أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم
والذي واكبته وعاصرته يوما بيوم ولحظة بلحظة في الداخل الكويتي رأيت ما تشيب له
الولدان حالي كحال كل كويتي وكويتية من الصامدين ... ومن عاصر وشاهد يختلف عن من
سمع ؟
قبل الغزو كان هناك آلاف المقيمين
الذين كانوا يصولون ويجولون بين بيتنا ويعرفون مناطقنا عز المعرفة بل وأكثر من ذلك
فهم يعرفون أهل المنطقة فردا فردا تقريبا وأين يعمل كل منهم ... إن كان عسكريا
وجهة عملة ورتبته أو إذا كان مدنيا ومكان عمله ... لنكتشف أبان الغزو العراقي
الغاشم أن هؤلاء جميعهم كانوا من ضباط وأفراد المخابرات العراقية والمصرية ... فالمصري
اختفى والعراقي غير ملابسه منهم من لبس لبسه العسكري ووضع رتبته العسكرية وأصبح
الحاكم الناهي ... والقسم الأخر أصبح مصدر المعلومة للجيش العراقي عن كل صيد ثمين
من الكويتيين ... وكأن كل أجهزتنا الأمنية من استخبارات وأمن دولة ومباحث جنائية
قد كانوا فلم هندي أو كالكاميرا الخفية آنذاك ؟
حصل الغزو العراقي الغاشم وتم تحرير
الكويت بفضل من الله عز وجل وعادت الأمور إلى طبيعتها لكنها عادت كارتداد الزلازل
؟
كيف ؟
من عادوا ... عادوا بأسوأ مما كنا
نتصور لم تكن نهضة الكويت في اعتبارهم ... وكل ما كان المهم هو ترميم ما تم تدميره
وبالفعل تم تنظيف الكويت وترميم ما تم تدميره ولم يلتفت أي مسؤول لأي تطوير أو
نهضة فضربتنا صاعقة الإحباط بشكل زادنا هم فوق هم ؟
المهم في ما سبق أنه وإلى اليوم لا يزال
المشبوهين من بائعين البرُد ... وهي لمن لا يعرفها بمثل الصورة أعلاه ... مقيمين
يبيعون الأيس كريم في الطقس الكويتي الحار جدا والذي يصل أحيانا في عز الصيف إلى
55 درجة مئوية ... وجنسيات اليوم هم من سوريا ومصر ؟
بربكم أدخلوها في عقلي
سوري أو مصري يبيع ( بُرد ) آيس كريم
في عز الحر وفي عز الغبار وفي عز الرطوبة ... ويبيع بسعر 100 فلس و250 فلس ... بالرغم
من وجود آلاف البقالات ومئات أفرع الجمعيات وعشرات الجمعيات التعاونية ... وبالرغم
من قرار البلدية بمنع فتح أي بقالة في المناطق السكنية لوجود جمعية تعاونية وفرع
خدمات في كل قطعة من كل منطقة متوفر فيها بقالة وفيها كل أنواع الأيس كريم ومن مختلف الشركات ... فأي هدف هؤلاء يصمدون من أجله بطقسنا القاسي وبالربح الزهيد جدا ؟؟؟
السؤال :
من هؤلاء ؟ وما هي حقيقتهم ؟
هل هم مخابرات أجنبية يرصدون كما في
السابق ؟
ومن المجرم الذي يقف خلفهم بتصاريحهم
؟
وهل يتقاضى منهم مبالغ مالية ؟ وعلى
أي أساس ؟
أنا أتحدث عن آلاف من مثل هؤلاء من
بائعين الآيس كريم وغسالين السيارات المتجولين ليل نهار بين منازلنا ... الذين أصبحوا خبراء بمناطقنا وقاطنيها ... فأين
الأمن عنهم ؟ وأين البلدية عنهم ؟ وأين وزارة الشؤون عنهم ؟ بل أين رئيس الحكومة
عن مزاجية تطبيق القوانين أم هو مكتفي بالحماية الخاصة به والشعب الله يكون في
عونه ؟
أيها السادة الكرام
إنهم مشبوهين وأمرهم مريب للغاية
وسابقة الغزو العراقي الغاشم أثبتت بالدليل القاطع من هؤلاء ؟
يا أخي خلي الناس تشوف رزقتها ؟
الله يلعنها من رزقه تصير على حساب
الكويت وأمنها وأمن أهلها .
يا معود لا يكون بس قاعدين يبيعون
ذهب ولا ألماس علينا ... كله برًد وتحصله في كل مكان فرع جمعية مول مجمع
بالمباركية بكل مكان ... انتبهوا قسما بالله هالناس مو هينه هذول يمشون عشره من
نماينكم ... بسكم فهموا اصحوا خافوا ربكم بديرتكم وبأهلكم وسلامتهم من ناس وأشكال
أتحدى كل الأجهزة الأمنية إذا يعرفون هذول شنو ومنو في ديرتهم ؟؟؟
اقتلعوهم من أماكنهم وأبعدوهم عن
البلاد دون أي استثناء ... بياع برًد – غسال سيارات – بياع بطيخ – أي بائع متجول ؟
هل من مسؤول رجل يقف لمثل هؤلاء
المشبوهين بالمرصاد وينظف الكويت منهم وجذريا وإلى الأبد فنكون له من الشاكرين
الممتنين لأمثاله الغيورين على وطنهم ... ولا ديرتنا صارت ديرة خرفان ؟
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
الله يحفظ الكويت وأهلها من هالأشكال
المريبة وصح النوم يا حكومة بطيخ
دمتم بود ....
وسعوا صدوركم