لم يخلق الله سبحانه وتعالى شيئا إلا
وخلق معه نقيضه حتى القيم الإنسانية السامية لا معنى لها إلا بوجود قيم مغايرة
وعكسها تمام ... فالصدق يقابله الكذب والحب يقابله الكراهية والخير يقابله الشر
والكرم يقابله البخل والوفاء يقابله الخيانة والإنسان يقابله الحيوان وآدم تقابله
حواء وهكذا ؟
تعريف الخيانة : هو خداع الشخص
المقابل لك لفترة من الزمن وحجب حقائق الأمور عنه لفترة من الوقت واستغلال ثقة
المخدوع لأقصى درجة ممكنة من الإستهلاك الأسري أو العاطفي أو المادي أو الجنسي
وصولا حتى إلى الإستغلال والخداع الإجتماعي والسياسي ؟
هناك خلط يحدث وعدم فهم حاصل وهو على
سبيل المثال
هناك شخصين ارتبطا على هدف ووعد
بالزواج واستمرت العلاقة لفترة كانت مليئة بالعثرات والمشكلات ... فتجد أن هناك
طرفا حكيما وطرفا جاهل أو أن هناك طرفا جاهلا وطرفا جاهلا فحديث هذا مع ذاك يكون
بمثابة كحديث الطرشان ... أي أن هذا لا يسمع وذاك لا يسمع أو بالأحرى هناك طرفا لا
يريد أن يسمع ... فلو تم الزواج بينهما لأصبح الطلاق أمرا مؤكدا لا شك في ذلك ...
وعندما يصل الأمر إلى إنهاء العلاقة يتصور الطرف الآخر ويعتقد بأن هذه خيانة لا مجال
لإنكارها ... متناسيا عن قصد وعن عمد عشرات المحاولات من الطرف الأخر بمحاولات
الإصلاح وتقديم عشرات الفرص والتنازلات عل وعسى أن ينصلح الحال وتستقيم الأمور ...
لكن الطرف الذي يشعر بالخيانة لا يشعر ولم يدرك حجم جهالته وحجم ما قد خسره هذا لو
كان يشعر أصلا بأن هناك خسارة ؟
الحياة الزوجية ومسلسل خياناتها لا
تختلف عن ما سقته في المثال السابق
هناك زوجين تم عقد قرانهما بطريقة
وأسلوب عربي متخلف كالعادة لا هذا يعرف هذه ولا هذه تعرف هذا ... وكأن الأمر بيع
وشراء سيارة أو قطعة ملابس معتمدين على سؤال الأب أو أهل البنت عن مدى أخلاق الرجل
المتقدم لإبنتهم ... فو كان صاحب مسجد وصلاة وذو سمعة طيبة فالأمر منتهي تفضل
البنت وباللي ما يحفظك أنت وياها ... لكن هناك أمورا لا أحد يستطيع التعرف عليها
إلا الطرف الثاني أي البنت هي التي ستعيش باقي حياتها مع هذا الرجل والعكس صحيح
... فهل هذا الرجل طيب سيء كريم بخيل هل يأتي بلسانه في أعراض الناس هل هو رجل أم
مجرد ذكر ووو ... هذه الأمور الخاصة جدا لا أحد يستطيع التعرف عليها إلا المرأة
وبالتالي لا بد من فترة تعارف تسبق عقد القران ؟
هل أنت تؤيد أن الرجل يرتبط بالفتاة
قبل زواجها ؟
نعم مؤيد وبشدة شرط أن يكون الدخول
من الباب وليس من الشباك ... بمعنى الرجل تقدم للزواج من بنت فلان أو علان وتعلن
الخطوبة لمدة محددة ولا تخرج البنت معه على الإطلاق مهما كانت الأسباب ... وخلال
هذه الفترة يستطيع الطرفان أن يقرران إذا ما كان قادرين على الإرتباط الأبدي أو إنهاء
الخطبة ... يعني يا ما في بنات لا طباخ ولا نظافة ولا اهتمام ولا سنع جلحه ملحه ...
ولا عنيده فوق راسها 2 واحد صعيدي والثاني بنغالي الأثنين يسولفون داخل مخها ولا
يفهمون لبعض فتضرب فيوزات الخبله والضحية كالعادة الطرف الثاني المسكين ...
وسامحني حبيبي وما أعيدها قلبي وأنا عجينه بيدك شكلني مثل ما تبي وأخر مرة وأفلام
هندية واخذ وعود على الطل ... والمسكين يتحمل ويصبر عل وعسى إن الله يهديها وينور بصيرتها وتفهم إن
حياتها ذاهبة للمسؤولية الحقيقية الفعلية وليست حياة اللهو واللعب التي كانت تعيش
فيها ؟
إن الخالق عز وجل عندما أكرمنا بنعمة
الإسلام قد ارتضاه بعضنا كله وبعضنا لم يرتضيه كله وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها ...
