2021-05-19

احـــذروا وانتبـــهوا من التبرّع للسلطة الفلسطينية ؟

 

في الأيام والأسابيع القادمة سنشهد صراع "فلسطيني فلسطيني" يدور في محور لعبة تغير المناصب والكراسي وتغيير الوجوه ... ومما لا يعرفه الكثير منكم أن السلطة الفلسطينية تعتبر سلطة دكتاتورية قمعية بشكل متوحش تمارس كافة أشكال القمع والتسلّط ... تنوعت ما بين تكميم الأفواه والخطف والقتل وتسليم الوطنيين والشرفاء إلى سلطات الإحتلال الصهيوني وممارسة التعذيب على المتهمين في المعتقلات والسجون وغياب أبسط مقومات حقوق الإنسان ... ناهيك عن فساد القضاء والأجهزة الأمنية وفساد واسع الإنتشار بين رجال الأعمال الفلسطينيين مع الصهاينة وجني ثروات بعشرات ومئات الملايين من الدولارات مما أدى إلى اختراق كلي في الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" والذي يعتبر من أكثر وأهم حلفاء الكيان الصهيوني اللقيط ... سلطة فاسدة بما تعنيه الكلمة من معنى لا تعترف بالحريات ولا بالديمقراطية سلطة تكذب دون أدنى حياء تقوم وتعيش على الصراعات الداخلية في "حركة فتح" ... كشفت حقيقتها الصراع السياسي على سلطة الحكم بين الرئيس "محمود عباس" وبين العميل الشيطان "محمد دحلان" ... صراع سياسي كشف عن الكم المهول من الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية بدأ بعد فوز "حركة حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006 ... فانقلب عليها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وألغى نتائج الإنتخابات الصحيحة 100% فدب الصراع بين الفلسطينيين وشق الرئيس شعبه إلى نصفين وأعطى الضوء الأخضر للكيان الصهيوني باستهداف "قطاع غزة" في 2008 ... وتشكلت لجنة أممية عرفت بـ "تقرير غولدستون" في 2009 فمنع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" اعتماد التقرير الأممي وأحبط اجتماع القيادة المركزية لحركة فتح للتصويت واعتماد التقرير الأممي الذي يدين إسرائيل ... فبدأ الصراع السياسي داخل "حركة فتح" بين "عباس - دحلان" كشف الصراع عن مدى الفساد المستشري في السلطة والكم المهول من عمالتها للكيان الصهيوني ... ناهيكم آنذاك من وجود صراع "قطري - إماراتي" في قلب السلطة الفلسطينية ؟

إن أسوأ ما حدث من استغلال للبسطاء التي دفعتهم غيرتهم وإيمانهم بدفع التبرعات نصرة للإسلام والمسلمين في فلسطين هو استغلال تلك الملايين لسلطة فاسدة عميلة للإحتلال الصهيوني ... سلطة كثيرا ما شتمت العرب في السر وفضحتها التسريبات سلطة تترسخ في قناعاتها أن لهم الفضل الأول على العرب من حيث تعليمهم ونهضة أوطانهم ... سلطة تنكر وبشكل قذر وقح كل تبرعات مصر ودول الخليج والجزائر والمغرب ولبنان والعراق وسوريا وكل دولة عربية ... وبعد موت "ياسر عرفات" استلم الرئيس الفلسطيني الحالي "محمود عباس" أكثر من 1.3 مليار دولار ضرب كل أعضاء اللجنة المركزية وحكومته فوضع المبلغ تحت تصرفه هو شخصيا ... يا سادة نحن أمام رئيس سلطة عميل للكيان الصهيوني ويعشق الصهاينة عشقا مجنونا ولا يستحي ولا يخجل من أن يعلن وأعلن ويَشيع وأشاع علنا بأنه يحمي الكيان الصهيوني ... لا بل قال علنا "أقول للمخابرات أي واحد بشوف أي واحد حامل صاروخ يضربه يُطُخُة منيح هيك" أي أنه وجه المخابرات الفلسطينية بأنهم إذا شاهدوا أي عملية جهاد ضد الكيان الصهيوني المحتل فعليهم أن يقتلوه أي أنه أعطى أمرا بالقتل خارج إطار القانون ومنع الجهاد صراحة ... ناهيك عن تفاخره بأنه حذاء تحت أرجل إسرائيل وتفاخره بأنه يستمتع يوميا إلى فنانين إسرائيليين وتفاخر بأنه منع هجمات ضد من يحتل وطنه وتفاخر بأنه يقدس التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني ... إنها الخيانة الصريحة والكُفر البواح حتى أن أبناؤه كانوا على خطى والدهم "ياسر - طارق" اللذين يعتبرون من أهم شركاء لعمل التجاري مع الكيان الصهيوني ويديرون ثروة داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكثر من 200 مليون دولار ... وعقارات أسرة الرئيس "محمود عباس" تتوزع ما بين كل من "كندا - أمريكا - فرنسا - الإمارات - الأردن - مصر" ... فهل بعدما سبق ومثل هذه السلطة الفاسدة العميلة الخائنة تستحق أن نتبرع لها حتى بدولار واحد ؟

لمن نتبرع إذن ؟

لا تحدثني عن فساد "حركة حماس" فقد كتبت عنه ونشرت حجم فسادهم ولا تخبرني عن تبعيتهم لتنظيم "الإخوان المسلمين" ... لكنهم يبقون الأكثر شرفاء بعدم تعاونهم مع الكيان الصهيوني ولا خيانتهم لوطنهم المحتل ... بالإضافة إلى أن كل حروب الكيان الصهيوني تمركزت بالأساس في "قطاع غزة" أي الكيان الصهيوني دائما يستهدف عدوه اللدود "حركة حماس" فقد شن الصهاينة حروبا ضد حماس في 2008 - 2012 - 2014 - 2021 ... وما بين تلك السنوات قام الكيان الصهيوني بضربات عسكرية جوية هنا وهناك مما يؤكد أن الكيان الصهيوني عدوه الحقيقي هي "حركة حماس" وأما حليفه وخادمه فهي "السلطة الفلسطينية" ... ولذلك الحصار والتجويع والحرب والقصف والقتلى والجرحى يتمركز في "قطاع غزة" فقط وحصريا وبالتالي التبرعات يجب أن تكون فقط وحصريا لكل من يعيش في قطاع غزة ودعم المقاومة الفلسطينية هناك ... ومن الناحية الشرعية فأموال تبرعاتنا في قطاع غزة هي المكان الصحيح وليس لأي مكان آخر نصرة للمستضعفين من إخواننا أمام كيان صهيوني تقف معه كل الدول العظمى وتقف من خلفه الماسونية العالمية والتجمع الصهيوني العالمي الذي يتحكم بأمريكا وأوروبا ... ولا يبقى عليكم سوى التأكد والتحقق جيدا من هي الجهات التي ستوصل أموالنا وتبرعاتنا العينية للأراضي الفلسطينية المحتلة وخط سيرها والتثبّت والتحقق تماما من أن تلك الأموال ستصل لإخواننا في غزة وليس إلى العملاء والخونة في السلطة الفلسطينية الفاسدة ... بل يجب من اليوم وصاعدا أن يكون مبدأنا كأفراد كمجتمع كحكومة بأن لا تبرعات ولا مساعدات إلا لمن يقاوم المحتل الصهيوني فقط ولا أموالا توضع في عهدة سلطة تمارس كل أشكال وأنواع الإرهاب والتعذيب والتحقير الإنساني لشعبها ... الصراع "الفلسطيني الفلسطيني" يأكلهم ويضعفهم وهذا عقاب ربكم فيهم ونحن حقنا أن ننصر وندافع عن كل من يقاوم المحتل الصهيوني كائنا من يكون دون النظر لدولته أو حكومته أو عقيدته أو مذهبه ... كيان غاصب محتل يقاتل العالم من أجل بقاءه متماسكا قويا ألم يقولوا لكم علنا : من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها أمام صواريخ حماس ... ونحن كمسلمين وكأمة عربية : من حقنا أن ننصر وننتصر للمجاهدين في قطاع غزة بمختلف فصائلهم وقيادتهم السياسية ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم