في 22-1-2015 أثناء مؤتمر دافوس الذي عقد في سويسرا في ندوة
"مستقبل الإقتصاد الرقمي" ... تم توجيه سؤال لكبير المدراء التنفذيين في
شركة google "أريك شميت" عن ما هي نظرته وتوقعاته لعالم ومستقبل الإنترنت
؟ فقال "سأجيب ببساطة شديدة إن الإنترنت سوف يختفي" ... وفي
الجهة الأخرى قال "مارجو سيلتزر" أستاذ علوم
الكمبيوتر في جامعة هارفارد الأمريكية "الخصوصية كما كنا نعرفها في الماضي لن تكون
موجودة الطريقة التي كنا نفكر بها عن الخصوصية ستموت" ... وقالت أيضا "صوفيا روث"
عالمة الوراثة الباحثة في جامعة هارفارد "هذا ليس ما سيحدث هذا يحدث بالفعل نحن نعيش
في حالة مراقبة طوال اليوم وتخيلوا الروبوتات في حجم البعوض يطير حول البشر لسرقة عينات
من الحمض النووي" ... وإذا في 2019 الحكومات الإستبدادية تشرّع قوانين تحد من
الحريات العامة وقوانين الأمم المتحدة قد اتفقت على منع وحظر عدة عوامل في عالم
الإنترنت ... فإن القادم سيكون أكبر بكثير جدا من أن تمنعه كل حكومات العالم بسبب
التدخل الفظيع في حياتنا والإرتباط الذي أصبح وثيقا جدا بين الإنسان وبين
تكنولوجيا عالم الإنترنت ... وليس هذا فحسب فإن كان
العالم المتقدم مذهول وسعيد بتقنية الجيل الخامس من سرعة الإنترنت "The 5th Generation Cellular Networks"
والمعروفة بـ 5G فإن العالم في 2026 و 2035
سيكون على أعتاب الجيل التاسع 9G ... أي أن الإنسان سيكون
هو المتأخر عن التحميل وليس شبكة الإنترنت فسرعة التحميل ستكون خرافية وعلى سبيل
المثال فإن تحميل فيلم بسعة 1GB سيستغرق أقل من ثانية
واحدة وتحميل ملفات مختلفة بسعة 1TB سيستغرق أقل من 20 دقيقة
بدلا من 200 ساعة في جيل الـ 4G ... والعالم والبشرية لا
تحتاج إلى كل هذه السرعات الخرافية لكن تصور البحوث التي تجري حاليا والإستعدادات
التي بدأت فعليا بتهيئة البنية التي تستوعب وتتحمل تقنية 6G حتى من قبل أن
تنتشر تقنية 5G ... ولو
لاحظتم قوة سيطرة google على حياتنا وخصوصيتنا
وبياناتنا فما هي سوى البداية ومقدمة لاختراق كامل حياتنا ولو لاحظتم كيف بدأ تطويع
البشرية شيئا فشيئا على الإستسلام وتقبل ما كان يرفضه ... فمثلا في بدايات google كانت الصور الإباحية محظورة واليوم أصبحت
أمرا اعتياديا مألوف في محرك بحثهم وفي الماضي كانت المواقع الإباحية محظورة بنسبة
100% واليوم أصبحت مفتوحة بنسبة 30% دون أي برامج ... وسوف تصبح مفتوحة بالمطلق
والأمر مجرد وقت لا أكثر والحجة موجودة وجاهزة مسبقا بأنهم وسط عالم المنفتح فإنهم
لا يستطيعون حظر أكثر من 100 صفحة إباحية فقط حتى نرضي دينكم وشريعتكم !!! ...
وتخيلوا وأنتم في 2019 بلغت عدد التطبيقات الإلكترونية في المتاجر الرئيسية بأكثر
من 5 ملايين تطبيق لاستخدامها في الهواتف الذكية فكم سيرتفع العدد في سنة 2030 ؟
كل ما يتراءى أمام
أنظارنا أننا أمام تحويل الإنسان إلى كتلة خالية من أي مشاعر وأحاسيس تستهدف
طبيعته وفطرته وقيمه ومبادئه ... والتاريخ الإجتماعي والسياسي والعسكري للبشرية لا
تخبرنا إلا بحقيقة واحدة وهي أن : الإنسان كلما زادت حاجته زاد ترفه وكلما زاد
ترفه غرق أكثر في أفكاره الشيطانية + لذة وحب السيطرة هي صفة بشرية قديمة ولا تزال
وهذا من ذاك من يقتنع ويفهم ... واليوم في الكويت وفي أوطانكم تخيلوا لو ينقطع
عنكم الإنترنت لمدة 7 أيام فقط ماذا سيكون حالكم ؟ ملل اضطراب بالإضافة إلى توقف
شبه كلي لعمل الحكومات الغبية التي أصبحت تعتمد اعتمادا كليا على الإنترنت في كل
وأي شيء ... فما بالكم لو دمر الإنترنت كليا فكيف ستصبح حياتنا ؟ تدمير الإنترنت
كليا يعني الرجوع كليا إلى سنة 1950 فتصبح التعاملات ورقية وتواقيع ووضع من الفوضى
لن تعرف الإستقرار إلا بعد سنة على أقل تقدير ... ناهيكم أن كل أجهزتنا من
كمبيوترات وهواتف ذكية وشبكات محلية ودولية لا حاجة لنا بها والملاحة البحرية
والجوية والشحن ستضرب بمقتل بالإضافة قوات الأمن ستغرق في فوضى فلا بيانات ولا
سجلات رقمية وسيصبحون كالأعمى ... كثير من الأمر ستحدث وفي أخر الموضوع سأرفق لكم
التصور الذي كتبته ونشرته في 2017 عن هذا الأمر ؟
العلماء والخبراء كلهم اتفقوا على أمر واحد وهو أن العالم سيكون على
موعد سيكون بمثابة يوم القيامة أي الإنسان صنع له حياة افتراضية وبيده سيدمر هذه
الحياة ... وجهات نظر كثيرة جدا وتحليل خبراء وعلماء من أن عالم الإنترنت مثلما
نفع الإنسان وقدم خدمات عظيمة للبشرية هو نفسه وبذاته دمر وأفسد البشرية ... ولذلك
ستخرج منظمات دينية ومتطرفة من كل الأديان تسعى إلى تدمير عالم الإنترنت حماية
للجنس البشري من الإبادة في القيم والمبادئ والشرائع السماوية ... ولذلك فإن مركز
عالم الإنترنت على كوكب الأرض مركزه الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية ناهيك
عن "منظمة إيكان -Internet Corporation for Assigned Names and Numbers ICANN"
ومقرها كاليفورنيا
الأمريكية والتي مختصة بتوزيع و إدارة عناوين الـ IP
وأسماء المجال وتخصيص أسماء المواقع العليا في جميع أنحاء العالم ... ضرب
أيا منهما سيكون كافيا لتدمير أو توقف كلي لأكثر من 340 تريليون.تريليون.تريليون عنوان وهذا الرقم هو أكبر من عدد النجوم
الموجودة في الكون وأكبر من عدد الخلايا الموجودة في جسم الإنسان وأكبر من عدد جالونات
المياه على وجه الأرض كما وصفته الشبكة الإخبارية العالمية CNN
.... فلو
انهارت أمريكا سواء بسبب الحرب النووية أو بسبب انهيار عملتها وبالتالي دمارها
الإقتصادي والإجتماعي كليا مما ستنتج فوضى لن تستطيع الحكومة الأمريكية السيطرة
على الوضع نهائيا أو بسبب فايروس وباء يضرب سكان الأرض يحصد مئات الملايين وأكثر
من 2 مليار نسمة ... كلها احتمالات لا يمكن استبعادها وأسرعها أن يتم تدمير كابلات
الإنترنت الرئيسية التي تمتد وتنتشر عبر كل البحار والمحيطات وهي على سبيل المثال
الواقعي الكابلات التي إن ضربت كابلات دول الخليج فإن الإنترنت في كل دول الخليج
سيتوقف بنسبة 100% ... لكن يبقى السؤال : متى موعد يوم القيامة الإلكتروني ؟
الإجابة : لا أحد يعلم ربما بعد 5 سنوات أو 20 سنة لكن ليس أكثر من ذلك بسبب كم العداء
السياسي والشحن الديني والطائفي وصراع المال ؟
إقرأ أيضا
ماذا سيحدث لو انقطع الإنترنت عن العالم
؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم