هم ليسوا من يسحبون سيارة أو يقلبون شاحنة أو يحملون أوزانا تفوق
وزنهم وليسوا طوال الشوارب والأجسام البشرية الضخمة ولا من المنجمين ولا السحرة
ولا ثم ولا ... إنهم بشرا مثل خلقنا تماما وكليا لكنهم قوة استثنائية وقدرات تفوق قدرة
استيعاب الإنسان العادي ... قدراتهم تفوق قدرات الدول والحكومات وحكام العالم أجمع
فإذا أرادوا إعلاء شأن أحد ما فإنه يصبح بين ليلة وضحاها ممن تتحدث عنه وسائل
الإعلام كافة بشهرة تصل إلى عنان السماء ... وإذا أرادوا إخراج كائن من يكون من
اللعبة السياسية أو الحياة الإجتماعية فإن الأمر لديهم لن يأخذ إلا ساعات ؟
هل هم أجهزة المخابرات وأمن الدولة ؟
إنهم أقوى وأكبر من كل أجهزة الأمن والمخابرات في جميع الدول العربية
كافة بل بإمكانهم تدمير أي جهاز أمني في أي دولة عربية بكل سهولة ويسر ... وأذهب
لأبعد من ذلك أنهم يعرفون كل من يعمل في جميع الأجهزة الأمنية بأدق تفاصيل حياتهم
لو أرادوا ذلك ؟
القوى الإستثنائية
الأجهزة الأمنية في الخارج وتحديدا أجهزة المخابرات الغربية
والأميركية هي أجهزة أمنية "احترافية " بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى
... فهي أجهزة فاقت حدود العقل البشري فهما وعملا وتحليلا وكشفا لدرجة أنهم يفصلون
العقل البشري عن الجسد ليس بقطع الرأس كلا طبعا وليس هذا المقصد لكن الفصل يتم من
باب التحليل ... التحليل النفسي والفكري والجسدي للمتهم حتى من قبل إلقاء القبض
عليه ... فيحللونه تحليلا منذ أن دخل المدرسة إلى أن تحول إلى مجرما قاتلا أو كان
إرهابيا أو جاسوسا ... من هو ومن هم ذويه بأدق تفاصيلهم وأين يسكنون وبمن يتصلون
ومن هم أصدقاؤهم وأين يعيشون ... والمطلوب أين درس وأين تعلم وكم مره راجع الطبيب
وما هي أمراضه وما هي ميوله واهتماماته الإجتماعية والجنسية وما هو برجه وهواياته
وموارده المالية ودخله وحساباته البنكية وزوجته وأبناؤه ... إلى أن يصلون إلى
تحليل نظراته وحركات يده وأصابعه لربما كانت رموز وشفرات ورسائل للغير ... وعندما
يلقون القبض عليه بلا أدنى شك فإن الجالس أمامهم كأنه اعترف من قبل أن ينطق بكلمة
من هول المعلومات التي رصدت وجمعت ومن كثرة التحليلات التي جمعت عنه ... وبعدها
يقومون بعملية الحرب النفسية بفصل الدماغ عن الجسد أي يحيدون القلب عن العقل ويشل
الجسد من أي حركة تتجاوب مع العقل المضطرب ومن ثم يبدؤون بضربات قاسية على العقل
حتى يصل إلى مرحلة الإستسلام الكلي فينهار فيقول الحقيقة كاملة بعدما حطموا
معنوياته ... وبعد الحقيقة يطابقون ما قاله المتهم بما جمعوه من معلومات وتحليلات
فإن طابقت فإن نجاحهم بلا شك 100% ... وبعدها يكون المتهم بأيديهم يصنعون به كيفما
يشاؤون فإما يحولونه إلى مصدر أو جاسوس أو أحالوه إلى القضاء بقضية يعجز المحامون
من أن يخرجوه منها بنسبة ألف% فينجح الجهاز الأمني نجاحا باهرا مثيرا للإعجاب
ومستحقا لكل درجات التقدير والإحترام والفخر الوطني ... ومن هؤلاء كبار موظفين
الدول وأبرز وجوه السياسة والحكام وكبار المصرفيين وصولا إلى المنظمات الإرهابية
ومن يعمل في دائرتها وقياداتها ؟
تلك القوى الإستثنائية تمتلك أقوى وأحدث الحواسيب في العالم وتمتلك
أعقد وأقوى برامج التعرف والتحليل وتمتلك أعقد شبكات فك الشفرات والرموز وإن كانت
قواعد خوارزمية رهيبة التعقيد ... ويمتلكون أخطر عقول عرفتها البشرية التي تعشق
الألغاز وتفكك كل الرموز التي صنعها وابتكرها الإنسان ... ويمتلكون أخطر أطباء علم
النفس في التحليل البشري والقدرة على استنباط علم وتحليل الشخصية ... قدراتهم تصل
إلى الإتصال بك من أرقام يستحيل معرفة مصدرها وقدرتهم على السفر إلى أي مكان وأي
دولة في العالم فورا دون كشفهم أو رصدهم بعدة جوازات سفر مطابقة لجوازات السفر
الأصلية لأي دولة كانت ... ويستطيعون تغيير كل شيء وأي شيء ابتداء من العبث
والتغيير في البصمة الوراثية الـ DNA وصولا إلى اختراق أي موبايل لكائن
من يكون على وجه الأرض وفي أي دولة كانت مواطن كان أو مسؤل أو حاكم ... يخترقونه
ويعرفون مكانه بالتحديد ومن أي شركة اتصالات ويخترقونها ويحصلون على كامل سجل
الهاتف ومراسلاته وأرقامه وتسجيل بكل اتصالاته وحتى إن لم يستخدم هاتفه فإنه سهل
للغاية فتح كاميرا موبايله وتسجيل كل ما يحدث من محادثات له ولمن حوله ... وكل
حركة تم تنفيذها على الإنترنت والمواقع التي دخلها وكلمات البحث التي كتبت في Google والإيميلات ومواقع التواصل
الإجتماعي ... وصولا إلى بطاقاته الائتمانية وأنواعها والحسابات البنكية وكل عملية
مالية تتم في كل دولة على وجه الأرض ... وحتى كاميرات الشوارع والبنوك والمحلات لم
تسلم منهم فهي بأيديهم بنسبة مليون% إن أرادوا هم ذلك ... هذا بالإضافة إلى تحكمهم
بالأقمار الصناعية التي تعتبر عصب الإتصالات ومنذ سنيتين بدأت التلفزيونات المزودة
بكاميرا تغزوا العالم وستصل إلى بيوتكم شئتم أم أبيتم ليصبح الكل مكشوفا أمامهم
إذا ما أرادوا هم ذلك ... باختصار لا شيء لا شيء يقف أمامهم ولا شيء مخفي الكل
أمامهم ربي كما خلقتني عاريا مكشوفا بنسبة 100% ... وعادي جدا اختراق أي وزارة وأي
جهة أمنية طالما لها موقع على الإنترنت يتم اختراقها وكسر حاجزها الأمني Firewall
والتحكم بسيرفراتها ونسخ كل بياناتها ومعلوماتها أو يتم نسخ كل بياناتها عبر أحد العاملين في الجهاز من عملاؤهم وما أسهل نقل أو سرقة البيانات في أيامنا هذه ... ولا تستغربوا أبدا إن كانت
بيانات كل الشعوب العربية وغير العربية بأدق تفاصيلها نقلت لهم منذ وقت طويل
فيعرفون جيدا حقيقة أكثر من 3 مليار نسمة ... بل ويعرفون كل من يعمل في الأجهزة
الأمنية فردا فردا وقيادي قيادي وكل كل شيء عنهم وعن أهاليهم وتحركاتهم ومعلوماتهم
... لا شيء يصعب عليهم على الإطلاق ونهائيا كل من يريدونه سهل عليهم أن يعرفوا عنه
كل وأي شيء خلال دقائق وثواني ... لذلك تلك القوى ليست بالهينة على الإطلاق ولو
أرادت أن تهدم المعبد على من فيه لكفى فقط أن تسرب المكالمات الصوتية لبعض
المسؤلين لشعوبهم أو تسرب صورهم وهم في جلساتهم أو أوضاعهم الجنسية في الداخل كانت
أو في الخارج أو يسربون كشوف حساباتهم البنكية السرية في الخارج وحجم الأموال التي
نهبت وسرقت ولكم أن تتخيلوا حجم الزلزال الذي سيصيب تلك الدولة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ...
ولذلك وبعدما سبق فهؤلاء القوى هم يعرفون كيف يتحكمون بقراراتنا وكيف يضربون ومتى
يوجعون ولا يجرؤ أحد على معارضتهم فوسائل الإبتزاز لديهم لا تعرف أي نهاية سوى
الموت ... لأن الأصل أن لكل إنسان أخطاء كارثية وهذه هي لعبتهم ابتزاز الأخطاء
وتوظيفها لعملياتهم ولخدمتهم ولم يخلق بعد من يعصي لهم أمرا لأنهم ببساطة فكروا وابتكروا وصنعوا والكل بلع الطعم تلو الآخر ؟
لا يوجد هاتف واحد آمن بنسبة 100% من أي
ماركة وأي شركة كانت ولا يوجد حاسوب واحد آمن بنسبة 100% من أي شركة كانت ولا يوجد
برنامج لا يمكن اختراقه بنسبة 100% ولا يوجد موقع تواصل واحد لا يمكن اختراقه
واختراق أي حساب فيه بكل وبأدق تفاصيله ... كلها مستحيلات في العالم الرقمي وكل ما
تقرؤونه وتسمعونه عن الهاتف والكمبيوتر الآمن ما هي إلا حرب ودعايات بين الشركات
في السوق العالمي وكلها ترهــــــــات يضحك عليها العارفون في بواطن الأمور
والحقيقة الواقعية لكل عالم التكنولوجيا ... لم يصنعوا كل ذلك إلا حتى تصل البشرية
إلى مرحلة الكشف المطلق عنها وعن كل خصوصيتها ... لن يتركوا العالم يسير هكذا على
وجهه دون أن يكون هناك متحكم فيه ليديروا ويوجهوا البشرية لتحقيق أهداف بعيدة
لمدى أكبر من العقليات العربية السطحية وغرورنا الوقـــح ؟
فهل عرفتم لماذا القرار العربي ليس بأيدي
العرب ولن يكون ذلك ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم