2014-07-03

الفرق بين الحمار والإنسان والشيطان ؟


الحمار أجلكم الله له عقل والإنسان له عقل وأيضا الشيطان له عقل وكل منهم أعطي عقله على حجمه إلا الإنسان أعطي عقل يفوق حجمه وهذا يعتبر تكريم رباني لأحد مخلوقاته الكونية التي لا تعد ولا تحصى ... إلا أن الإنسان في حياته التي لا يعرف تاريخ وتوقيت خلقه بالتاريخ والوقت نهائيا مر في فترات من حياته التي تمتد لأكثر من 10 آلاف سنه وأكثر ... فترات من الفخر بالإنجازات كالأهرامات واكتشافه للقلم والورق مرورا بما نشهده اليوم ثورة في المعلومات والتكنولوجيا ... وغدا أي المستقبل نحن على موعد لأكثر انفتاح وطفرة معلومات وتكنولوجيا ستكون كفيلة بأن تجعل من أشد الأسرار متاحة للعامة بل أنه يتوقع بأن تكون خصوصياتنا مباحة بشكل صادم للبشرية ... بل أن هناك مقولة تقول : ليس للإنسان أي خصوصية إلا داخل منزله ... وهذه القاعدة التي سيرتكز عليها صانعوا الثورة التكنولوجية المستقبلية ؟

هناك نوعية من البشر تعشق منافسة الحمار وتشعر بنشوة إذا ما تفوقت على الحمار نفسه طبعا من ناحية العقل وليس بحمل الأوزان والأثقال ... فتجدهم يصرون على مواقفهم وإن كانت خطأ واضح لا يقبل الشك بل ويدافعون عن مواقفهم بشكل يجعلك تضحك بشكل لا إرادي ... والشيطان الذي يعتبر من أغبى مخلوقات الخالق عز وجل بعد مخلوق الجن الذي يعتبر من المخلوقات الغبية جدا فتجد الشيطان ليس له هدف سوى إغواء الناس وتحريضهم بشكل تفوق على الحمار نفسه ... فتجد أن الشيطان نجح بأن يجعل من إنسان عقله عقل حمار فيقدم على الإنتحار بكافة الأشكال حرق نفسه رمي نفسه من مبنى شائق تعاطي المخدرات أو أو أو المهم أن الإنسان خضع للشيطان الغبي والمؤكد خلوده في نار جهنم ؟

لكن هناك فئة من البشر يرفضون أن يكونوا حميرا أو من أعوان الشيطان معتزين بخلقتهم شاكرين ربهم على ما أنعم عليهم قنوعين راضين بما قسمهم لهم ربهم من هذه الحياة بخيرها وشرها ... هؤلاء غالبا ما تجد عقولهم مستنيرة يقرؤون كثيرا في الدين وفي السياسة وفي الإقتصاد وفي الفنون يكاد لا يمر يوما إلا وقرؤوا شيئا أو استفادوا من معلومة ... بطبيعة الحال هؤلاء تجد لديهم أرشيف مرعب من المعلومات العامة ومن الثقافة ما يعجز الكثيرون على مجاراتهم أو هزمهم لأنهم قوم سلاحهم العقل والإرتكاز على ثقافتهم ؟

هناك من يستخدم العقل كسلاح للتحريض وللشر ويتلذذ بإشعال الفتن هنا وهناك ولا فرق إن كان هذا رجل دين مشهور أو رجل اقتصاد شهير من نجوم رجال الدين أو رجل دولة معروف أو حتى إنسان عادي ... المهم أن كل هؤلاء يجمعهم عقل الحمار متزاوجا مع عقل الشيطان لكن بهيئة إنسان ... وإذا ما سألته ماذا استفاد من كل ما فعل وما هي الحكمة من كل ذلك ؟ ستجد أنه يبرر لك تبريرا وقتها ستصاب بصدمة وهي أنك لا تجد فرقا بينه وبين الحمار ... ولا تستغربون حديثي هذا إذا ما علمتم أنه حتى يوم القيامة ويوم الحساب والعرض العظيم هناك بشر يكذبون على الله سبحانه أمامه ويقولون : وعزتك وجلالك ما فعلنا هذا !!! تبا لك يا ابن آدم ما أوقحك حتى في دار الحق تكذب وتتجنى ؟
{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا } الأحزاب 

أصبحنا نعيش في زمن لم نعد نعرف فيه من هو الصادق ومن هو الكاذب ... فتجد بعض الناس يميلون إلى فكر هذا أو هذه بحكم أن هذا وهذه يتحدثون بالمثل وبالمبادئ وبالوطنية ... فيكتشف الناس أنهم ما كانوا إلا حفنة ممثلين مرتزقة يوهبون لهم الأموال الأراضي والمزارع من قبل مسؤلين يوهبون ما لا يملكون من أموال الشعب والرعية ... وجميعهم استهزؤا بالله سبحانه وبكتابه فاشتروا الدنيا بالآخرة
{ فليفرحوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يعملون }   


نصيحتي للجميع
أبحثوا جيدا خلف من يرفعون الوطنية شعارا والمبادئ منهاجا والشريعة مذهبا ... لتكتشفوا كم قبضوا وممن قبضوا وما هي أفعالهم النجسة التي استحقوا أن يوهبوا ما لم يكونوا يحلمون ... لتتضح لكم الصورة في النهاية ولتحكموا وقتها الحكم الصحيح على عصابات نخرت بفسادها كل أركان دولنا بشعارات كاذبة وبحلف وبقسم ليس له بالقلب يقين ... ولقد مررت كثيرا في مقابر الكويت على قبور أشهر السراق والحرامية فأحدثهم بما في قلبي ولا أحد منهم يجيب ... فيستقر يقيني أكثر وأكثر بأن عدالة ملك الملوك وجبار الجبابرة سبحانه وتعالى قد نفذت بحق وفعّلت مادتها بشكل مؤكد لا يقبل الشك ؟


سرقتم أوطاننا ونحن نعلم عنكم الكثير وسننقل لأجيالنا أسمائكم حتى لا يأتي أبناؤكم غدا ليستعرضوا شرف سرقاتكم على من هم أشرف منهم ومن أبائهم ألا وهم أبنائنا وأجيالنا القادمة ... إنها عدالة التاريخ وأمانة الأجيال وحقا علينا بأن ننور طريقهم لتكتشف بصيرتهم ما كانوا عنه جاهلين ؟

هنيئا لمن عاش حمارا معتقدا أن الناس لا تعلم عنه شيئا وهنيئا لمن لبس ثوب إبليس وأرهق نفسه بزراعة الفتن والمؤامرات ... فذهب هذا وذاك إلى مزبلة التاريخ ... فليطمئن الجميع بأن مزبلة التاريخ كبيرة بحجم تستطيع أن تحمل كل أنجاس الأرض ؟

{ وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا }


دمتم بود ...


وسعوا صدوركم