لنعترف وحقيقة أن هناك أكثر من 80%
من حكام الدول العربية لا يعرفون شيئا عن رعيتهم ... وأن هناك سورا بين الرعية
وبين الحاكم على ارتفاع أكثر من 500م ... لا الحاكم يسمع شعبه ولا الرعية تستطيع
الوصول إلى الحاكم ... والفضل بذلك يعود إلى المستشارين وأقرباء أفراد الحكم
المترقبون بشدة من يتولى الحكم بعد موت الحاكم ... وما كان ليحدث هذا إلا بعد
سنوات وسنوات طويلة ؟
هذا التجاهل أدى بطبيعة الحال إلى
الجهل وكأنها سياسة مخطط لها أن يكون 90% من الشعب جاهل حتى لا يفهم ما يدور حوله ...
ومع مرور الوقت ورغما عن الحاكم أصبح ثلث الشعب متعلم مع استمرار سياسة القردة
الثلاثة - لا أسمع لا أرى لا أتكلم - فكانت النتيجة الطبيعية في الغالب = أن الشعب
جاهل ؟
وزادت اللعنة على رؤوس الشعوب فانفجرت
ثورة التكنولوجيا في وجه الجميع ... فخضعت الرعية لهذه التكنولوجيا فأصبحوا
كالعبيد ومنهم من أصبح مريضا نفسيا أو مدمنا ميئوس من علاجه ولا حل له سوى الموت
من شدة التفاهة والعبودية لمختلف أنواع التكنولوجيا التي بين يديه ... وهذا طبعا
لهو أمر شديد السعادة للحاكم أن رعيته أصبحت مطية ولاهية وتافهة ؟
وفي هذه الفوضى المنظمة يظهر أمر
لطالما كان خافيا على الجهلة من العامة وواضحا لحفنة المثقفين والمتبصرين بالأمور
... وهو ما يخطط له الغرب أو الدول العظمى من مؤامرات ومخططات للإستيلاء على
مقدراتنا ؟
أي مقدرات وماذا نملك ؟
نملك النفط والغاز والمعادن والتربة
الخصبة والممرات المائية الدولية بالغة الأهمية والأنهر الطبيعية والأهم منهم
جميعا نملك نعمة عقيدة الإسلام .
عندما سقط معمر القذافي ورأينا جميعا
نهايته البشعة بالرغم من اختلافي معه كليا ... لكن ماذا حدث ؟
أرسلت الدول العظمى تهانيها
وتبريكاتها للشعب الليبي على نهاية حقبة ظالمة مظلمة في حياته ... لكنهم من جهة
أخرى كانوا يقولون فيما بينهم : أرأيتم كيف قتل القذافي بهذه الوحشية ؟ إنهم ليسوا
بشرا بل هم كائنات الحيوانات أرقى منهم ولا لوم عليهم فهم بالنهاية عرب ؟؟؟ !!!
؟؟؟
أتذكرون أكبر دعاية كاذبة في التاريخ
العربي الحديث ؟
إنها دعاية ( الربيع العربي ) وفي
الحقيقة هي المؤامرة العربية فما هو المخطط ؟
الحاكم ظالم والناس مشحونة منه فيتم
اختيار عناصر مدربة جيدا ولها اتصالات خارجية ... فيقودون الناس ثم الحشود ثم إلى
الشوارع ثم اعتصامات ومظاهرات ثم تصادم ثم تبدأ الدول العظمى بمساعدتهم وتأييد
مطالبهم وتبدأ بالضغط الشديد على الحاكم ... فيضعف النظام وينهار وكل ذلك يتم خلال
أيام وبأقل من شهر كما حدث في مصر ... وخلال 3 أشهر كما حصل مع القذافي ...