فهناك رجال ونساء يركنون دينهم على جنب في سبيل تحقيق مصالح دنيوية فاسدة كالسارق
والمرتشي والزاني والعاق والنمام والبخيل وغيرها من الصفات والممارسات السيئة ...
وأن الخالق عز وجل وإسلامنا قد أكرم الرجل كرم لم يسبق إليه مثلا في جميع الكتب
والأديان السماوية وهو أن كرّم المسلم بالزواج من 4 نساء في وقت واحد ... وما كان
هذا ليحدث لولا علم الخالق عز وجل بطبيعة البشر وهم خلقه سبحانه والإسلام نزل
للعالم كافة ولم ينزل حصريا على جزيرة العرب ... أي أن المرأة في أيامنا هذه يجب
أن تعي جيدا أنها لو وجدت الإنسان الرجل وليس الذكر العاقل الحكيم القادر على تحمل
المسؤولية وحفظ عرضه وشرفه يجب أن تتمسك به ولا تفرط به ... وإلا ستجد نفسها بعد
وقت قصير أنها أصبحت سلعة بالقليل من الجهد والحديث معسول وبمغريات تافهة لتكتشف
أن الكثيرين قد نالوا منها وأخذوا غرضهم وركلوها لأن بديلها متوفر وبكثرة في
أيامنا هذه مع الأسف الشديد ... والرجل في مجتمعنا يستطيع أن يلعب يمينا وشمالا
حلالا كان أم حرام ومتى ما أراد الزواج والإستقرار يستقر مع من هو يختارها ومن
يشاء ... بينما المرأة لعبها بحذر وحرامها بحذر وإن أرادت الزواج والإستقرار
فهيهات أن تجد ذلك بسهولة هذا إن لم يكن مستحيل وإن حصل فإنها تجد رجل ناقص
الأركان ... وهذا واقعنا في كل البلدان الخليجية والعربية مع عدم التعميم ؟
إن كانت هناك إمرأة شريفة عفيفة
وبالقرب منها صديقة مريضة عاشقة للرجال ومتعودة على التغيير فإن العفيفة حتما
وبالتأكيد ستصاب بعفن صديقتها مهما كانت إرادتها ... وفي علم النفس والإجتماع
الحديث أكد الخبراء أن هناك نوعية من النساء يصابون بنقص عدم الإستقرار مما يتولد
لديهن الحقد الغير ظاهري على من حولهم إما بسبب طلاقهن أو بسبب عنوستهم أو بسبب سلسلة علاقات
فاشلة مع الرجال ... فتحاول بنفس طويل وبلسان معسول وبوجه البرائة الخبيثة أن تفسد من
حولها وإن فسدوا فإنها تشعر وقتها بلذة حذرة لا تظهرها لمن حولها مما يستقر يقينها
بأن الخلل من الرجال كافة ... كمن تقول لصديقتها تطلقي منه وألف من يتمناك وأنت
جميلة وصغيرة ووو ... أو كمن تقول اتركيه والرجال بإشارة منك تجدين الطوابير حولك وهذا لا يستحقك وحديث الناصحة الخبيثة ... فكم من مسكينة وكم من غبية راحت ضحية بسبب أقرب الصديقات لها فدفعت الثمن
غاليا جدا ولم ينفع ندمها شيئا ... ومثل المثل المصري القائل : الـزن على الودان
أمـر من السحـر ؟
من لا تعرف معنى وقيمة الإستقرار لا
يحق لها أن تتحدث عن الخيانة ... ولا ينظر الرجل إلى الخارج لولا عيبا أو عيوبا وجدها في
الداخل عجز ويأس من حلها وعلاجها والجهالة والعناد لا يدمر إلا صاحبه ؟
قال عليه الصلاة والسلام : أُريت
النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن
قيل : أيكفرن بالله ؟
قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان
لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط ؟
متفق عليه وجاء في البخاري وصحيح
بمعنى مهما عمل الرجل ومهما قدم فإن
المرأة ناكرة جاحدة للعشرة وللطيب وللمعروف إلا من رحم ربي ... وبرأيي الشخصي وفي وقتنا هذا أنا لا
أعفي الرجل على الإطلاق من الأخطاء وسوء التقدير وجهالة الإختيار ... وأرى النساء مهما كانوا أنهن كالهواء يستحيل أن تعيش بدوهن وكالموت لا مفر منهن ؟
فهل أنتي ممن رحم ربي أم أنتي من حشر أهل النار ؟؟؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم