تريثت قليلا حتى أستجمع ما استطعت من
معلومات وحقائق حول نقل السلطة في قطر من الشيخ حمد إلى ابنه سمو الشيخ تميم ؟
ومع الأسف الشديد إن ما علمته غير
صالح للنشر ... بمعنى أن ما حدث هو إنقلاب نعم إنقلاب لكنه إنقلاب أبيض وسلمي وفي
الخفاء حدثت أمور كبيرة وخطيرة ... فأعتذر عن عدم الإفصاح عنها لحساسيتها الشديدة
من جهة ولتمنياتنا لقطر وأهلها بأن تبدأ عهد جديد وصفحة جديدة من جهة أخرى .
قيل لي بأني أكره قطر ؟
إني لا أكره قطر وما هذا القلب الذي
يكره دولة وشعب وحكومة بأكملها !!!
لكننا في الكويت أتتنا ضربات كثيرة
ومتعددة على مدى سنوات من الحكومة القطرية ... ومن قناتهم العفنة قناة المرتزقة
والرعاع المسماة بالجزيرة الخبيثة ... ومن الشيخ الخرف القرضاوي ومن هم على شاكلته
... هذا بما يخص الكويت وطني والذي من الطبيعي جدا أن لا أرضى عليه مطلقا ومهما
كانت الأسباب طالما أننا كنا بعيدين جدا من أي تدخل في الشأن القطري ... وكذبت
مقولة خليجنا واحد ومصيرنا واحد ... فقد أثرت السياسة القطرية بشكل سلبي جدا وخطير
جدا على سمعة قطر الدولة الصغيرة ... فأصاب شعبها الكره والبغضاء من غالبية شعوب
الشرق الأوسط ... وهم أي الشعب القطري لا ذنب له ... فهم لا يوجد لديهم مؤسسات
الدولة المدنية التي تراقب وتحاسب الحكومة على سياساتها وتصريحاتها وأفعالها ...
أي أنها دولة دون مؤسسات كما هو حال الكويت ؟
أضحكوني مرتزقة الإعلام بشكل عام
عندما يبدؤون ببث إرسال نفاقهم فقالوا :
نقل سلطة الحكم من الأب إلى أبيه
سلميا ضرب أروع الأمثلة لإفساح المجال أمام الشباب ؟
متناسين هؤلاء الجهلة أنه في الخليج
قد تم نقل السلطة بل هو تنازل من الحكم لصالح الطرف الثاني وسلميا وخذوا هذه الحقائق عن نقل السلطة سلميا في منطقة الخليج العربي
( حكم الفرد وحكم الأسرة الواحدة )
1-
الأمير الراحل / سعود بن
عبد العزيز آل سعود ... حكم المملكة العربية السعودية من 1953م إلى 1964م وهو من
مواليد دولة الكويت ... تنازل عن الحكم سلميا لأخيه / فيصل بن عبدالعزيز .
2-
تنازل الأمير الراحل
/ محمد بن عبدالعزيز عن ولاية العهد بعد
نقل السلطة من سعود بن عبدالعزيز سلميا
لأخيه الأمير الراحل / فيصل بن عبدالعزيز والذي حكم المملكة .
3-
تنازل الأمير الراحل /
سعد العبدالله الصباح عن الحكم سلميا لصالح سمو الأمير الحالي الشيخ / صباح الأحمد
الجابر الصباح ... أمير دولة الكويت الحالي .
لاحظ أن ما سبق من أحداث التنازل عن
السلطة ونقلها سلميا لم تطلق طلقة واحدة ... ولم ينزل الجيش ولم تعلن حالة
الإستنفار ... بالرغم من وجود أتباع وأنصار ذو بأس شديد بين هذا وذاك ... لكن
الحمدلله الذي أخمد النيران وعدت الأمور على خير وبركة ؟
إذن نقل سلطة أمير قطر لابنه لم تكن
أول حالة ولن تكون أخر حالة ... فهناك أيضا حالة يتوقع أن تنتقل فيها السلطة من
وإلى ... فكافكم أيها الإعلاميين حديث النفاق يا عبيد الدينار ؟
إلا أن حاكم قطر السابق حمد بن خليفة
آل ثاني الذي انقلب على أبيه أثناء سفره في الخارج في عام 1995م ... لدرجة أن
والده تفاجأ بالانقلاب وهو في الخارج أثناء مشاهدة التلفزيون ... قد نقل سلطاته
إلى ولده سمو الأمير تميم ومحملة مع نقل السلطة ملفات شائكة وكثيرة كان الله في
عون تميم ... ومن أبرزها حل الخلافات بين أخوانه الـ23 ذكرا وأنثى ... و ترميم
علاقات أبناء الأسرة الحاكمة وإرضاء وجلب المعارضة القطرية في الخارج من شيوخ آل
ثاني وأنصارهم و مراجعة السياسات القطرية السابقة التي أساءت بشكل كبير جدا لسمعة
قطر ؟
هل أنت متفائل ؟
قد كان الربيع العربي والذي وقفت
خلفه ودعمته قطر بكل قوة ونفوذ أموالها ... وها نحن نشاهد المآسي وكوارث الدماء
الزكية تزهق في مصر وليبيا وسوريا فصفق أعداء الإسلام لقطر لخدماتها الجليلة باسم
الربيع العربي ... وهناك الغربان الناعقة التي تنادي وتطالب بأن يستريح الكبار
ويتولى الشباب مقاليد الحكم في بلدانهم ... فها هو سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد
يتولى السلطة ... فلننظر ما هو فاعل وهل يصلح الشباب لحكم الرعية بحكمة واقتدار ؟
هذا إن استمر الشيخ تميم ؟
سؤال : أين حمد بن جاسم بن جبر ؟
قلناها كثيرا يا حمد الكويت أكبر منك
ومن شياطينك ومن مرتزقتك ؟
يقال أن حمد بن جاسم بن جبر كلف دار
طباعة بريطانية لطباعة مذكراته ؟
الله يشفيك يا حمد
من يجرؤ أن يسأل ويحاسب حمد بن جاسم
من أين لك هذا ؟؟؟
هذا زمن تميم بن حمد الذي طوى فيه زمن
حمد بن جاسم الغير مأسوف عليه ؟
تفضل تميم وحمد أطلع ؟
تمنياتي الشخصية لسمو الشيخ تميم بن
حمد بكل خير وبركة في حكمة وعلى أمل بأن نجد الأفعال الطيبة تسبق الأقوال ... وكلنا
رجاء بأن تعود قطر إلى الحضن الخليجي شعبيا وسياسيا واجتماعيا ... وأن تحترم
خصوصية الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية ... سائلين المولى عز وجل بأن يحفظ قطر
من شرور القرضاوي ومن سار على دربه ومن عملاء الجزيرة ... وأن يرزق تميم البطانة
الصالحة التي تعينه على تحمل أمانته ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم