هو ضرب من الأغاني والألحان والإيقاعات ، اشتهرت بها منطقة الخليج وبالذات في البحرين والكويت .. حيث تغنى وتنشد على أنغامها وألحانها القصائد ، فيصان بها أي يرفع المغني عقيرته بالغناء بها ، فهي مقام من مقامات الصوتية اللحنية الغنائية ، تلحن به القصائد الفصحى والعامية على حد سواء . وقد ورد ذكر هذا الفن في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني ، وهو فن معروف منذ العصر الأموي ، وعلى الرغم من الاهتمام الكبير بالموسيقى في العصر الأموي ، إلا أن الازدهار الحقيقي للموسيقى تزامن مع العصر العباسي ، بفضل تشجيع الخلفاء للفنانين ،فبرز الكثير من الفنانين في تلك الفترة أمثال إبراهيم الموصلي وابنه إسحاق الموصلي وغيرهم كما ظهر في هذا العصر العديد من العلماء المختصين بالفنون الموسيقية ، أمثال ابن سيناء والفارابي وغيرهم . وبعد سقوط الدولة العباسية ، ظل هذا الفن في شبه الجزيرة العربية ، واخذ ينمو فيها ، وكان الصوت هو الغناء المحبب للأهل هذه البلاد ، وأضافوا عليه الشئ الكثير في مجال نظم الأشعار مع الاحتفاظ بالإيقاعات الزمنية للصوت القديم .
وقد انتشر هذا الفن في منطقة الخليج بفضل الأسفار والاحتكاك بين شعوب المنطقة ، عبر المنافذ البرية والبحرية وأثر ذلك على ما يتناقله الناس من مخطوطات شعرية وألحان وأغان شعبيه ، حيث ترك أثره الواضح على فن الصوت الذي تأثر كثيرا بالكلمات الدارجة كالشعر الحميني الذي ظهر في اليمن والحجاز ، والقصائد النبطية والشعبية التي عرفت في منطقة الخليج . غير ان فن الصوت ظل محتفظا بأصوله القديمة تلك المعتمدة على القصيدة الفصحى مثل :
عرف الحبيب مكانه فـــــتدللا وقنعت منـــه بموعد فــــــــــتعللا
و
ألا يا صبا متى هجت من نجد لقد زادني مسراك وجدا على وجدي
و
يا واحد الحسن أرحم واحد الكمد حاشاك من حرق تصلي بــــه كبدي
وبقيت كلمة صوت هي التي تطلق على هذا النوع من الغناء الذي يخضع لإيقاعات خاصة به ، وبمصاحبة آلات بسيطة هي العود والمرواس ، ومن ثم دخلت عليه آلات أخرى كالكمان والقانون .
أما اللحن فهو ذو إيقاع منتظم منذ أول القصيدة حتى آخرها . ويختلف الإيقاع اختلافا بسيطا حسب نوعية الصوت الذي أخذ فيما بعد أسماء مختلفه لكل نوع منه . كالعربي والشامي والمروبع والشحري والصنعائي والبحريني والحجازي .
وعرف أهالي الخليج والبحرين فن الصوت نتيجة للتمازج والتقارب الحضاري بينهما وبين أقطار الدول العربية الأخرى وخاصة منطقة شبه الجزيرة العربية منبع هذا الفن . وكان لحركة هجرة القبائل والتنقل والأسفار إسهاما بارزا في الاحتكاك المباشر بين شعوب المنطقة ومن ثم نقل الخبرة والمعارف والفنون . ويظل فن الصوت كونه احد ركائز الغناء العربي القديم هو اللون المحلي للطرب الشعبي في منطقة الخليج العربي .
والصوت فن صعب الأداء يحتاج حنجرة قوية و متمرسة و أبرع من أدى فن الصوت هم ( ملوك فن الصوت في البحرين ) محمد بن فارس 1895م- 1947م ، و ضاحي بن وليد 1896م – 1941م ، ومحمد زويد 1900م – 1982م .
و أشتهر هناك مطربون آخرون ( سلاطين فن الصوت في الكويت ) بأداء فن الصوت مثل عوض دوخي وعبدالله فضالة و عبداللطيف الكويتي وعوض دوخي وحمد خليفة وإبراهيم الخشرم و راشد الحملي و سالم راشد الصوري وعبدالعزيز بو رقبة و يوسف فوني و علي خالد و جابر جاسم.. وغيرهم
....
الصوت فن ليس بالسهل غناؤه وليس كل عواد عواد ولا كل مرواس مرواس
المرواس أو المراويس
طبعا وبلا فخر الكويت هي من تحتضن أشهر وأخطر ( لزامة ) المرواس على الإطلاق وبدون أي منافس في الخليج
طبعاً الآلة هذي بسيطة جداً طبعاً أنواع من
الخشب الساي أو السيسم او خشب السدر طبعاً أهوه مجوف
وجلد أم الجلد يكون جلد تيس ( و أنتو بكرامه ) أو جلد سمك أو جلد أرنب .
من أشهر وأخطر هذه الآلة المروسه :
راشد بن سند و سرور سالم و حمد بوهادى و خليفة الهايف و فاضل مقامس و بو بشير و محمد الحمد و خلفيه المسعود و عبدالله الدخيل و عبدالله القصار و طارق العوضي و نبيل الجسار و مشاري العثمان و عبدالمحسن الضبيبيى و غيرهم من المروسه
عاش المجبس والحاضرين واللي يسجل
حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود