2012-02-09

إدارة السجون عقليات متخلفة للأسف الشديد ؟؟؟



لو وضعتك تحت الإقامة الجبرية داخل منزلك بأمر من المحكمة لاكتشفت كم منزلك هو كريه ولا يطاق ليس لشيء فقط لإحساسك بأنك سجين وحريتك مقيدة جدا ... مجرد الإحساس بهذا الأمر وعواقب كسر هذا الحاجز ستكون وخيمة لحظتها ستعرف معنى ما أقول ؟

قد بحثت كثيرا وكثيرا في الكتب التي وقعت يدي عليها وفي أغلب محركات البحث في عالم الانترنت وسألت من هم أكبر مني ومن هم أكثر ثقافة مني ولم أجد إجابة لهذا السؤال :

من هو أول من فكر أو اخترع أو ابتدع مسألة الحبس ؟
حبس الحرية أو حبس النفس أو سموها ما شئتم ... قد ذكر في القرآن الكريم حبس سيدنا يوسف – عليه السلام – لكن لم يثبت فعليا وواقعا من أول اخترع فكرة الحبس ؟؟؟

مشكلتنا في الدول العربية بشكل عام أننا مقلدون بالمجمل ولا أعرف حقيقة إذا اخترعنا أمر حسن أو طورنا في شيء ما وكأننا ارتكبنا جريمة وإذا نفذنا أمر جميل ومميز تفاخرنا وكأننا علماء فضاء !!!

السجن كما يقولون هو مركز تأهيل وإصلاح وفي حقيقة الأمر نحن لا نرى ونشاهد سوى أناس يخرجون من الحبس أو السجن وهم أهل نفسيات محطمة ومعنويات تالفة وعادي جدا أن تبقى آثار الحبس معهم إلى أن يموتوا لأنها من حيث العقل والمنطق أنه تجربة مريرة وقاسية صعب أن يستوعبها أحد مثل صاحبها أو يشعر بمعاناتها ؟

بأيدينا أن نصلح ونطور ونؤهل السجين وذلك من خلال فن التعامل معه وإعطائه حقوقه الإنسانية الطبيعية مثل :-

1-      تعليمة أثناء حبسه مهما كانت نوعية المرحلة أو الدراسة وحتى لو كانت دكتوراه .
2-      استخدام هاتف نقال فإنه إنسان وله أهل وأقرباء وأحباء وزوجة وأولاد ووالدين .
3-      استخدام الكمبيوتر والإنترنت حاله كحالنا .
4-      مركز تسوق وملاعب مختلفة وصولا إلى حمامات السباحة وصالات الرياضة ومطاعم .
5-      إنشاء مراكز حرفيه للسجناء يصنعون ويكون البيع بنسبة 70% لهم و30% لتطوير المركز .
6-      إنشاء دار القرآن لتعليم أصول الفقه وحفظ القرآن باعتدال .
7-      إنتاج سجناء معلمين ومتخصصين في كافة المجالات العلمية والفنية .

من يخالف حسن السير والسلوك لكل هذه المميزات فإنه يعاقب بالحرمان منها ... بالأساس لن يكون هناك تمرد أو شغب لأن السجين لن يكون فاضي أو ليس لديه ما يفعله فهو في دوامة منذ الصباح حتى المساء ليعود إلى فراشه مساء وهو منهك ومتعب من عمل ونشاطات يوم طويل أو أنه منشغل مع أهله وأولاده وأصدقائه ؟

طبعا هذه الخطوات تحتاج إلى معجزة كي تتحقق لأن المسؤلين يتلذذون بالسلطة التي بيديهم ولا يسعى أحد منهم لتطوير أمر يدهش العالم بأسره !!!

خط التلفون والإنترنت باسم السجين وأي استخدام سيء ستكون نتائجه وخيمة على السجين فبالتالي سيكون هو أحرص من أي أحد على استمرار هذه الخدمات له بالشكل السليم .

تعاطي المخدرات والشذوذ والتمرد والشجار والسرقة وغيرها من كل الأمور السلبية بين السجناء سببها هي سياسة الحبس المذل وقهر التعامل السيئ من بعض أفراد الشرطة + فقدان السجناء لكثير من أبسط حقوقهم الإنسانية الطبيعية هي وراء هذا العالم المختلف كليا عنا ألا وهو عالم السجن وحياة السجناء .

الأفكار والحلول لهذه المسألة كثيرة ومتعددة ومضمونة النتائج لكن كالعادة المسألة تحتاج قرار من إنسان قبل أن يكون مسؤل ... لا تقل هذا فندق وليس سجن ؟؟؟ في البداية قلت لو وضعتك تحت الإقامة الجبرية فإنك لن تطيق منزلك نفسه ... بل لماذا لا يطبق حبس الإقامة الجبرية على السجين مثل ما هو معمول فيه في كثير من البلدان التي تفهم وتستوعب أكثر منا نحن ؟؟؟


السجين في البداية والنهاية نفس بشرية دون النظر إلى شكله أو ديانته أو مذهبه نرجو أن نزيد من جرعة الإنسانية والتعاطف فيما بيننا قبل أن نصبح وحوش لا تعرف الرحمة والعياذ بالله


دمتم بود .....



وسعوا صدوركم