وانفرجت الأزمة وعاد التنفس الطبيعي
للشعب الكويتي بعدما كان حابس الأنفاس في لحظات انتظار حكم المحكمة الدستورية ...
وهي أعلى درجات التقاضي في سلم القضاء الكويتي ... فأقرت وحكمت بسلامة قرار وأمر
سمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – والذي كان
قراره فعلا وحقيقة إنقاذ للكويت وأهلها ولمجتمعنا ... من حفنة حثالة وغوغائيين نفخ
بهم إبليس اللعين فأصبحوا ينفخون شرورهم في كل مكان وللأسف تبعهم الغاوون
والساذجون ومراهقين السياسة ؟
لقد راهنت مع الكثيرون بسلامة إجراء
سمو الأمير وخالفوني الكثيرون ... فقلت إنها أيام قليلة حتى تأتيكم صفعة الحق وها
هي قد أتت وزلزلت الفاسدين وبعثرتهم وبعثرت خططهم فارتبكوا فأصبحوا كمن عاد إلى
الوراء بـ40 عام كالأطفال متخبطين لا يعرفون في أي اتجاه يسيرون وماذا يفعلون وكيف
هو الأمر بعد الآن ... ووصل الأمر إلى بعضهم بأن يتوسلون من أجل الصفح والرضا لكن
في الخفاء حالهم كحال الجبناء ؟
ما هو مصير المعارضة ؟؟؟
قلتها وأكررها للمرة الألف أن في
الكويت لا يوجد لدينا معارضة حقيقة وبمعناها الحقيقي ... وأعيد وأكرر أيكون
المعارض فاسد ؟ أيكون من يقف أمام الفساد هو نفسه فاسد وبأشد أنواع وأشكال الفساد
؟
إنهم معارضة لكنها ثرية فاسألوهم من
أين لكم تلك الأموال بعدما كنتم حفاة عراة وأحسنكم كان متوسط الدخل ؟
إنهم مجموعة متهمين بسلسلة قضايا
جنائية وقضايا أمن دولة خطيرة ... لا يمكن أن يخرجوا منها سالمين أبدا لأن القاضي
يحكم بما لديه من أدلة وبراهين وإثباتات يطابقها بمواد القانون التي عليها يبني
حكمة مع شيئا من القناعات الشخصية ... وما شاء الله جميعهم مشهورين بل هم الأكثر
شهرة من أي فنان وفنانة ومطرب ومطربة في الكويت ؟
يا رجل ألا تعلم أن اليوم هناك من
يرفض الكثيرون منهم للزواج ؟ ألا تعلمون بأنه يجري الإستعلام أو السؤال عن من
يتقدم للزواج وإذا كان من أصحاب الحراك أو المعارضة فإنه يتم رفضه على الفور ؟ إنه
أصبحوا كالعار الذي التصق في بعضهم ولا نعرف كم من الزمن كي تنسى الناس أفعالهم أو
تصفح عنهم ؟
ما هو السيناريو القادم ؟
بما أنهم أهل الرياء والنفاق وبما
أنهم أهل الوجوه والأقنعة المتقلبة المتلونة قبح الله المنافقون ... فإن أكثريتهم
سيشاركون في الانتخابات القادمة وبقوة وبشدة وباندفاع معللين ذلك بأنهم كانوا في
شك من أمر مرسوم سمو الأمير ... وها هي المحكمة الدستورية سكبت الماء البارد على
قلوبنا فاقتنعنا وأيقنا بأنها السلامة للكويت ولدستورها ؟
طيب ماشي وأين تحديكم لسمو الأمير وقراراته ؟
وأين تطاولكم السافل الوقح من قبل بعضكم ؟ وأين ما كنتم تقولونه في دواوينكم وفي
اجتماعاتكم ؟ وأين قسمكم وحلفانكم بأعظم الأيمان ؟ وأين مراجلكم التي كنتم تنزلون
إلى الشوارع معترضين ومتحدين ؟ بل قبل هذا كله أين طاعتكم واحترامكم لولي الأمر ؟
وأين لونكم المضحك البرتقالي وحملاتكم وجهودكم التي كانت مدمرة للكويت لولا عناية
الجبار المنتقم سبحانه ثم بحكمة وحنكة سمو الأمير – ربي يحفظه من كل شر ومكروه ...
بل أين يذهب مصير الشباب المغرر بهم الذي ضاع مستقبلهم بسببكم وبسبب شحنكم لهم بأكاذيب
وافتراءات ؟
الكويت مجروحة منكم ومن أفعالكم
فاستغفروا ربكم الكريم ثم اعتذروا برجولة للشعب الكويتي عن أفعالكم الدنيئة هذا إن
كنتم تعرفون معنى الرجولة وشجاعة وفروسية الخصومة ؟
ماذا عن المستشارين والفتوى والتشريع
؟
منذ وقت طويل ونحن نعرفهم بأسمائهم
وشخوصهم ونعرف كيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه ... لكن لا يمكن أن يستمر هذا العبث من
قبل بعضهم بطرح الرأي الخطأ ... وربما كان نوعا من الانتقام لخصومهم ؟
يا سيدي الفاضل لو كنت على خصومة معك
هذا لا يعني أني أفجر في خصومتي معك ... ولا يعني أني أدلي برأي من شأنه يعرض
الوضع الدستوري والقانوني في الكويت إلى فوضى عارمة ... لأن الخصوم لن يعرفوك بل
يعرفون صاحب القرار وبالتالي سيوجه اللوم والانتقاد والتجريح لمتخذ القرار نفسه
... هذا ما حدث لرئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك الصباح ... الذي أنا شخصيا
لا أجده مناسبا إطلاقا لمثل هذا المنصب المهم والخطير ... لكن طالما هو رأي وقرار
وأمر سمو الأمير فحبا وكرامة وسمعا وطاعة لسموه ... وبالتالي على الحكومة من الآن
أن تستعد لكتابة وتجهيز شيكات الأموال الضخمة كي يستلمها أصحابها المتضررين كتعويضات
من الفوضى الدستورية التي أكاد أجزم بأنها كانت متعمدة لمثل هذا اليوم ؟
أتمنى وأرجو من صاحب القرار بأن يعيد
النظر بمن حوله وبمستشاريه لربما وجد شيئا خافيا ولربما كان هو على خطأ ونحن على
صواب ولربما كنا نحن على خطأ وهو على صواب ... أسأله سبحانه وتعالى بأن يعينه على
اختيار الأنظف والأصلح والأذكى على الإطلاق كي يعينوه على تحمل مسؤولياته الجسيمة
.
المنطقة مقبلة في الأسابيع القادمة
وربما الأشهر القادمة ... على أيام عظيمة جسيمة مليئة بالأحداث والتطورات
والتغييرات ... وجب التعامل معها بحذر شديد جدا ويجب قبل أن نقول بأن نتعاون
ونتكاتف من أجل الكويت وأن يسبق هذا كله توجه جاد بالإعتذار من قبل من ركبوا
رؤوسهم وصالوا وجالوا ونالوا من الكويت وأهلها وأن تكون النوايا صافية لا يشوبها
أي أحقاد ... لأن ما هو قادم ينال منك ومن غيرك ومن عرضك ومن عرض غيرك ... ولن
ينفع إلا أن نتلاحم ونتكاتف ونتعاون لحماية الكويت وأمنها واستقرارها وتعزيز نفوذ
حكم الصباح فيها وعليها ... وهذا لن يتحقق إلا بالإعتذار ثم بالإعتذار ثم
بالإعتذار حتى تجدون من يساندكم من جديد ويكون ظهركم الشديد في ما هو قادم من شرور
عظيمة ... نسأله سبحانه وتعالى بأن يلطف بالكويت وأهلها وأن يحميها من كل شر
ومكروه ويحمي ويلطف أشقائنا باقي دول الخليج والدول العربية ؟
قبل الختام
أود أن أنوه بأن الأزمات التي مرت فيها الكويت
مؤخرا سجلها التاريخ ... لكن التاريخ سيتجاوز الكل وسوف يقف عند سمو الأمير الشيخ
/ صباح الأحمد الصباح – أمير الكويت حفظه الله ورعاه – الذي دار هذه الأزمة بذكاء
شديد وحنكة سياسية نادرة في هذا الوقت ... بل أتحدى لو كان ما حصل في الكويت قد
حصل في دول أخرى لرأينا الدماء تسيل في الشوارع والاعتقالات التعسفية بلا حدود
ولعطّل القضاء وركن على جنب من أجل الانتقام من الخصوم ... لكن سموه كان الأب
الحقيقي الفعلي للكويت وأهلها وصبر صبرا شديدا ومؤثرا حتى كدنا نحن مواطنوه ننفعل
كثيرا على صبره ... وها هي الأيام تأتي لتضع بين يدي سموه الثمار على صبره بالرغم من كل الصلاحيات التي يتمتع بها ومن أدوات لو استخدمها لكانوا في خبر كان ...
فاحترقت المعارضة وكشفت شعبيا وسقطت سقوطا مخزيا يلفه العار من كل اتجاه ... ورحم
الله من حكّم عقله واستمسك بوطنه وخضع لولي أمره وصبر على ما سبق ؟
شكرا يا سمو الأمير على ما فعلت
واطمئن فلك من أبنائك الأوفياء لوطنهم ولك ولحكم الصباح ما تعرف أولهم ولا تعرف
نهايتهم والله على ما أقول شهيد .
اتعظوا اتعظوا اتعظوا
إياكم وإياكم وإياكم فإن للكويت
وأهلها لعنة لا تقوم للجائرين عليها بعدها أية قائمة واقرؤا التاريخ جيدا وتمعنوا فيه كثيرا ... ومحاربة الفساد له
أساليبه وله ذكاء ودهاء فابتعدوا أيها الأغبياء وأفسحوا المجال لمن هم أكثر منكم
دهاء وذكاء ووفاء وقبل ذلك أكثر منكم نظافة وذمة وضمير وإخلاصا للكويت وأهلها ؟
حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل
مكروه
دام عـــزك يــــا
صبـــــــــــــــــــاح
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم