2017-05-26

مبــــارك عليكم الشهــــر ؟


تتقدم مدونة الكـــويت ثم الكــــويت إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ

صباح الأحمد الجابر الصباح


وإلى  سمو ولي العهد الشيخ

نواف الأحمد الجابر الصباح


وإلى الأخوة والأخوات الأفاضل الكرام متابعين المدونة ... وإلى عموم الشعب الكويتي والأمة العربية والإسلامية بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ... أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة والصحة والعافية والأمن والسلام .

كل عام وأنتم بألف خير




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم






2017-05-19

كم إلــــه آمنت به البشرية وعبدته وقدسته ؟

في هذا الموضوع أريد إثبات بالدليل واليقين أن البشر منذ خليقتهم وإلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة لم يجتمعوا قط على رأي واحد ولا أمرا واحدا ولا حتى ربا واحدا ... بما فيهم أصحاب المبادئ والقيم والإنسانية والتسامح فإن مقاييسهم مختلفة ومبادئهم متضاربة ... فما علمناه وما وقعت أعيننا عليه من قصص وتاريخ ترمي بنا إلى حقيقة كارثية مزلزلة وهي : الإنسان منذ خليقته لا يؤمن بالله ولا يعترف بخلقه وأن الله يجب أن يكون معلوم وليس مجهول ... وقد مورست ما لا يخطر في بالكم كل أنواع الدجل والجهل والظن والمعتقد وصولا إلى التضحية بالأرواح والأطفال وما هو منبوذ وما هو محرم ... هي الممارسات والمعتقدات التي مارستها أمم قبلنا منذ مئات وآلاف السنين ... لا يقتنعون إلا بما يريدون ولا يتبعون إلا ما اتّبعه آباؤهم الأولين ... فأمة تصنع لها ربا وأمة تصنع لها إله وأمة تصنع لها دينا وأمة تصنع لها معتقدا وأمة تصنع لها مذهبا ... فعُذر فيهم رب العالمين بعدما أرسل الأنبياء والمرسلين وأرسل لهم الرسالات والتشريعات والتحذيرات فأغلقت أبواب النصح للعالمين بعد محمد ابن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام ... كل فرقة وأمة وحزبا وشيعة يرون الله وفق ما يعتقدون ووفق ما يؤمنون ووفق ما تعود عليه آباؤهم وأجدادهم ... صح أم خطأ حقا أم باطلا المهم هو أن تتبع ما يتبعه أهلك وأجدادك وإلا أنت من الهالكين ... حتى وصلت الأمور أن البشرية كافة في كل تاريخها وحتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة كل أمة تعبد ما تؤمن به وترى كل من يخالفها بأنهم كفار وجهلة وجهنم مصيرهم ؟
إن كانت الأمم مختلفة دينيا وعقائديا ومذهبيا فلم كل هذه العلاقات السلمية بينهما ؟
المصالح المشتركة طبعا وبالدرجة الأولى هي السبب ... ولا أحد يريد الحرب والقتال وإزهاق الأرواح وثانيا يجمعهم المال ولعبة مصالحه ... ففي المال ازدهار ودفعا بالعلم لمزيد من الصناعة والإبتكارات وبالتالي قوة السيطرة الإقتصادية على المحيط ... هي مثل سياسة القرون الوسطى بل وما قبل التاريخ أمم الهمج وإزهاق الأرواح لأتفه سبب لأن المبدأ كان : الصراع من أجل البقاء والبقاء للأقوى ... فقوة المال تعني السيطرة وفرض شروط مقايضة القوى على الضعيف وبالمال يتم شراء القوة البشرية والتسليح ... هي نفس الإستراتيجية في أيامنا هذه لكنها مطورة بفن السياسة الخبيثة المغلفة بالسلام الأعور والإنسانية العرجاء ... وعودة للإنسان الأرعن بالفطرة والخبيث بالفطرة والضعيف في الخلق ... وقبل البدء بقائمة الآلهة التي عبدتها أمم قبلكم يجب أولا تعريف معنى الإله : هو في الأديان والمعتقدات أنه ذو طبيعة فوق طبيعة البشر وذو قدرات خارقة يقدسه ويعبده الإنسان ... مما يؤكد أن الإنسان بالفطرة الخلقية والبشرية والتاريخية لا يرضخ إلا للأقوى سواء كان أمرا معنويا أو ماديا ملموسا ... ولذلك عبد الإنسان منذ القدم الماء والسماء والرياح والشمس والنار والنجوم والكواكب وقدّس العرافين والمنجمين والسحرة لعشقه بمعرفة المستقبل حتى يأخذ حذره وعليها يتخذ أهم قراراته ... وهذه بعض أسماء الآلهة التي ابتدعها الإنسان لنفسه حتى يرضي ويشبع غروره المقزز ليمارس شعائر الجهل والتخلف وإنحطاط القيمة الإنسانية لأقصى درجة  
1- الإله لوكي .. الأصل الدول الاسكندنافية
2- الآلهة شيناماستا .. الأصل نيبال شمال الهند
3- الإله بان .. الأصل يوناني قديم وهو إله الرعاة
4- الآلهة إنانا ”عشتار“ .. الأصل العراق
5- الإله كرونوس .. الأصل يوناني قديم
6- الآلهة شيلانا غيغز .. الأصل ايرلندا وبريطانيا
7- الآلهة إيزيس .. الأصل فرعوني وهو إله الخصب
8- الإله البارون ساميدي .. الأصل هايتي
9- الإله ديونيسوس .. الأصل يوناني قديم
10- الإله أبولو .. إله الشعر والموسيقى والجمال الرجولي عند الإغريق
11- أبولو: إله الشعر، والموسيقى والجمال الرجولي عند الإغريق
12- الآلهة بيكاسوس .. فرس مجنح عرف عند العرب في جاهليتهم باسم البراق
13- الآلهة أبيس .. العجل المقدس لدى الفراعنة
14- الآلهة أنوبيس .. دليل أرواح الموتى عند قدماء المصريين
15- الآلهة باخوس .. إله الخمر
16- الآلهة براهما الأقنوم الأول .. الأصل الثالوث الهندوسي
17- آلهة التنين .. الأصل أمة الصين القديمة حية الأساطير الهائلة
18- آلهة التوت .. الأصل إله الكتابة والفلسفة عند قدماء المصريين
19- الآلهة جوبيتير ... كبير آلهة الرومان أو النجم المشتري
20- الآلهة فورتونا .. آلهة البخت أو آلهة حسن الحظ
21- الآلهة فون .. إله الحقول عند الرومان
22- الآلهة ديانا .. إله الصيد والعفة والزواج
23- الآلهة زيوس .. رب الأرباب عند الإغريق القدماء
24- الآلهة فينوس .. آلهة الحسن والحب
25- الآلهة ثيميس .. ربة العدل عند الإغريق
26- الآلهة أطلس .. إله الإغريق والرومان 
هذا ناهيك عن آلهة العرب الكثيرة في جاهليتهم : اللات والعزة ومناة وهبل وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ... والديانات البوذية الهنودسية والمسيحية واليهودية والإسلامية ... وآلهة كأس الدم والكأس المقدس عند اليهودية والمسيحية جمعاء ... وعدد لا حصر له بالمئات وربما بالآلاف من الآلهة مما عبدته البشرية وقدسته تقديسا عظيما منذ عشرات آلاف السنين ... فما أحقر الإنسان وكم رب العالمين عُذر فيهم وحق عليهم العذاب والذل والهوان ... فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون } المعارج 
لقد أعطى رب العالمين الإنسان قدرا ومكانة لا يستحقانها فما كان جزاء رب العالمين الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد ... إلا جحود الإنسان والنكران وعشقه للغدر والجهل وحماقته في العناد والمكابرة ... وفي النهاية يعود جيفة في الأرض مهما كان أسمه ومهما سطع نجمه ومهما علا شأنه .




