أجهزة الأمن والمخابرات في "بعض" الدول العربية تعتبر من
أقذر المدارس التي عرفها التاريخ العربي على الإطلاق ... بل هي ممارسات لا تمت لمن
يمارسها للدين لإسلامي بأي صلة وأجزم أنهم كفـــــــــــــــار
وبامتيـــــــــــــاز ولو خرج من قبور الأرض أشهر علماء الإسلام وأفتوا بصحة
إسلامهم ... حفنة نجسة لا تقيم لله وزنا وتستهزئ بذاته جل علاه فهتكوا الأعراض
وجاروا وظلموا واستباحوا كل محرّم لا يخطر على بال أحد ... ومن أشهر تلك المدارس القذرة
في ممارسة الرعب والكفر الأمني بممارساته المتوحشة في الماضي وإلى يومنا هذا : مصر وسوريا والعراق وليبيا وإيران وباكستان ...
مع ملاحظة أن المقدمة سالفة الذكر تنطبق عليهم بنسبة مليـــــار% ... ثم تبعهم المقلدين
"حديثا" وتحديدا من 20 سنة كل من : السعودية والإمارات والأردن والبحرين
والسودان والمغرب والجزائر ... وحديثي سيكون مركزا على المدارس المتوحشة في تعذيب
البشر والمجازر التي انتهكوها وهم كما أسلفت : مصر وسوريا والعراق وليبيا وإيران وباكستان
؟
هي دول أرسلت أنجاسها لتتعلم كيفية انتزاع المعلومة المبنية على شك
وتحويلها إلى يقين وحقيقة وفي نفس الوقت بث الذعر والرعب في نفوس عامة الشعب ...
فأرسلوا إلى الإتحاد السوفييتي السابق وألمانيا الشرقية لتعلم أحدث أساليب انتزاع
الإعترافات من المتهمين ... وبالفعل عادوا الأنجاس بأكثر وحشية فانتزعوا اعترافات
أخذت بالقوة وكثيرا ما اتضح أنها كانت خاطئة وغير صحيحة وأن المتهم هو من أدلى بما
يريدونه حتى يخفف التعذيب عن نفسه ... وفي هذه الدول القضاء والنيابة العامة ما هم
سوى تمثيليات بشرية لو دققت فيهم جيدا لاستحقوا الإعدام الفوري ودون أي محاكمة
لأنهم شركــــاء أو متواطئين في كل الجرائم التي كانت ترتكبها أجهزة الأمن ...
والمصيبة خرجت ثقافة مجتمعية "مريضة" تؤيد كل أنواع وأشكال التعذيب بحجة
حماية الوطن من الخونة ... من هم الخونة ؟ وكيف تعرفونهم ؟ وما هي الأدلة
والبراهين والإثباتات ؟ لا شيء سوى اعترافات انتزعت بالقوة القهرية وتم تجميل أداء
المجرمين بحجة حمايتهم لأوطانهم بدعاية إعلامية خبراء بصناعة الأكاذيب ؟
أساليب التعذيب الكافـــــرة
اعتقال أهالي المتهم وانتزاع ملابس نسائه واغتصاب الأخت أو الزوجة أو
الأم فعليا وعمليا أمام أعين المتهم واغتصاب المتهم نفسه بممارسة اللواط بالقوة
الجبرية مع تعمد إحداث نزيف ليصعب علاجه ... وانتزاع أظافر اليد أو الأرجل
واستخدام الكهرباء وقطع ذكر الرجل وتحطيم رجولته العملية والنفسية ... والضرب دون
أي اهتمام في أي مكان من الجسم والحرمان من النوم لأيام وتقديم طعام ملوث والنوم
في أماكن يكثر فيها الحيوانات "البريعصي" والحشرات "زهيوي" وغطاء
ملوث بالعرق والدماء ... والتعرية في فصل الشتاء ثم الرش بالماء البارد والوقوف
فترات طويلة في فصل الصيف في الشمس الحارقة حافيا ... حتى وصلوا إلى الإعدام في
أحواض "الأسيد" الذي يذيب الجسد البشري كاملا ومي الجثث في مجارير الصرف
الصحي العملاقة ... والخطف والسجن في أماكن مجهولة لأشهر وسنوات دون محاكمة ودون
علم بمكانه وقتل المتهمين عمدا أو بسبب التعذيب ودفنهم في أماكن مجهولة وغيرها من
الأساليب التي لا تخطر على بال بشرا ... لدرجة أن أمريكا ما بين سنة 2001 و 2006
نقلت المئات من المتهمين المطلوبين من العراق وأفغانستان إلى المغرب والأردن ومصر
لاستخدام كل وسائل التعذيب بحقهم بتقارير أثبتت تورط وكالة المخابرات الأمريكية بهذه
الفضيحة ... والقانون الأمريكي يحظر عمليات التعذيب داخل أمريكا فرحب العرب
والمسلمين بالتعذيب وبالفعل مورست أشد الأعمال الوحشية في تلك الدول سيئة التاريخ
والسمعة ... وتلك العمليات اشتهرت عالميا بـ "التعذيب بالوكالة" ؟
إنهم يحمون النظام ولا يخدمون الشعب يخدمون حاكما مجرما طاغيا لا وطنا
فكانوا خير كلاب أنجاس لسيدهم الفاني ... فأين عبدالناصر ومبارك والسادات والقذافي
وشاه إيران والقائمة ستطول ... واليقين الأكيد أنهم يوم القيامة سيقفون بلا قيادي
ولا حاكم ولا من يدافع عنهم وسيقف المظلوم يومئذ ليقتص منهم فردا فردا ليروا بأم
أعينهم العذاب الحقيقي وجهنم وأصناف تعذيبها ليكونوا بإذن الله { خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون } آل عمران ... { إن الذين
كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب
إن الله كان عزيزا حكيما } النساء ؟
ثقة الأغبياء وغرور السفهاء
عندما وليت على أمانة العمل والوطن ومنحوك السلطة والصلاحيات فهذا لا
يعطيك أي حق على الإطلاق أن تمارس الأعمال الحيوانية والأفعال النجسة ... لأن
وقتها لا فرق بينك وبين الإرهابي نفسه هو يرهب وطن وأنت ترهب بشر كلاكما مجرمين
وكلاكما في الناس هالكون وكلاكما يبتليه ربه في الدنيا بأهله بزوجته بأبنائه بنفسه
... ولا تعني الثقة الزائدة سوى أنه الجهل بعينه ولا الإستهزاء سوى أنها السفاهة
بعينها فأين من كانوا قبلك ؟ أين من سبقوك وإلى أين انتهوا ؟ من يعتقد أنه هو فقط
من يعرف قيمة الوطن وهو حصريا من يحرص على أمنه فهذا يجب أو يوضع في مستشفى الطب
النفسي ... وإن أخطر موقف يمكن أن يقع فيه العاقل والمثقف أن يجلس أمام الجاهل
ويستجوبه سفيه فيقع العاقل في حيرة من أمره كيف سيفهم هذا الأرعن وكيف سيجاريه
لأنه لن يفهم أصلا ؟!!!؟
كابروا واستهزؤا وسيروا في الأرض كالطواويس فقد سبقكم الكثيرون فطوتهم
الأيام وصاروا في ظلمات القبور بألف لعنة ولعنة تطاردهم في الدنيا والآخرة فويل
لكم من ربكم وويل لكم من حساب شديد عسير ينتظركم وجهنم أبوابها مشرعة لكم ... { ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى
للمتكبرين وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون } الزمر
... التحقيق هو علم وفن وذكاء عالي المستوى قليلا جدا من يمارسونه باحتراف ربما
لعجز وفشل العقل الأمني من الوصول لمستويات أرفع وأكبر من مستواه البدائي ...
والمحقق الذكي هو من يضمن سجنك بالأدلة والبراهين قبل أن يقول لك " السلام
عليكم - إسم وسنك ومحل إقامتك ووظيفتك " لأنه استطاع أن يجمع عنك المعلومات
وأدلة الإدانة وأنت في سابع وهم فأسقطك دون أخذ وقت منك لأنك لا تستحقه أصلا ...
أما الفاشل الضعيف الغبي فيعتمد على استخدام الأساليب البدائية لأنه عقل متخلف
وعاجز ومقر عمله حوله من إنسان إلى حيوان وسيقول كما قال عنهم رب العالمين الجبار
المنتقم { وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا
فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثيرا }
الأحزاب ... من يراهن على الدنيا فهو الغبي ومن يراهن على الآخرة فهو الحكيم ؟
ثق أيها المجرم المريض أنك لن تنجوا ورب الكعبة لن تنجوا بأفعالك ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم