للأسف الشديد أننا في الكويت أصبحنا نفتقد للفرح والحب والـتآخي والمودة فيما بيننا وذلك راجع للضغوط الإجتماعية أو القهر السياسي أو لعوامل داخلية أو خارجية فبالتالي وفي النهاية يجب أن تكون هناك مساحة للروح البشرية أن تتجلى في حقيقتها وبأسمى معانيها للحب والمودة والرحمة فيما بيننا كأبناء وطن واحد نستظل تحته .
ومن الأمور الغريبة بل والمدهشة أن تخرج أصوات تقمع مناسبات الأفراح بحجة أنها مخالفة للشرع وكأنهم هم فقط المسلمون وكل العالم أصبح كافرا أو من الخوارج وهم أنفسهم تناسو ومتعمدين أن ديننا دين رحمة ومودة وإخلاص ؟
مثالا : عيد الفالنتاين صوروه أنه عيد وثني وأنه حرام وزنا وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان متناسين وعمدا أيضا أن الإنسان عندما تأتي هذه المناسبة فهو لا يقصد ولا يتعمد مطلقا أن يتشبه باليهود والنصارى إنما ومن وجهة نظر مختلفة أنها دعوة للحب سواء للزوج مع زوجته أو حبيب مع حبيبته بكل براءة وطهارة ؟
وأيضا عيد الأم وعيد التحرير والعيد الوطني كلها مناسبات تجلب الفرح والحب والمودة والرحمة .
ألم يأن الأوان أن يتحرر الإنسان من العقليات البالية والأفكار الهزلية والتصرفات الجاهلية ونحن في القرن ال21 العالم كله يتقدم وينافس الوقت ونحن لا زلنا نعشق التأخر ونتعمد الرجعية والتخلف وكأننا أهل الصناعة العالمية ومقتحمين الفضاء .
ليتنا تعلمنا من أعدائنا ما ينفعنا لكنا بألف خير وبركة .
كفاكم حقدا وحسدا كي لا تقتلوا أنفسكم بأيديكم تحابوا وتواصلوا كي تنعم الكويت بالحب والمودة بين أبنائها بما يخدمها ويخدم مستقبلها .
دمتم بود