أكثر شعب متعلم من بين كل شعوب العالم العربي هم الفلسطينيين وذلك بسبب أنهم بعد ضياع وطنهم وتشتتوا في أصقاع الأرض وجدوا أن لا أمان لمستقبلهم سوى بالعلم ونيل سلاح الشهادة كي يواجهوا بها تنين الحياة ؟
لكن الغريب بهؤلاء أنهم لم يطؤا أرضا إلا وحل الخراب فيها أو كان لهم دورا بهذا الخراب ؟؟؟
في الأردن :
هي أول دولة تمركزا فيها بعد إعلان الدولة اليهودية في عام 1948م ... وبعد تمركزهم انقلبوا على النظام الأردني حتى واجههم في معركة أيلول الأسود في عام 1970م بعد أن أنكروا وجحدوا نعمة الأردن وأهله الذي احتضنهم وآواهم حتى تم طرد المسلحين والسياسيين من الأردن متجهين إلى لبنان ؟
في لبنان :
هي ثاني دولة تمركزا فيها فعاثوا فيها فسادا ما بعده فسادا حتى اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1975م بسببهم وبافتعالهم فبدأ القتل والتشريد واستخدام كل أنواع الأسلحة الوضيعة معتقدين أن لبنان يمكن أن يكون وطنا ثاني لهم بقيادة المجرم الراحل ياسر عرفات ... فطردوا أيضا المسلحين والسياسيين شر طردة من لبنان واتجهوا إلى تونس بشروط شديدة القسوة ؟
في الكويت :
هي ثالث خيانة لهم فيها بالرغم أن منظمة التحرير الفلسطينية ( وأنتو بكرامة ) التي خرجت من الكويت التي احتضنت أكثر من 400 ألف فلسطيني وعاملتهم معاملة المواطنين ... حتى أتى الغزو العراقي الغاشم فصدمنا بخيانتهم التي لا يستوعبها أحد ؟ فتعاونوا مع المحتل وأرشدوا عن العسكريين الكويتيين وأقاموا نقاط التفتيش المسلحة في منطقة الجابرية وحولي والنقرة والسره وميدان حولي وغيرها وقاموا بالاعتقال والتعذيب وكتابة التقارير السرية للمحتل ... وفي الجانب الأخر وقف المجرم الخائن ياسر عرفات مع طاغية بغداد آنذاك وقوفا ما بعده وقوف حتى أتى نصر الله سبحانه وتحررت الكويت وفر العملاء والخونة ... مع كل احترامي وتقديري الشخصي لبعض لبعض لبعض الفلسطينيين الذين وقفوا معنا آنذاك لكنهم قلة للأسف الشديد ؟
في العراق :
هي رابع خيانة لهم وهي صلب الخيانة ... فهم وقفوا وأيدوا الطاغية صدام حسين أبان الغزو وقبل سقوط نظامه غدروا بالمسلحين العرب الذي ذهبوا إلى العراق ( بشكل فردي ) للقتال في صف النظام البعثي قبل سقوطه في 2003م وغدروا بالعراقيين وأيضا بالمسلحين العرب وفروا إلى الأردن ؟
أيضا وقوفهم المسلح مع معمر القذافي ضد أبناء شعبه قبل سقوطه .... وأيضا خيانات السياسيين الفلسطينيين من فتح وحماس التي احتضنها النظام السوري العفلقي العفن لسنوات واليوم انقلبوا عليه ؟
الفلسطينيين لن يعرف وطنهم التحرر إلا على يد المهدي المنتظر محمد بن عبدالله – رضي الله عنه – ولأن المسألة الرئيسية تكمن بالخيانة للدين وللوطن وأهله
بل السؤال الذي يحاول الكثيرون تجاهله هو :
على مر تاريخ الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين وإلى يومنا هذا ... كم ثري من الأثرياء الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها تبرع لأبناء وطنه وبكم وما هو الدليل على ذلك ؟؟؟
لن يتبرعوا لأن الخليج هم البقرة الحلوب التي تدرالحليب الذي لا يتوقف جريانه باسم الدين والأخوة !!!
أكثر ما يؤلمني هو بني جلدتنا الذين يأخذون الملايين ويقدمونها على طبق من ذهب لهؤلاء الخونة باسم الإسلام والإسلام منهم براء والتاريخ يدمغهم على وجوههم من كثرة وشدة خياناتهم ... لكن حكمة الخالق عز وجل أن يوجد بيننا الأغبياء والمغفلون والتافهون كي يكون في الجهة الأخرى الأذكياء والمحترمون والمبدعون ... مسألة توازن ونسبة وتناسب ... يتشاركون في البزنس مع الصهاينة ونقول هؤلاء إخوة لنا ؟ لهم مخططات وأجندات تفتت صف المسلمين ونقول إخوة لنا ؟ عملاء وخونة ويقبضون بعملة الصهاينة ( الشيكل ) ونقول إخوة لنا ؟ تبا لكم ولأخوتكم لا أهلا ولا سهلا بها ويوم العرض العظيم يفصل بيننا أحكم الحاكمين سبحانه وتعالى ؟
الحمد لله أني كنت شاهدا على الغزو بكل تفاصيله بل أدق تفاصيلة يوما بيوم وساعة بساعة ولحظة بلحظة داخل الكويت طيلة فترة الغزو العراقي الغاشم ... لذلك أعرف ما أقول حق المعرفة ... ولا ألوم بعض المتواطئين الكويتيين مع الخارج لأنهم وببساطة كانوا كالفأران فروا بأرواحهم إلى الخارج أبان الإحتلال البربري
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم