فؤاد الرفاعي شخصية عامه معروفة بتقواه ( شكليا ) ولا نعلم ما تخفيه الصدور والعقول إلا الله سبحانه وحده ؟
الأخ فؤاد الرفاعي خرج على هذه الأرض فوجد الملايين تنتظره يتصرف بها مثلما يريد ويأمر ... وقد رأيته في كثير من المرات وهو في المقبرة يوزع المنشورات الدينية ويذكر الناس بالله سبحانه وباليوم الأخر وأحيانا رأيته حافي القدمين ؟
رجل يملك الملايين وحافي القدمين ؟؟؟
نعم وأشهد الله سبحانه على ما أقول
فؤاد الرفاعي منذ سنوات وهو يطبع منشورات تذكيرية برمضان وفي الأيام البيض والسنن النبوية الشريفة وأحيانا منشورات يخطئ في توقيتاتها هذا ناهيك عن المنشورات التي تؤجج الطائفية ونحن البلد الصغير ؟
سألت أحد المتخصصين في مجال المطبوعات عن التكلفة المالية لمطبوعات مركز وذكر وبشكل تقريبي فوجدتها أنها تكلف مئات الآلاف من الدنانير وأحيانا تدخل في الملايين من الدنانير ( شهريا ) هذا ناهيك عن إعلاناته في الصحف والتي تصل نصف صفحة ليوم واحد إلى أكثر من 5000 آلاف دينار كويتي ؟
من يضمن لي أن هذه المطبوعات ليس مصيرها حاويات القمامة وسلة المهملات ؟
من يضمن لي أن هذه المطبوعات أن الكل قرأها وحفظها في مكان آمن ؟
ألا تعرف يا أخ فؤاد أن مطبوعاتك تحتوي على أحاديث نبوية شريفة وآيات قرآنية كثيرة ؟ فكيف تقبل أن تصرف الملايين من أجل أن يكون مصير هذه الآيات القرآنية في سلة المهملات ؟؟؟
لماذا لم توجه هذه الملايين إلى الفقراء والمساكين في الكويت ؟
لماذا لم توجه هذه الملايين لفك كرب المكروبين والمحبوسين ؟
لماذا لم توجه هذه الملايين لمساعدة الشباب الكويتي العاطل عن العمل ؟
لماذا لم توجه هذه الأموال في مشروع يستفيد منه المجتمع الكويتي ؟
لماذا لم توجه هذه الملايين لبناء مستشفى أو مراكز صحية للمرضى ؟
لماذا لم توجه هذه الملايين لمساعدة المرضى للسفر إلى الخارج ؟
لماذا لم توجه هذه الملايين بتخضير وتشجير منطقتك على الأقل ؟
لماذا لم توجه هذه الملايين إلى الفقراء من إخواننا البدون ؟
لماذا لم توجه هذه الملايين لبناء مركز للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ؟
إنها ملايين ياشيخ ليست حفنة دنانير
صحيح أن من حكم في ماله فما ظلم لكن أيضا ومن باب الأمانة لا تتدخل في قضايا المجتمع والكويت واصرف أموالك مثلما تريد وكيفما تشاء دون هذه الشهره الغير مبررة ... فاقد الشيء لا يعطيه ؟
كم موظف يعمل عند المليونير فؤاد الرفاعي ؟ وكم عدد الكويتيين منهم ؟
أذكر فؤاد الرفاعي بقوله سبحانه :
(( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ))
( البقرة : 44)
(( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا 103 الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا 104 أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا 105 ))
( الكهف )
أعرف الكثيرون ممن وهبهم الله سبحانه من خيره الذي لا يعطيه غيره ويملكون الملايين لكنهم لا يحسنون التصرف في أموالهم وأحيانا هم كالأطفال في أفكارهم ونزواتهم بل لديهم ما يكفيهم ويكفي أسرهم وحتى 5 أجيال قادمة منهم ومع ذلك يفكرون بالغد ويلهثون على المال وإن جاءهم فقير أو معسر تأففوا منه ونهروه وإن أعطوه فإنها مذلة في عطاياهم للأسف الشديد ؟
أعرف سيدة فاضلة شخصيا والله على ما أقول شهيد أنها لا تملك ثروة لكن تملك ما يؤمن حياتها لكن لها أعمال تشيب لها الولدان من الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين والتبرع للعمرة والحج دون أن يعلم أحد مطلقا ... بل أتذكر أني وجدت فقراء وفعلا حالتهم لا تسر حتى الكافر فأصابني الهم والكدر وقتها ... فجلست أبحث بأسماء الأثرياء الذين أعرفهم شخصيا في هاتفي فلم أجد أفضل من هذه السيدة الفاضلة الكريمة بأخلاقها وفزعتها ... فبعثت لها رسالة وطلبت منها مساعدتهم فلبت النداء فورا في تمام الساعة 11 ليلا فنهضت ووزعت هذه الأموال عليهم قبل أن تشرق شمس يوم جديد ؟
ناس أعمالهم ستتحدث عنهم في الدنيا والآخرة وناس أعمالهم ستقتص منهم في الدنيا والآخرة
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم