بعض أبناء القبائل أطفالهم منذ الصغر
يعلمونهم على الرجولة فدائما الأم أو الأب يقولون لإبنهم الصغير السفيه : إنت
رجّال رجّال ( بالشدة على حرف الجيم بلهجتهم ) وتعني أنت رجل عيب تخاف ومن العار
أن تتردد ... وعندما يخطئ إبنهم ويسرق سيارة أو يكسر نافذة مركبة أو يعتدي بالضرب
على أحد يقوم الناس بالتوجه لأقرب مخفر شرطة ويقدمون شكوى ضد المعتدي ( الرجّال )
... ومن ثم يأتي ذوو الرجّال الصغير السفيه متذللين وكأنهم يعشقون الذل !!!
معتذرين مطالبين بالسماح والصفح عن إبنهم والحجة هي كالعادة : هذا طفل جاهل سفيه
سامحوه لأجلنا ولأجل جيرتنا !!! هو نفس الطفل إذا كبر ترسخ في عقله وشخصيته معنى
الرجولة الكارثي الذي تم صبه والده في قالب منذ نعومة أظافره ... ويتحول الرجّال
الغبي إلى دكتاتور على زوجته التي للتو تزوجها فهناك احتمالين فإما يتحول في بيته
إلى طاغية دكتاتوري يمارس كل ما تمارسه الحيوانات من معاملة قاسية ومشاعر متخشبة وانتهاء
بمعاشرة زوجية متوحشة أو يضعف ويفشل ولا يستطيع مقاومة زوجته فيحدث الإنفصال
وغالبا ما يكون الإنفصال هو قرار وإصرار الزوجة ؟
فيما سبق هو ليس خيال ولا أفلام
هندية درجة 5 بل هو واقع الغالبية يخشون الحديث عنه منعا للفضائح وكشف المستور ...
وكأن الناس معتقدة خطأ أن كل منزل في الكويت وفي الوطن العربي هو منزل مثالي !!!
لا يا سادة كل منزل فيه عيوب والمنزل الذي يخلو من العيوب هذا منزل الدجالين
والكذابين بامتياز مع مرتبة الوقاحة ... كل عائلة كل قبيلة كل منزل هناك عيب وخطأ
ويخرج ربكم من ظهر العالم فاسد ومن ظهر الفاسد عالم ؟
إن المشكلة الحقيقية تكمن في عقولكم
أنتم وبتربيتكم أنتم فعندما كبرتم تريدون استمرارية تربيتكم وتطبيقها على أبنائكم
إن لم تكن حرفيا فهي لا بد أن تكون مشابهة للأسس التي تربيتم عليها ... وأنتم
تعلمون جيدا وتعرفون عز المعرفة أن تربيتكم كانت خطأ ودفعتم ثمنها جدا غاليا ...
لأن فرق الزمن يحدث تغيرات فكرية وسلوكية ومجتمعية بشكل تلقائي ... ومن يقول لا
نحن على ما يرام ونحن أسرة مثالية خذوهم وأوصلوهم معززين مكرمين إلى مستشفى الطب
النفسي ... فالإنحراف المطلق والمثالية المطلقة هو خلل في السلوك وامتداد لخلل في
التربية ثم امتداد للعقلية وبالتالي تخلف لا يقبل الشك لمصطلح ( العادات والتقاليد
) التي ذلوا أمة محمد - عليه الصلاة والسلام - بها وكأن العادات والتقاليد كتاب
سماوي أو كأنها قانون الحياة والموت ؟
أنت تربيت تربية متخلفة فلا تجعل
أبنائك ضحية تخلف والدينك وأنتي تربيتي في بيئة القهر والإستبداد وجعلوا منك لا
قيمة لك فلا تفرزي أحقادك وأمراضك على أبنائك ... أبناؤكم لا ذنب لهم في هذه
الحياة سوى أنكم والديهم ولا تقديس للوالدين لأن التقديس لرب العالمين وحده لا
شريك له جل شأنه ... لكن الوالدين لهم كل التقدير والإحترام والتوقير وهذا التقدير
مشروط وليس بالمطلق كما يعتقد ... فمثلا لا يحق لأب أو أم إجبار الولد أبنائهم على
الزواج لا بالإكراه ولا حتى بالحيلة فهذا مخالف منطقا وشرعا ودينا ؟
من يقول لكم أن الرجولة بالتعدي على
الناس بكافة أشكال وأنواع لتعدي فهذا جاهل ولا مكان له بيننا فمكانه الطبيعي في
السجون ... ومن قال لكم أن المرأة خلقت جارية أو عبدة لك فابحثوا عن أصله بدقة
ستجدون أن أصولهم عبيد يساقون كما تساق العبيد في الماضي البعيد والجينات تتنقل
ولا تموت ... والحقوق تؤخذ بالعقل وبالقانون والحياة بكافة أشكالها كمن قال : لا
تكن لينا فتعصر ولا تكن يابس فتكسر ؟
أبنائكم سفلة ابحثوا عن السافل
الكبير
أبنائكم محترمين ابحثوا عن المحترم
الكبير
أبنائكم تائهون ضائعون فهناك أحد
الوالدين غارق بالسفاهة
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم