الذي يمارسونه السفهاء ... لذا اقتضى التنويه .

الموضـــــوع
من طبيعتي "الفكرية" أني أظن وأعتقد أن سبب تخلفنا في العالم العربي والإسلامي أننا ولدنا وخرجنا إلى هذه الحياة ورأينا العالم لا يزال متوقف عند حقبة الخلافة الإسلامية وصراعاتها ... ولما كبرنا أدركنا حقيقة أن ما تعلمناه في مدارسنا في صغرنا ما هي سوى أكاذيب وتزوير للتاريخ وتدليس للحقائق ... ولما نضجنا واستقرت عقولنا في مكانها الصحيح أخذنا نتسائل : ما الداعي بأن يكون ماضي التاريخ الإسلامي أن يكون حاضرا ومؤثرا بشدة بالرغم أنه موروث إجتماعي ؟ ... ملايين الكتب والقصص وملايين البحوث تمجد بهذا وتذم بذاك هذا يعزز الواقعة وذاك ينسفها هذا يشكك بروايتها وهذا يؤكد صحتها وضاعت حياة المسلمين هباء في جدال عقيم ... أنشأت مناهج دراسية وشرعية وأقسام وتخصصات وطلبة أطلق عليهم كذبـــا أنهم "طلبة علم" وما كان بعلم بل كان عبثا في حياة الأمة وصراع طائفي مقيت ... كل طائفة تحارب طائفة وكل نفس مريض يريد أن ينتصر في حربه الواهمة الكاذبة حتى لو أخذ وراح فيها الملايين كله في سبيل الطائفية والمذهبية لا في سبيل الإسلام والمسلمين لا في سبيل الله ... والنتيجة أننا أصبحنا مطية للغرب يلعب بنا كما يشاء والعالم سبقنا بعلمه واكتشافاته وتطوره فأصبحنا أيضا مطية لعلومهم وصناعاتهم ... ويعتقد البعض بجهالتهم أن آل البيت عليهم السلام هم وكالة حصرية لهم لا أحد يعترف بهم سواهم ولا أحد يحبهم غيرهم ولا أحد يحق له الحديث عنهم إلا هم ... بالرغم من أن الحقيقة لها وجها أخر تماما لكن العقول الجاهلة لا تريد أن تراها ولا تريد أن تعترف بها خوفا من الخزي والعار وأيضا حتى لا تبور تجارتهم نعم تجارة الأديان والمذاهب ؟
رسم المجرمين في عقول السفهاء أن هناك من يكره آل البيت لا يحبهم وإن أحبهم فهو ليس من صميم قلبه وأن هناك من ينكر رواية مقتل الحسين ابن علي ... لا يا سادة يا كرام حب آل البيت عليهم السلام من حب رسولنا عليه الصلاة والسلام لهم كل الحب والمودة والتوقير وإنكارهم يعتبر طعنا صريحا بثوابت الشريعة الإسلامية ... ومقتل واستشهاد الحسين ابن علي رضي الله عنه كانت جريمة خسيسة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى جريمة مكتملة الأركان لا نقاش ولا جدال فيها ... تلك أسس وثوابت وقواعد لا مجال فيها لأي فلسفة فكرية ولا جدال أو نقاش وإذ أذكر هذه النقاط الحاسمة حتى لا يلج الوسواس أو الشك فيما سأكتبه لاحقا ... وحتى لا يعتقد "الطائفيين" أني أتعمد ضرب الشيعة بخباثتهم المعهودة والأهم هذا كله أن لا أحد يزايد علينا بوطنيتنا وبغضنا لكافة أشكال العنصرية والقبلية والطائفية ... ويكفينا شرفا أن الحسين ابن علي هو سيد شهداء الجنة ؟
 
لا يوجد رجل واحد من عقلاء وحكماء الأخوة الشيعة يقبل أو يوافق على الممارسات التي يمارسها "بعض" الشيعة في طقوسهم وخزعبلاتهم في مناسباتهم ... ولا يوجد رجل دين أو أحدا من علمائهم الكبـــار الموثوق فيهم والمجمع عليهم يؤيد تلك الممارسات المخزية والمشينة بحق الشيعة والإسائة لصورة الإسلام ... ممارسات مقززة ومهينة فيها من الشرك والجنون لا يقبلها رب العالمين ولا رسوله ولا آل بيته ممارسات لم تنزل من سابع سماء ولم تروى على لسان أحد ... إنما هي بدع ابتدعوها الجهلة والخبثاء بهدف ازدهار التجارة بدم الحسين وصب الأموال صبا عليهم التي تأتي من جيوب السذج ... وكيف لا وهذه التجارة تدر المليارات من الدولارات على كربلاء سنويا والتي يريد الطائفيين أن تكون مكانا منافسا لمكة المكرمة والمدينة المنورة بتجارة خسيسة وممارسات لا دخل ولا شأن لها بالإسلام ولا بالشيعة الحقيقيين ... هذه التجارة التي تهدف إلى تزوير التاريخ وطمس الحقائق لا تريدكم أن تعرفوا أو تتذكروا أو حتى أن تبحثوا عن أصل الشيعة الحقيقيين الذين هم عرب أقحاح من أصل العرب ومن قلب الجزيرة العربية في المدينة المنورة والعراق والشام ... وما كان شيعة آل البيت في زمانهم من بلاد الفرس نهائيا وعلى الإطلاق ولم يكن الشيعة قديما يمارسون أي طقوس ولا أي خزعبلات لأنهم كان شيعة الحق ... ولأن أديان رب العالمين توجد فيها عبادات وشعائر لم يمارس الشيعة قديما أي من بدع أو طقوس لأنها تمثل إهانة لآل البيت عليهم السلام وتجاوز وتطاول على رب العالمين وسنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام ؟
 
من أين جئتمونا بمظاهر دخيلة على الإسلام وعلى حتى الشيعة أنفسهم ؟ ... تمثيليات تافهة في الحسينيات وتمثيل مهين لآل البيت وممارسات أساءت إسائة بالغة لصورة الإسلام في العالم بأسره من لطم وشق الثياب وتطبير الرؤوس ومسيرات على البطون ونباح الكلاب وحتى الأطفال لم تسلم من هذه الجرائم ... أهكذا توقرون آل البيت ؟ أهكذا هو قدر آل البيت عندكم ؟ أهكذا تكون رفعة الإسلام والمسلمين ؟ بل كيف سمحتم لأن تكون مثل هذه الممارسات سخرية لكم ومدعاة أسف على حالكم ؟ أيعقل لم يدرك أحد منكم إلى الآن كل هذه المهازل وكل هذا الكم من الإستغلال وتغييب العقول ؟ ... من يقبل بإهانة آل البيت عليهم السلام بمثل تلك الممارسات والبدع فهو خبيث أو حاقد أو مندس وضيع ... أيها السادة الكرام لقد آن الأوان أن تتوقف التجارة الخسيسة بدم الحسين وبآل البيت ومحاربة كل مظاهر البدع والشركيات التي يتعمد الكثيرون أن يفعلوها رغما عنكم ... فمن حارب مثل هذه المظاهر المخزية فقد انتصر لآل البيت ومن رفضها وقاومها فقد كرّم آل البيت من هؤلاء السفلة الذين يأخذون المذهب برمته إلى التهلكة ... وأأسف كل الأسف على حال الكثير من المثقفين أو بالأصح "المستثقفين" الذين يسطرون مقالات عن مآثر الحسين دون أن يجرؤ أحدا منهم على محاربة فكر الغلو والممارسات المهينة بحق آل البيت بطقوس دخيلة على العقيدة والدين الإسلامي برمته ؟
قصة استشهاد الحسين ابن علي رضي الله عنه مع التذكير مرة أخرى أنها جريمة لا شك فيها على الإطلاق ... زمنها منذ 1.338 سنة ميلادية وبحساب هذه المدة الزمنية الكبيرة فإني أتحدث عن أكثر من 488 ألف يوم من تاريخ أمتنا الإسلامية + أكثر من 39 خليفة وأميرا للمؤمنين ... و "بتقدير" فناء أكثر من 3 مليار نسمة من أمة المسلمين عبر أكثر من 1338 سنة ميلادية ... أيعقل أن تكون قصة الإستشهاد حاضرة إلى يومنا هذا !!! هل من عقل يدرك أن هناك من لا يزال يستحضر هذه الجريمة بكل تفاصيلها ومروياتها كل هذه السنين !!! ... هل التاريخ الإسلامي لا توجد به جريمة فظيعة وخطيرة إلا مقتل حبيبنا وسيد شهداء الجنة الحسين ابن علي فقط وحصريا !!! ... من يريد متعمدا أن يشل عقولكم ويمنعكم من التفكير والتحليل عن أسباب إعادة إحياء ذكرى جريمة وقعت منذ 1338 سنة لم يشهدها أحد منكم قط ولم يسمعها من أصحابها مباشرة أليس الأمر بجدير أن يعاد التفكير به بشكل عقلاني ؟ ... لم أقل لك إنسي أو تناسى ولم أقل لك أنكر أو اجحد ولم أقل لك شك وشكك لكن الأموات لا يعودون والقاتل والمقتول لهم موعدا لن يخلفه الله سبحانه أبدا ... لكن أضعف الإيمان ارفض وحارب البدع والممارسات المهينة لنا كمسلمين جميعا وليس لكم فحسب أم أنكم لستم مسلمين مثلنا !!! بلى مسلمين وما يمسكم يمسنا وما يضركم يضرنا ولتختلف المذاهب وليختلف المسلمين لكن ليس على الأسس والثوابت الأساسية في دين الله ورسالة رسوله الشريف المرسل ولا على آل بيته ووجوب توقيرهم ... ولأن الأمر ببساطة شديدة فإن الغرب أو الأمم الأخرى لا تعرف ولا تفهم معنى المذاهب في الدين الإسلامي بدقة فكل فعل مسيء تلقائيا ينعكس وينسب إلى أمة الإسلام قاطبة ... يا رجل اعقل لو رأى أجنبي أو كافر ما يفعلونه المجانين كيف ستبرر له ما يفعله السفهاء وإن بررت له أفعالهم فأنت بالتأكيد مثلهم تافه وسفيه ... ومئات الملايين التي تنفق على تلك المناسبات ليتها أنفقت على الفقراء والمحتاجين على المرضى والمقعدين وليس على شرذمة أفراد صنعوا من ورائكم إمبراطوريات مالية الله العالم في أي شيء تنفق تلك الأموال ... وفي النهاية لا أستطيع أن أترحم على الحسين وهو المبشر ليس بالجنة فحسب بل بسيد شهداء الجنة فهنيئا له هذه المنزلة العظيمة ؟

شاهد فيديوهات لعقلاء الشيعة

شاهد فيدوهات لسفهاء الشيعة





دمتم بود ...