لا شك أن أوضاعنا السياسية قد انحرفت انحرافات كثيرة ومتعددة ونال الطرفين المجلس والحكومة ما نالهم من اشمئزاز شعبي عارم كل مع طرفه أو مع من يعتقد أنه على صواب فضاعت بوصلتنا وانحدر مستوى ولغة الحوار في قبة عبدالله السالم مما أثر تأثيرا شديدا على الحياة البرلمانية وصولا حتى الحياة الاجتماعية .
كما أن هناك مواطنون كويتيين محرومون من حقهم الطبيعي والمشروع من الإدلاء بأصواتهم لكنهم منعوا بحجج أنهم ليسوا مواطنون بالتأسيس أو بصفة أصلية مما أصابهم بنوع من التمييز السلبي ... هذا إذا ما علمنا أن التشريع في مجلس الأمة يطال كل الكويتيين دون تمييز .
كما لا يمكن إغفال النظرة المستقبلية للكويت وأجيالها القادمة وأنه ولا بد من تكاتف وانصهار المجتمع بأسره دون أي مظهر من مظاهر التمييز والتفريق بين أبناء الوطن الواحد فوجب العمل بكل ما أوتينا من وطنية وحبا لهذه الأرض من تعزيز روح أبناء الوطن الواحد فعلا لا قولا من خلال وأد ودفن المسميات التي أصبحت تؤرق مستقبل أبناءنا مثل ( بدوي – حضري – سني – شيعي ) ونحن في وطن واحد وصغير ولو شاءت الظروف لا قدر الله لذهب وطننا منذ وقت طويل ولكن الله يرعى هذه الأرض الطيبة من فضله وبركاته سبحانه .
لذلك أتت الفكرة بشعار
( الكويت دائرة واحدة وصوت واحد )
لتضع كل أبناء الوطن دون أي استثناءات في مسؤولياتهم وحفاظا على نسيجنا الوطني وأمانة نوصلها لأجيالنا القادمة بشكل أمين ونزيه .
الفــــكرة
1- حل المجلس حل دستوري
2- تعقد الانتخابات بعد شهرين
3- الكويت دائرة انتخابية واحدة
4- التصويت يتم بناء على الأحرف الأبجدية ( بمعنى ) أنت ساكن في مشرف تذهب وتصوت في خيطان لأن حرفك الأبجدي هناك
5- للناخب صوت واحد فقط
6- فتح الاقتراع للكويتيين في الخارج بإشراف قضائي
7- من حق السجين الكويتي بأن يدلي بصوته من داخل السجن
8- كل مواطن كويتي بلغ من العمر 21 عام من حقه أن يدلي بصوته دون النظر لمواد جنسيته
9- يحق لرجال الشرطة والجيش والحرس الوطني المشاركة بالتصويت
10- تقام الانتخابات بكافة اختلافاتها داخل وخارج الكويت في يوم واحد
فوائد الفكرة
1- عززت النسيج وروح الوحدة الوطنية وبقوة غير مسبوقة
2- الشيعي السني الحضري البدوي سوف تنتهي هذه المسميات
3- منعت التأثير على الناخب بشكل مطلق
4- يستحيل إقامة الفرعيات أو شراء الأصوات
5- من يصل لمجلس الأمة يعتبر فعلا ممثل الأمة بأسرها
6- النأي بالحكومة من سبة المال السياسي
7- لزاما سوف ينتهي مسلسل التأزيم السياسي
8- هذه مرحلة تتطلب رئيس حكومة جديد وحكومة قوية وعملية تناسب القفزة الإصلاحية في الحياة الديمقراطية .
تفاصيل المرشح
1- يتقدم المرشح لانتخابات مجلس الأمة تحت مسمى : ( فلان الفلاني مرشح انتخابات مجلس أمة 2012 ) وليس مرشح عن الدائرة الفلانية .
2- للمرشح كامل الحق بنشر أفكاره أو برنامجه الانتخابي وفق ما يراه مناسبا وفق كل الوسائل المتاحة له المرئية والمقروءة والمسموعة وإقامة الندوات وقتما يشاء وأينما يشاء في كافة مناطق الكويت دون أي استثناء .