وبساعات مع بن علي تونس والذي جائته اتصالات من دوائر المخابرات الغربية تأمره
بالفرار على الفور قبل الفتك به ؟ وبـ5 أشهر كما حدث مع علي عبدالله صالح ولولا
تدخل دول مجلس التعاون لكان اليمن اليوم أقرب حالا إلى سوريا ... ودول الخليج لم
تتدخل لسواد عيون اليمنيين بل لما لهذه المنطقة من حساسية أمنية واقتصادية عالية
ولحدودهم المشتركة مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ؟
أليس من المنطق قبل أن تبدأ في أي
انقلاب على أي حاكم أن تكون لديك قائمة بأسماء أنظف الشخصيات الوطنية ... حتى إذا
ما نجح الإنقلاب تتصل بهم وتطلبهم لتلبية نداء الوطن كي يتولوا المناصب الجدية مع
وجود أسماء بديلة عنهم في حال اعتذارهم ... وتشكيل حكومة مؤقتة خلال 48 ساعة وووو
يعني هذا ما يقبله العقل في أي إنقلاب وطني حقيقي ؟ ثم ماذا ؟ أليس من الحكمة
والواقع الذي يقبل التصديق ... أن من نظم وخطط وقاد كل تلك الحشود أن يكون مخطط
بمرحلة انتقالية وطنية تعيد الهدوء وتنظيم الحياة وعودتها بأيادي وطنية ؟ فكيف خرج
فجأة وبأقل من 24 ساعة جماعة الإخوان المسلمين من ظلامهم ؟ وكيف خرج السلف من
جحورهم ؟ وكيف يتفق السلف مع الإخوان بهذا الشكل الغريب ؟ وكيف جائهم هذا الدعم
الدبلوماسي الغربي الذي لم يسبق له مثيل ؟ وكيف فجأة هدأت الحشود وصمتت وقتها ؟
الغرب يناصر المتشددين والمتطرفين
الإسلاميين !!!
أين عقولكم يا عرب ؟؟؟
بنظركم هل الأمر طبيعي اليوم وفي شهر
رمضان ؟
أن العراق يفطر على التفجيرات ...
وسوريا الحرب الأهلية تطحن أهلها ... ومصر بهذه الفوضى ... وليبيا غرقت بالفوضى
... وتونس بدأت بالفوضى ... هل هي صدفة ؟؟؟
الربيع العربي كان بروفة فعلية
لمؤامرة مخطط لها وصدقها الأغبياء والمغفلون ... وهاهي دول الربيع العربي تضربها
الفوضى ولن تعرف الإستقرار لأنها ملأت بالعملاء لكن بوجه وطني مع تصفيق حاد من
حشود الجهلة السهل تطويعهم وإخضاعهم ولو بالمال الذي لعب دورا كبيرا بالتأجيج
واستمرار التوترات وتنفيذ المخططات ؟
هل كل هذه الحشود هم أغبياء ؟
نعم جميعهم أغبياء وبغباء لم يسبق له مثيل ... لأنك تصبح غبي عندما تريد إزاحة حاكم وأنت لا يوجد لديك أي بديل ... بمبدأ خليه يمشي ويرحل أو يسقط هذا الحاكم وبعدين يفرجها رب العالمين ؟
المخطط الصهيوني : إن لم نستطع على
الإحتلال والتوسع فمن المهم أن نضعف الدول العربية ولا أي استثناء من ذلك لأي دولة
في المنطقة ؟
وفعلا هذا ما يحدث من إضعاف وإضعاف
ثم شق الصف الوطني بتوافه وتصويرها للمغفلين بأنها أمور عظيمة ... ومن ثم شحن العداوة والبغضاء فيما بين الشعوب
وهذا يقول أنا على صواب والأخر يقول أنا على حق ... والاثنان يشهدوا بأن لا إلاه
إلا الله وأن محمدا رسول الله ودمكما حلال أن يسيل وأعراضكما أمر طبيعي أن تستباح
... وأنت قل الله أكبر وأقتل أخاك وأنت الآخر قل الله أكبر وخذ بثأر من قتل أخاك
... وشكرا لكما فقد رفعتم بأياديكم رايات النصر لأعداء الإسلام والمسلمين وقدمتم
خدمات جليلة عظيمة لمن يريدون النيل منا جميعا ؟
هل من إصلاح وحــل ؟
لا إصلاح ولا حل مع عقول جاهلة
وبصيرة عمياء وذمة فاسدة وكرامة قابلة للبيع
احذروا ثم احذروا وانتبهوا أشد
الانتباه من أي رجل دين يتحدث في السياسة ويناقش في السياسة ويتدخل في السياسة باسم
الدين والإسلام ... فلا تصدقوه وإن صدق ولا تجلسوا معه وإن كان أمينا وابتعدوا عنه
ولو كان منكم ولا تنصحوه لأنه فقد عقله ولا يريد أن يفهم فاتركوه خيرا لكم ...
فهذا إما غبيا أو خبيثا وكلاهما مصيبة ... ومع الأسف الشديد الكثير منهم اليوم أصبحوا أدوات تدمير للأوطان ( إلا من رحم ربي ) ؟
أيها الكرام أعتذر على الإطالة
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم