في يوم 4-12-2012م تم اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح
سلسل الغدر وصاحب أعرق تاريخ في الخيانات والمؤامرات ... ثم اغتياله عبر كمين نصبه
له الحوثيين بعد 24 ساعة من انقلاب صالح عليهم بشكل علني وفي مؤتمر صحفي ...
والبائد صالح له سجل وتاريخ حافل بالعداء مع "أنصار الله" الحوثيين
الموالين لإيران "عقائديا ومذهبيا" وذلك عبر 7 حروب وقعت في 2004 و 2005
و 2006 و 2007 و 2008 و 2010 و 2017 ... وفي عام 2011م أثناء موجة "الربيع
العربي" خرج مئات الآلاف من المتظاهرين في مختلف محافظات اليمن بمظاهرات لم
ترفع سوى شعار واحد ألا وهو : الشعب يريد إسقاط النظام ... أي نظام الرئيس الذي
كان آنذاك البائد علي صالح وعلى إثر ذلك تحركت السعودية مع دول مجلس التعاون
وتدخلوا في إيجاد حل سياسي ينهي أزمة اليمن ... وعلى هذا الأساس خرجت
"المبادرة الخليجية" والتي أصبحت هي الأساس والمرتكز لإنهاء الأزمة
اليمنية والتي بموجبها يتنازل علي صالح عن الحكم ويسلمه لنائبه
"الطرطور" عبد ربه منصور هادي الذي كان يشغل منصب
نائب الرئيس من 1994 إلى 2012م ... وبالفعل تم التسليم الرسمي بعد أن اشترط صالح
أن ينقل مهام رئاسة اليمن بعد انتهاء ولايته الرسمية وتم نقل وتسليم السلطة لنائب
الرئيس الذي أصبح هادي رئيسا لليمن بشكل رسمي في 27-2-2012م ؟
لكن نفوذ صالح كان أخطبوطي في اليمن
بشكل مرعب وقيّد الرئيس اليمني هادي من بسط سلطاته لأن صالح كان يمتلك ولاء الكثير
من القبائل وقات الأمن والحرس الجمهوري والقوات الخاصة والعديد من متنفذي وزارات الدولة
... وفي نفس الوقت علي صالح كان يعمل على "تهميش هادي داخليا حتى تخمد نيران
الربيع العربي ويشعر الشعب اليمني أن رئيسهم هادي ليس بمثل شخصية صالح فينقمون على
رئيسهم الجديد ... والشعب اليمني بطبيعته "القبلية" يستحقر الضعيف تماما
وعلى ضوء ذلك اكتشف بعد وقت متأخر الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه كان رئيسا
"شكليا" ديكور لا قيمة لأي قرار يصدره وهذا ما يريده صالح تماما فقد
هادي استقالته الرسمية من رئاسة الجمهورية اليمنية في يوم الخميس الموافق
22-1-2015م إلى البرلمان وذهب إلى منزله ... وهذا ما يريده صالح تماما أن الرئيس
وبملأ إرادته هو من يقدم استقالته ليفاجئ صالح الجميع بل ويصدمهم حتى بإنشاء
تحالفه من أعداء الأمس أصدقاء اليوم تحالفا مع الحوثيين ... وما هي إلا بضع ساعات
حتى وقعت العاصمة اليمنية صنعاء بيد الحوثيين وأخضع صالح كل نفوذه وقواته للحوثيين
وكل ذلك كان في وقتها شأنا يمنيا داخليا صرفا بنسبة مليار% ... حتى تحركت السعودية
وحركت معها المجتمع الدولي فأصدر مجلس الأمن الدولي في 26-2-2015 بيانا وقرارا يصف
فيه عبد ربه منصور هادي بأنه هو الرئيس لشرعي لليمن ... وعلى ضوء ذلك وبلا أي
مقدمات بدأت عملية "عاصفة الحزم" بقيادة لسعودية للحرب ضد اليمن والقوى
التي تسيطر عليه قوات صالح والحوثيين في 25-3-2015م ثم انتقلت "عاصفة
الحزم" من الحرب الجوية إلى الغزو المباشر ؟
لماذا غضبت السعودية
ما سبق كان نبذة مختصرة جدا لأحداث
طويلة جدا لأبين ماذا حدث في ليوم والآن أبين أن البائد صالح شن حربا مسعورة
ضد السعودية شتم وتطاول وتهديدات وتحريض عليها ... ودعم الحوثيين وحرضهم ضد
السعودية وطالب الشعب اليمني بالوقوف ضد "عدوهم التاريخي" حسب وصف صالح
للسعودية ... والسعودية هي أصلا دخلت هذه الحرب بسبب صالح وانقلابه على الشرعية
وتحالفه مع الحوثيين وبسبب هذه الحرب خسرت السعودية آلاف القتلى ومئات المليارات
وانكشاف عسكري وأمني ومخابراتي فاضح ... بل الفضيحة هي أن قبل مقتل علي صالح بـ 5
أيام وبتاريخ 29-11-2017 كان البائد صالح قد هاجم السعودية "كعادته" وهاجم الراحل فيصل ونشر
وثيقة تاريخية "لم يتسنى التأكد من صحتها" بأن فيصل قد حرض أمريكا على
إسرائيل حتى تحتل غزة وبالتالي تضطر مصر لسحب قواتها في اليمن آنذاك وهذا رابط الخبر
والوثيقة
الخبـــــر
الوثيقـــــة
فيديــــو
وفي تاريخ 2-12-2017م خرج علي عبدالله صالح ليعلن استعداده لفك الشركة
مع الحوثيين والتحالف مع السعودية وفتح صفحة جديدة معها مما يعد إنقلابا لتحالفه
مع الحوثيين وهو ما يجيده هذا الزنديق البائد ... والصدمة السياسية كانت بترحيب
السعودية لمبادرة صالح ولا كأنها دخلت الحرب بسببه ولا كأنها تلقت الإهانات
والشتائم منه ومن زبانيته ولا كأنها خسرت المليارات بسببه وقتل منها زهرة شبابها
على يد قوات صالح والحوثيين ... هكذا ترحيب مندفع دون أدنى تفكير سياسي رصين فطبل
الإعلام السعودية تطبيلا مستنكرا لهذا النجس البائد وأطلقوا الشعارات الكاذبة مثل
: عاد اليمن وعاد يمن العروبة ... حتى جائتهم صفعة اغتيال علي عبدالله صالح على يد
الحوثيين فغضبت السعودية غضبا لا يوجد له أي تبرير وكأنها كانت تظن أن البائد يمكن
الوثوق به أو يستحق حتى السلام عليه ؟
قطر هي المسؤلة عن اغتيال علي صالح
جملة لا يصدقها سوى بهائم الأرض وبامتياز ... فإن كانت السعودية
والإمارات بسياسييهم ونفوذهم وملياراتهم ومخابراتهم وأجهزتهم الأمنية لم يستطيعوا
اعتقال أو اغتيال علي صالح طيلة 3 سنوات من الحرب ... وفجأة قطر استطاعت أن تغتاله
أو حتى يكون لها يد باغتياله خلال 48 ساعة !!! ... إن كانت قطر فعليا بمثل تصور البهائم
فإذا قطر هذه دولة عظمى بنفس وزن وقوة ونفوذ أمريكا وروسيا !!! ... ما هذا الهراء
وما هذه العقليات التافهة التي تخرج أو حتى تصدق مثل هذه الترهات ... يا سادة
خذوها مني : قرار اغتيال علي عبدالله صالح صدر من طهران مباشرة وبدليل أن الرئيس
الإيراني "حسن روحاني" أصدر تصريحا رسميا بعد اغتيال البائد بتاريخ
5-12-2017 أي بعد عملية الإغتيال بيوم وفي تمام الساعة 9 صباحا قال فيه : اليمن قد نجا من أيدي المعتدين الذين سيأسفون على ما فعلوا ... فمن
هذه قطر التي تخترق السعودية والإمارات وأمريكا وإيران وتنفذ عملية اغتيال أو حتى
تشارك أو لها يد أصلا بعملية أكبر من حجمها وهي أصلا تعلم علم اليقين أن الأعين
عليها فأي غباء يتربع في عقولكم !!!
هل السعودية لها اتصالات مع الحوثيين ؟
الإجابة ستكون كلا بالتأكيد كما كان يعتقد الجميع ... لكن ما صدمنا به
أن السعودية بالفعل كانت لها اتصالات مباشـــرة مع الحوثيين وفي أثناء حربها
وغزوها لليمن ... جاء ذلك على لسان "المتصهين" أنور عشقي الذي فجر فضيحة
سعودية تاريخية دون أن يعي ما يقول وبالكويتي " يبي يطببها عماها" ...
فقد كشف أنه هو بنفسه وشخصيا استطاع حسب وصف "Sherlock
Holmes" حسب وصفه أن "الحوثيين كانوا يريدون
الإنفصال عن إيران وعلى هذا الأساس تم منحهم الأموال ووقعوا على ذلك وأحتفظ بورقة
التعهد في مكتبي" ... ليتضح لنا كمراقبين ومتابعين أن الحوثيين حلبوا
السعودية كما يحلبها الكثيرين وأخذوا منهم الأموال ثم أداروا لهم ظهورهم وأن عداء
السعودية للحوثيين ليس دينيا ولا عقائديا ولا مذهبيا كما أشاعوا بل هو خلاف سياسي
فقط ... شاهد الفيديو
فطس الكلب الأجرب ونواح الذكور عليه جعلهم سخرية
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم