2021-05-17

بحث : بالأدلة .. البورصات والعملات الرقمية أموال حرام وسحت ؟

 

الطبيعة البشرية بطبيعتها تعشق المال والجاه والعز لأنها طبيعة استمدت من ثراء الملوك والسلاطين على مدى سنوات التاريخ فعرفت البشرية ما معنى أن يكون لديك مالا وما معنى أن تصبح ثريا أو فاحش الثراء ... ثم جاءت الكتب السماوية بالأديان الثلاثة المعروفة "التوراة والإنجيل والقرآن" لتصنع حالة من الإيمان وبالتالي خلق حالة من ضبط اندفاع النفس البشرية تجاه حالة من التوحش والإنفلات لكسب المال بأي شكل وبأي ثمن دون أي موانع وضوابط ... ولذلك كتب التاريخ والكتب السماوية الثلاثة "التوراة والإنجيل والقرآن" مليئين بالقصص والحكايات التي تتحدث عن مدى طمع وجشع الإنسان وظلم الإنسان للإنسان في هضم حق الأخرين ... ابتداء من الغش التجاري في بيع البضائع وصولا إلى أكل مال اليتيم ومال المتوفي { وتأكلون التُراث أكلا لَمّـا وتُحِبون المال حُبا جَمّـا } الفجر ... وعلى مر التاريخ كان هناك "وسيطا شيطانيا" دائما كان هو العامل الرئيسي والأساسي في تطويع الأمة أو الشعب وتحليل المحرم وتحريم المحلل ألا وهم "رجال الدين" ... فالتاريخ يخبرنا أن "تجّار الدين" بدؤا من الكهنة في المعابد في الدولة "الآشورية والبابلية والفراعنة" جمعوا من خلال خدمتهم لكبار التجار والأثرياء وللملوك الحاكمة ثروات مرعبة ... ثم بعد نزول الرسلات السماوية الثلاثة "التوراة والإنجيل والقرآن" استمر تجار الدين بقلب الموازين وتحريف الكتب وإيجاد مخارج لا تعد ولا تحصى من أجل تحقيق مكاسب "سياسية اقتصادية" وهيمنة "اجتماعية" فرضت من وجودهم فرضا كارثيا ... حتى وصلت الأمور أن تتدخل الكنائس "الكاثوليكية - البروتونستانية - أرثودكسية" الأوروبية في المعارك والحروب ففرضت رجال الدين فرضا وإجبارا أن يتواجدوا في أي حرب من أجل أخذ جزء من الغنائم والمكاسب المادية وتلك من حقائق "حروب العصور الوسطى" ما بين سنة 480 إلى 1520 ... فكان كل عضو كنيسة يعتبر أنه وكيل الله في الأرض مثل أيامكم هذه هناك من يعتقد أن الله ما خلق لنا عقولا لنسلمها إلى رجال الدين بجهل فاضح لتخرج مقولة الفساد والشبهات "قطها براس عالم واطلع منها سالم" !!! ... والحقيقة لا أنت ولا العالم يتنجون من حساب وعقاب رب العالمين لأن ربكم جل علاه لا يعذر الجهل الدافع برغبة الطمع والجشع وكسب المال أو باستغلال حاجات الناس { ولا تَبخَسوا النّاس أشياءهُم } الشعراء ... فكان ما سبق من مقدمة لأبين لكم حقيقة تاريخية ثابتة بأنه ليس بالضرورة أن يكون رأي رجل الدين صحيحا قاطعا في الصحة في الأمور الإقتصادية تحديدا لأنه ببساطة عالم الاقتصاد مر بتغيرات وتحولات خرافية واسعة النطاق ... تحولات لم تخلوا من النصب والإحتيال والغش والكذب والتدليس فارتمى "تجار الدين" في أحضان تلك التحولات وهناك رجال دين ابتعدوا ولم يتدخلوا خوفا من ربهم ومنعا لأي شبهات ؟

عصابة لعبة البورصات ؟

قبل قرنين أو قرنين من الزمن أي قبل 200 سنة خرجت فكرة البورصة في هولندا وأمريكا وفرنسا هي نفس الفترة التي ولدت فيها الماسونية العالمية ... بدأ من التشفير العبري لليهود "جيماتريا - Gematria" وهو قانون وضع قبل 200 سنة قبل الميلاد مكون من 32 قانون أعده أحبار اليهود ... حتى خرج أول دستور للماسونية في 1720 في بريطانيا على يد "جيمس أندرسون" وكان كاهنا في الكنيسة وفي ذلك الوقت والتاريخ لم تعرف البشرية بعد أي شيء عن البورصة والتداول بالأسهم أو الشركة الغير مباشرة ... أدركت الماسونية أن نقطة ضعف البشرية تتكون من 3 نقاط أساسية رئيسية وهي "المال - السلطة - الجنس" فمن يملك المال ملك السلطة ومن ملك المال تمتع بالجنس فكان المال هو السلاح الأول في الحرب التي سيتم تغيير البشرية في المستقبل ... وبالفعل ونحن في 2021 أصبح المال والثراء يتحكم بالسلطة وبالحكام وباقتصاد الدول وأصبح الجنس من أساسيات الملذات التي يمكن أن تصبح متعة ويمكن أن تتحول إلى سلاح لإسقاط وابتزاز الخصوم ... ومن الغريب جدا والمثير للدهشة أن كل قوانين البورصات تتعارض جملة وتفصيلا مع فقه الاقتصاد الإسلامي ومع ذلك لا تعلم كيف أصبح يبرر رجل الدين التعامل في البورصة شرعيا وكيف أستاذ الإقتصاد أصبح يبرر البورصة علميا مع أن الصورة واضحة وضوح الشمس لكن لا سامح الله الكذب والتظليل والتدليس على الناس وتطويع الشريعة الإسلامية في غير طريقها وغير محلها وسأتي بكم الأن على كل النقاط الغير شرعية والمحرمة التي تحول أموالك الحلال إلى أموال حرام وأموال سحت أي أمولا قذرة والسحت هو : كلّ ما خَبُثَ من المكاسب وحَرُم فلَزِم عنه العار وقبيح الذكر ؟

أصل البورصة هي عمل الشركات والشركات هي مجموعة أفراد والشركات لديها "مال ثابت ومال متغير" مع أن هذا كذب اقتصادي بطبيعة الحال ... لأنه أصل التجار هي "المال المتغير" ولا يوجد "رأس مال ثابت" يرجع مصدره التاريخي إلى قاعدة "الربح والخسارة" وأصل الربح يعود إلى استرداد رأس المال الموضوع لأي عمل تجاري ثم تتمتع بالأرباح ... لكن أخرج الإقتصاديين منذ عقود طويلة مصطلح "رأس مال ثابت" الذي تعود أصوله إلى مبدأ الأمان للشركاء والمساهمين في حال الخسارة فإن التعويض يكون من قيمة "رأس المال الثابت" بدليل اليوم كل بنك محلي يجب أن يضع مبلغا لا يمس طيلة فترة عمله ... ثم يتحرك بأموال المودعين والمساهمين عبر الودائع والقروض وتمويل المناقصات الحكومية إلخ ... كل ذلك يدور ويتم تحت أنظار ورقابة "البنك المركزي" أو "البنك الفيدرالي" لأي دولة في العالم حاليا ... ولذلك من سخرية الحال أن يخرج لدينا في الدول العربية والخليجية مصطلح ساذج أطلق عليه "بنك إسلامي" وهو في واقع الحال لا شأن له بالعمل الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد إلا أنه يستغل المغفلين والبسطاء عندما استغل إيمانهم وجذب أموالهم إليه ... ولو كان في الرأس قليلا من العقل لاكتشف الجميع أنه لا فرق بين أي بنك في الدولة لأن الكل يعمل تحت مظلة "البنك المركزي" الذي هو من يحدد سعر الفائدة فمثلا تذهب إلى بنك "ربوي" كما يقولون فتجد نسبة الفائدة عليك 2.5% وتذهب إلى بنك "إسلامي" فتجد نفس سعر الفائدة 2.5% فما هو الفرق في المسألة ؟ ... لا يوجد فرق ولا يوجد بنك ربوي ولا غير ربوي لأن أصل الربا إن تم تقييده ينتفي عنه صفة الربا إلا إذا أردت أن تتهم الدولة بأنها دولة ربوية لأنها هي من تحدد سعر الفائدة على التعاملات المالية وتأخذ حصتها ... بل لو كان بنك إسلامي حقيقي فلم لم يساعد الناس ويرفع سعر الفائدة على الودائع مع أن قوانين البنك المركزي لا تمنع تخفيض سعر الفائدة لكنها تلزمك بالإلتزام بسقف الفائدة المحدد في اقتصاد الدولة ولم البنك الإسلامي لا يخرج "زكاة رأس المال الثابت" وليس المتغير ... وهنا أثبتنا أن البنك الربوي والبنك الإسلامي لا فرق بينهما إلا من حيث الشكل الخارجي ونفس البنوك لا تخبركم أو تخبركم أنها تتعامل وتضارب بالأموال في البورصة المحلية والبورصات الخارجية والضاربة حلالا في مال الفرد حراما في مال الغير لأنه لا توجد ضمان ولا حتى 1% بالكسب ومشروعيته الشرعية ... لتتضح الصورة أن هناك أمولا تدار خلف الأبواب المغلقة تجري من خلالها صفقات بعيدة كل البعد عن مسائل "الحلال والحرام" ... مثل شبكة محطات البنزين التي تملكها الكويت في قارة أوروبا والتي يتجاوز عددها بأكثر من 4.000 محطة + عملية بيع النفط الكويتي في الأسواق العالمية كلها مسائل مخفية عن الشارع من حيث مشروعيتها الشرعية من عدمه وتلك مسألة لو فتحتها ستصعق من حقيقة ما يجري ؟

لعبة البورصة ؟

ذهبت أنت إلى "مركز سلطان أو للجمعية أو للأفنيوز" أو لأي مكان تسوق واشتريت أغراضا أو ما تحتاجه بقيمة 100 دينار كويتي فكيف تحلل المسألة ؟ ... مصدر مالك جاء من الحكومة من خلال وظيفتك أو راتب تقاعدي أو راتب في عملك في إحدى الشركات ... ثم ذهبت لمكان تسوق ودخلت محلا واشتريت منه بضاعة فباعك ما أردته أنت بمليء إرادتك وبحريتك وبقناعتك فأخذ نظير بضاعته مالك الـ 100 دينار ... فتحسب قيمة البضاعة + ربح المحل فيصبح المجموع = 100 دينار ... هل المسألة فيها شبهة أو أمرا غير مفهوم ؟ بالتأكيد كلا لأن البشرية منذ آلاف السنين وهي تتعامل بالمقايضة ثم بالعملات "الذهب والفضة" ثم تطور العالم فأصبحت أوراقا واليوم أصبح التعامل أوراقا نقدية وتحويلات رقمية بنكية ... عملية بيع شرعية صحيحة 100% هو أعطاك بضاعة وأنت أعطيته مالا ولا شيء خافيا نهائيا أي أنت تعرف جيدا أين ذهب مالك ... جميل والأن دعونا نذهب لنرى الـ 100 دينار لو وضعناها في البورصة وأي بورصة ... تدخل مبنى البورصة أو تفتح حساب تداول بورصات ثم تسحب من حسابك البنكي 100 دينار فعليا وحقيقة وبإرادتك أنت سلمتهم 100 دينار من حر مالك ... ويوم دخولك ولحظة شرائك أنت اشتريت كمية أسهم بقيمة 100 دينار على أمل تحقيق ربحا يعود عليك بالمنفعة ... لكنك هنا أول خطأ وقعت فيه أنه لا توجد أي ضمانات بعودة مالك الذي وضعته أي أنت هنا دخلت في مغامرة 100 دينار وضعتها ويمكنك غدا أن تسحبها ويمكنك بعد شهر أن تسحبها ويمكنك خلال سنة أن تسحبها لكنك غير ضامن نهائيا إن وقع إنهيار في السوق "البورصة" من أن تجد الـ 100 دينار خاصتك ... بدليل أن كل أزمات بورصة الكويت والبوروصات العربية والخليجية والعالمية عندما وقع لديهم انهيارات لم تعد أموال المودعين ولم يتم تعويض خسائر المساهمين ولم يتم تبرير فعليا وحقيقة أين اختفت المليارات من أموال الشركات والبنوك والأفراد ... وليس هذا فحسب بل لم يتم تقديم أي متهم اجتمعت كل الأدلة عليه وثبت أنه سرق تلك المليارات وبالتالي العالم منذ 150 و 200 سنة وحتى يومنا هذا يخوض في لعبة لا أساس لها فعليا إلا كونها عملية نصب واحتيال واسعة النطاق ... بدليل أنه خرج مصطلح "القيمة السوقية" وهذا مصطلح مصدره البورصة وقيمة السهم لهذا اليوم لهذه الشركة لكن القيمة الحقيقية للشركة تختلف مليار% عن القيمة السوقية وتلك لعبة أخرى أكثر عمقا في الكذب والتدليس ... بدليل أن اللعبة وصلت إلى أن تصل إلى الجنون بأن 60 بورصة عالمية وصلت قيمتها السوقية إلى 70 تريليون دولار مع أن كل البنوك العالمية لا يوجد فيها نقد أو عملات ورقية بقيمة 70 تريليون دولار لأنها أكبر بكثير جدا جدا من كل القدرة الشرائية لكل سكان كوكب الأرض ... وهنا تتكشف لدينا أن هناك لعبة الكل ضالع فيها كل حكومات العالم ومئات الملايين من المغفلين أنهم يخوضون في ألاعيب البورصات دون أن يعلموا أين ذهبت أموالهم وكيف تدار وكيف خسرت ومن ربح ومن المسؤل عن الخسارة وما هي الإجراءات القانونية والقضائية لمن تسبب بالخسارة ... وفي عرف وأصل علم وتاريخ التجارة في التاريخ البشري هو : أنت ربحت يعني أنا خسرت أي مصطلح "ربح وخسارة" فكيف الكل خسر المليارات دون أن يعرف نهائيا وبالمطلق من ربح ؟ وأين تبخرت تلك المليارات ؟ وأين أصبحت ؟ ... ففي أزمة خسائر أسعار النفط  1973 الشهيرة خسرت البورصات العالمية 100 مليار دولار ... خسرت يعني هناك من ربح فمن ربح ؟ لا أحد يعلم شيئا نهائيا ... والأزمة الآسيوية في 1997 والتي كبدت دول شرق أسيا خسائر تجاوزت أكثر من 200 مليار دولار خسرت يعني هناك من ربح فمن ربح ؟ لا أحد يعلم شيئا نهائيا ... والأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 والتي قدرت خسائرها بأكثر من 4.5 تريليون دولار خسرت يعني هناك من ربح فمن ربح ؟ لا أحد يعلم شيئا نهائيا ... وفي ليلة ضربة البرجين في نيويورك في 2001 كيف اختفت 240 مليار دولار من أسواق الأسهم الإلكترونية وأين ذهبت ومن سيّلها وكيف ؟ لا أحد يعلم ولن يعلم أحدا ... وغيرها الكثير من أزمات البورصات المحلية في لعبة تديرها قوى خفية متى ما أصيب السوق بتخمة المال جاءت الضربة لتأكل كل شيء ... وتظنون أنكم تعلمون لكنكم في حقيقة الأمر جاهلون أو مغفلون لا تعلمون شيئا ولن تعلموا لأنها لعبة وضع قواعدها اليهود والماسونية وهي لعبة ليست أكبر منكم فحسب بل أكبر من دولكم وحكوماتكم ... أما كعقول اقتصادية فهي في الغالب عقول جاهلة أو عقول متواطئة في الكذب والنصب والإحتيال ... وتلك العقول الشيطانية هي أفضل من يخرج المصطلحات الاقتصادية الكاذبة التي لا أصل لها في علم الاقتصاد ولا علم الرياضيات إنما هي عقول شيطانية بالفعل ... مثل مصطلح "ضريبة القيمة المضافة" و "العجز الإكتواري" كلاهما مصطلحان أصبحا اليوم أساسيان في اقتصاد الحكومات وفي الحقيقة لا يوجد علم لهما إنما هي بدعة وكذبة ابتدعتها عقول الشياطين حتى تستولي على ثروات الشعوب تعزيزا لفساد الحكومات والحكام لصناعة حالة من الرعب الإقتصادي لدى الشعوب المغفلة لتغطية عجز وفشل وفساد الحكومات في إدارتها للدول ؟

إن أموال البورصة هي أموالا حرام لأنك لا تعرف نهائيا كيف يتم التعامل في مالك ولا تعرف من يدير مالك ولا تعرف كيف خسرت مالك ولا تعرف من كسب مالك ولن تعرف من المتسبب بخسارة مالك ... بل لو أنك دخلت أي صالة قمار فستعرف من أين ربحت وأين خسرت لكن في البوصات لا تعرف إلا إسم الشركة ومقرها وكم أودعت فيها فقط لا غير ... ولو كان عملا مشروعا وأنت مساهم ببضعة أسهم ففي الجمعية العمومية للشركة لم يتم استدعاء كبار ملاك الشركة ولم يتم استدعائك وأنت أحد ملاك جزء من الأسهم ؟ ... وإن كانت الحجة بأن المساهمين بمئات الآلاف ولا يوجد مكان يحمل الجميع فهل أرسلوا لك إيميل فيه تفاصيل عمل وسير الشركة ؟ ... لم يفعلوا ولن يفعلوا لأن لعبة البورصات الماسونية تعتمد على أموال المغفلين والسذج الذين يظنون أنهم يعلمون وهم لا يعلمون شيئا إلا فقط أن تريهم إيصال الإيداع فيظنون أن الربح بانتظارهم وأنهم سيحققون عوائد مجزية من خلال الإستثمار في البوصات ... واسأل نفسك بل وابحث ما هي لعبة البورصات في الكويت وكم مرة انهارت وسببت دمارا اجتماعيا واقتصاديا وكيف عشرات الآلاف خسروا أموالهم وعقاراتهم دون أن يتضح من كسب ومن ربح فعليا ؟ ... وما أزمة "سوق المناخ" بخسائر تجاوزن أكثر من 25 مليار دينار كويتي إلا دليلا وشاهدا ويقينا أن وقت الإنهيار الكل يغرق والرابح مجهول تماما ... وأزمة 2008 وأزمة 2020 خسائر بالمليارات لا أحد يعلم نهائيا من ربح بل لا أحد يعرف خط سير الأموال التي خسرها الآلاف وربحها المجهولين ... وطالما التداول بهذا الشكل فهي تجارة حرام ومال حرام وممارسة اقتصادية حرام وتحول الأمر من الشبهة إلى الحرام الصريح ... وكل من أفتى بحلال التداول والعمل في سوق الأسهم فهم إما جاهل أو كذاب مدلس أو متواطئ قبض الثمن وسيعرف من أفتى بحلالها أو إجازتها يوم القيامة كيف سيكون حسابه وعذابه ؟

العملات الرقمية 

العملات الرقمية لن تأخذ مني شرحا وافيا لها لأنها أسهل مما نتخيل كثيرا جدا ... فالعملات الرقمية وهم 100% استهدف من غاب عقله ودفعه طمعه وجشعه بنسبة 100% وهي أمولا قذرة ومن الناحية الشرعية تعتبر أمولا حراما لا شرعية لها ... فأنت وضعت 1.000 دينار أين ؟ في موقع للعملات الرقمية واشتريت عملة رقمية أو جزء من عملة رقمية بنظام المشاركة في "Bitcoin - Ethereum - Litecoin - NEO" وغيرها ... أين مقر الشركة ؟ لا يوجد ... أين ترخيص العملة الرقمية ؟ لا يوجد ... من يدير العملة الرقمية ؟ لا أعرف ... ما هي أصول العملة الرقمية ؟ لا يوجد ... ما هي ضمانات العملات الرقمية ؟ لا توجد ... هل هناك ضمانات لأموالي ؟ لا يوجد ... هل هناك من يعرف حجم الأموال التي تم إيداعها في مقابل العملات الرقمية ؟ لا أحد يعرف ... هل هناك من يعلم أين ذهبت تلك الأموال وفي أي حساب تم إيداعها ؟ لا أحد يعرف ... ولذلك تم منعها وتجريمها قانونيا في الكثير من دول العالم وأظن وأعتقد أن نظام العملات الرقمية خرج حتى يضرب الإقتصاد الماسوني العالمي الذي نحن كدول عربية جزء منه ولسنا بمنعزل عن العالم ... هو نفس النظام الذي جعل العالم يعتمد بشكل أساسي ورئيسي على الدولار وفق اتفاقية "بريتون وودز" في 1944 ... وليس عليك إلا أن تنتظر إنهيار العملات الرقمية لتصلك وقتها صيحات وصراخ المتعاملين فيها من المغفلين ومن النفوس الجشعة التي تغامر مهما كان الثمن دون النظر لأي حلال أو حرام في الكسب ... وبالمناسبة المتعاملين بالعملات الرقمية لو وضعت أمامهم صندوق فيه 10 ملايين دولار حتى يقوموا بغسلها أي عملية "غسيل أموال" فلن يأخذ منهم التفكير أكثر من 10 ثواني فتأتيك الموافقة وينفذون من فورهم ... ويا ابن آدم إن حياتك قصيرة ولست من أعمار قوم سيدنا نوح عليه السلام 500 و 800 سنة بل بضعة سنوات ولا تعرف متى تموت وانظر لعقلك فإن لم تخاف الله في مالك فاعلم أن ربك قد غضب عليك وحجب بصيرتك وأعماك عن طريق الحق حتى تكون من الهالكين يوم القيامة ... راجعوا أنفسكم قبل مماتكم فالكثرة من القوم لا يعني أن طريقهم طريق الحق والصواب وكفى بالقرآن ناصحا وكفى بالموت واعظا ... وها هي المقابر أمامكم فسيروا فيها وانظروا من في القبور أليس من هم أكثر منكم مالا وسلطانا وترفا وخدما فإذا هم في قبورهم نائمون فهم السابقون ونحن اللاحقون ويوم القيامة لن ينفعك أحدا جئت عاريا وتدفن عاريا وتلقى ربك عاريا فاستر عورتك ونفسك بعمل الخير والصالح وابتعد عن المال الحرام فهل أدركتم بعد مقالي هذا معنى الآية التي وضعتها في البداية ... { وتأكلون التُراث أكلا لَمّـا وتُحِبون المال حُبا جَمّـا } الفجر ... فصدق الله العظيم وكذبت أنت يا ابن آدم ؟



إقــــــرأ 

سرقة مركز التجارة العالمي قبل الكارثة بساعات ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2019/07/blog-post_9.html


حقيقة البنوك الإسلامية وفضيحتهم ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2014/07/blog-post_11.html


كذبوا علينا فقالوا : بنوك إسلامية ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2015/03/blog-post_7.html





دمتم بود ...



وسعوا صدوركم