نحن
وفي عام 2012م ولا تزال الشوارع تتوقف من شدة الإزدحام المروري بسبب حاث تصادم
بسيط ... ولا يستطيع أصحاب الحادث أن يحركوا مركباتهم حتى يأتي محقق المنطقة أو
دورية الشرطة كي يشاهدون الحادث بأم أعينهم ومن بعدها يقومون بالتخطيط للحادث
وتحويل أصحاب الحادث إلى مخفر الشرطة التابع للحادث ؟؟؟
إنها
يا سادة من مهازل الداخلية ومزاجيتهم أو فشلهم أو عجزهم بالتطوير ؟
حادث
تصادم بسيط أو متوسط أصحاب الحادث يصورون سياراتهم بأوضاع مختلفة ويرسلون الصور
إلى مركز المعلومات الخاص في وزارة الداخلية وهي بدورها تعيد إرسال الصور إلى مخفر
الشرطة المختص عبر الفاكس أو لطابعة وكمبيوتر المخفر المربوط بمركز المعلومات
وانتهت القضية ؟ الصور واضحة وتحدد شكل الحادث بكل تفاصيله ؟
وفرنا
وقت الشرطة والمحقق ووفرنا وقت أصحاب الحادث وقللنا من وقت الإزدحام ... فإلى متى
تستمر مصخرة الإزدحام الطويل لتكتشف فيما بعد أنه حادث تافه ... وأصحاب الحادث
يخافون أن يحركوا سياراتهم علشان سي السيد المحقق أو دورية الشرطة هي من يجب أن
تأتي لتحل مشكلة ضخمة بحجم الزلزال ؟؟؟
من
الأساس ومن المفترض وبما أننا دولة تسبح فوق بحر من النفط فالسؤال المنطقي :
لماذا
لا توجد كاميرات في شوارعنا ؟
نعم
لماذا لا تكون هناك كاميرات مراقبة في كل شارع ومنطقة وسكة وفريج وداخل المجمعات
والأسواق وفي التقاطعات وعلى الخطوط السريعة وصولا حتى إلى داخل الوزارات والهيئات
الحكومية ... مربوطة بشبكة عملاقة تراقب وتسجل كل حركة تتم في الكويت ؟
منها
حل لمشكلة الإزدحام والحوادث ؟
منها
كشف الجرائم بكافة أنواعها ؟
منها
ردع المستهترين والمنحرفين ؟
منها
مراقبة تجار ومروجين المخدرات ؟
منها
لمراقبة المطلوبين أمنيا ؟
وليكن
عدد هذه الكاميرات أكثر من 50 ألف كاميرا وليكن مبالغها وشبكتها وصيانتها أكثر من
50 مليون دينار ... لكن الأكيد أن فوائدها جدا كبيرة وعظيمة وباهرة ... وأدلتها لا
تقبل الشك أبدا لأن الدليل يمكن أن يكون صورة فقط ويمكن أن يكون صوت وصورة ؟
لكن
مثل هذا المشروع الوطني الضخم والمميز للكويت أتوقع بل متأكد أنه لن يرى النور ...
خوفا من كشف تحركات السياسيين وبالتالي كشف فضائحهم ؟
أمن
الكويت للأسف في أخر أولويات كل حكوماتنا لذلك لا نعجب من تدهور أوضاعنا ومصخرة
أحوالنا
دمتم
بود ....
وسعوا صدوركم