2011-07-12

آلــــــــة العـــــود وعازفيهـــا ؟؟؟



هي آلة شرقية منذ القدم وتناقلها الكثيرون وتطورت مابين الحضارات سواء ما قبل الميلاد أو بعد الميلاد إلا أن الموصلي وزرياب كانوا من بدأ شرارة التطوير والتحسين وإضافة الوتر الرابع ومن ثم الخامس .

لكنني أتحدث عن زمننا هذا وما قد وقع بين يدي وما سمعته بأذني وما نقله لي المهتمين بآلة العود وما سمعته من أستاذة بدراسة هذه الآلة ومن عازفين ... وقد يختلط الأمر عند الكثيرون أن ليس كل من عزف آلة العود هو فنان مطلق ؟





العازفون ينقسمون إلى ثلاثة أقسام :

الأول : وهم المطربون الذين أبدعوا بعزف العود ودمجوا أغانيهم بعزفهم أمثال ( فريد الأطرش – أحمد فتحي – عبادي الجوهر ) فهؤلاء كل منهم يعتبر مدرسة بحد ذاتها فيما أبدع وكل جاء في وقت أتحفنا بألحانه وبإبداعاته وبتكنيكاته .

الثاني : وهم الموسيقيين الذين يألفون ويعزفون ولا يغنون لكن آلة العود بيديهم هي من تغني وأناملهم هي من تسطر لك أعذب الألحان والنقلات الموسيقية بتكنيكات متناهية الروعة ومن أشهر موسيقيين العود أمثال ( جميل بشير – منير بشير – نصير شمه ) وبالتأكيد كل منهم كانت له بصمة ومدرسة تتلمذ على يديها الكثيرون من متذوقين ومتعلمين آلة العود .

الثالث : وهم المقلدون الذين يتأثرون بحركة ما أو بمعزوفة ما أو بعازف ما فيتقنون ما أبدع به الفنان أو الموسيقار أو بمقامات مختلفة وبالمناسبة نجد الكثيرون من المقلدون يجيدون العزف بشكل باهر وأحيانا كثيرة نفاجأ أن المقلد يتفوق على الفنان نفسه لكن دون شهرة أو تحدي وعادة ما تكون جلسات ما بين الأصحاب والأصدقاء ... لذلك أستطيع أن أقول أن هناك مواهب جدا خطيرة وغاية بالروعة لكنها لم تجد طريق الشهرة إما خوفا من تحطيمهم معنويا أو استغلالهم ماديا أو خوفا من انتقادهم بعدم قدرتهم على مواجهة الجمهور الواسع لذلك آثروا أن يجعلوها مجرد هواية لا أكثر .


وتختلف بطبيعة الحال الآراء ووجهات النظر حول كل شخص ومدى تأثره بالموسيقار هذا أو بالفنان ذاك لكن الجميع متفق أن هناك مدارس أثرت فعليا في آلة العود ولا يمكن تجاهلها أو حتى الذم بها لأنها امتداد لمن سبقوهم ومن سيأتي بعدهم .



لذلك سوف تبقى آلة العود هي الآلة رقم واحد بالموسيقى العربية وسيدة الآلات ومنها تخرج وخرجت أعذب الألحان مهما طغت التكنولوجيا لأن المسألة في البداية والنهاية إحساس يتفجر من داخل مكنون العازف فينتقل إلى العقل ليصفصفة ويرتبه بطريقة متناهية لتنتقل هذه النغمات إلى الأنامل لتتلاعب وتتراقص بها لتكمل آلة العود سيمفونية العزف العذب .



اترككم مع مدارس العــــود