دمتم بود ...





2017-05-16

قروب الفنطاس ... عصابــــة الكــــويت ؟

بلا أدنى شك أن قضية قروب الفنطاس قد هزت الكويت أميرا وحكومة وشعبا بشكل استثنائي وأوجعت قلوب المخلصين ... وقد تعمدت بأن لا أكتب في هذه القضية الخطيرة إلا بعد صدور الحكم النهائي أي آخر درجات التقاضي إيمانا باحترام القضاء وربما كان هناك بريئا بينهم وقد كان ... وإيمانا من مدونة الكويت ثم الكويت بأن توثق التاريخ الكويتي فإن السفهاء لا يعلمون أن ما حدث بالأمس واليوم يصبح غدا من التاريخ الذي من المهم والأمانة أن تعرفه الأجيال القادمة دون النظر للأسماء مهما كانت مكانتها وظرفها في حينها ... ولذلك اليوم حصحص الحق ونطق القضاء بحكمه النهائي بعد سلسلة درجات تقاضي تناوب عليها 8 قضاة أفاضل مختلفين الأسماء في كل درجة من درجات التقاضي الثلاث فأجمعوا على أحكام الإدانة في قضية قروب الفنطاس ... الذين زين لهم الشيطان أعمالهم وظنوا أنهم في القرون الوسطى أو أنهم في زمن بني أمية أو زمن العباسيين يبطشون بمن أرادوا ويكيدون لمن يشاؤون ... فكان رب العالمين جل علاه لهم بالمرصاد ثم القيادة السياسية للبلاد الحكيمة التي لطالما انتهجت اللجوء للقانون وإلى القضاء وليس كالدول الأخرى التي تنتهج البطش دون حجة والظلم دون بينة والسجن دون محاكمة ... فأصدرت محكمة التمييز يوم الأثنين 15-5-2017م حكمها النهائي وأغلق ملف القضية بشكل نهائي وحاسم ... وإن مدونة الكويت ثم الكويت إذ تذكر وتنبه قرائها الكرام أن أسماء المجرمين لا تعني المساس أو التشكيك بأهاليهم وذويهم الكرام على الإطلاق فكل شخص يحمل خطأه ووزره وإثمه على نفسه لا دخل ولا شأن لذويهم أيا كانت أسماؤهم ومهما علت مكانتهم { ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون } الأنعام ؟
ما هو قروب الفنطاس ؟
قروب الفنطاس أو مجموعة الفنطاس هي مجموعة كويتية اشتهرت على تطبيق الواتساب اشتهرت في أبريل من عام 2015م عندما استقبل أغلب الكويتيين رسالة على هواتفهم النقالة عبر تطبيق الواتساب وعلى الهواتف الذكية من رقم مجهول يبدأ بمفتاح دولة غير الكويت تحدثت فيه عن مؤامرة تُحاك على الدولة لقلب نظام الحكم فيها وفساد القضاء ... وتم تسميته قروب أو مجموعة الفنطاس لأن مؤامرتهم كانت تتم في منزل في منطقة الفنطاس البحرية الفاخرة .

ماذا فعلوا هؤلاء المجرمين "الخونــــة" ؟
وفق ما ذكرته المحكمة نصا
1- طعنوا علنا في مكان عام "برامج التواصل الإجتماعي" على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" عن طريق الكتابة في حقوق الأمير وسلطاته وعابــــوا في ذاتــــه وتطاولوا على مسند الإمارة .
2- سب رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي المستشار / فيصل عبدالعزيز المرشد والقاضي المستشار / يوسف جاسم المطاوعة رئيس المحكمة الدستورية العليا وآخرين من رجال القضاء على نحو يخدش شرفهم .
3- أذاعوا عمدا في الخارج أخبارا وإشاعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للبلاد باصطناع فيديو "مفبرك" برشوة نايف عبدالله الركيبي مدير مكتب رئيس الوزراء السابق للمستشار / يوسف جاسم المطاوعة بحقيبة مالية ونشره على مواقع التواصل الإجتماعي والتعليق عليه بقصد "الإيهام" بصحته ومن شأن ذلك إضعاف هيبة الدولة وهز الثقة بإحدى سلطاتها "السلطة القضائية" والتشكيك بنزاهة أعضائها .
4- إسائة استعمال الهاتف عمدا بارتكاب الجرائم المذكورة .

من هم المجرمين المحكوم عليهم بالحبس النهائي النافذ ؟ 
حمد أحمد راشد الهارون ... ابن الوزير السابق أحمد الهارون = الحكم 7 سنوات وهارب من العدالة .
الشيخ عذبي فهد الأحمد الصباح ... رئيس جهاز أمن الدولة السابق والشقيق الأصغر للشيخ أحمد الفهد الصباح = الحكم 5 سنوات وهارب من العدالة .
الشيخ خليفة علي الخليفة الصباح ... ابن وزير المالية السابق وصاحب قناة الوطن التي دمرها وأغلقت بحكم القانون = الحكم 5 سنوات وهارب من العدالة .
الشيخ أحمد داوود سلمان الصباح = الحكم 5 سنوات .
فلاح حجرف كحموم الحجرف ... كويتي وهو محامي الشيخ أحمد الفهد الصباح = الحكم 5 سنوات وهارب من العدالة .
عبدالمحسن محمد العتيقي = الحكم 5 سنوات وهارب من العدالة .
سعود عبدالعزيز العصفور الهاجري = الحكم سنة .
مع ملاحظة أن المجرم الهارب حمد الهارون  بالإضافة إلى حكم قضية قروب الفنطاس صدر عليه حكما جديدا بالحبس 7 سنوات بتهمة تزوير محررات رسمية المطلوب للإنتربول الدولي ... ومحكمة الجنايات تصدر حكما بالسجن 10 سنوات وعزلهم من الوظيفة على 3 أشخاص قاموا بتسهيل هروب حمد الهارون إلى خارج البلاد بالرغم من علمهم بوجود قرار بمنع السفر عليه .

أبرز المحادثات التي وردت في حيثيات : حكم الاستئناف


 هل يمكن أن يصدر عفوا أميرا عنهم ؟
بعد انتهاء درجات التقاضي نعم يحق لسمو الأمير إصدار عفو أميري خاص عن من يشاء ... لكن القضاء سجل إدانتهم والتاريخ سجل أفعالهم فلا يملك مخلوق واحد في كل تاريخ الكويت القادم يستطيع أن يشطب أو يمحو جريمتهم النكراء من السجلات التاريخية والقضائية ؟ 
هذه هي الكــــويت التي نفاخر بها بين كل وجميع الدول العربية دون أي استثناء ... نظام الحكم أي سمو الأمير وسلطاته يلجأ إلى القضاء وحكومة تلجأ إلى القضاء ليكون القضاء هو الحكم والفيصل بينه وبين الشعب وممثليه ... وحتى في مؤامرة قلب نظام الحكم وزعزعة أمن واستقرار الكويت لم يلجأ نظام الحكم لأي إجراءات استثنائية بل نقل الأمر برمته إلى القضاء وليحكم القضاء بما يراه إدانة كانت أم برائة وبالفعل تم تبرئة الكثيرين في هذه القضية وتمت إدانة من تم ذكرهم ... وإن الدستور والقانون الكويتي قد منحوا لكل كويتي وكويتية حق الإنتقاد لجميع سلطات البلاد الثلاثة " التشريعية والتنفيذية والقضائية" انتقادا موضوعيا ولو وصل الأمر إلى الإنتقاد اللاذع والقاسي أي رئيس مجلس الأمة وزملائه ورئيس الحكومة ووزراؤه وكل موظف ومسؤل في الدولة وهيئاتها ورئيس المجلس الأعلى للقضاء وزملائه القضاة ... لكن الدستور والقانون لم يعطي أي حق بالشتم والقذف والإفتراء على المقام السامي لرمز البلاد بل من المعيب حقا أن تصل أخلاق البعض إلى الإنحطاط والوضاعة وسوء الخلق ونقص التربية وصولا لدناءة الرجولة هذا إن كانوا يملكونها أو يعرفون فروسيتها أصلا ... متناسين أن الكويتيين الشرفاء لا شيء يمكن أن يجرحهم أكثر من التطاول على رمز البلاد وسمو أميرها أيا كان اسمه سواء الحالي - بارك الله في عمر سموه - أو القادم ولا يسمحون بإهانة وطنهم سواء داخليا أو خارجيا ... وإن كان الدستور ومذكراته التفسيرية والأحكام القضائية التاريخية قد أعطت الحق لكل مواطن بانتقاد سياسة وأداء عمل الحكومة ووزرائها والمجلس وأعضائها والقضاء وقضاته فإنه حق مقيد وليس مطلق ... أي انتقد كيفما تريد وبمن تشاء لكن دون قذف أو كذب أو افتراء أو شتم فإن للناس كرامات مهما علا شأنهم وأيا كانت مراكزهم ومن يملك دليل أو حتى شبهة دليل فإن أبواب الرقابة والمحاسبة مفتوحة ... وليست الأدلة والحجج مكانها في مواقع التواصل الإجتماعي لنيل الشهرة الزائفة والتكسب الأرعن والشرف الملوث بالمال القذر ... فإن كان مكتب النائب العام وهيئة مكافحة الفساد وديوان المحاسبة جميعهم لا يعنون لكم شيئا ولا تثقون بهم وجميعهم فاسدون فالعيب في أنفسكم والمرض في قلوبكم والضعف في عقولكم ... فلا تكفروا بنعم ربكم ولا تصدقوا طراوة اللسان وسهام الحديث فقد سبقهم وسبقكم سيد قريش أبو لهب فصيح اللسان وهو عم رسولكم أفلا تعقلون أفلا تذكرون أفلا تتقون ؟ 

متى تفهمون أن هناك من يريد بوطنكم شرا وكرها وأن يصبح كالعراق واليمن وليبيا وسوريا متى تفهمون ومتى تستفيق قلوبكم من سباتها الوقح وعقولكم من جهلها الساقط ... أفيقوا وانتبهوا فكم من كلمات رنانة خرجت من ألسن كاذبة ومن عقول الشياطين ومن أنفس العملاء والخونة ومرتزقة وأنجاس المال ... متى تفهمون أن فساد دولتكم وإن وجد فإنه لا يساوي شعرة في ظهر بعير من فساد الدول العربية كافة ... وإن كانت "محاولة قلب نظام الحكم" والعيب في الأمير بذاته وسلطاته والطعن والتشكيك به وضرب القضاء وسبهم والطعن بذممهم وشرفهم والتشهير بسمعتهم وإشاعة أخبار كاذبة عن البلاد وإضعاف هيبة الدولة كلها ليست بخيانة لوطنكم ... إذن فليخرج من بينكم شريف وحكيم ويعلمنا ويشرح لنا ما هي الوطنية الحقيقية بنظره  ؟!!!؟... { ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واغفر لنا ربنا إنك غفور رحيم } البقرة .




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم




2017-05-15

تعددت الآلـــة والرب واحد ؟

أذكر أني كتبت موضوع أتوقع فيه كم هو عدد خلق البشرية في الأرض وأعتقد أني قد ذكرت أن عمر البشرية لا يتجاوز 15 ألف سنة مستندا إلى ما قبل الميلاد ... لكن تقديري كان خاطئا ولا أشعر بأي خجل عندما أعترف بخطأ ما بتوقع ما وليس لحقيقة ما الكل يجهلها بالدليل والإثبات واليقين ... لكن من المعروف علميا أن الحياة كلما زادت زاد معها عدد الخلق من البشر بمعنى أن اليوم وصل عدد البشرية لأكثر من 7.5 مليار نسمة في الأرض ... فلو رجعنا إلى 5.000 أو إلى 10.000 آلاف سنة للوراء فبالتأكيد يستحيل أن تكون تلك الأمم بعدد 7.5 مليار نسمة ولا حتى 3 مليار نسمة ... وهذا راجع إلى بداية البشرية "تقريبا" وليس بداية الخلق طبعا ... بالإضافة إلى الحروب والأمراض والجوع وغيرها ومع ذلك المنطق يرفض تصديق أن الأمم السابقة قد تصل إلى المليارين نسمة أي 2.000 مليون نفس ... وبلا أدنى شك وبالأدلة المستندية التي لا تقبل الشك أو اللبس في القرآن الكريم يبين لنا المولى عز وجل الكم المهول والمرعب والصادم من جهل تلك الأمم التي ولت واندثرت ... كما بين لنا رب العالمين الكم الصادم والغريب العجيب بمدى سعة ومساحة رحمته جل علاه لعباده بأن علمهم ولم يتعلموا ونصحهم ولم ينتصحوا وحذروا ولم يأبهوا وذلك عبر أكثر من 300 رسول أي أكثر من 300 رسالة ودين نجهلها وعبر أكثر من 1.000 ألف نبي حسب ما نقل عن الرسول - عليه الصلاة والسلام  : عن ‏أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله كم المرسلون ؟ قال : ثلاثمائة وبضعة عشر ‏جمّاً غفيرا وفي رواية لأبي أمامة قال أبو ذر : قلت يا رسول الله : كم وفاء عدّة الأنبياء ؟ قال : مائة ‏ألف وأربعة وعشرون ألفاً والرّسل من ذلك : ثلاثمائة وخمسة عشر جمّاً غفيراً ... وقال رب العالمين سبحانه عن عدد الرسل { ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك } النساء ... أي عدد الرسل هو رقم مفتوح وليس معلوم إلا ما علمناه من خلال القرآن الكريم ؟

ومن خلال قصص التاريخ وكتبه قد يستغرب الجميع ما سوف أقوله لكنه ربما هي أقل من الحقيقة إذا ما قرأتم ما استطعتم من التاريخ العربي والإسلامي والغربي والقرون الوسطى والحروب وأسبابها والديانات ومعتقداتها والدول والأقاليم وتاريخها ستكتشفون حقيقة وهي : بالرغم من تناقضات أيامنا وبالرغم من رفضنا لبعض أو لكثير من ممارسات الحكومات والحكام والأنظمة والدول وتضارب وتناقضات المجتمعات واختلاف الحضارات والتصرفات الفردية الشاذة إلا أن عصرنا هذا وتحديدا منذ 50 سنة وإلى يومنا هذا تقريبا لا أراه إلا أنه أنقى وأنظف وأرقى عهد في كل التاريخ القديم والحديث العربي والإسلامي والغربي حتى لو رأيتم الحروب ومآسيها والكوارث والظلم والجوع وكل ما قد يسيئكم كلها لا تساوي قطرة في بحر جرائم من سبقونا وظلمهم والكم الصادم من الرذيلة والإنحطاط والجرائم والإفتراء والنفاق ... فلا قيمة للرجل سوى ما تصنعه يده ولا قيمة للمرأة سوى وجهها وجسدها ولا قيمة للأرواح وإن كان رضيعا وبكل ما سبق أنا لا أعمم لكني أتحدث عن الشكل العام للمجتمعات والأمم أي ما غلب عليها ... وحتما وبالتأكيد كان هناك العلماء والحكماء والعقلاء لكن أيضا كان لا قيمة لهم في زمانهم وبين أممهم إلا بعد وفاتهم وبوقت طويل ؟ 
لذلك كان الله سبحانه وتعالى كلما رأى انحطاطا وقذارة وانحرافا كارثيا في أمة ما ... أرسل الأنبياء والرسل منذرين ومحذرين بهدف استثنائي { لا تعبدون إلا الله } { وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم } ... ومع ذلك لم يتعظ الإنسان في ذاك الزمان فعصى وطغى وتكبر وتجبر فوصل الأمر إلى قتل الأنبياء والمرسلين وطرد أتباعهم من ديارهم وإرهاب من توسوس لهم أنفسهم بإتباعهم ... وبلا أدنى شك كان السبب في ذلك هم الملوك أي الحكام الذين استخدموا الدين والعبادة والمعتقد الأسلوب الأول في مهاجمة وهزيمة خصوم البلاط الملكي والسيطرة على الرعية في كل العصور والأزمنة ... والله ودينه كانوا هم المادة رقم 1 في استخدام أي صراع سياسي أو ديني في كل وأي مجتمع قديم أو حديث ... حتى وصلت الأمور أن من يجرؤ على رجل الدين كأنه تجرأ على الله أو من يقتل رجل الدين كأنه قتل الله فاستعبدوا الناس استعبادا مهينا مذلا وهو عقابا مستحقا بكل تأكيد بسبب عشق الأمم للجهل والتخلف ... كما لا يمكن غض النظر إلى وصول الإنسان بطغيانه الأعمى وبصيرته الخرقاء والوصول إلى مركز ولب الجنون نفسه عندما أطلقت أمم سابقة على ملوكها بأنهم الآلهة وبتفاخر الملك عندما يخرج على رعيته ويقول لهم : أنا ربكم وأنا إلهكم وأنا من يرزقكم وحياتكم بيدي أنهي بها من أشاء في أي ساعة أشاء ... وسجود الرعية وركوعهم للإله المزعوم كان أمرا أصلا لا جدال ولا نقاش فيه لأنه أخذ على عاداتهم وتقاليدهم المتخلفة ولم يكتفوا بالإله المزعوم بل قدسوا حتى أتباعه أي جعلوا لربهم وكلاء ... الفضيلة كانت كذبة والمال كان هو الشيطان الحقيقي بشراء الذمم وتحويل الحق إلى باطل وصناعة الفقر كانت باحتراف واستعباد البشر كانت قمة التطور ... وصناعة العهر والنكاح كانت حرفة تتم بإتقان وعلنا وبيع النساء كان يتم جهارا نهارا كاشفات الصدور بارزات النهود ينكح الرجل ما يشاء وقتما يشاء طالما ملك المال ... وبيع النساء دون كرامة هذه تعتبر أقدم مهنة عرفها الإنسان ولم تتوقف في كل المعتقدات والأديان ولا حتى في الإسلام ... الكرامة خصلة كان لا يتنعم بها سوى الملك أو الحاكم وآل بيته ؟

 بعد كل ما سبق يتبين أن الله سبحانه أرسل الأنباء والرسل منذرين لعباده وعاقبهم بشتى أنواع العقاب وآتاهم بالمعجزات البينة الواقعية بشكل معلوم وملموس ... لكن غرور الإنسان لا يتوقف وغباؤه لا ينتهي وعشقه للجهل جينات تتوارثها الأجيال فتوقف رب العالمين عن إرسال الأنبياء والرسل لعباده ... ربما لقرب الساعة أو ربما أن الله جل علاه قد اكتفى بما أنزله على عباده من رسائل وتنوير وتعليم وتحذير عبر رسالاته ... وأنا شخصيا أرى بما قرأته في القرآن الكريم أن رب العالمين أعطى الإنسان قدرا لا يستحقه مما يرميني لنقطة مهمة وهي الكم الذي لا يستوعبه عقل من كرم ورحمة الله على عباده الناكرين الجاحدين الذين لا يستحقون كل هذا الكرم الرباني وسبحانه يعلم وأنا وأنتم لا نعلم ؟

إن كان هناك حيوان فهو الإنسان وإن كان هناك إنسان فهو الحيوان




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم





2017-05-12

ما بين التعود والأمر الواقع .. كارثة ؟

التعود وجمعها عادات هي مشابهة لعملية التقليد وجمعها تقاليد وفي المعنيين أو في الحالتين هي ممارسة أعمال روتينية أو تقليد أفعال ... وعلى سبيل المثال لا الحصر تعود الرجل أن يكون موعد الغداء الساعة الواحدة ظهرا في نفس ودقة موعد نشرة الأخبار وإذا ما تأخر دقيقة واحدة فإن هناك حتما سيكون في مزاج سيء أو سيحدث مشكلة في المنزل ... أو تعود الشخص أن ينام ساعة أو ساعتين وقت الظهيرة ... أو تعود إذا ما جلس في منزله أن يكون بجانبه ريموت كنترول الريسيفر والتلفزيون وعلبة الدخان وزجاجة من الماء في موضع ومكان وترتيب دقيق لا يتغير ... وغيرها كلها ممارسات يقلدها أشخاص عرفوها أو ألفوها من أشخاص مختلفين عنهم فاستأنسوا ما شاهدوه لدى الغير فمارسوه ... أو أنها ممارسات تولدت من الشخص نفسه فاستحبها واستمر عليها وقد تكون أمورا جدا تافهة لدى البعض لكنها في قمة اهتمامات البعض الآخر لأنها ارتبطت ببرمجة العقل الذي توافق مع المزاج والذي انعكس إيجابيا على النفس بشكل تلقائي ... ما أتحدث عنه لهو أمر في غاية الأهمية وشديد الخطورة التي في الغالب الكثيرين لا يعرفون أن الأمور قد اختلطت وتداخلت عليهم ... فالمرأة "مثلا" تعتقد أنها تحب زوجها ولو حللت علاقتهم جيدا فلن تجد فيها أي معنى للحب لكن أحد الطرفين وربما الطرفين معا تعودوا على بعض أما كمشاعر فلن تجد سوى مقبرة عشاق ؟

يطلق على النسب العلمي للأسرة بعلم البيولوجيا الذي يندرج تحته الـDNA الذي يحدد بنسبة 99% نسب الأبناء للأب والأم ... فلو دق بابكم وإذا برجل غريب يقول لكم أنا أخوكم أو إمرأة قالت أنا ابنتكم وقدمت لكم تحليل الـDNA بتقرير رسمي أو ذهب الجميع بما فيهم الجهات المختصة وبالفعل تم التحقق والتأكد من خلال الـDNA أن هذا أخوك أو هذه أختك ... تلقائيا سيسقط الشك في أنفسكم بنسبة 99% وبنسبة 100% ستنكشف الأخت على أخيها بلا حجاب كل ذلك تم بورقة تحليل قلبت وغيرت التعود بنسبة 100% ولا أحد من الأسرة يفقه شيئا بعلم الـDNA مجرد كلمات سطرت على ورقة في نهاية التحليل العلمي الرقمي تقول فلان ابن فلان أو فلانه ابنة فلانة بتطابق نسبي 99% وعلى ضوء ذلك يدخل فردا كان غريبا فأصبح قريبا والمسألة خضعت للتعود من جديد والكل أعاد برمجة عقله لاستقبال الوضع المستحدث بعملية update ؟
ما سبق هي أمثلة بسيطة تبين الكم المهول الذي يسيطر على حياتنا ليس من باب الفكر والفطنة والثقافة الواسعة والقدرة على التغيير كلا وأبدا إنما هي ممارسات نمارسها ولا نغيرها خوفا أو توجسا من التغيير ... نعم فالمجتمعات العربية قاطبة ترتعب من التغيرات وهاجس الشك ينتمي لجميع لهم بلا أي استثناء ... ولذلك تجد الكثيرون يستنكرون ممارسات وأفعال يعتبرونها شاذة في مجتمعهم وكأن مجتمعهم مجتمع ملائكي وكأن كل فرد في المجتمع خالي من العيوب بما فيهم المستنكرون ... حتى وصل الأمر أن الخوف من التغيير انتقل إلى مطالبة "البعض" بإنشاء لجنة القيم في المجتمع أو لجنة مكافحة المظاهر السلبية للمجتمع وصناعة جاهلية ما قبل الإسلام بجعل حفنة هم من يقررون الصالح من الطالح لأي فرد في الدولة ... وإذا ما سألتهم أو إذا ما بحثت في الأمر لن تسمع إلا الجملة السخيفة التي تردد دائما : نحن مجتمع محافظ !!! محافظ على ماذا ومن أنتم هل أنتم في زمن الصحابة والدولة الأموية أو العباسية !!! لا لشيء فقط يريدون ضبط المجتمع وفق مزاجهم حتى لا تفلت زمام الأمور في بيوتهم الهشة... متناسين أن من يصقل التربية بالشكل الصحيح والسليم لا يلتفت إلى العقول المتحجرة ولا إلى المجتمعات المتخلفة ولا المتفتحة ... بدليل ذهبت بنات كثيرات للدراسة في دول الغرب فهل الكل عاد منحرفا ساقطا في الرذيلة ؟ كلا طبعا لكن ما تعود عليه الأب يريد فرضه على الإبن حتى ولو اختلف الوقت والزمن فيجعله مسلما رغما عن أنفه ويجعله سنيا أو شيعيا رغما عن أنفه فيكبر الولد أو البنت فيجدون أنفسهم أنهم لم يختاروا شيئا في حياتهم وأقصد أهم الأسس في حياتهم مثل : الدين والمذهب وطرق التعامل مع الأقرباء والدولة والنظام العام والقانون وغيرها ... كلها جاءت بالفرض والإجبار حتى تحول الإجبار إلى تعود لا الإقتناع ... حتى أصبحنا في وقت لم تعد المشاعر تفرق ما بين الحقيقة والوهم وما بين الحب الحقيقي والتعود وما بين بر الوالدين عن حب وقناعة أو هو مجرد واجب لا أكثر ... كلها ممارسات وتصرفات لا أحد له ذنب وكأننا كنا مجرد حقول تجارب وضحايا لأب أو أم أو كلاهما جاهل نقل تخلف الأجداد إلى الأحفاد وحرّم عليهم التغيير وحق الإختيار فأصبح التعود هو الأساس والفضيلة ... كلها مخاوف من التغيير ليس لشيء سوى الرعب من الفشل والخوف من الإحباط ؟

حللوا حياتكم بدقة وبأمانة "ولا تخبروا أقرب المقربين لكم عن تحليلكم" ستكتشفون أن ثلثي حياتكم مجرد تعود وليس اقتنــــاع وتوجس من التغيير وعدم الرغبة بمحاولة التفكير وأن روتينكم هو الأمان ... مع الإنتباه بلزوم التفرقة ما بين التعود الحقيقي وما بين الإجبار على التعود لعدم وجود القدرة أو الإمكانيات للتغيير ؟

التعود هو سجن يصنعه الإنسان لنفسه كلما تقدم بالعمر كلما تلاشى حتى يكون لا شيء في الحياة




دمتم بود ...



وسعوا صدوركم