أثبتت الكثير من الدراسات بأن المرأة
تملك قوة تحمل تفوق الرجل ... والتحمل هنا ليس من ناحية الجسد أو القتال بل من
الناحية العضوية والنفسية ... فذاكرة المرأة أقوى من ذاكرة الرجل بـ6 أضعاف وقوة
ملاحظة المرأة أشد من الرجل بـ10 أضعاف وقوة تحمل المرأة أثناء الولادة ( الطلق )
ومحاولة دفعها لجنينها للخارج هي قوة لا يتحملها 100 رجل ... ويكفي أنها تحمل
كائنا حيا ( جنينا ) طيلة 9 أشهر متواصلة ؟
ما سبق ليس من صنع المرأة وليست هي
من اخترعته وابتكرته وطورته بل هو صنع الله تعالى الذي أتقن صنع كل شيء أي أنها
الفطرة البشرية ... والفطرة البشرية مع مرور الزمن مرت بتقلبات وبتغيرات كأنه مخطط
لها كيف لا نعلم ولماذا أيضا لا نعرف ... ولا ننسى أيضا أن الأديان السماوية بكل
رسلها - عليهم الصلاة والسلام - وكل المعتقدات وكل المذاهب كانت لها يدا وربما
أساسا بتغير المرأة وفكرها ومعتقدها ... فهنا عليك أن تلبسي الحجاب وهناك ليس
ضروري أن تلبسي الحجاب وفي زاوية أخرى يجوز أن تتعري فجسدك ملكك وأنت حرة بما
تصنعين به وفي جهة أخرى يجب أن تكوني كالجوهرة القيمة الثمينة التي لا يطولها إلا
من يستحقها ... وهنا اعبدي البقر وهناك احترمي الكلاب وهنا قدمي الطعام للقردة
وهناك يجب عليك بأن تقدسي الرجل تقديس إلاهي ... وما بين هذا وذاك من أفكار وأديان
ومعتقدات لا شك أنه حصل تضارب ولبسا وأيضا حدث اقتناع وتصلب في العقل مما أوصل
الحال لدى البعض إلى الإنتحار وإلى الإنحراف وإلى الجنون وإلى إدمان المخدرات أو
المؤثرات العقلية ؟
المرأة اليوم يتم تدميرها بمخطط
ممنهج ومدروس بعناية فائق ... فخرجت حقوق المرأة وخرجت مساواة المرأة بالرجل وهو
فعليا حاصل في تونس على سبيل المثال وقانونهم الذي يجرّم الزواج على زوجته ولا شأن
للشرع في أن يتدخل في هذه المسائل ... وفي الكويت أيضا وعلى سبيل المثال والتأكيد
يتم عقد القران بشكل شرعي صحيح 100% لكن إذا ما وقعت الخلافات يتم منع الشرع من أن
يتدخل بشكل سافر في حل أي معضلة أو مشكلة تقع بين الزوجين ويتم اللجوء إلى القانون
المدني الذي أثبت فشله بشكل كبير جدا ... وثق تماما لا يمدحه إلا كل من يتكسب من
خلال ما يتم من مجازر اجتماعية رهيبة ... وأيضا ما يحدث في العراق من محاكم شيعية
ومحاكم سنية ... الخلاصة أن ما يحدث هي فوضى عارمة بسببه ضاعت ملايين الحقوق باسم
القانون الوضعي الوضيع ... وهذه الفوضى يجب أن تكون هكذا طالما أن المنازعات تتم
خارج شرعنا الحنيف ؟
ألم تكونوا عبيدا تباعون وتشترون
والمرأة تورث في ما مضى حتى أكرمها الله سبحانه وتعالى ... ثم أكرم الحق سبحانه
وتعالى المرأة تكريما لم تسبقه إليه كل الأديان السماوية قاطبة عندما سميت سورة في
القرآن الكريم بإسمها ( سورة النساء ) ثم بعد ذلك فاض أشرف وأطهر الخلق – عليه
الصلاة والسلام – من عطفه العظيم على المرأة ووصى بها كثيرا وبشكل وصل إلى التحذير
... فأي حقوق تأتي بعد كلام الخالق عز وجل وحديث رسوله الحبيب المصطفى - صلى الله
عليه وسلم - أفبعدهم حقوق ؟؟؟ !!! ؟؟؟
الرسول - صلى الله عليه وسلم - تزوج
بـ11 إمرأة وكانوا جميعا على ذمته ... وهو الإستثناء الوحيد الذي منحه الله سبحانه
وتعالى لرسوله الكريم - عليه الصلاة والسلام - ولم يمنحه لأحد قط ... ثم جاء
الإسلام وكلام الخالق عز وجل ومنح الرجل حرية الزواج بـ4 نساء ( مجتمعين ) ...
والسؤال لأهل العقول المستنيرة :
هل تتوقعون عبثا أن منح الله سبحانه
وتعالى الرجل الزواج بـ4 زوجات ؟
حاشى لله سبحانه وتعالى إنه يعلم
ونحن لا نعلم
هل عندما أعطي الرجل صلاحية الزواج
بأكثر من واحدة أيعقل أو أيدور في مخيلتكم أن الله سبحانه وتعالى لا يعلم عن نواياكم
وعن تفكيركم وعن أعذاركم ووجهات نظركم وفلسفتكم من أولكم إلى آخركم ومن أول خلقكم
إلى يوم تبعثون ؟؟؟
لا شك مطلقا بذلك نهائيا بأنه سبحانه يعلم وملائكته - عليهم
السلام - يسجلون وهم شهود علينا ؟
يا أختي الفاضلة حياتك كلها 30 أو 40
سنة ومع السلامة ... أي أننا جميعا ضيوف في هذه الدنيا ولا أحد معمر عليها ... لكن
ستأتين يوم القيامة وزوجك متعلق في رقبتك وفي ذنبك بأنك منعتيه من الزواج بأخرى ؟
هناك فعليا من تقول
ليفعل الحرام ولا يتزوج علي !!!
هناك أيضا من تقول
ألست
أنا روح أيضا فلماذا لا يحق لي أن أجمع زوجين وأكثر في وقت واحد !!!
يا الشيخة
أنتي مسلمة ولست كافرة والمسلمة خاضعة لكل ما جاء بالشريعة ... ولا قلبي وتحولي يوذيه ولا
اخترعي ديانة جديدة وعساج تجمعين ألف خروف بوقت واحد ؟
أنا أعرف أن حديثي هذا غير مقبول من الكثيرات
وربما بعضهن لم يكملوا المقالة من الأساس ... لكن وجب أن أنبه وأحذر وأذكر أنه
باستبدال الشرع بالقوانين الوضعية نتج عن ذلك أعداد مرعبة مهولة ضخمة بعشرات
الملايين من المطلقات وبملايين العوانس وما يعانين من أحوال نفسية قاهرة لا يعلم
مداها إلا خالقهن سبحانه وتعالى ... وبانتهاك صارخ فاضح لحقوق الأزواج ... حتى خرج
اليوم الكثير من رجال الدين من يحذرون من الإنفلات الأسري وضعف سيطرة الأب على
أسرته ... متناسين هؤلاء المشايخ الأجلاء بأن القوانين الوضعية أي القانون وسلطة
القضاء سحبت كل صلاحيات الأب ومنحتها بالكامل للمطلقة ولم يتبقى للأب سوى أنه إسم
على ورق لا أكثر ... وطبعا الذنب والمحاسبة الإلهية تقع على المطلقة والقاضي
مجتمعين فلا يأمنون فإن لهم حساب شديد عسير عند ملك الملوك وجبار الجبابرة ؟
الزواج بدأ برجال الدين والطلاق يجب
أن يحسمه رجال الدين وليس رجال القانون + أن رجل القانون نفسه تزوج عبر رجل الدين
فكيف يتم انتهاك الشرع الإسلامي ويتم استبداله بقوانين ضعيفة لا ومع الواسطات يا
سلام سلم ؟
والله يا ولد عمي أعقلها وتوكل وتزوج
الثانية وحتى الثالثة وبنات الحلال اللي يبون الستر بالآلاف ... حصن نفسك من
الحرام ودام شغلك بالحلال وبالنور طــــــــز بكل من ينتقدك ... شرط أنك تعدل وما
تظلم ؟
كلمة الحق لازم تنقال يرضى من يرضى
ويزعل من يزعل
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم