2017-08-18

بعد العلي والحسيني .. أعيدوا سياسة العمل الخيري الكويتي ؟

قبل البدأ بالموضوع تتوجه مدونة الكويت ثم الكويت إلى ذوي وأسرة الشهيدين وليد العلي وفهد الحسيني بأحر التعازي بمصابهم الجلل وأسأله سبحانه أن يتقبلهم من الشهداء والصديقين وممن عملوا لخدمة ورفعة دينه سبحانه .

الموضــــــــــوع
وقع عمل إرهابي في بوركينا فاسو بتاريخ 14-8-2017 أسفر عن مقل 18 شخص من الجنسيات الكويتية والتركية والجزائرية واللبنانية في مطعم تركي في العاصمة واغادوغو ... لكن ليس موضوعي عن تاريخ العمل الخيري الكويتي لأنه أكبر من أن نوفيه ونعطيه حقه ... وقد سبق أني انتقدت العمل الخيري لأنه مشتت وليس موحد متفرع وليس مؤسس على قواعد صلبة ... وإلا لما تدخلت أمريكا وأصبح العمل الخيري الكويتي مرصودا وتحت طائلة الرقابة الصارمة ... والعمل الخيري الكويتي أراه أنه يتحرك وفق مبدأ "الحافظ الله" ؟
عمليات التنصير والتبشير المسيحية تتم وتنتشر وفق قواعد خطيرة كارثية لا نساوي بجانبهم شيئا وأعني لا نساوي أي نحن كدولة الكويت وكل الوطن العربي برمته ... فكل جهود العمل الخيرية تتم أغلبها وبنسبة تتجاوز 80% عبر الجهود والإتصالات الشخصية وبمغامرة ربما تعود وربما لا تعود ... بينما حركات ومنظمات التبشير المسيحية تتم وفق حماية الجيش الأمريكي وتوفر لهم الطائرات العسكرية "تخيل" طائرات عسكرية من النوع العملاقة ... وتلك المهمات المدنية التي يتم تغليفها بالغطاء العسكري تتم بهدف معرفة أين تصرف الأموال الأمريكية وهي أموال دافعي الضرائب ... ثم الهدف الثاني هو حماية المبشرين بالمسيحية باعتبارهم مواطنين أمريكان من أي تهديد قد يحدث وكثيرا ما يتم إرسال مرافقين من فئة "حماية الشخصيات" لمرافقة المبشرين أو المستنصرين بلباس مدني حتى لا يلفتوا أي انتباه ... هذا بالإضافة دعم الجيش الأمريكي بمخابراته الأخطبوطية لإعطاء جمعيات التنصير والتبشير أفضل النصائح والخطط لأماكن هبوط الطائرات التي تحمل المعونات الأمريكية للفقراء وإنشاء مناطق آمنة لهم مزودة بكافة وسائل الإتصال والإنترنت ومراقبة ومرصودة كليا ناهيك عن عمليات النقل التي تتم للآلاف ... أي أن العمل الخيري عند الأمريكان ليس بمبدأ "الحافظ الله" كما هو الحال مع الكويتيين تحديدا ... ودخلت هذه المنظمات في كل من : العراق واليمن والصومال والسودان ومصر والمغرب وتونس والإمارات وإسرائيل والجزائر ناهيكم عن الدول الأفريقية الفقيرة كلها ... وهذه بعض الجمعيات الأمريكية والأوروبية التنصيرية التبشيرية العالمية :  مؤسسة ماري تسوري - مؤسسة" كريتاس التابعة لمجلس الكنائس العالمي - مؤسسة" الكريستيان أيد - مؤسسة ما وراء البحار - مؤسسة "الطفولة الأمريكية - هيئة سدبا - مؤسسة كاتليست - جمعية خلاص النفوس المسيحية - جمعية كنيسة الإخوة الإنجيلية - دار الكتاب المقدس - مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - هيئة المعونة الأمريكية - منظمة "كريستيان شاريتي ورلد نيشن إنترناشونال" - منظمة المجتمع الدولي للإنجيل - منظمة تعليم أمة كاملة، وتعرف اختصاراً بـ"داون" - منظمة سامرتيان بيرس - منظمة المنصّرين البروتستاننت - مركز جلوبل ميسشن يونيت GlobalMissionunit التنصيري العالمي ... وغيرهم الكثير الكثير وجميعهم يشكلون جبهة ضغط شديدة القوة على البيت الأبيض لذلك فهو يهابهم ولا يعصي لهم أمرا ... مع ملاحظة أن بعض تلك الجمعيات اندمجت مع بعضها لتعزز قوتها والبعض توقف بعدما انكشف دورها التنصيري إلى مخابراتي تجسسي ؟
 
الجريمة تتحمل مسؤليتها وزارة الخارجية الكويتية 100% ؟
نعم جريمة اغتيال واستشهاد مواطنين كويتيين تتحمل وزارة الخارجية الكويتية مسؤليتها بنسبة ليس 100% بل مليون% ... وقبل أن نسرد الأسباب لنسأل هذه الأسئلة عن الشهيدين تحديدا 
1- هل سافرا دون علم حكومة الكويت ؟
2- هل عند وصولهم إلى العاصمة واغادوغو لم يخطروا السفارة الكويتية ؟
3- هل مارسا أعمالا توصف بالإرهاب ؟
4- هل قاما بأعمال غير قانونية وتضر بمصالح الدولة ؟
إن كانت الإجابة بـ لا أي سافرا دون علم أي جهة حكومية ودون إبلاغ وإخطار السفارة الكويتية في بوركينا فاسو فوقتها هما وقعا في المحظور وذهبا على مسؤليتهما الشخصية بمهمة شبه انتحارية في وطن غير مستقر وقارة مليئة بالخطر ... وإن كانت الإجابة بنعم أي أنهم سافرا بعلم جهة حكومية والجهات المعنية وإخطار السفارة فهما ضحية إهمال حكومي لا يقبل الشك ولا اللبس ... فالسفارات الكويتية في الخارج وضعوا لخدمة الكويت وسمعتها ولخدمة أهلها وليس للعب "الجنجفة" أو الإستنفار للشخصيات المهمة فقط ... فكان لا بد وحتما على السفارة الكويتية أو توفر لهما حماية من سيارة وسائق ومرافقين "مسلحين" لا يقلون عن 4 أفراد وفي الأوطان الفقيرة فأنت تتحدث عن تكلفة 200 دولار في اليوم × 10 أيام + 4 أفراد حماية = 8.000 دولار = 2.415 دينار كويتي ... ولذلك على وزارة الخارجية الكويتية أن تتحمل مسؤليتها وتعترف بقصورها في السفارات الكويتية في الخارج فورا وأن تعيد هيكلة وإستراتيجية سياسة عمل وإدارة السفارات الكويتية في الخارج وإدراج مهمات جديدة لها ... أفراد ذهبوا لأداء عمل خيري بعلم وموافقة الدولة والجهات المعنية خلاص انتهى أنتم كسفارة مهمتكم استقبالهم من المطار وإجبارهم على جدول زمني وأمني مع توفير فريق مرافق من السفارة الكويتية بالإضافة إلى طاقم من أفراد الحماية يتم استئجارهم من الداخل أو من الخارج لضمان أقصى درجات الأمن والحماية وسلامة مواطنين كويتيين ... هذا لب وأصل عملك وليس تفضلا منك ولا حتى من الدولة والحكومة نفسها فالدولة توفر الأمن والحماية لمواطنيها في الداخل والخارج ... أو اجبروا الدول التي نفجر الأعمال الخيرية فيها بأن توفر الأمن والحماية المرافقة لكل أفراد العمل الخيري ... يا رجل المستنصرين وجمعيات التبشير يعطونهم جوازات دبلوماسية ويغطونهم بحصانة لمساعدتهم في مهماتهم خارج الولايات المتحدة الأمريكية ... وإنتو لي الحين شغلكم على البركة شفيكم بسكم إهمال واستهبال ... أعيدوا ضبط العمل الخيري الكويتي لا سفر دون موافقة لا سفر دون إذن لا سفر دون تحديد المهمة وبرنامجها ومدته لا سفر دون علم وزارة الشؤون وإلا عقوبات حكومية صارمة تصل إلى إغلاق الجهة الخيرية ... لا سفر إلا يتوفر الحماية اللازمة لكل فرد كويتي في الخارج ولا مهمة إلا بوجود هواتف أقمار صناعية وأجهزة تحديد مواقع وأسلحة "خفيفة" مع مرافقين الحماية ... وكل ذلك لمصلحتكم ولسلامتكم أولا ثم لسمعة وطنكم ... نعم راح أراقبك وأحميك وأحمي الكويت من أي تهمة تنال من سمعتها وسمعة العمل الخيري الكويتي وأحمي سمعتك أنت شخصيا ؟
ذهب الشهيدين ضحايا فوضى العمل الخيري وضحايا الإهمال الحكومي الفاضح



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم