استكمالا للجزء الأول من الموضوع
أستكمل اليوم الجزء الثاني والأخير منه مسلطا الضوء على هموم وشكاوي الأساتذة
والأكاديميين من التجاهل الحكومي والتعليمي والدولة بشكل عام ... لذا سأنقل ما قيل
لي على لسان المتحدثين ... والمعهد العالي للفنون الموسيقية الكويتي قد قدم وشارك
في مهرجانات وحفلات دولية تليق باسم الكويت في كل من الدول التالية : الإمارات -
السعودية - مصر - الأردن - القاهرة - كندا - اليابان - الصين - كوريا الجنوبية -
أسبانيا - فرنسا - كمبوديا - أوزباكستان - زيمبابوي - موريتانيا - جمهورية لاوس -
وغيرهم الكثير ... وبعد ما سبق فالحديث
الآن هو حديث أصحاب الشأن وما يعانونه فقالوا ....
الأستاذة / إلهام حمود ... بكالوريوس
تخصص آلات موسيقية خبرة 18 سنة
نحن نحتاج كل شيء من الألف إلى الياء
من مبنى وآلات موسيقية ولائحة تنظيمية تخص المدرسين والطلبة والإداريين ... ضف على
ذلك نقص حاد في عمال وشركات النظافة وتخيل سنة 2015 كان لا يوجد لدينا أي عامل
نظافة فكنا نحن من نقوم بالتنظيف طيلة أيام السنة وفي 2016 تم توفير عمال النظافة
ولا نعلم المستقبل مع عمال النظافة ... هذا ونفتقر إلى الصيانة العامة فالصفوف
مهملة ولا تليق بمكانة الأساتذة والأكاديميين حتى صبغ الغرفة نحن من قام بها ... والأهم من هذا كله أننا ظلمنا ظلما كبيرا
بعدم وجود أو توفر أي كوادر وأي مغريات مالية بل حتى أن رواتبنا أقل من وزارة
التربية وبنفس الشهادات ونفس التخصصات ؟
أما الأستاذة / سميره المعتوق ...
أستاذة أساسيات التعليم الموسيقي خبرة 32 سنة
من المؤسف حقا أن يتم تجاهلنا
كمحترفين وكأكاديميين في حفل افتتاح دار الأوبرا الكويتية في مركز جابر الثقافي
... ونحن بالأساس أول من غنى وأبدع في فن الأوبرا على مستوى دول مجلس التعاون
وتاريخها ... ولدينا الأستاذة القديرة عالية حسين التي غنت لملكة بريطانيا أثناء
زيارتها للكويت سنة 1979م والأستاذ أحمد القطامي ... إنه أمر جرحنا كثيرا أن لا
نكون من ضمن المدعوين تكريما وتقديرا لنا ولخبرتنا ولعطائنا الطويل ... هذا
بالإضافة نواجه أو بمعنى نحن نقاوم نظرة المجتمع السلبية لمهنة العازفين
والأكاديميين والمتخصصين في المجال الموسيقي + يحز في نفوسنا أن نجد ظلما في
رواتبنا وعدم إنصافنا من قبل ديوان الخدمة المدنية الذي هضم الكثير من حقوقنا ؟
تحدثت الأستاذة / لطيفة العليمي ...
ماجستير تخصص آلة قانون خبرة 9 سنوات فقالت
نفتقر إلى المبنى الذي يليق بنا فنحن
في مبنى مدرسة قديمة ونحن موجودين فيها منذ عام 1992م ... ولك أن تتخيل أو حسبما
رأيت كم التهالك الموجود في أغلب المرافق وبالتالي المبنى غير مهيأ على الإطلاق
... بالإضافة إلى الأعطال التي تعرف أولها ولا تعرف آخرها ... والأهم من ذلك كله
أننا نفتقر بشدة لعدم وجود الآلات الموسيقية فكيف لأكاديمية موسيقى لا يوجد فيها
آلات موسيقية مع العلم سابقا كان هناك آلات موسيقية كانت توزع على الطلبة بنظام
الإستعارة ... ولا أعرف السبب لمسألة غاية بالأهمية وهي : لماذا لا يوجد في الكويت
الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه علما بأننا الدولة الأولى على مستوى الخليج
كأقدم دولة في الفنون والأكاديمية التي بدأت منذ سنة 1972م ؟
الأستاذ / عبدالوهاب القطان ...
بكالوريوس في آلة الكمان خبرة 9 سنوات
لقد شاركت في أوركسترا بمشاركات
عربية وعالمية متعددة في : الجزائر وألمانيا وتونس وبولندا ... إلا أنني أواجه
هبوط مستوى المعهد في الكويت نتيجة أخطاء تراكمية من إدارات سابقة ومن نظام المعهد
بشكل عام وعدم اهتمام التعليم العالي بنا بل وحتى الدولة نفسها ... والوضع بشكل
عام يحتاج إلى إعادة النظر بتوجهات وأهداف المعهد بمعنى من المستحيل أن تؤسس وتخرّج
عازفين محترفين في مجال الأوركسترا ... خذ هذا المثال الواقعي في مصر يوجد هناك
كلية التربية النوعية وتختص بتعليم وتخريج موسيقيين تربويين وهناك معهد الموسيقى
العربية التي تؤسس وتخرج عازفين مختصين في جميع الآلات الموسيقية بالإضافة إلى معهد
الكوت ديفوار المتخصص بصناعة الموسيقى الكلاسيكية العالمية ... وأنا أرى وأتمنى أن
تلتفت الدولة لنا وتنشأ فرقة موسيقية كويتية وطنية كاملة براتب مستقبل يغري الشباب
للإنضمام لهذه الفرقة ومن جهة أخرى يحفز الشباب للإلتحاق بالدراسة في المعهد
العالي للفنون الموسيقية ... فلدينا طاقات كويتية جبارة ومواهب أكثر من رائعة لا
تجد من يحتضنها ... وإني لأؤكد وأراهن على الشباب الكويتي وطاقاتهم وإبداعاتهم
بالمنافسة والوصول إلى العالمية ؟
الأستاذ / أحمد العود ... ماجستير تربية
موسيقية خبرة 13 سنة
الثقافة المجتمعية غالبا ما تصدمنا
بقبول الأبناء لدراسة الموسيقى في الثانوية لكنهم يرفضون المشاركات في المهرجانات
الخاصة بالمعهد خوفا من أهاليهم ... بالإضافة إلى أنني اكتشفت عينات من الطلبة
خريجين جامعات خاصة ومن ثم يأتون للإلتحاق بالمعهد العالي للفنون الموسيقية وعندما
استفسرنا أجاب الغالبية : نحن حققنا رغبات أهالينا والآن جئنا نحقق رغباتنا
الشخصية الحقيقية !!! ولا أخفي عليك أننا نعاني من ثقافة المجتمع التي تنظر
للموسيقيين والأكاديميين بنظرة سلبية وكأننا من كوكب آخر مع العلم أن دراسة
الموسيقى لا تختلف عن أي دراسة علمية ولا يعتقد كائن من يكون أن دراسة الموسيقى
أمر سهل على الإطلاق ... وبالتالي من يعتقد أن دارسة الموسيقى هي مجرد ترف فهو لا
يعلم حقيقة الأمور بسبب الجهالة التي يقع فيها ... وأقتر الحل الأمثل والجذري الذي
يليق بنا هو : إنشاء هيئة مستقلة وهيئة الصناعة والحرس الوطني وبيت الزكاة هيئة
مستقلة بميزانيات وقرارات مستقبلة ... تندرج تحت هذه الهيئة كل من المعهد العالي
للفنون الموسيقية + المعهد العالي للفنون المسرحية + المعهد العالي للفنون
التشكيلية ... يرأسها رئيس الهيئة وينبثق منه عمداء المعاهد وبالتالي كل يقوم
بالدور المنوط به وكل يظهر إبداعاته ؟
هذه المهزلة لا أحد يعلم عنها شيئا
ولا أود أن أعلق لأن تعليقي سيكون قريبا
وزير التربية : كمل نومك السخيف مثلك
مثل غيرك وانطح قنجتك
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم