مع كل التقدير والإحترام لجميع
حكومات دول مجلس التعاون والتقدير والإحترام لشعوب دول مجلس التعاون الكرام ...
نحن وأنتم كل منا يعلم خصوصيات الآخر والبعض منا يعلم خفايا الأمور ... لكن لا
نتحدث بها ليس خوفا بل احترام لخصوصيات كل دولة وكل حكومة ... فحكومة الدولة
الخليجية تدير دولة وشعب ولا نتمنى إلا كل خير للجميع ؟
لكن عندما نتحدث عن سلطنة عمان على
سبيل المثال أو قطر أو أي دولة من دول الخليج فإننا نتحدث عنها بالشأن العام وفي
قضايا دولية عامة وليس بخصوصياتها ... وإن لم نتحدث نحن فسيتحدث غيرنا وربما يكون
أقسى منا وربما يكون من الأقلام المأجورة الخبيثة ؟
هناك رفض شعبي كويتي عارم لهذه
الإتفاقية التي نأسف بأن يصل بنا الحال إلى المطاردات والملاحقات الأمنية فيما
بيننا ... ونأسف بأن يكون من اهتمام حكوماتنا هي القبضة الأمنية الحديدية ... ونخجل
إذا ما جلسنا نناقش غريب وتكون حرية الرأي وحقوق الإنسان في أدنى مرتبة ... وأمر
طبيعي وأنتم لا تعلمون بأننا وقت الجد ندافع عنكم وأنتم لا تعلمون ونحن متأكدون
بأن هناك منكم من يدافع عنا ونحن لا نعلم عنه ... وما بين هذا وذاك هناك رب الملوك
ورب كل شيء سبحانه يعلم ونحن جميعا لا نعلم ؟
أنا أتوقع بأن هذه الإتفاقية الفاضحة
ستقر من مجلس الأمة الكويتي والذي هو فعليا في جيب الحكومة ... وهذه لعبة السياسة
ويا ما الحكومة كانت مطأطأ الرأس كثيرا في حكومات سابقة من شدة قوة مجلس الأمة ...
لكن في حال إقرار تلك الإتفاقية فإنها ذاهبة بكل تأكيد إلى المحكمة الدستورية
الكويتية ... وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد وأحكامها نافذة لا تقبل الإستئناف
... ولو هذه المحكمة أقرت بصحة تلك الإتفاقية وانسجامها مع الدستور الكويتي بمواده
فإنها ستكون أمر واقع حتمي مؤكد لا أحد يستطيع الإعتراض عليه مطلقا ... وإن جاء
حكم المحكمة الدستورية برفض تلك الإتفاقية وعدم موافقتها لمواد أو بعض مواد
الدستور الكويتي فإنها ستلغى وتنسف نهائيا وكليا وفورا حتى وإن صادق عليها مجلس
الأمة والحكومة مجتمعين ... فقرارات المحكمة الدستورية تنسف وتلغي حتى المراسيم
الأميرية التي تصدر من سمو أمير البلاد – حفظه الله ورعاه ؟
لكن من المؤسف والمخجل أيضا ممن
يدعون الوعي السياسي والفكر الديمقراطي المعتدل يتحولون فجأة إلى عقليات دكتاتورية
... عقليات لا تريد أن تفهم ولا تريد أن تناقش وترفض أي حجة ... بل ذهبوا إلى
اتهام الناس بأن من يرفض تلك الإتفاقية بأنهم إيرانيين الهوى أو إخوانيين الهوى أو
أنهم من المحسوبين على المعارضة الكويتية
( هذا إن جاز لنا بأن نسميهم معارضة من
الأساس )
أنا مواطن كويتي وأرفض تلك الإتفاقية ولست
مع إيران نهائيا أجلكم الله ولست مع الإخوان والعياذ بالله ولست مع المعارضة
الكويتية طاح حظهم ... فتفضلوا أفتوا لنا واخترعوا لنا بسيناريو معين أنا بأي مربع
تضعوني يمكن تقولون هواي سوداني ولا موزمبيقي !!!
يعني اللي يخالفكم بالرأي خلاص صار
يا إيراني يا إخواني يا معارضة !!!