3- للمرشح كامل الحق بنشر صوره أو برنامجه الانتخابي كنوع من أنواع الإعلان في كافة مناطق و شوارع الكويت بطريقة منظمة وجميلة ووجب عليه دفع تأمين هذه الإعلانات قبل نصبها بمبلغ لا يقل عن 20 ألف دينار تسترد له بعد إعلان نتائج الانتخابات بأسبوع واحد فقط وإلا تتم مصادرة مبلغ التأمين وتزال كافة إعلاناته على حساب مبلغ التأمين .
4- تتم وضع إعلانات الشوارع بما لا يحجب الرؤية المرورية ولا يزعج سكان المناطق من خلال استغلال مواقفهم أو أي مظهر من مظاهر الاستغلال الشخصي للعامة .
5- قبل أي ندوة يقدم المرشح كتاب لوزارة الداخلية كتاب يوضح فيه عقد ندوته ويدون فيه أسماء منظمين الندوة ويتعهد بحماية الحضور من أي اعتداء أو المساس بأحد منهم بأي شكل من الأشكال .
6- للمرشح الحق بمراقب واحد في كل لجنة انتخابية .
تفاصيل الناخب
1- يحق لأي مواطن كويتي دون النظر لمواد جنسيته حق التصويت بصوت واحد فقط طالما بلغ من العمر يوم التصويت 21 عام .
2- التصويت يتم حسب الأحرف الأبجدية توزع على مختلف مناطق الكويت دون النظر لسكن الناخب مطلقا كل حسب أول حرف من اسمه .
3- التصويت يتم وفق البطاقة المدنية الأصلية أو بشهادة صادرة حديثا من المعلومات المدنية وإن كان غير مقيد بسجلات الناخبين وقت التصويت .
4- للناخب الحق بالتصويت لمرشح واحد فقط مهما بلغ عدد المرشحين .
5- يحق للسجين الكويتي الإدلاء بصوته بلجنة انتخابية رسمية قضائية داخل حدود السجن .
6- يحق للمواطن الكويتي المبعث للخارج أو الدارسين أو لأسباب صحية أو بمهمات رسمية أو العاملين في سفاراتنا أو المقيمين في الخارج أن يدلوا بأصواتهم داخل مقار السفارات تحت إشراف قضائي كامل .
تفاصيل وزارة الداخلية
1- تزود كل مقار اللجان الانتخابية بكاميرات تلفزيونية ( صوت – صورة ) تسجل كل ما يدور داخل هذه اللجان لحظة بلحظة ولا يقل عدد الكاميرات لكل لجنة عن 4 كاميرات ويحق للمرشح الاحتفاظ بنسخة كاملة عن عملية التصويت بالكامل دون أي تلاعب .
2- تربط كل مقار الانتخابات في الخارج بنفس الكاميرات وأعدادها وتكون مرادفة لعملية التصويت وتعلن نتائج الفرز عبر الشاشات ( LIVE ) .
3- ترسل كافة نتائج الفرز في كل سفارات العالم في غضون 24 ساعة بطائرات خاصة تحت إشراف القضاء بالكامل .
إن العبرة بالكويت دائرة واحدة وصوت واحد ليس النيل من أشخاص معينة حكومية أو برلمانية بل هي جاءت تطويرا وقفزا بالحياة الديمقراطية الكويتية وأخذها لأبعاد تضمن لأجيالنا الثقة بوطنهم وبمجتمعهم وانصهارهم داخله دون أي فوارق ودون أي تمييز معززين روح الولاء للوطن وليس لطائفة معينة أو قبيلة معينة أو لعائلة معينة بل للكويت ولا شيء غير الكويت .
كما يجب أن لا نغفل الخط السيئ الذي انحرفت فيه الحياة البرلمانية مما حدا بالكثير فقد الثقة في مجلس الأمة بل والتجربة الديمقراطية بأسرها وهذا مالا يريده أبناء الوطن بعد تجربه امتدت لأكثر من 50 عام من الاستقلال والتقدم بوطننا .
لذا كلنا أمل بأن تظهر هذه الفكرة بروح كويتية وطنية خالصة ونقية من أي أهداف شخصية أو مكاسب وقتية أو نية خبيثة لأن الغرض منها هي الكويت ومستقبل أجيالها والحفاظ على مكتسبات من أوصلوا الأمانة لنا ...
فلنعمل لأمر غير عادي من أجل وطن غير عادي ؟
فهل يتحقق هذا الحلم من أجل الكويت وأبناءنا وأجيالنا القادمة ... أتمنى
حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود ...