2024-11-15

بعبع الإخوان المسلمين بروباغندا تخفي الكارثة القادمة ؟

 

تنظيم الإخوان المسلمين وهو أعرق التنظيمات الإسلامية انتشاراََ وتمدداََ في العالم الإسلامي على الإطلاق ... تنظيم تحدثت عنه كثيراََ بمواضيع متعددة وبينت وكشفت حقائق هذا التنظيم حتى في عميقه ... والحقيقة التي لا يريد الكثيرين أن يستوعبها أن "تنظيم الإخوان المسلمين" لا ينشط ولا يتحرك إلا في الدول التي تنتهج الأنظمة الديمقراطية والحزبية فقط وحصرياََ ... بمعنى التنظيم مهما عمل ومهما نشط في "الإمارات والسعودية وعُمان" وغيرهم فإن مصيره الفشل والفشل المطلق لأنها دول ليس فيها دساتير وديمقراطية وأحزاب ولو حتى تمدد في كل وزرات وهيئات تلك الدول أي أن جهودهم ستكون عبثا ... ويجب الإقرار أن الإخوان المسلمين يملكون الخبرة والممارسة كمحترفين في كيفية اختراق القواعد الشعبية الإنتخابية بل وصناعة انقلابات في قواعد الأحزاب السياسية في الدول الديمقراطية والحزبية فقط وحصريا ... ونفس تنظيم الإخوان المسلمين أصبح اليوم لديه عقيدة راسخة بأنه فاشل وغير مهيئ في استلام سلطة الحكم في أي دولة وحتى في الدول الديمقراطية والحزبية ... وهذا بالتأكيد نتيجة تجربتهم الفاشلة في تولي سلطة الحكم في مصر في 2012 والتي كشفت لهم أن حكم الدولة يختلف اختلافا كليا عن إدارة حزب أو نجاح في الإنتخابات البرلمانية أو اكتساح بتولي قيادة حزب واختراق حتى أحزاب مضادة لهم ... فتولي الحكم يناقض ويعارض جملة وتفصيلا كل القيم والمبادئ الإسلامية في عقيدة الإخوان أنفسهم بدليل يوم تولى الإخوان المسلمين الحكم في مصر لم يستطيعوا أن يتدخلوا في مراقص وبارات الخمور هناك وكل ما فعلوه أنهم رفعوا قيمة الضرائب عليهم وتفرقوا وتشتتوا لنيل غنائم ومغانم غزوتهم السياسية فكشف الوجه الحقيقي للمسلم المتسامح المبتسم المتواضع ... بدليل أخر "حزب العدالة والتنمية" في تركيا منذ 2001 وحتى اليوم لم ينجح بأسلمة تركيا العلمانية الليبرالية ولم يستطع أن يغير من ثقافة الأتراك ولا حتى بـ 5% من ناحية الخمور والمراقص والدعارة وتجارة الربــــا وهي الأشهر على الإطلاق في كل تاريخ تركيا والعثمانيين من قبلهم ... وعلى النقيض كيف نجحت "حركة طالبان" في أفغانستان بأسلمة الدولة والشعب رغما عن أنفهم لأنهم وببساطة نظام حكم خارج إطار القانون الدولي بمعنى غير مرتبطين بالمنظمات الدولية الإنمائية والحقوقية ولم يوقعوا على 90% من مواثيق تلك المنظمات وبالتالي هم يسيرون خارج نطاق القانون الدولي وفق عقيدتهم ... إذن فعلياََ وعملياََ وواقعياََ تنظيم الإخوان المسلمين ليس إلا بعبع يخوفون فيه أطفال السياسة وفي نفس الوقت ورقة تستخدمها أنظمة الحكم المعادية للإسلام والباهرين بكراكتر أو تقمص دور الإسلام والمسلمين ؟

لو راجعتم ما قبل الثورة المصرية التي أسقطت نظام "حسني مبارك" في 2011 وتحديدا قبلها بـ 6 أشهر ستجد أن "حملة كفاية" قد تواصلت مع تنظيم الإخوان المسلمين التي عملت من خلف الستار فضخت القوة الشعبية في الحملة بل وحتى الإعلام المصري قد تم خداعه ... ولما نجحت الثورة قفز تنظيم الإخوان المسلمين على الجميع واستعرضوا قوتهم في الشارع المصري فاكتسحوا الميادين وسط صدمة من قيادات "حركة كفاية" وتفاجأ الشارع المصري بشخصيات مصرية اتضح أنها شخصيات إخوانية وحتى بعض العلمانيين والليبراليين انقلبوا وتحولوا لإخوان بغية قطف ثمار الثورة وتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية أو شعبية ... ولو راقبت الثورة التونسية على رئيسهم "زين العابدين بن علي" أيضا في 2011 سوف تكتشف أن بعد نجاح الثورة التونسية قفز الإخوان المسلمين على الثورة ووصلوا لسلطة الحكم في 2015 عبر "منصف المرزوقي" عبر بوابة "حركة النهضة" ومرشدها "راشد الغنوشي" ... ثم ثورة "ليبيا واليمن وسوريا والعراق" كلها ثورات لم يجرؤ ابن أبيه أن يُشيطن تنظيم الإخوان المسلمين لأن شعبيتهم آنذاك كانت هي الأعلى وبشكل لم يسبق له مثيلا في كل تاريخهم ... ولاحظ أيضا الثورة في "اليمن وسوريا والعراق" ماذا كان يسرد الإعلام والذباب الإلكتروني وبقوة آنذاك ؟ ... كانت السردية إيران وخطر إيران ولا شيء إلا إيران بهدف تعزيز النعرة العربية وكررهم لإيران وتاريخها ... ونفس الفريق الذي تأمر بمخططات وأدوات إقليمية ودولية على "سوريا وليبيا واليمن والعراق" هو نفس الفريق الذي دب الخلاف فيما بينهم فيما بعد ومن ثم حاصروا أحد أعضاء فريقهم وهي قطر في 2017 ... عندما حاصروا الدوحة وأطلقوا أكبر هجمة إعلامية وسياسية وذبابية وفنية على الإطلاق بوحشية لم نشهد لها مثيلا من قبل ... واليوم نفس الفريق يتأمر على "لبنان وغزة" لكن اليوم توجه الإسطوانة والبوصلة باتجاه الإخوان المسلمين !!! ... مع أنهم بالأمس كانوا يجلسون معهم ويتحالفون معهم والمواكب الأمنية والرسمية كانت تنقل وفود الإخوان المسلمين وحماس وتوفر لهم الحماية في كل الدول العربية ؟

إني أرى خيال سياسي بدأ يُخيم فوق الأجواء غائب تماما عن وعي المتابعين والباحثين وهي سياسة "كره بعض الشعوب لأنظمتها السياسية" وقد تجاوزوا بمراحل من النجاح الباهر في تلك الصناعة ... وهذه السياسة ولدت أو أوجدت ليس بمحض الصدفة بل هي سياسة "تفكيك أذرع القوة لأنظمة الحكم" ... فمن أزمة "الربيع العربي" في 2011 - 2012 إلى أزمة "غزو اليمن" في 2015 "الأزمة الخليجية" في 2017 إلى أزمة "حرب غزة لبنان" في 2023 ... كلها أحداث متقاربة ومتسارعة استهلكت واستنفذت كامل الرصيد الشعبي لدول عربية وخليجية بل وبسبب "الحرب على غزة" هبطت معدلات شعبية دول عربية وخليجية إلى ما دون 50 تحت الصفر ... الأمر الكارثي والأخطر أن تلك الدول في اليوم الذي تتغير فيه المخططات والتحالفات الخارجية القادمة والتي أصلا سردتها "مدونة الكويت ثم الكويت" لن يجدوا من يقف معهم ولا حتى رأي عام شعبي عربي في الخارج يساندهم أو يتعاطف معهم بل الجميع سيشمت بهم والجميع سيتمنى زوالهم نكاية وتشفيا بما فعلوه في الأوطان العربية وما فعلوه بغزة ... ولذلك صنعت تلك السياسية لهذا السبب لتفكيك قوة تلك الدول وإضعاف قدراتها لتجد نفسها في يوم ما تواجه مصيرها وأقدارها منفردة بلا قوة بلا دعم بلا حتى جبهة شعبية صلبة متماسكة لا داخلية ولا خارجية ... وهذه السياسة الأمريكان والكيان الصهيوني هم أكثر من يمارسونها ومحترفين فيها لأقصى درجة ... فشاه إيران "محمد رضا بهلوي" كان أقرب المقربين لإسرائيل وأمريكا ويم سقط في 1979 رفضت أمريكا استقباله ورفضت إسرائيل هبوط طائرته حتى للتزود بالوقود واستقبله الرئيس المصري "أنور السادات" ومات ودفن هناك ... و "حسني مبارك" قبل ثورة يناير 2011 بشهرين كان يقهقه باتصالاته مع "باراك أوباما & هيلاري كلينتون" ومع رئيس حكومة الكيان الصهيوني "إيهود ألمرت" لكن وقتما اشتدت الثورة على مبارك قالوا له ارحل وفورا ... وماذا فعل الكيان الصهيوني بجيش "أنطوان لحد" الموالي لها في لبنان يوم فرطت بأخلص المخلصين لها في سنة 2.000 ... ولا أقرب من "بارك أوباما" وقبل رحيله بـ 28 يوم أفرج عن 4 مليار دولار لصالح إيران مقابل لإفراج عن الجنود الأمريكيان المعتقلين في طهران في 2016 وأيضا توقيع صفقة بيع 80 طائرة من نوع "بوينغ" مع الحكومة الإيرانية بموافقة البيت الأبيض ... ولذلك لا تستبعد مطلقا أن تستنجد حكومات عربية وخليجية في قادم السنوات ويقينا قبل 2030 وتستعين بالإخوان المسلمين لإعادة صناعة رأي عام شعبي ليقف معها إعلاميا ودوليا بسبب عدم وجود ما يكفي من متعاطفين مع تلك الدول التي تتأجرح حاليا بالسقوط ؟

ومن هنا فإني قد كتبت ونشرت مطولا وكثيرا ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث وفق القراءات السياسية ... فالأهداف واضحة وضوح الشمس فبعد أن فشلوا في "سوريا والعراق وليبيا واليمن" تعاد نفس فصول التأمر في "غزة ولبنان" من قبل نفس المجموعة التي تعمل لصالح وفي خدمة "إسرائيل & أمريكا" ... ولذلك فإن القراءات السياسية تخبرني أن "غزة ولبنان" ما هم سوى غطاء لأمر أكبر وأهم وأعظم قادم خلال السنوات القريبة جدا القادمة وهي

1- ابتلاع الضفة الغربية وجعل اتفاقيات "أوسلو - غزة أريحا" كأنها لم تكن .

2- تخيير قيادات عربية ما بين ابتلاع جزء من أراضيهم أو تغييرهم أو سقوط أنظمة حكمهم للأبد .

3- الإستيلاء على أراضي واسعة من "الأردن ومصر والسعودية" وضمها رسميا لأراضي الكيان الصهيوني .

4- كل من ينتهج عقيدة المقاومة بالقول أو الكتابة أو النشر أو الفعل المدني أو العسكري سيتم تصنيفه على أنه عنصر إرهابي .

5- تفريغ الدول العربية الديمقراطية والحزبية من محتواها ليتسيّد حكم الفرد فيها ودولا ديمقراطية ستلغى دساتيرها كليا .

6- جيوش عربية سيصدر قرار بحلها على غرار "قرار بول بريمر بحل الجيش العراقي في مايو 2003" 

7- "مكة المكرمة والمدينة المنورة" سيكون لهما وضع مختلف يتأرجح بين أحداث السيادة والإشراف عليهما من قبل قوى خارجية ستحكم وتدير المشهد كاملا هناك .

8- من 2025 الأحداث في تصاعد متسارع الأحداث مع احتمالية بمؤشرات كبيرة بحروب ومعارك على جبهات عديدة وانقلابات سياسية .

9- من 2030 يبدأ الإنهيار الكلي في الشرق الأوسط "الحرب الكبرى - إيران" والحرب النووية "أوروبا أمريكا روسيا الصين اليابان كوريا الشمالية والجنوبية وأستراليا وكندا وتايوان والفلبين"

10- 2035 لا يوجد بالمطلق لا إنترنت ولا سيارات ولا طائرات ولا دراجات نارية ولا اتصالات ولا قنوات فضائية كل شيء سيعود بدائي ... فناء أبدي لعصر الحضارة وانتهاء لثورة التكنولوجيا .




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 




2024-11-12

الجيش الكويتي وعجز الإكتفاء الذاتي ؟

 

القوات المسلحة الكويتية تأسست في 1938 وكانت قوات برية فقط تشارك القوات الأمنية في فرض الأمن على حدود دولة الكويتي ... وفي 1948 تم تطوير الجيش الكويتي ليتم تشكيله وفق المنظومة العالمية بأفرعها المختلفة ... وبلا شك أن الجيش يمتلك اليوم قدرات تستحق الإحترام لكن للأسف لا يزال الجيش عاجزا عن تحقيق الإكتفاء الذاتي ... وهذه المعضلة أو إن صح القول بأنه خطأ سياسي عسكري استراتيجي لا يمكن تبريره على الإطلاق ... فالجيش لا يزال غير متحرر غير مكتمل غير محدث الإستراتيجيات الحقيقية والتي تحاكي الواقع والمستقبل ... بمعنى جيش لا يزال يعتمد بنسبة 100% على التمويل الحكومي يعني أن هناك مشكلة في الفكر الإستراتيجي لهذه المؤسسة الوطنية عظيمة الأهمية ... تلك المؤشرات منذ سنوات وهي ترسل إشارات بأخطاء في الإدارة والفكر والنهج والسياسة والممارسة ؟

الجيش الكويتي منذ سنوات كان يجب أن يكون قد انتهى كليا وعمليا وفعليا من الإعتماد على الدولة ليستقل بذاته بنسبة لا تقل عن 80% ... فلا يمكن القبول بأن لا يزال الجيش يطرح مناقصات عامة "داخلية" ليطلب تصميم ملابس وأحذية إلخ لقواته ولا يمكن القبول أن الجيش يوقع عقود لتوريد المواد الغذائية لقواته ... 500 ألف متر مربع كافية بأن تنشأ القوات المسلحة مصانع عديدة خاصة بها لصناعة ما تحتاجه القوات المسلحة وفق أعلى المواصفات والكفاءة العالمية ... وحتى الدقيق والخبز كان يجب أن تكون هناك مخابز "تحت الأرض" خاصة بالقوات المسلحة وبمخازن دقيق أكبر مما تملكه "شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية" من ناحية حجمها وكم وعدد وحجم صوامعها حتى وقت الأزمات يكون للكويت وشعبها بدل البديل بديلين ... و 500 ألف متر مربع للزراعة ولتربية الحيوانات لإنتاج اللحوم والأجبان ... الأمر الذي يدفعني للسؤال : لماذا الشركات الخاصة تعلم كم احتياجات جيشنا الوطني من الخبز والمواد الغذائية في كل يوم وشهر وسنة أيس هذا يصنف على أنه اختراق أمني ؟ ... كل ما سبق وأكثر من ذلك فرضا وإجبارا يجب أن تكون بأيادي كويتية وطنية حصريا دون تدخل أي عنصر أجنبي وبكل تأكيد أفراد التجنيد الإلزامي هم طاقة غير مستغله بالشكل الصحيح ... ومن هنا لو حدث ما سبق فهو اكتفاء ذاتي لن تتأثر القوات المسلحة تحت أي ظرف لتصبح فيما بعد الخط الثاني لطوارئ البلاد بعد المؤسسات الحكومية ... وعندما نتحدث عن الجيش الكويتي يعني مشاريع عملاقة تتم بأيادي وطنية صرفة دون تدخل أو اعتماد خارجي تتم بهدوء وسرية وكتمان ... فإن كنت في السلم تعتمد على الدولة ففي وقت الأزمات والحروب الدولة تعتمد على من ؟

الأمر الأخر والذي أيضا لا يقل أهمية عما سبق هو صناعة الإكتفاء الذاتي من التسليح ... بمعنى أنا لا أجد مانع من إنتاج مصانع لإنتاج "الطلقات النارية والأسلحة الخفيفة" ... بل أين المشكلة أن تصنع الكويت مدافعها ومسدساتها ورشاشاتها ومدرعاتها وقواربها الحربية والمضادات الجوية والدرون إلخ ... وبلا شك الضعف هو من أجبرنا للجوء إلى دول خارجية لشراء أسلحتنا والتي بطبيعة الحال من يبيعك سلاحك سيتحكم بقرارك العسكري بل وحتى السياسي ... الأمر الذي لا بد أن يعاد النظر في العقيدة العسكرية الكويتية بشكل كامل ... عقيدة تبدأ أولا من تكويت القوات المسلحة بشكل ممنهج وصناعة الإكتفاء الذاتي والدخول بالتسليح الوطني الذاتي وتقليل الإعتماد على ميزانية الحكومة التي منذ أكثر من 70 سنة والحكومة تنفق المليارات ولم تحقق الإكتفاء الذاتي ... يا سادة الإكتفاء الذاتي هو ملف أمن قومي كويتي أهميته تفوق أهمية النفط الكويتي ... أمنك قوتك استراتيجياتك اكتفائك الذاتي هي مسؤليتك أنت أيها الكويتي وبنسبة مليار% وليست مسؤلية دول أو حكومات الخارج أيا ومهما كانت قوة تلك العلاقات ... الدولة والشعب بحاجة إلى صف ثاني وثالث ورابع في حالة الطوارئ أو الحرب أو العجز أو حتى في حالة انهيار اقتصاد العالم ... لا يمكن أن تترك الأمور هكذا دون ضبط وربط وفهم ورصد وتغيير وإنتاج وكفاءة تجعل الشعب الكويتي يفاخر بقدرات وإنجاز جيشه فعلا لا قولا ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 



 


2024-11-11

الدراما التركية سحقت العرب والعرب في الفشل مستمتعون ؟

 

هناك حقائق في الدراما التركية كثيرا لا أحد يعلم عنها شيئا ولأني ممن يتابعون عن كثب كافة أنواع صناعة الدراما في "الصين وكوريا الجنوبية واليابان ونيجيريا والأمريكية والألمانية والفرنسية والتركية" ... فإني أعلم كثيرا وكثيرا جدا عن تلك الصناعة من خلال رؤية المتابع والناقد والمفكر والباحث ولدي الخبرة الكافية بتمييز العمل الفني الجيد من السيء ... ولذلك في الخليج لا توجد صناعة دراما إلا في الكويت حصريا لكن حالة النقص الخليجية سوقوا لأنفسهم كذبة أنه توجد صناعة دراما في الخليج والحقيقة أنه لا توجد صناعة دراما إلا في الكويت فقط وحصريا وما دونها فهي مجرد بدايات ومحاولات ... والدراما الكويتية قد انتهت بالفعل منذ أكثر من 20 سنة والسبب أن الجميع سطحيين والجميع لا يملك صناعة حقيقية للدراما من ناحية الفكر والرؤية والتوجه والسياق الدرامي وفشل الأفكار وسطحيتها ... أما الدراما المصرية والتي هي أقدم من الدراما الكويتية فهي ليست في انحدار بل في انحطاط حتى وصلت الدراما المصرية أنها اليوم تعرض مسلسلاتها من خلال القــــاع بسذاجتها وسطحيتها وتفاهتها ... أما الدراما السورية فهي كانت الأفضل واليوم أصبحت قروبات من كبار السن في حالة تعبر عن مدى فساد الفن في سوريا ولبنان ومدى إفلاسهم الفني ... وبالتالي كذب ثم كذب من يقول أو قال أنه توجد صناعة دراما في عالمنا العربي فلا توجد صناعة بل ولا يفقهون "أ ب ت ث" في فهم الصناعة ومنفصلين تماما عن عظمة صناعة الدراما في العالم المحترف ... وحتى الدراما المغربية والتونسية للأسف دخلوا في حظيرة الفشلة كما في الدراما الكويتية والمصرية والسورية ؟

من الحقائق التي يجهلها الكثيرين منكم أن الدراما التركية هي الوحيدة في العالم التي صنعت ولا تزال متمسكة بنهجها بأنها الدراما الوحيدة في العالم التي تصور وتسجل وتصنع وتبث الدراما في مدة زمنية لكل حلقة من ساعة ونصف إلى ساعتين ونصف ... وهذا معدل يخبرك أن كل مسلسل تركي بـ 30 حلقة = 4 أو 5 مسلسلات عربية مجتمعين ... وكل حلقة واحدة من مسلسل تركي = جهد وعمل وإنتاج فلم عربي كامل ... وهذا يعني أن الطاقة المستخدمة في الدراما التركية تسجل جهد وطاقة استثنائية لا يمكن بالمطلق أن تنفذها أي شركة إنتاج مصرية أو كويتية أو سورية أو لبنانية مجتمعين ... الأمر الأخر والذي غاب عنكم أن لا أحد منكم يعلم أن كثير من النصوص الدراما التركية يشارك فيها أطباء علم النفس وهناك مسلسلات أنتجت من خلال قصص نفسية حقيقية وهناك دراما تم دمج أكثر من شخصية نفسية في حالة من دمج السلوك البشري في عملية معقدة لا يمكن توصيفها إلا أنها حالة نفسية صرفة صنعت سيناريو القصة أو الحكاية ... ولذلك من المهم أن تعلموا بأن كل مسلسل يحقق نجاح كبير جدا فإن أبطال المسلسل الرئيسيين لا يُمنحون مسلسلا جديدا إلا بعد مرور ما لا يقل عن سنتين ... وهناك حديث بأن أبطال المسلسلات تفرض عليهم شركات الإنتاج بمراجعة الأطباء النفسيين حتى يتأكدوا من أنهم عادوا طبيعيين بعد انتهاء المسلسل وفي نفس الوقت حتى يتقبلهم المشاهد في شخصيتهم الجديدة في عملهم الجديد ... وأما من ناحية الشليلة أو قروبات الفساد الفني وواقع كل ممثل وله ممثلين يحتكرهم لصالح أعماله أو شركات الإنتاج تجامل كبار الممثلين تقديرا لتاريخهم فيجب أن تفهموا أن هذا السلوك أو النهج لا وجود له مطلقا في صناعة الدراما التركية ... فهم يصنعون صفوف من الممثلين ولا يُسمح باحتكار كبار الممثلين للصناعة ولم ولن يسمحوا أحد من كبار الممثلين باستغلال قواعد الإنتاج أو انتهاك تلك الصناعة ... ولذلك هم يصنعون مسلسلات في 7 أو 9 حلقات لنجوم جدد لرصد مدى إبداعهم الفني أولا ثم مدى تقبل المشاهد لهم ... ولا توجد دراما في كل الوطن العربي استطاعت أن توظف الأطفال في الأعمال الدرامية بمساحة كبيرة ومؤثرة جدا جدا كما فعلت وصنعت الدراما التركية وهؤلاء الأطفال بديهيا يجب أن تعلم أنهم يصنعوهم للمستقبل ... ولا أحد من الممثلين الأتراك من الصف الأول والثاني يتحدث عن تاريخه أو يتفاخر بمسيرته وحتى في الحوارات الشخصية لأنهم يعلمون مقدما بأن شركات الإنتاج ستقصيهم وستركنهم جانبا والمجتمع التركي أصلا يشمئز ممن يقيّم نفسه أو يتفاخر بمسيرته لأنهم وببساطة تجرعوا من نرجسية السياسيين سواء في البرلمان أو في الحكومة ... ولا أحد بالمطلق في الوطن العربي يستطيع مجراة أو منافسة الأتراك بصناعة الدراما التاريخية من قوة تلك الصناعة وما تحتويه من أزياء ولوكيشن وسيناريو وأحداث مترابطة متماسكة وكمية رجال وخيول وصناعة مقاتلين مدربين بمستويات عالية إلخ ؟

هناك تنافس ما بين صناعة الدراما "التركية والهندية والأمريكية والكورية" وبكل تأكيد الأفق والقدرات الأمريكية لا تزال هي التي يطمح ويسعى "الهنود والأتراك والكوريين" لمجراتها ... لأن الأمريكان يصرفون بجنون على أعمالهم بعكس شركات الإنتاج الهندية والتركية والكورية التي لم تصل شركة إنتاج واحدة لمستوى كبار المنتجين في أمريكا ... والدراما الهندية في "بوليوود" لا تزال هي الأولى في عالم صناعة الدراما التي لا أحد ينافسها مطلقا في "الرقص الجماعي" وصناعة كليبات أو اسكتشات جماعية باهرة المشاهد والإبداع لأنهم أصلا لديهم مدارس ومعاهد متخصصة في هذا المجال لدرجة الإحتراف والدراما الهندية أثبتت بجدارة أنه لو تم الصرف عليها أكثر ستنتج أعمالا خُرافية مدهشة الإبداع  ... كما لا أحد ينافس الأتراك بقوة وبراعة تقمص الشخصية أو الكراكتر بإبداع منقطع النظير ولا أبالغ أبدا لو قلت لكم أنه احسب أنت كم مرة بكيت بحرقة في حياتك اجمعهم كلهم فهذا = بكاء ممثلة تركية واحدة في مسلسل واحد فقط من فرط تقمص الشخصية بكل صادم لنا جميعا ... ومن سلبيات الدراما التركية أنها لا تزال عاجزة عن صناعة خط يتفرد بصناعة الكوميديا ... والدراما في كوريا الجنوبية أفقها في صناعة الدراما يفوق أفق الهنود والأتراك بمعنى أنه في كوريا الجنوبية عادي جدا يصنعون مسلسلات توصف رئيس البلاد على أنه كذاب ومحتال وفاسد وبعميق الصناعة الدرامية والسبب أن مستوى الحريات لديهم في هذا المجال أعلى وأكبر من غيرهم ... وناهيكم أن في كوريا الجنوبية يستطيعون انتهاك الأديان والعقائد في سياق الدراما بعكس الهنود والأتراك باستثناء إن كان الإنتاج من "نتفليكس" ... ولذلك يجب أن يعي الجميع لماذا الكثير من المشاهدين في الوطن العربي هجروا مشاهدة الأعمال العربية التي لا تحاكي سوى مساكين العقول ومحدودي الأفق ... فاحترموا عقولكم ولا تسلموها لمن لا يحترمها ممن يقال عنهم "ممثلين عرب" ... رغم وجود بعض الممثلين العرب ممن يملكون مواهب جبارة ومحترمة لكنهم في سوق نخاسة الفن العربي في كذبة الفن العربي في صناعة "مخدرات العقول" ... في الخارج يصنعون الدراما الحقيقة بكل إبداعاتها وعند العرب لا يفقهون شيئا إلا بصناعة جيوبهم بأموال المغفلين ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 




2024-11-09

الشرق الأوسط في عهد الكذاب الأشر القادم .. ترامب ؟

حقيقة حزنت على فوز أشهر رئيس كذاب في العالم "دونالد ترامب" والذي وصفته الصحافة العالمية بأنه يكذب لدرجة نسيانه أنه قد كذب قبل دقائق ... رجل نرجسي مهووس بالسلطة ويحمل تاريخ من الأكاذيب التي وصلت حتى بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنه لم يحتفظ بوثائق "سري للغاية" بعد انتهاء ولاية حكمه محظور أخذها أو نسخها بعد انتهاء ولاية أي رئيس أمريكي ... ولما اقتحموا بيته في فلوريدا وجدوا آلاف الوثائق المصنفة على أنها سرية للغاية وتخص الأمن القومي الأمريكي محفوظة بكراتين خبأها في منزله ... بالإضافة إلى تسريب صوتي يعترف ترامب أنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية أثناء التحقيقات ... هذه الشخصية المريضة كشفت للعالم مدى غباء وسذاجة الناخب الأمريكي بأن يصدق ويعيد انتخاب رئيس محتال كذاب متهم بقضايا تمس الشرف والنزاهة ... وحيث أن الأمر قد انتهى ولا معنى مطلقا لقراءة ما حدث وحيث أني ممن يتعاملون مع الحدث الواقع حاليا فمن المهم أن نستكشف القادم ليعرف الجميع احتمالات التغيرات الكبيرة القادمة ؟
نحن أمام واقع قادم تنتقل فيه السلطة في البيت الأبيض الأمريكي من رئيس مجرم إرهابي قاتل وهو "جو بايدن" إلى رئيس مجرم أخر لكنه بكل مطور "قاتل مأجور" لا شيء بلا ثمن ... وكلاهما صهاينة وكلاهما أدوات تحركها وتلهوا بهم إسرائيل كيفما شاءت وكلاهما لا يحترمون أي دولة عربية ولا يوجد في كل الشرق الأوسط وفق قناعاتهم ومنظورهم وعقيدتهم أهم وأغلى من الكيان الصهيوني فقط وحصرياََ ... والدول العربية المطبّعة مع إسرائيل والتي ستطبّع معها يعيشون في وهم أنهم مهمين جدا لأمريكا وإسرائيل بزعم أنهم شركاء في بناء المنطقة وإعادة تأهيل شعوبها لفرض واقع بقبول الكيان الصهيوني كشريك استراتيجي حدث وفق ظروف ومتغيرات فرضت نفسها على الأمن القومي لكل دولة من الدول المطبّعة ... ولذلك من المهم أن يضع الجميع يده على قلبه مما هو قادم تجاه "غزة - لبنان" وأيضا في "سوريا والعراق واليمن وإيران والجزائر والكويت وتونس" بحكم أنها دول ممانعة أي دول لم تطبّع مع الكيان الصهيوني بل وترفض التطبيع ... لأن رئيس حكومة الكيان النازي الإرهابي "نتن ياهو" ومن سيأتي من بعده سيستغلون فترة حكم "ترامب" لأقصى درجة ممكنة من أجل تنفيذ الأجندات الصهيونية دون النظر مطلقا للمجتمع الدولي المتخاذل والميت أصلا ... ولذلك سنلحظ تغيير في سلوك ونهج دول عربية وخليجية كمثل الذكر الذي كان يلبس نقاب النساء وبعد تولي ترامب السلطة رسميا في 20-1-2025 سيظهر الذكر بمشهد الرجال وأنه يملك قراره وستعود "سياسة الصِّبيَة" من جديد بمغامرات حمقاء رعناء لا داعي لها مطلقاََ ... ومن هنا فإني أنصح وأنبه وأحذر وأنادي الكويتيين بدعم مطلق والوقوف خلف القيادة السياسية لمواجهة أخطار وضغوطات خسيسة قادمة قد تتعرض لها القيادة السياسية الكريمة من أجل تنفيذ رغبات أمريكية لتطبيع الكويت مع الكيان اللقيط كما حدث في 2018 أثناء حكم أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد" طيب الله ثراه وفي عهد نفس الصهيوني الكذاب الأشر "ترامب" من ضغط أمريكي للتطبيع مع الكيان اللقيط ورفضت الكويت كل تلك الضغوط وقاومت التهديدات السياسية ... والدعم والمؤازرة الشعبية تتم من خلال المواقف الشعبية صارمة الحدة بتأييد سمو أمير البلاد سمو الشيخ "مشعل الأحمد الصباح" وسمو ولي عهده الشيخ "صباح الخالد الصباح" برفض أي شكل من أشكال التطبيع وتحمل الشعب مسؤلياته بالمشاركة بدعم القيادة السياسية مهما بلغت نتائج تلك الضغوط ... فالمعادلة السياسية تخبركم أن الإتكال على دول مجلس التعاون في السياسة الخارجية يحمل من المخاطر ما يعرض الكويت وشعبها ومستقبلها لكوارث لا تحمد عقباها ... وحيث أن دول الخليج أرست قاعدة السيادة بشأن حق كل دولة بممارسة سيادتها وفق ما يتماشى مع أمنها القومي فأيضا من حق الكويت أن تتماشى مع نفس هذه العقيدة السياسية ... وخصوصا ونحن أقرب نقطة جغرافية لـ "إيران والعراق" وهذه النقطة بحد ذاتها تكفي لفهمك ماذا تعني ؟
غزة ولبنان حتما قلوبنا معهم تجاه ما يجري لهم على يد أقذر جيش عرفه التاريخ الحديث لدرجة وصلت إلى أن الجيش الصهيوني النازي أصبح يجاهر بالقتل والتدمير من أجل التسلية أمام أنظار العالم بأسره ... ولذلك نحن على موعد مع مزيد من الجنون بارتكاب مزيدا من الجرائم والفظائع من جهة ومزيد من الصفقات السياسية التي ستنتهك سيادة دول وشعوب من جهة أخرى ... ومقدماََ لا أحد سيشفق على ضياع حقوق الدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني لأنه أصلا قد حذرنا وحذر غيرنا والكثيرين أن حلفاء اللقيطة سيدفعون الثمن غالياََ وغالياََ جداََ جداََ ... فالمخططات الصهيوني واضحة وضوح الشمس ومن يظن ويعتقد أنه شريكا هو يعلم مقدماََ ويقيناََ أنه مجرد أداة وقتية وسينفضونه من أيديهم وقتما تنتهي حاجتهم إليه ... والأمر أصلا أكبر من جيوشهم وأجهزة مخابراتهم وأمن الدولة والكوميديا هذه بدليل أين "صادم والقذافي وبن علي وعلي صالح وحسني مبارك والبشير" أليسوا هؤلاء رؤساء وكانوا حكام ولديهم جيوش وأجهزة وبلا بلا بلا !!! ... وعلى النقيض ستضطر كل من "السعودية والإمارات وقطر" لضح استثمارات بمئات المليارات في أول سنة من تولي ترامب السلطة كبادرة عن حسن نواياهم ومدى الشراكة الإقتصادية مع تلك الدول كونها الدول الأكثر ثراء فاحش في كل الشرق الأوسط ... والكويت ليست استثناء من ذلك لربما كانت سياسة لدفع ثمن "عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني" ... فإن كان ما سبق كذلك فما سيكون حال المستضعفين في غزة الذين تأمرت عليهم سلطتهم الفلسطينية العميلة ودول عربية وخليجية !!! ... هذا التخاذل العربي والخليجي يعطي انطباعاََ خطيراََ جداََ في زمانكم هذا بصناعة توصيف أكثر خطرا ورعبا قد يمتد إلى "مكة المكرمة والمدينة المنورة" ... ولا تتملكك الثقة الزائدة بالنفس أو بالحكومات ... فمن قبل وصمت على الإبادات الجماعية في غزة بكل الوحشية والضمير العالمي وقف متفرجا إلا من بيانات الشجب والتنديد والإدانة ويوم وقفت الإنسانية تتفرج على سحق الطفل والرضيع والمرأة والعجوز فلن يهتم أحد لمقدسات المسلمين لأن المسلمين أصلا يبادون أمام أعين الجميع بالصوت والصورة والحدث والخبر ؟
بكل أسف وبكل خجل أقولها أن الأمة العربية وأعني محددا "أمة العـــرب" الأمة التي نزل القرآن الكريم بلغتهم قد خذل وخان الكثير منهم دينهم وأمتهم وعقيدتهم وفرطوا بشرفهم وكراماتهم ... فأصبح ثأرنا وحقوقنا نرجوها ونتمناها من "إيـــــران" رغم عدم ثقتنا بها ورغم يقيننا أنها تلعب سياسة وتوظف الظروف السياسية بأقصى درجة ممكنة لصالحها حصريا تخيل !!! ... هذه الحالة من اليأس الشعبي العربي الإستثنائي والمنقطع النظير لم يكن إلا أن الساحات السياسية وساحات المقاومة قد خلت ممن يقف ويتصدى للعربدة الصهيونية والأمريكية في منطقتنا العربية ... ولم يبقى سوى جبهات مقاومة ضعيفة تقاوم بكل ما استطاعت من سبل في حالة موجعة دامية تكشف لك مدى القاع الذي وقع العرب فيه جميعهم ... وظهور سلوك من التشكيك والتخوين من الصّهيَنة العربية التي لتؤكد أن حالة العجز والضعف والجبن والإستسلام قد وصلت إلى الإرتماء في أحضان الصهيونية بتبريرات حتى حيوانات البرية تشمئز من فرط سذاجتها ... وما يدمي القلوب وما يمزق الضمائر تلك الصرخات والمشاهد التي وصل الحال بنا وبالأمة أن نشاهدوا القتل والتنكيل والتهجير والجوع والعطش يفتكون بأهل غزة وأكثر من 450 مليون عربي يقفون عاجزين من فرط القبضة الأمنية المتوحشة التي ربطت رقاب معظم الشعوب العربية ... في واقع شاذ يريدون فرضه بالقوة والإكراه ولو كان كاذباََ شاذاََ ظالماََ مجرماََ محرّماََ !!! ... ولذلك على الشرفاء أن يستعدوا لفصل جديد من العربدة الأمريكية والصهيونية وتمادي جواري تل أبيب من أشباه الرجال ... وكان الله في عون غزة وأهلها ومقاومتها الذين يدافعون عن شرف الأمة العربية يوم ضيّع العملاء والخونة شرفها بالإحتفالات والحفلات والخيانة والتآمر وألا مبالاة ... وشحن ملايين أطنان الغذاء حتى لا يجوع الشعب الصهيوني بمرو الشحنات عبر الجواء والأراضي والبحار العربية وليذهب أهل غزة المؤمنين المسلمين المستضعفين إلى الجحيم محاصرين من قبل من يحملون نفس العقيدة ونفس الدين ونفس القبلة ونفس الصيام والحج ... شاهت الوجوه وعميت الأبصار وتهاوت الأفئدة وتحجرت القلوب ولعنة الله على كل من خان الله ورسوله وقبّح الله كل عربي خسيس أعان على الإسلام والمسلمين ؟



دمتم بود ...

وسعوا صدوركم 






2024-11-08

مجـــزرة الجنسيــة الكويتيـــة ؟

خلال 6 أشهر من 2024 وتحديدا من شهر 6 وحتى شهر 11 تم سحب وإسقاط أكثر من 10 آلاف جنسية كويتية ذوي مرجعية أكثر من 1.860 ملف صدر فيهم مراسيم سحب وإسقاط الجنسية الكويتية منهم ... بكل تأكيد رقم قياسي لم تشهد الكويت له مثيلا في كل تاريخ قانون الجنسية منذ إصداره في 1959 ... ويقينا أن القيادة السياسية الكريمة المتمثلة بسمو أمير البلاد الشيخ "مشعل الأحمد الصباح" بارك الله في عمر سموه - لا أنا ولا أنتم نملك معرفة الدواعي والحيثيات التي يمتلكها المقام السامي التي أدت بسموه بأن يتخذ قرارا استثنائيا لم يسبق له مثيلا في التاريخ السياسي الكويتي ... قرار تمثل بإطلاق يد وزير الداخلية الشيخ "فهد اليوسف الصباح" ليضع يده على كافة ملفات الجنسية لجميع الكويتيين دون استثناء لتكون تحت البحث والتحليل الدقيق من خلال القائمين في "اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية" ... "هدم عش الدبابير" المتمثل في الهوية الوطنية قد كانت له دواعي كثيرة سلطت "مدونة الكويت ثم الكويت" الضوء عليها بمواضيع كثيرة من خلال تاريخ الجنسية والعبث فيها والتجنيس السياسي وسلوك بعض أعضاء مجالس الأمة والسلوك المجتمعي واختراق الحسابات الإخبارية في مواقع التواصل للجبهة الداخلية الكويتية ... سلوك أثار الشك والريبة بتعظيم مفرط لدول خارجية على حساب الكويت والدفاع المستميت لدول خارجية والوقوف في وجه الكويت ؟

حالة الوجوم والصدمة التي يعيشها الكثير من الكويتيين من قرارات سحب وإسقاط الجنسية الكويتية هو شعور بديهي ... لأنه لم تأتي حكومة في كل تاريخ الجنسية الكويتية وتقتحم أسرارها وتفضح أستارها كما حدث ويحدث اليوم بمثل هذا الشكل المضطرد تصاعدياََ من قرارات السحب ... والكويتيين بطبيعة الحال مخطئين بعدم فهم ما يحدث لأن "اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية" قد أقر شكلها القانوني وبدأت عملها فعليا فمن البديهي أن تتوالى قراراتها تباعا ... وإن كان هناك من قال أو يقول أو سيقول أن ما يحدث في الكويت اليوم هي مجـــــزرة ... فأصحح له الواقع فالمجـــــزرة الحقيقة كانت ليس فقدان الجنسية بل منحهــــا للآلاف ... ففي عهد وزير الداخلية الشيخ "محمد الخالد" تم منح وإصدار أكثر من 7.100 جنسية كويتية وفق المادة "5 - 8" خلال 4 سنوات فقط وتحديدا ما بين 2012 و 2016 ... وفي تصريح في مجلس الأمة نشر في "صحيفة الجريدة" بتاريخ 27-6-2017 أفاد وزير الداخلية "خالد الجراح" أن من بعد تحرير الكويت وحتى 2017 تم تجنيس أكثر من 3.200 أجنبي من أبناء الكويتيات ... هذا ناهيكم عن "التجنيس السياسي" الذي مارسته حكومات عديدة وقُدّمت الجنسية كرشاوي سياسية من أجل تحقيق الإنتصارات السياسية "الوقتية" في البرلمان دون مراعاة لمثل هذا الخطر الكارثي ... ووفق الإحصاء الرسمي للدولة فإن عدد الكويتيين خلال 5 سنوات وتحديدا من سنة 1985 إلى 1990 قفز عدد الكويتيين تحديدا من 470 ألف إلى أكثر من 600 ألف نسمة بفارق وزيادة 130 ألف مواطن ... وفي إحصاء 1995 "بعد التحرير" كان الكويتيين رسميا 653.616  ألف نسمة فأصبحوا بقدرة قادر 860.324 ألف نسمة بفارق وزيادة 243.671 ألف نسمة ... تلك الأرقام "الغير طبيعية وألا منطقية" لا تعبر إلا عن أمر وشيء واحد وهو أن أرقام الفوارق تلك وقفزاتها الكبيرة خلال 5 سنوات بين الأولى والثانية لا يمكن أن تكون إلا نتيجة التجنيس السياسي والفساد السياسي وكم الإختراق المهول في ملف الجنسية وإداراتها وإجرائاتها ... الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الفساد في البلاد من خلال الواسطة والمحسوبية وانتهاك القانون تجلى مشهدها بشكل واضح وجلي أثناء مظاهرات "كرامة وطن" ... من خلال السب والشتم والتطاول على المقام السامي وتحقير الدولة وضرب مؤسساتها والمساعي ليفقد الشعب ثقته بالقضاء وضرب الروح المعنوية للمواطن والإساءة لسمعة الكويت داخليا وخارجيا وحالات الإعتداء على رجال الأمن والتمادي المفرط بسوء استخدام مواقع التواصل الإجتماعية وسرد أكاذيب بهدف تظليل الرأي العام ... وهذا كله ليس سلوكاَ كويتياََ وطنياََ طبيعياََ أو حتى ساذجاََ ... واستغلال المرشحين في ندواتهم الإنتخابية الخطاب السطحي والمسيء بلغة التحدي والوعيد ثم الفساد البرلماني باستخدام الأدوات الدستورية بغير شكلها ولا وقتها ولا مكانها الصحيح بهدف الإنتقام السياسي ... مما زاد بالأمور إلى الفجور بالخصومة بشكل لم تعهده الحياة البرلمانية حتى وصلت الأمور بالسب والشتم وتعطيل جلسات البرلمان وممارسة الإرهاب الفكري عبر مواقع التواصل الإجتماعية وصناعة وهم الواقع "إن لم تكن معي فأنت ضدي" !!! ... ولا ننسى كيف تراجع الإعلام الكويتي والفن الكويتي وكيف تم تحطيم أدوات "القوة الناعمة في السياسة الكويتية" ... وكيف انهار التعليم لدينا وأين أصبح تصنيف جامعة الكويت دوليا ومستوى مخرجات طلبة الكليات والجامعات إلخ إلخ إلخ ... وهذا ثمن التجنيس السياسي والعبث بالهوية الكويتية حتى ظهرت عوائل لم نسمع لها وجودا من قبل ؟

