هناك خلل في بعض العقول الكويتية التي لا تريد أن تفهم ولا تريد أن تستوعب إلا وفق منظورها و وفق رؤيتها وحتى لو كانت على خطأ فإن الرأي الأخر بالنسبة لها يصبح ندا وأحيانا عدوا .
نحن في الكويت ورغم مرور أكثر من 50 عاما على الدستور الكويتي و ولادة الديموقراطية لا نزال أميين بالديموقراطية بل وأذهب أبعد من ذلك كأننا في رياض الأطفال بالنسبة للديموقراطية .
هناك نوعية من البشر لو قلت لهم الشمس تخرج من المشرق لخالفك الرأي وقال كلا بل من المغرب وهؤلاء من ذوو عقليات الإتجاه الواحد ؟
يختلفون معك على موضوع أو على شخصية ما دون أن يسمحوا لعقليتهم بأن تتوسع ونظر أبعد مما هي فيه أو حتى تتحقق من صدق الحديث فإن مجرد الخوض في أمر ما أو شخصية عامة هو بمثابة إعلان الحرب والكره والحقد والبغضاء وكأن الحرب العالمية الثالثة قامت .
نحتاج إلى تحرير العقول من هوس القوقعة والخوف من رؤية الحقيقة كما هي والواقع كما هو والفساد بصورته ؟
لو جاء رجل أو إمرأة وطرح علي شخصيا موضوع فمن المنطقي أن أسمع و أناقش وفق معلوماتي و وفق الواقع والحقائق والمنطق وليس وفق فلسفة هوجاء وطلاقة لسان عمياء .
أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة أننا نحتاج إلى جيلين أو ثلاثة كي تخرج عقول تستوعب المقال وتكسر حواجز اللا والممنوع والمحظور والممنوع وتنطق بمنطق العقل والحق والحقيقة والواقع وليست عقول تحور وتتلون وتغلق أمام مسألة ما تجد في نهايتها أن من تحاوره هو قريب من شخصية فاسدة أو له مصلحة مادية أو شخصية معه أو أنك تحاور شخص يتلذذ بطلاقة اللسان من أجل نظرات الإعجاب ممن يجلسون حوله .
بهذه العقليات تأخرنا وبمثل هذه الأنفس شاع الفساد وبقصر النظر أوجدنا ملايين الأعذار لمن لا يستحقون !!!؟؟؟
فهل نستحق أن نكون كويتيون في وطن طالما أعطانا ولم يأخذ حقه ؟؟؟
حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود .........
