هذه إنجازات عهد صباح الأحمد .. فمن أنت ؟ 1

 

إن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بالظلم ولا يحب الكذابين ولا يحب الخائنين بنصوص صريحة اللفظ والمعنى في كتابه الكريم ... والإنسان ومن ثم الجماعة ومن ثم الشعب والأمة إن تلونت فهي منافقة وإن أنكرت الحق فهي ظالمة ... وإن أوغلت في الفجور فلا فرق بينك وبين أمة اليهود الذين قتلوا الأنبياء والمرسلين وهم من الهالكين في جهنم يوم القيامة ويرحم ربي من يشاء من عباده ... أما الهجمة التي نالت وطالت أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد الجابر الصباح" فهي حملة خرجت من الأوغاد ومن أقذر من أنجبت الكويت من شياطين لم يوقروه في حياته ولم يرحموه حتى في مماته ... ولو قلت لأحد الشراذم الساقطة وسألته : صباح الأحمد انتقل إلى جوار ربه أي مات يا بشر مــات يا بني آدم مـــــات فلم لا تزال تناله بأبشع الأساليب وبأسوأ صور الإنحطاط ؟ ... لن تجد إجابة ... إذن نحن أمام حالة مرضية وخيانة وطنية مطلقة حالة فيها من الفجور المتوحش الذي يرفض أن ينتهي أو أن يهدأ حتى بعد وفاة أمير الكويت والذي أطلق عشرات مراسيم العفو الخاص عمن أساؤوا إليه وإلى وطنهم ؟

هناك منحى خطيرا جدا بل وكارثيا غاب عن الكثير منكم وربما غاب حتى عن المسؤلين وأصحاب القرار ... وهو لو منحنا الضوء الأخضر للنيل من حكام الكويت والطعن فيهم وهم في قبورهم إذن سيطعنون بعد موت الأمير الحالي ومن يأتي من بعده ... وبذلك لا نكون سوى أمة ملاعين وشراذم من أنجس ما خلق الله لا نتقي الله ولا نخافه ولا نقيم وزنا لحرمة الميت والعياذ بالله ... وصحيح الحكام وحتى وهم في قبورهم يحق لك أن تنالهم في التحليل والنقد السياسي الموضوعي المستند على أدلة وبراهين من باب التوثيق السياسي والتحليل التاريخي ... لكن ما رأينا نقدا موضوعيا ولا سردا تاريخيا له أي دليل أو سند من الأساس عن الراحل "صباح الأحمد" ... أما في الكويت فما خبرنا حكاما في الكويت من طغاة الأرض ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقارنهم بأحد من مجرمين الأرض وطغاتها ممن أهلكوا الحرث والنسل وشردوا شعوبهم وأخزوا أوطانهم ... وعلى الجانب الأخر احذر وانتبه بأن من يُشّهر بأقذر الألفاظ وبأسوأ الأساليب وبأبشع الصور بحاكم الأمس فلا تأمن له بأن لا يسخر من حاكم اليوم والغد ... ومنذ سنوات خرج مسلك لم تعهده أخلاق الكويتيين في خصوماتهم وصلت إلى درجة الفجور والكذب والتدليس والإفتراء في حالة من الخيانة الوطنية التي لا تقبل الشك ولا حتى 1% ... الوطنية لا تذهب وتنشر الإشاعات لتضرب الروح المعنوية للمواطنين ... الوطنية لا تعني بأن تسيء بالأكاذيب والتدليس والإفتراءات دون بينة أو دليل وشهود ووثائق ... الوطنية لا تعني أن لديك مشكلة مع سياسي أو قطب سياسي فتحرق البلاد والعبادي بفجور حتى جاهلية العرب تخجل منه ... وقبل الوطنية هناك أخلاق وتربية وهناك دين وضمير وحساب وحوبــــة الدنيا وقصاص الأخرة ... ولو أرادوا الحق تفضل أنت اليوم واعمل واصنع نهضة حقيقية وانظر هل سننكرك ونجحدك كما تفعل أنت اليوم أم سنكون لك من الشاكرين والممتنين لك ما حينا ... إلا لو أنك فاشل وعاجز ولا تملك رؤية ولا تملك حبا أصلا لهذه الأرض وشعبها من الشرفاء والمخلصين وهذا الأقرب إلى الحقيقة بالمناسبة ؟

إن الراحل صباح الأحمد لم يعطيني دينارا واحدا من جيبه ولم يعرفني ولم يعرف همومي ومشاكلي ولم يقف معي في أي مصيبة ومشكلة ... لأنه بطبيعة الحال هو حاكم البلاد وانا أحد رعاياه من بين مئات الآلاف والطبيعي أن تعرف حجمك وأقول : من أنا حتى يلتفت إلي حاكم البلاد ؟ فعلا وحقيقة من أنا !!! ... إنما هي مساحة من الحرية الفكرية التي أنعم الله علي وعلينا في الكويت وألعب في تلك المساحة أو الدائرة ولذلك يجب أن تعرف حجمك ووزنك جيدا ... لكن الوفاء هو أن تكون ممتنا لمن صنع نهضة خُرافية في وطنك لأن عندما تُصنع نهضة في وطنك تَشعر تلقائيا بفخر وطنك بين الأوطان ... ومن لا يريد أن يشاهد تلك النهضة فليكن على ثقة مطلقة بأن هذه السلسلة ستكون هي أضخم سلسلة أدلة وإثباتات في كل تاريخ الكويت عن حاكم من حكامها ... بأدلة حكومية بنسبة 100% أدلة ترسل لك رسائل وتسألك بشكل تلقائي : هل هذه الإنجازات تمت في عهد حاكم يحب وطنه وشعبه أم يكرههم كما أشاع الملاعين ؟ ... لتعرف في نهاية التوثيق حقيقة كم افتروا كذبا وبهتانا على حاكم الكويت الراحل "صباح الأحمد" وكم جاروا وافتروا عليه ... ومن يقول أن حاكم الكويت الراحل يعني أنه بلا أخطاء فهذا ليس صحيح لأنه أصلا لا يوجد حاكم بلا أخطاء ولن يوجد حاكم لا يخطئ وتلك صفة أبدية أزلية تثبت أن البشر يصيبون ويخطؤون وليسوا منزهين ... لكن تفضلوا وهاتوا لي حاكما واحدا على وجه الأرض خلال 15 سنة فقط من حكمه واجه كل هذه الأزمات الواحدة تلو الأخرى مثل 

1- شريط الفتنة للشيخ "أحمد الفهد الصباح" .

2- تفجير "مسجد الصادق" ووأد الفتنة الطائفية .

3- أزمة جائحة كورونا التي شلت البلاد والعباد .

4- الصراع الفاجر لـ "بعض" أبناء الأسرة الحاكمة .

5- مؤامرة "قروب الفنطاس" والمس بمسند الإمارة .

6- مظاهرا "الربيع العربي" في الكويت تحت مسمى "كرامة وطن" .

7- شخصانية مجالس الأمة وافتعال الأزمات الصبيانية ومنها "الداو كيميكال" .

8- الضرر البالغ الذي لحق بالكويت جراء الأزمة الخليجية . 

9- الأزمة السورية والمصرية والليبية وغزو اليمن . 

10- جبهة المعارضة الكويتية في لندن وانتقامها من الكويت وشعبها والإساءة البالغة لسمعة البلاد بأبشع صور الكذب .

ومع ذلك تخيل وفوق كل هذا تصور ... قامت نهضة لم يسبق لها مثيلا منذ 47 سنة ماضية 😎... ليس هذا فحسب بل بعد وفاته قام العالم بتأبينه في جلسة من النادر حدوثها في الأمم المتحدة تعبيرا عن حزنهم من خسارة قائد سلام ... ودول عطلت أعمالها ودول وقفت برلماناتها دقيقة صمت على وفاة أميرنا الراحل ودول نكست أعلامها وبكى من بكى في الكويت حزنا على حاكمنا ... إلا شرذمة الملاعين أبت نفوسهم الفاجرة إلا أن تستمرأ الباطل وتوغل في غيها وظلالها وجرائمها الخسيسة ؟

إن الأمانة والضمير والوطنية والشرف والفروسية جميعهم يحتمون عليك أنك قبل أن تفتح أبواب الشياطين لتضرب بيدك النجسة وطن وشعب ... عليك أولا أن تتقي الله في نفسك ثم تتقي الله في الغافلين الأمنين ثم تتقي الله بأن مسلك الشياطين وإشعال الفتن والنيران في وطنك ... أي أن العجائز وكبار السن والأطفال سيتضررون وهناك مرضى يتألمون وهناك معاقين لا حول لهم ولا قوة ... وهناك من يريد أن يتوظف وهناك من يريد أن يتزوج وهناك من ومن ثم ومن هذا ليأتي ابن الشياطين فيدمر كل هؤلاء بزعم الوطنية الكاذبة ... يا هذا إن الأمر أسهل مما تظن بأن تشعل النيران في الأوطان لكن من الصعب فعلا أن تحمل وزر مئات الآلاف والملايين يوم القيامة يوم تأتي ربك بوجه أسود مهان وذليل وطوابير لا تعرف لها أخرا تنتظر القصاص منك ... وثق برب الكعبة وأقسم بالله العلي العظيم لن تفلتوا من قصاص الله في الدنيا ولا في الأخرة ... كل من سرق الكويت وكل من استغل الآمنين واستغل جهل المغفلين وكل من فسد وأفسد في الكويت وكل من تأمر عليها لن تفلتوا فردا فردا ... الراحل "صباح الأحمد" ذهب إلى ربه وخالقه له ما له وعليه ما عليه أغلق سجله وانتهى أمره وله رب يحاسبه يعفو أو يعاقبه هو ربنا وخالقنا جميعا يفعل ربي بنا ما يشاء نعم الرب العادل ونعم الرب الرحيم ونعم الرب الكريم ... فهل أنت مستعد للقاء ربك يوم تقف بين يديه وحيدا لا أميرا يقف معك ولا شيخا كنت كلبا مطيعا له يسمعك ولا معجبين يدافعون عنك ولا أموال الحرام تنقذك وحدك يا متذاكي وحدك فقط ... والأن استعدوا للأجزاء القادمة والتي فيها ما يثبت أن أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد" أحب الكويت وشعبها فكنت ممتنا وشاكرا لحاكم صنع كل ما سوف تشاهدونه ... وكل حاكم وكل حكومة يصنعون نهضة في وطني سأكون لهم ممتنا وشاكرا لهم جهارا نهارا ما حييت وهذا معنى الوفاء وصلب الوطنية الحقيقية ... وإني هنا إذ أسجل شكري وتقديري وامتناني أيضا لكل كويتي وكويتية أيا كانت وظائفهم ومناصبهم ولكل مقيم أيا كانت مهمته ووظيفته على ما قدموا وما أنجزوه من أعمال هي مفخرة للكويت وشعبها ... فانتظروا القادم ربما تعرفون قيمة من خسرنا وماذا قدم لوطنه وكيف يريدوننا الملاعين بلا قيم بلا وفاء بلا أخلاق بلا وطنية بلا أمانة ضمير وحسبنا الله ونعم الوكيل ؟

يتبع الجزء الثاني 

دمتم بود ...

وسعوا صدوركم