الصحف الكويتية مليئة بالمزورين بحكايات لا تدخل العقل من فرط بشاعتها والجنسية "السعودية والسورية" هم الأكثر فئة في تزوير الجنسية الكويتية بل وهم الأكثر أيضا بادعاء أنهم بدون وفق الإحصائيات الرسمية لـ "الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية" ... ولذلك على الجميع أن يستوعب صدمات قادمة ويهيأ نفسه لقراءة وسماع حالات لم تكن كفؤا لنيل شرف الجنسية الكويتية ... وعلى النقيض يجب أن لا يرتعب أحد من كون إجراءات السحب قائمة على قدم وساق فالحريات موجودة والإنتقاد الموضوعي قائم ومشروع والحقوق الدستورية محفوظة ومصانة ... بل أسعدني عندما قرأت تصريح لوزير الداخلية الشيخ "فهد اليوسف" أنه تقرر تشكيل "لجنة للتظلمات لكل من فقد الجنسية الكويتية" ... وهذه نقطة مهمة جدا تراعي سمعة الكويت داخليا وخارجيا بأن كل من هو متضرر من مراسيم سحب جنسيته فأبواب "الإدارة العامة للجنسية وجوازات السفر" مفتوحة للجميع ليتقدم بمظلمته ويعاد النظر في ملفه ... وهناك أيضا القضاء من حق كل من تضرر من قرارات السحب أن يلجأ للقضاء ... وطالما فقد أكثر من 1.860 كويتي جنسيته ولم يتظلم أحد منهم ولم ينشر شخص واحد مظلمته على مواقع التواصل الإجتماعية "حتى الأن" فهذا مؤشر دقيق أن لجنة تحقيق الجنسية تقوم بعملها بكفاءة ومهنية وأمانة ووطنية عالية تستحق التقدير والإحترام ... وعلى إثر قرارات السحب الجارية فإني كتبت متوقعا أن هناك أكثر من 30 ألف جنسية وبأكثر 150 ألف ممن يتبعونهم في طور السحب والإسقاط دون النظر لمادة الجنسية ومتوقعا أن تنتهي كثافة السحب والإسقاط مع نهاية 2025 ... وأيضا في 2025 سيتم فتح ملف البدون على مصراعيه وسيدخل حيز التنفيذ الإجباري ليتم حسمه بشكل نهائي في مدة لن تتجاوز نهاية 2025 بمعنى ستدخلون 2026 ولن يكون هناك مصطلح بدون في الكويت ... ريّح راسك الدولة قائمة والإدارات الأمنية والإستخبارية شغاله ويعرفون كل واحد فيكم ويعرفون كل شي عنكم ويعرفون حتى أصولكم وأنسابكم ومصاهراتكم هكذا هي الدولة والدول تدار ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 



 


2024-10-27

حقائق البصمة البومترية وفانتازيا المؤامرة على البشرية ؟

 

قالوا ... البصمة البومترية انتهاك لخصوصيتنا وتمهيدا لاستعباد البشرية والسيطرة على السلوك البشري وتوجيهه وفق مخططات الماسونية العالمية ... تلك الحجج من الأقوال قيلت وقيل أكثر من ذلك في نسج مؤامرة لا أساس لها من الصحة مطلقا ... والأمر الذي سيق في فانتازيا المؤامرة لم يكن استثناء بل نسج الكثير من خيال المؤامرة في حالة من "الوسواس القهري" الذي يسلم ذاته طواعية لأي نظرية مؤامرة ... التي بطبيعة الحال تكشف عن نوعين من الأفراد نوع يسعى لتسجيل مواقف للشهرة وأنه المدافع عن الأمة والبشرية كافة كبطل استثنائي ونوع أخر ذوو شخصية هشة تتعاطى مع أي أمر يتوافق مع انطباعها الذاتي من الضعف والإستسلام ألا إرادي ... وبالمناسبة هناك شعوب كثيرة "خريش" تستمتع جدا بأي غيبيات وهرطقات وفانتازيا ... الأمر الذي يرمونه أمام العامة في مواقع التواصل الإجتماعية بثقة لا توصف من سرد الأدلة الكاذبة بأكبر قدر من تطابق ربط الأحداث بوصفها مؤامرة عالمية تجاه الجنس البشري كله !!! ... ومن يتند إلى تقارير الأمم المتحدة فهذا أحمق حقا ولا يعلم أن أدراج الأمم المتحدة تحتفظ بملايين التقارير السنوية منذ 70 سنة وبنسبة 97% اتضح أنها دراسات وتقارير لا أساس لها من الصحة ولم تكن سوى توثيق للسيرة الذاتية لكتابها حتى تعينهم على مواصلة مسيرتهم المهنية ... ولذلك من المهم أن أسرد التالي من حقائق لا تقبل الشك ومن المهم أن ألفت عنايتكم أني هنا لست لإقناعكم بل لكشف الحقائق لمن يبحث عن الحقيقة ؟

أولا ... الإنترنت 

إن أول سيطرة على الجنس البشري تمت فعليا من خلال تصميم عالم الإنترنت بأكبر شبكة عرفها التاريخ البشري عن طريق "الكابلات البحرية" تحديدا حتى تتم السيطرة على كافة مستخدمي شبكة الإنترنت ... بمعنى أن الإنترنت في دولتك مصدره "كيبل انترنت بحري" وصل إليك عبر قنوات مصدرها الأول في الولايات المتحدة الأمريكية "راجع المدونة" ... ثم سنت قوانين وطورت بأن كل مستخدم لخط انترنت يجب أن يكون مسجلا باسمه وفق بياناته الرسمية في كل دولة ... وصراع قراصنة الإنترنت لا حدود له وهي كحالة صراع المهربين مع رجال الجمارك كلما تفتق ذهن رجال الجمارك لحيلة تهريب ابتكر المهربين حيلة جديدة في صراع قديم وله تاريخ مثير جدا ... وعلم الإنترنت يخبركم بمعلومة أمنية ثابتة راسخة لا تقبل الشك أو اليقين مطلقا وهي "لا يوجد جهاز كمبيوتر أو موبايل لا يمكن اختراقه" ... وأعقد الشبكات الأمنية في أجهزة المخابرات العالمية قد تم اختراقها وسرقة بياناتها والبنوك تم اختراقها وسرقة أموالها والبورصات العالمية تم اختراقها وسرقة أسهمها ... ووزارة الدفاع الأمريكية والبريطانية والروسية والصينية تم اختراقها والبيت الأبيض الأمريكي تم اختراقه والكمبيوتر الشخصي للرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" تم اختراقه ... فمن أنت ومن أنا ومن أنتم !!! ومن هي مواقع التواصل الإجتماعية التي لا يمكن اختراقها !!! ... لا يا عزيز ولا يا عزيزتي الإختراق لا شيء يمكن أن يقف أمامه بل وحتى هرطقات "الأمن السيبراني" الذي أصلا ليس له فصل واحد في علوم الإنترنت وهو علم ومصطلح استحدث مؤخرا قبل 10 سنوات ... لا يمكن أن يحميك بالمطلق لكنه بدلا من سرقة بياناتك فهناك نسخة احتياطية لبياناتك مع شيئا من الحماية التي في الغالب لا تصل إلى عنوان المخترق المحترف لأن الإختراق دائما ما يكون عبر "الإنترنت المظلم" ... وبالتالي من المهم أن تعرف ويعرف الجميع أن بيانات كل شعوب العالم تعرض بشكل طبيعي بمزادات في "dark web" ومن بينها بيانات أمريكا أم الإنترنت ومصدر الشبكة الأول في العالم ؟

ثانيا .. من أنت ؟

حقا من أنت حتى تتوجس على بياناتك وأسرارك ؟ لديك الشجاعة أن تتحدث بأسرارك عبر الرسائل الخاصة في مواقع التواصل أو عبر الواتساب أو التليجرام وغيرها وتتبادل الصور مع هذا وتلك وووووو ... فهل أنت مقتنع أنك لست تحت الرصد حقا !!! ... يا سادة الأجهزة الأمنية في كل دولة تعلم عنكم كل شيء وبكل بياناتكم وكل سجل هواتفكم وكل رسائلكم ... والأجهزة الأمنية لا تريدك أنت أو أنتي لأن مهمتهم تنحصر بالبحث عن الإرهابيين وشبكات الأزمات الداخلية في البلاد وما قد يهدد الأمن والسلم الأهلي ومن لديهم اتصالات خارجية قد تضر بمصلحة الدولة العليا وغيرهم من الأوغاد ... وأنا محدثكم أملك من الأدوات التي تجعلني متخفي ولا ابن أبيه يستطيع معرفتي ومعرفة أصلا أين مكاني ... لكن ومنذ سنوات كان قراري ثابتا ولا يزال وهو أني لست إرهابيا ولا عدوانيا ولا محرضا ولا لدي أي اتصالات لا داخلية ولا خارجية مع أي أوغاد مكشوف ومعروف وحسابي موثق ومتى يتم استدعائي سألبي النداء بكل رحابة صدر وسأجيب عن أي سؤال وتساؤل بكل أمانة وصدق وبأريحية مطلقة ... هذا الواقع مصدره الثقة بالنفس أولا ثم بسلوكي بشكل عام ثم احتراما وثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية في البلاد خصوصا وأنا في الكويت دون سواها من الأوطان العربية ... وما عليكم إلا أن تبحثوا في هذه المدونة في كل ما يخص عالم الإنترنت المعلن والمظلم فقد أسهبت بالكتابة والشرح فيهم كثيرا ... وأعيد وأكرر جهازك موبايلك قابل للإختراق ولا أحد يكذب عليك ويقول لك أنك آمن ... بل ولا أنصح بوضع تفاصيل معاملاتك البنكية في موبايلك من خلال تطبيقات البنوك ويبقى الكمبيوتر هو الأكثر أمانا من الموبايل وأصحاب الإختراق يفهموا معنى حديثي هذا جيدا ... ومصدر عدم أمانك هو صراع وسباق ما بين الأجهزة الأمنية والسيبرانية مع الـ "Hacker" سواء المبتدئين أو المحترفين ... ومن المحترفين منهم أيضا أجهزة مخابرات عالمية دول تضرب دول بزعم الـ "Hacker" لتجري بعدها صفقات أمنية بل وحتى سياسية وطبيعي أن لا يعلن عنها ولا تكشف للعامة ولا حتى في الصحافة ؟

ثالثا .. البصمة البومترية واقع أمني 

تحدثت عنها مطولا وهو توجه أمني سيطال كل دول العالم بما فيهم الدول الفقيرة والمتخلفة ... بل ستصل الأمور إلى منع دخول أي إنسان لدولتك ما لم تكن لديه قواعد "البصمة البومترية" مستقبلا ومنع ركوب الطائرات ... هذا التوجه العالمي يصنف على أنه توجه أمني صرف وبنسبة 100% لأنه تم اكتشاف أن المهربين والإرهابيين والمحتالين لديهم جوازات سفر عديدة مختلفة الأسماء للشخص الواحد ... راجع موضوع "بطاقة جواز السفر بديلاَ عالمياَ قادما للجواز الإلكتروني" على المدونة ... وكذب من قال أو يقول أن الأمر مرتبط بالماسونية وفانتازيا المؤامرة فالأمر كليا مرتبط أمنيا بدليل أن كل مواطن في وطنه يمتلك جواز سفر الكتروني وزارة الداخلية في وطنه تعلم عنه كافة تفاصيل حياته وبياناته من الألف إلى الياء ... وإن كنتم تريدون الصدمة الحقيقية فالبصمة البومترية أكثر من تضرر منها هم رجال المخابرات في كل الأجهزة العالمية ... لأنهم يسافرون بأسماء مستعارة ووجوه وبصمات مختلفة في عملياتهم الخارجية الأمر الذي سيجبرهم بالتعامل المباشر مع الدول الأخرى وينزلون في مطاراتهم العسكرية وليس المدنية بحكم أن قواعد البيانات في البومترية ستكشفهم تلقائيا ... وأيضا الهاربين من الأحكام القضائية مثل السرقة والقتل والإعتداء الجنسي إلخ ومن لديهم جوازات سفر متعددة والمطلوبين عبر الإنتربول الدولي ويستخدمون جوازات سفر مختلفة عن بلدانهم والمتهربين من دفع الضرائب ومن هم مسجلين في أوطانهم على أنهم متوفين وهم في الحقيقة أحياء ... والكثير الكثير من أساليب التحايل البشري التي سلك مسلكها الملايين من كل شعوب العالم ... والذكاء الصناعي في الصين حاليا يعتبر هو الأول من نوعه ومستواه وتقدمه وتطوره بلا منافس والذي تتزاحم دول على استيراده وتطبيقه المذهل الذي كشف ما تشيب له الولدان ... فأين حقوق الشعب الصيني والياباني وفي كوريا الجنوبية وأمريكا والإمارات وقطر ... وراقب الصراع القانوني القادم في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا أكثر الدول التي تحتضن المحتالين ... وفي السابق كانت البصمات تكشف عن هوية الشخص لكن مع البصمة البومترية أصبح الأمر يكشف خلال 30 ثانية فقط مع كافة البيانات الشخصية والوجه والهاتف والسكن وغيرها من التفاصيل ؟

رابعا .. اعرف حجمك ؟

الغريب في الأمر أن الذين يرفضون إجراء "البصمة البومترية" لم يلجؤوا إلى القضاء ولا للمحكمة الدستورية في الكويت وهو حقهم بالمناسبة ولا يتعارض كليا مع قرارهم ... وبالتالي وضعوا أنفسهم في دائرة الشبهة التي أثارت حفيظة الأمن الذي بدوره سيجد نفسه مضطرا لفتح ملفات جناسيهم للتدقيق والبحث فيها لتبيان صحتها من عدمها ... أما الادعاء بأن البصمة البومترية هو توجه عالمي للسيطرة على الشعوب فالشعوب أصلا مسيطر عليها منذ زمن طويل ... وها هي غزة أمامكم ماذا فعلت لهم الشعوب العربية سوى الدعاء والتبرع وصناعة جبهة إعلامية مضادة تكشف جرائم الكيان الصهيوني ... ولا ربط مطلقا ما بين "البصمة البومترية" وبين تطعيم لقاحات "كوفيد 19" فكلاهما أمران مختلفان متعارضان جملةََ وتفصيلاََ ... ولا يمكن الربط بينهما فكلاهما أمران مختلفات فكورونا كانت إجراءات استثنائية وقتية أما البصمة البومترية فهو إجراء بدأ تطبيقه منذ 2018 ... والأمر الأخر هو وجود "وحدة تحريات مالية" في كل دولة تراقب أموالك وتفرض قوانين لاستخدام الدفع الإلكتروني حصريا فلماذا لم نرى احتجاجا على انتهاك حقك القانوني والدستوري بصرف أموالك المشروعة كيفما تشاء وتريد !!! ... ومن الأخير لا توجد دولة في العالم تستطيع منحك ضمانة 100% بسرية معلوماتك الشخصية لأنك أنت أصلا عرضة للإختراق عبر موبايلك أو الكمبيوتر الشخصي في أي لحظة ... فكيف تطلب ضمانة في عالم هو أصلا لا يوجد لديه قواعد أمنية تضمن سلامتها بقدر ما تضمن حماية قواعد بياناتها من الإختراق في تضارب وصراع متوحش ما بين "الإنترنت المعلن والإنترنت المظلم" ؟... وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن اختراق موبايلك ومن ثم اختراق بياناتك عبر "تطبيق سهل" فهل الخرق الأمني تم من قبل التطبيق أو من قبلك ؟ من قبلك فما دخل التطبيق ؟ ... بعكس إن تم اختراق التطبيق من قبل جهات خارجية وبالتالي هناك قواعد وبروتوكولات أمنية حتما لا نعرفها من أجل سلامة كافة قواعد البيانات ومعرفة مصدر الإختراق وأين مكمن الثغرات وهذا يصنف على أنه "عمل دولة" لا "عمل أفراد" أي أنت غير مسؤل ولا مسائل في هذه الحالة ... في الختام تعايش مع واقع أكبر منك وأكبر من دولتك بمليون مرة أو استخدم موبايل "غير ذكي" من الأنظمة القديمة واصنع واقعك أو اخضع لقوانين دولتك ... وخدها مني : محد أحسن من أحد ولا أحد أكثر أمان من أحد الجميع تلقى صفعات ولا يزال وسوف يبقى الأمر هكذا في عالم نحن بإرادتنا دخلناه وبأموالنا اشترينا الهواتف الذكية حتى نستمتع جميعنا بما في عالم الإنترنت من إيجابيات وسلبيات ... خففوا من حبوب المؤامرة فلا أنت وزير ولا شخصية مهمة ولا شخصية عالمية ولا أنت شخصية إرهابية ولا تصنع من نفسك عظمة لا وجود لها واعرف حجمك جيداََ ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 



2024-10-26

جفاف العاطفة ما بعد سن الـ 60 ؟

 

في مجتمع العرب المليء بالأمراض الفكرية والثقافية وصولا إلى زماننا هذا والذي أصبح "العالم الإفتراضي - الإنترنت" بديلا أو هروبا من واقع أكثر إيلاما ووجعا ... يصل الرجل إلى سن الـ 50 سنة أو 60 سنة وهو فد اكتفى من خيبات الأمل وطعنات الغدر والخسة والخيانة من أقرب المقربين منه ... وفي الغالب تصل علاقة المتزوجين إلى علاقة الود والصداقة أكثر من كونها علاقة حب وزواج وعشرة ... وبنسبة 99% من كبار السن يعانون بصمت ويتمزقون بصمت ... وهناك مرحلتين من العمر لا يريد الإنسان منهما سوى الحنان وغفران أخطاءه وزلاته الغير مقصودة في فترة ما بعد النمو الأول بعمر ما بعد السنتين وحتى 14 سنة ثم مرحلة ما بعد الـ 50 أو 60 سنة ... ففي الفترة الأولى تعتبر انطلاقا لحياته وفي الفترة الثانية تعتبر تمهيدا لخاتمته ومماته ؟

في مجتمعنا العربي ذوو "العقلية المتخشبة" لدى الغالبية رسموا حدودا للرجل الكبير في السن فهو يجب أن يكون عابدا زاهدا من البيت إلى المسجد ومن المسجد إلى البيت دون تطوير حتى يموت ... يتزوج أخرى وهو في عمر الـ 60 فهذا محرم يسافر لدول شرق أسيوية فهذا انحرف على كبر يصادق فهذا دخل في الحرام الفاحش وغيرها من الأفكار ... لا يجب أن يمارس حياته بحرية مطلقة لأن هناك قوانين بطبيعة الحال وهذا البديهي في أي دولة لكن هناك سيف المجتمع الذي يُنظّر ويصدر أحكامه لمجرد النظر دون معرفة مسبقة مطلقا بواقع الأمر ... على سبيل المثال أحد المختلين عقليا التقط صورة لرجل في تايلاند لرجل يعرفه وهو برفقة بنات ... ولما عاد إلى الكويت أرسل الصورة لأخ الرجل الذي بدوره سأل أخاه عن من هؤلاء البنات ؟ ... رد الرجل على أخيه بأن هذا الأمر لا يعنيه وعليه أن يهتم بشؤونه الخاصة دون تدخلا بشؤون الأخرين ... ثم بعد 6 أشهر عاد الرجل من تايلاند وبعدها بليالي دعى أخاه على العشاء فلبى الدعوة وبعد العشاء أخذا يتجاذبا أطراف الحديث فقال له الأخ الذي كان في تايلاند ... "البنت الأولى كانت سكرتيرة عينتها لترتيب شؤوني ومستلزماتي من سيارة وتنقل وملابسي وغسيلها وطعامي أما الثانية فكانت الممرضة الخاصة بي وأما الثالثة فكانت الطبيبة التي أجريت لي عملية جراحية في كتفي دون أن أخبركم أو أخبر أي أحد وأنا من دعوتها على الخروج تقديرا لخدماتها" ... تلك الحكاية تروي لك ما يمكن أن يكون حقيقيا وما يمكن أن يكون زائفا وفي كل الأحوال الأمر لا يعنيك جملة وتفصيلا ... لكن العقلية العربية عاشت في خزعبلات أن كل شيء يعنيهم حتى أسرار الناس يجب أن يطلعوا عليها ... في مجتمعات يفرون من الثقافة العامة وتنظيف العقول وتحسين الأخلاق إلى متابعة مشاهير مواقع التواصل الإجتماعية للقال والقيل لأنها تتطابق تماما من تربيتهم وسلوكهم المجتمعي المليء بالسلبية ؟

حالة "السرية القاهرة" هي التي يعيش بها كل من بلغ من العمر 50 وما فوق دون استثناء للرجل أو المرأة ثم إذا ما وصلت المرحلة العمرية إلى 60 وأكثر تتأزم الحالة أكثر فأكثر تلك الحالة سببها "جفاف العاطفة" وتتلاشي الرعاية والحنان والإهتمام ... وهنا أنا أسجل واقعا أخر وهو أن المرأة تعتبر أكثر التزاما ورصانة من الرجل "بشكل عام" ليس من ذاتها بالمناسبة بل لأن لديها أبناء وأحفاد ومجتمع فرض عليها هذا الإلتزام الإجباري في منافسة أن تكون هي قبلة الجميع ومركز اهتمام الجميع أي وكأنها حكومة العائلة ... بعكس الرجل الذي وكأن سيارة وانتهى شحنها فيصل لدرجة لا يعنيه هذا ولا تلك ويفضل الخروج الدائم من المنزل أو الجلوس منفردا في المنزل في عالم جديد يصنعه لذاته وهذا على صعيد المتزوجين ... أما المطلقين فحتما الأمر أصعب وأكثر قسوة لأنهم اضطروا على التعايش مع الوحدة التي لها إيجابياتها وأيضا لها سلبياتها ... والقسوة في الوحدة تكمن بصراع الرغبات بتغيير الواقع لكن الظروف المادية لا تساعد على ذلك أو ضعف الشخصية التي دائما ما تكون مثبطة محبطة خوفا من أي حالة تغيير ... ولذلك قسوة المجتمعات العربية هي من أنتجت سلوك بشري شاذ يدعو للموت ولا يدعوا للحياة لأنهم قرروا أن الحياة للشاب حتى سن الخمسين وما بعده عليه أن يكون أفضل من سيدنا عيسى ابن مريم بدرجة الورع والتقوى والإيمان !!! ... جفاف العاطفة والوحدة هما العاملين الرئيسين اللذان من خلالهما قد يرتكب الكبار ممارسات خاطئة أو حمقاء أو يقعوا في أفخاخ المتربصين بهم ؟

للكبار أرواح حقهم أن يعيشوا حياتهم كيفما أرادوا وشاؤوا ومع من يريدون دون تدخلا من أحد ولا تأثير من محيطه والحياة تمنح الجميع حقه بالعيش الكريم والرفاهية المناسبة ولو كان في عمر الـ 80 وأكثر ... والثقافة المجتمعية عند العرب هي ثقافة قاتلة شاذة سيئة لا يوجد لها مثيلا في كل العالم ... ففي العالم لا أحد يتدخل بشؤونك بما فيهم عائلتك والمجتمع لا يعنيه من أنت أصلا ومن معك ولا يعنيه أنت كبير ومن معك كبيرة أو صغيرة ... تماما التناقض في مسألة المكياج فلو أجريت مسحا لمدة 3 أيام لا أكثر ستكتشف بكل أريحية أن ثقافة المكياج في الشرق الأوسط هي الأولى على العالم ودون منافس ... بعكس أمريكا وروسيا وشرق أسيا فإنهم لا يباهون بالمكياج ولا يغالون أولا لأنها مستلزمات تفوق قدراتهم المادية وثانيا لأن مجتمعاتهم لن تدقق بالمكياج بعكس مجتمعاتنا ولو كانت فقيرة فإنها تقاتل من أجل شراء المكياج ... تلك الثقافة العامة هي من جعلت كبار يفرون للعيش في أوروبا وشرق أسيا وأمريكا وأيضا في أمريكا الجنوبية ... توقفوا عن القيل والقال بالناس وأعراضهم وتوقفوا عن التدخل بخصوصيات الناس وأعراضهم وتوقفوا عن إطلاق الأحكام فقد تملككم الجهل لدرجة قد تودي بكم إلى التهلكة في جهنم ... ولا تفكر بالأخرين ولا تشغل نفسك بالأخرين فلا أنت ستحاسب عنهم ولا هم سيحاسبون بدلا منك ... أمة ثرثارة تعشق الثرثرة أكثر من العمل وتكره الثقافة ككرهها للموت فلا أنت تفقه في دينك ولا أنت تفقه في تاريخك ولا أنت تفقه في الثقافة العامة لكنك فقط تفقه بالتدخل في شؤون الأخرين وتصدر الأحكام عليهم وكأنك أحد ملائكة السماء المعصومين من أي خطأ أو إثم أو ذنب ... ولذلك واقع حالكم يقول لكم ولغيركم : أنتم تتعايشون ولا تعيشون ... أي حياتكم كلها اضطرار دون حرية قرار ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم