2021-05-07

الفرق بين المطلقة المحترمة الوقورة وبين الساقطة الفاجرة ؟

 

الطلاق هي سنة الحياة مثل الزواج هو سنة الحياة وكلاهما يدخلان ضمن دائرة الفطرة البشرية والتنظيم الشرعي للأديان السماوية ... ومسألة والزواج تدخل بنسبة 100% ضمن الأقــــدار أي كُتب عليك هذا الأمر من قبل أن تُخلق بآلاف السنين ومسألة الطلاق أيضا هي أقدار ... لأن مسألة الأسباب والعمل بها كلها مطلوبة من باب السعي لكنها تبقى حيثيات يُقنع الإنسان نفسه فيها لكن الأصل هو قدر وأقدار ... وربكم سبحانه وتعالى لا يعرف مسألة الصدفة والحظ إنما هي في مخيلة واعتقاد الإنسان ... لكن في موضوعنا هذا هناك نوعيات بشرية في الكويت في الخليج في عالمنا العربي في العالم بأسره موجودة لا تستطيع إنكارها بالمطلق ... وهو الفرق بين المرأة المطلقة التي تحفظ باقي العشرة وبين من تنكرها ... فهناك نساء مطلقات شريفات عفيفات وقورات طاهرات بعد أن تنفصل من زوجها تحفظ له لو القليل من حسن العشرة فتربي أبنائها حسن التربية وحسن الأخلاق وتوقّر أباهم في عيون أبنائها ... وتعزز طليقها والد أبنائها في عيون أبناءه فينشأ الأبناء على حسن الفطرة وحسن التربية فتجدهم ناجحين في دراستهم وفي حياتهم وسط استقرار اجتماعي ونفسي ... أما النوع الأخر من المطلقات وهن الساقطات الفاجرات فإنهن يزرعن الكره والأحقاد في نفوس الأبناء ويعززون أكبر قدر من الكراهية في نفس الولد أو البنت تجاه والده وتمنعهم من أي اتصال به نهائيا ... فيكبر الأبناء وهم عاقّيـــــن لوالدهم تلعنهم ملائكة السماء في كل يوم بسبب ظلمهم لأبيهم وجحودهم ونكرانهم له وفي النهاية هم ضحايا لمجرمة فاجرة ... وكأنها كانت متزوجة من أحد كفار قريش وكأنها ما رأت يوما سعيدا واحدا معه إنها فاجرة بالمعنى الحقيقي وتصور للمغفلين بأنها ضحية ويصدقها المغفلين بجهلهم كعادتهم ؟

أما الأبناء الذين ترعرعوا في حضن الفاجرة فما على الأب إلا أن يحتسبهم أمواتا لأن تربيتهم نُقشت منذ الصغر على الكره والحقد لوالدهم ورضعوا حليبا فاسدا ملعونا وانتهى أمرهم ... وأما من الناحية الشرعية وهنا المسألة التي يقع فيها الكثيرين في الخطأ الجسيم فيظنون أن الأبناء هم في ذمة والدهم شرعا وقانونا وهذا بالتأكيد خطأ فاضح في الفهم ... فهم ساقطين شرعا من أبيهم أي ليس لهم ذمة لديه ولا يحاسب الأب عليهم لأن الدولة بسلطاتها بقوانينها انتزعت بالقوة الجبرية القاهرة ولاية الأب عن أبناءه ... وطالما الدولة وقوانينها انتزعت أهم صفة للأب عن أبناءه وهي الولايــــة فقد عُفي الأب من أي إثم أو ذنب شرعــــا وكذاب ابن كذاب وجاهل ابن جاهل أي شيخ دين يقول عكس ذلك ... الولاية إن تم انتزاعها من الأب فلا حجة عليه ولا يسائل أمام الله سبحانه لأنه أُرغِم كُرها وغَصبا على ما لا يريد وغصب على ما يكره وأُخِذ من ماله كنفقة لأبنائه العاقين تُصرف لهم شهريا ... وتلك من القوانين الوضعية التي ابتلي فيها المجتمع الكويتي الذي مكّن المرأة تمكينا مجرما ضاربا بالشرع والدين في عرض الحائط فأصبح القانون أهم من شريعة ربكم ... ولذلك الكثير يجهلون حقيقة ما يحدث والواقع بالتأكيد يفرض الستر والستر من رفعة مكارم الأخلاق وأجر الستر فيه من الأجر العظيم جدا عند ربنا سبحانه ... إن الدولة عندما انتزعت صفة الولاية عن الأب قد أهانت الأب وجرحته في المجتمع وقللت من شأنه وقيمته ولذلك أعرف آباء رفعوا شكواهم إلى رب السماء وهم سجودا في قلب وصحن الكعبة المشرفة ونقلت الشكوى إلى السماء ويوم القيامة سيعرف من ظلم ظلمه وما سوف يكون حسابه وعذابه عند أعدل العادلين سبحانه ... وأعرف أباء عندما تطاول أبنائهم عليهم بتحريض من أمهاتهم أعلنوا برائتهم من أبنائهم علانية والبعض قد أوصى عند موته بأن فلانا وفلانة حرام عليهم ما يرثون ولعنهم في وصيته لعنا كثيرا وأعرف أباء نفضوا يدهم تماما من أبنائهم وكأنهم لم يخلقوا أساسا ... إنه قهر الرجال يا سادة وإنه ابتلاء عظيم واختبار عصيب حتما له أجرا عند رب عظيم فادعوا ربكم أن لا يبتليكم بما ابتلى به غيركم ... مثل رجل إمام وخطيب مسجد كويتي فاضل وزوجته سيدة متدينة فاضلة وتربيتهم حسنة لكن لديهم ابنا ذهب لأمريكا للدراسة وعاد وإذا به أصبح من عبدة الشيطان أوشاما وقلائدا في رقبته وأذنيه ؟

قد يقف القانون الأعور والقضاء ناقص العدالة وينصُر الظالم على المظلوم وكثيرا ما ينتهك مال الأب ويؤخذ منه غصبا جميل لا مشكلة في ذلك ... لكن أيها الناس أين المفر من يوم القيامة يوم الحساب الشديد والدقيق هنا العبرة وهنا تكمن المسألة أن الناس كثيرا ما تستهتر في دنياها وتستهزأ في أخرتها لا تعتبر ولا تتعظ ... وبالتأكيد في موضوعي هذا لا يمكن أن أغفل ظلم الأب لأبنائه الذين يتوددون له بشدة ويصدُّهم ويتوسلون له بحرقة وينهرُهم فبئس الأب هذا وبئس القلب هو وبئس الرجل ذاك تعيس الدنيا والأخرة ... وجزى الله الجنة كل مطلقة وقورة محترمة أرهقتها الأيام من أجل الحفاظ على حسن تربية أبنائها فأنجبت وربّت ثم أكرمها ربنا فحصدت نعم الأبناء ونعم التربية ... ولذلك في القضاء في المؤسسات الرسمية في الجهات الأمنية في الجلسات الاجتماعية 90% يجهلون الحقائق تماما لأنهم يستمعون لطرف واحد وليس للطرفين فيصدقون ترهات وهرطقات لا أساس لها من الصحة أو تم تظليل العدالة وحجب الحقيقة ... وشتان بين امرأة وقّرت واحترمت عشرتها مع طليقها وبين امرأة اشترت الدنيا وباعت الأخرة فاستمتعت بالحرام وبالجهل فضيعها سواد قلبها ... فطوبي للوقورة ولعنة الله على الظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم { ألم يعلموا أن الله يعلم سرّهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب } التوبة ... وسبحان الله الصابر على ظلم وجور وطغيان الكثير من عباده ؟


 


دمتم بود ...