يعني ما يصير واحد يختلف معاكم ولا
حضراتكم ملائكة منزلين أو صحابة كرام ومن يعارضكم تلصقون به ألف عيب وألف تهمة ؟؟؟
أيها الناس إن للخصومة قواعدها ولها درجاتها والأهم من ذلك هو أن الخصومة لها
رجولة وفروسية ... لا يجب بأن تتلونون ولا يجب بأن توظفون الظروف الطارئة للنيل من
خصومكم فهذه صفات الجبناء وديدن الخبثاء والساقطين من أي حسابات ؟
خذوا هذا المثال : فعليا وحقيقة أنا
أختلف مع مسلم البراك من الألف إلى الياء لكن لا أقبل بأن يسلم إلى دولة أخرى أيا
تكن عربية خليجية أيا كان لأنه بالنهاية هو مواطن كويتي له دولة وحكومة وقانون
وقضاء يفرض عليه رغما عن أنفه ... وهذا الأمر أو هذا المثال ينسحب على كل مواطن
ومواطنة كويتيين أيا تكن أسمائهم وأيا تكن شخوصهم وأيا تكن صفاتهم سواء أتفق أو
أختلف معهم بالرأي أو بالأفعال ... مواطن أخطأ في قضاء كويتي يحاسبه وفي قانون
يجره من رقبته وفي سجون ... أما إني أسلمه لدولة ولا أعلم ماذا سيجري له هناك ولا
توجد ولا ضمانة واحدة تضمن سلامته وسلامة حقوقه كمتهم وكإنسان ... فكيف أقبل وكيف
تقبلون وبأي عرف وبأي حجة وعلى أي أساس ووفق أي منطق ؟؟؟ !!! ؟؟؟
هناك من يقول بأن الكويت لها
اتفاقيات مع أمريكا وغيرها من تبادل المطلوبين ؟
طال عمرك الكويت ما تسلم أي مواطن
كويتي ولا حتى لأمريكا وأتحدى أن تكون سلمت كويتي واحد للولايات المتحدة الأمريكية
أو لأي دولة ( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) لكن هناك لبس في الموضوع ... فمثلا
كويتي ارتكب جريمة قتل في الإمارات وألقت السلطات الإماراتية القبض عليه هنا هذا
الكويتي خاضع كليا للسلطات الإماراتية بقضية قتل وقعت على أراضيها ... إذن المسألة
ليست كويتي وعلى رأسه ريشة لا يمس ولا يطلب ... فهناك استثناءات مطبقة حتى على
المستوى العالمي ... وأيضا وكمثال كويتي ارتكب عملية نصب واحتيال في السعودية
فيكون خاضعا تماما للسلطات السعودية وهكذا ؟
قضية مقتل سوزان تميم الشهيرة أليست
الجريمة وقعت في الإمارات وكل تفاصيلها تمت في الإمارات ... فلماذا لم تسلم مصر
المتهمين للإمارات ... فكروا فيها وأنتوا راح تفهمون قصدي ؟
ليش الكويت بس بروحها اللي رافضة وكل
دول الخليج موافقة ؟
الكويت لديها دستور هو من يحكمها
وعلى أساسه نظمت الدولة ابتداء من وظيفة وعمل حاكم البلاد وانتهاء إلى ما تريد أن
تختار ... ودول الخليج ليس لها أي دستور + أن حكومات وشعوب الخليج هم أحرار
يوافقون ما يوافقون يطبقون ما يطبقون الشعوب تعارض ما تعارض الحكومات لها نظره أو
مالها نظره ... كل هذه الأمور هي راجعة لهم ونحترم رأيهم ونحترم خصوصياتهم بإدارة
شؤونهم وفق ما يرونه مناسبا لهم بالنهاية أهل مكة أدرى بشعابها ... ومثلما احترمنا
خصوصياتكم كل ما أتمناه بأن تحترموا الخصوصية الكويتية لا أكثر ولا أقل ؟
لن أفند تلك الإتفاقية مادة مادة
ومدى تناقضها مع القوانين والدستور الكويتي ومدى تلاعب مفردات صياغتها ... فالأمر
شعبيا منتهي ومرفوضة بشكل كبير جدا جدا ... والقرار السياسي بيد مجلس الأمة
والنهائي القانوني بيد المحكمة الدستورية العليا في الكويت ... فإن أقرها مجلس
الأمة الكويتي فعلى نوابه أن يتحملوا نتيجة هذا القرار وإن رفضها فقد كتب لنفسه
شهادة البقاء والإستمرار لمدته الدستورية ؟
لكن ما أحزنني أن الإتفاقية الأمنية
لم تأتي ولا على كلمة واحدة لحقوق المطلوبين ... ولم تذكر أي ضمانات بعدم الحط من
كراماتهم والمحافظة على آدميتهم وتوفير كل السبل والطرق لتوفير أقصى درجات
المحاكمات العادلة في دول مجلس التعاون ... ولم تذكر الإتفاقية أي غرامات أو أي
عقوبات على الدولة التي تنتهك حقوق وإنسانية المطلوبين لها ؟
أيها الناس أنتم تعيشون في عام 2014م
ولستم في عام 1981م سنة تأسيس مجلس التعاون ... أي أن مسألة تكميم الأفواه وتحجيم
العقول وحجب الآراء البناءة والعقلانية قد انتهى زمنه ... وما يمكن حجبه اليوم =
1% وذلك راجع لثورة المعلومات وعشرات الملايين من البرامج التي تضمن سلامة أطلاق
الأفكار إلى العنان ... وما هو قادم لهو أكثر شدة بالإنطلاق لمزيد من الحريات وما
كان محظورا بالأمس أصبح اليوم مباح ... فما لكم تسحبونا إلى الوراء بينما نحن
تواقون إلى التقدم ومواكبة كل ما هو جديد ومفيد ؟
في دول الخليج لا توجد حرية رأي ولا
تقاس بربع ما تنعم به الكويت من حرية رأي مسموعة ومقروئة ومرئية وانطلاقات فكرية
مرعبة ومهولة ... وصدر رحب كبير جدا وواسع جدا من نظام الحكم لدينا ومن مسؤلينا
وهذه حقيقة يستحيل أن يتم إنكارها بل وتسجل في صالحهم بشكل كبير جدا ؟
أم تعتقدون بأن شيوخنا ومسؤلينا ما يدرون ولا
يقرون ؟
لا يا الطيب يدرون ويعرفون كل شي ويقرون ويسمعون ويعرفون هذا منو وذاك منو وبالإسم وهذا شنو توجهه وهذاك شنو
توجهه وهذا منو وراه وهذاك شنو يبي ... ومنو مدعوم ومن منو وشلون ومنو مو مدعوم ... ومنو
الكويتي الصج ومنو اللي يلف ويدور ... حتى المشبوهين إذا سافروا للخارج يعرفون
سافر وين والتقى مع منو وليش ... يا حبيبي الديره محكومة حكم بدهاء الذكاء وبتكتيك
سياسي شيب رؤوس من اعتقدوا بأنهم الأذكياء وما هم في حقيقة الأمر إلا حفنة أغبياء ؟
الله لا يغير علينا والله يعز حكم
الصبـــاح ولا يعز عليهم
اللهم آمين
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم