مشكلة ديون المواطنين هذه حقيقتها التي يتهرب منها المسؤولين كالتالي :
بعد تحرير دولة الكويت من براثن
الغزو العراقي الغاشم ... كان هناك أكثر من 70% مواطن ومواطنة في الخارج فروا من
الغزو وكان هناك 30% موجودين أثناء الاحتلال ... عادت الكويت بفضل من الله عز وجل
ومن ثم عادت الناس تتفقد ما دمر وما نهب وما خسروه من أموال ومقتنيات منقولة وغير
منقولة ... وبدأت لجنة التعويضات عن الغزو الغاشم عملها والتي كانت مرتبطة مباشرة
مع الأمم المتحدة أعمالها بحصر خسائر الحكومة الكويتية وتقييمها وخسائر التجار
وشركاتهم وتقييمها وخسائر المواطنين العاديين وتقييمها ... ومن ثم أقرت لجنة الأمم
المتحدة تقديرها للتعويضات بشكل رسمي ؟
الحكومة الكويتية آنذاك ضربت الشعب
بعرض الحائط ولم تمد يدها لمساعدة المواطنين حتى من لديهم تعويضات مؤكدة الدفع ...
ومارست أبشع أنواع القهر على المواطنين بتركهم يواجهون مصيرهم بعد ما خسروه ... فلا
هي اشترت تعويضات المواطنين المؤكدة الدفع كمساعدة لهم واختصارا للوقت بالرغم من
ضمان رجوع تلك الأموال إليها ... ولا هي أوقفت العمل بقانون الشيكات بدون رصيد
والذي كان يعتبر جناية ... ولا هي حاربت وأوقفت تجار الأزمات الذين خرجوا وقتها
بعمليات التكييش على شكل واسع وكان أسيادها هم بعض السوريين والبدون والكويتيين
ومن خلفهم مدراء البنوك الذين كانوا يتقاضون عمولات على كل معاملة ؟
سجن عشرات الآلاف من الكويتيين نساء
ورجال بسبب قانون الشيكات ... ودخلت الناس في مطحنة الديون والهموم ... مما أنتجت
تلك السياسة بشكل طبيعي جدا ارتفاع معدلات الجريمة في الكويت وارتفاع معدلات
الطلاق والتفكك الأسري وارتفاع معدلات الانحراف بكافة أشكاله ووسائله ... واستمر
هذا الوضع والكويتيين يشاهدون ملياراتهم وخيراتهم تصب في جيوب أكثر سياسيين قذارة
عرفهم التاريخ وهم يتحسرون على خيرهم الذي هو لغيرهم ؟
أين أعضاء مجلس الأمة وهم ممثلين
الشعب ؟
نعم .. موجودين لكن كانوا يمثلون على
الشعب ... ويستحق هذا الشعب لمثل هؤلاء الأعضاء الذين يصلون دورة تلو الدورة تلو
الدورة إلى كرسي البرلمان ولسان حالهم يقول : اللهم لا تحرمنا من هؤلاء السذج
والأغبياء وزدهم في جنونهم أكثر فأكثر ؟؟؟ !!! ؟؟؟
مجلس الأمة ولأجل بضعة فاشلين مجرمين
وافق وبصم بأصابعه العشرة على طلب الحكومة في مجلس 1992م التي دمرت الناس على إسقاط مبلغ 5 مليار دينار
كويتي و600 مليون عن عدد لا يزيد عن 250 شخص ؟ لكن من هؤلاء ومن خلفهم هنا مكمن
وحل اللغز العبيط ؟
وتمت دوامة المواطنين مستمرة منذ سنوات طويلة دون أن يلتفت أحد لهذه الكارثة واليوم يتحرك لوبي مكون من مجموعة
عصابات من أجل إسقاط فوائد قروض المواطنين ؟
هذا يعني أن البنوك ستضمن رأس مال
القروض + أن فوائدها ستدفع مقدما من الحكومة كي تنخفض أقساط المقترضين ... بمعنى
أن البنوك رابحة رابحة في كلتا الحالتين ... وكأن الحكومة تريد أن تكافأ البنوك
الكويتية والتي هي بنوك جدا عاديه بل ومضحكة وترتزق على المناقصات الحكومية
وضمانات المشاريع ولعبة الفوائد التي تدار داخل وخارج الكويت بعمليات غير واضحة
... والمضحك في الأمر أن البنك المركزي الكويتي يعيش دور الأب الحنون على اقتصادنا
متناسيا هذا الأبله أن المسؤولية والمحاسبة يجب أن يتحملها هو ومسؤليه ؟
إن أموال الكويت تستنزف منذ سنوات
طويلة وتذهب سدى وطبعا هناك جهات وأفراد مستفيدين من هذا العبث وإلا لما استمر هذا
الحال ؟
الحـــــــــــل
1-
تحاسب البنوك حسابا شديدا
على لعبة الفوائد التراكمية وأولهم البنك المركزي الكويتي ... وهذا الحساب يجب أن
يكون معلوما ومشهودا من الجميع وتسترد الأموال المغتصبة والمنهوبة من المقترضين ؟
2-
يمنح كل مواطن ومواطنة
كويتيين مبلغ لا يقل عن 5000 خمسة آلاف دينار لمن يبلغ من العمر يوما وإلى أكبرهم
سنا ذكورا وإناثا حتى لو وصل إجمالي المبلغ إلى 10 مليار دينار ... فهناك طريقة
نستطيع أن ندفع هذا المبلغ دون أن تتحمل الدولة فلسا واحدا وأنا مسؤلا عن كلامي
هذا بل وأتحدى فيه ... لكنها فكرة ليست بالمجان ... ولأن ربعنا يحبون شغل البلاش
فمن سابع المستحيلات أن أفرط بهذه الفكرة لعيون شوية ذكور لا أكثر ولا أقل ... وهذا
المبلغ كفيل بأن يعالج ويحل جميع مشاكل المواطنين ... فمن عليه قرض يخصم هذا
المبلغ لصالح البنك وبأموال أبنائه المتبقية يستطيع أن يكمل السداد أو يسدد
الأقساط الأخرى وبذلك يكون الحل من 70% إلى 100% لأي مشكلة معسر أو مقترض وحتى من
ليس عليه قرض سيكون سعيدا بهذه العدالة ... وأكرر مرة أخرى دون أن تتحمل الدولة
فلسا واحدا ؟
أما ما يتم مناقشته في مجلس الأمة
فاعلموا أنها لعبة جديدة المجلس والحكومة مشتركين فيها سواء بحسن أو بسوء نية من
أجل تنفيع بعض الجيوب العفنة التي لا تشبع ؟
والأهم من ذلك على الجميع أن يحترم
نفسه ويقفون عند حدهم ولا يتحدثوا حديث الجهالة عن منحة للمواطنين قيمتها ألف
دينار ... فهذا الأمر بيد سمو الأمير - حفظه الله ورعاه – وإياكم والعناد
والمكابرة ... فإذا أمر سموه بإسقاط ديون الكويتيين وقيمتها أتوقع لا تتجاوز الـ4
مليار دينار فإنها فعليا ستسقط خلال أسبوعين فقط لا غير ... وكل وزير لدى سموه
خاضع لسلطاته رغما عن أنفه ؟
أنا شخصيا ضد إسقاط فوائد المواطنين
وضد منحة الألف دينار لأنه حل ترقيع ووقتي ... ستفرحون بهذا الحل لمدة شهر واحد
وبعده ستعود الآلام إلى عقولكم وقلوبكم مرة أخرى ... كمن أخذ مهدئا وزال مفعوله ؟
يا تحلون الأمور صــــح ولا مانبي
مسكنات خلاص الناس اتعبت وزهقت ملت
للعلم : ترى وزير المالية مصطفى
الشمالي عبد المأمور لا تعتقدون أنه عقلية نادرة الوجود ... شغلوا عقولكم شوي ... يا
مصطفى قول يا مصطفى اسكت ؟
انتبهوا العصابة تتحرك بقوة هذه
الأيام فلا تنولونهم مرادهم وأنتم الخاسرون بشكل مؤكد
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم