تقدر الأمم المتحدة تجارة الجنس أنها تدر دخلا أكثر من 150 مليار
دولار سنويا ومنظمة العفو الدولية تقر وتدافع أن ممارسة الجنس لا تشكل جريمة يعاقب
عليها القانون طالما الأمر حدث بالإتفاق والتراضي بين الطرفين ... ومن مؤشرات
الدول المتقدمة في كل مؤشرات الحرية لا بد أن تتضمن الحرية الشخصية والتي يتفرع
منها حرية ممارسة الجنس دون النظر للدين أو المعتقد ... لكن منظمة اليونيسيف
الدولية والتي تختص بحماية ورعاية الطفولة العالمية قرعت أجراس الخطر من أن
الطفولة العالمية في خطر بسبب إقحام الأطفال ما دون الـ 15 سنة في الأعمال الجنسية
... ويعمل في مجال الجنس حول العالم بشكل رسمي وعلني أكثر من 300 مليون نسمة ...
لكن في موضوعي هذا سأكشف ما يصدم الغالبية وذلك بعد أن غصت وتعمقت في مواقع وبحوث
ومقابلات وواقع في غاية التوحش لا هدف من كل ما سأقوله سوى المال ولا شيء غير
المال ... وكيف لا وهي أقدم مهنة عرفها الإنسان منذ آلاف السنين وهي تجارة الجسد
وبيع المتعة ؟
تجارة الجنس على الإنترنت
بدأت هذه التجارة تقريبا في 1995م وتعتبر تجارة الجنس عبر الإنترنت
تجارة غير تقليدية عرابيها وتجارها وفتياتها غير معروفين ... الكل يتخف خلف أسماء
مستعارة وهذه التجارة تمارس بشكل مطلق في كل بلدان العالم الأجنبية والعربية
والخليجية ولا توجد دولة واحد مستثناة من هذه التجارة إن صح تسميتها ... لأن
البنات الاتي يمارسن هذه المهنة وربما الهواية الهدف الأول الرئيسي دائما ما يكون
هو المال والأسعار متغيرة حسب الدولة وعملتها والوضع الإقتصادي ... لا شأن للأصل
والفصل ولا العادات والتقاليد ولا الدين ولا المذهب ولا المعتقد لا شيء على
الإطلاق سوى المال مع ضمان الأمان فقط ... وتجارة الجنس عبر الإنترنت تجد فيها كل
ما تتوقعه وما لا تتخيله من كل أنواع الشذوذ الجنسي كل حسب طلبه والمفاوضات هي سيد
الموقف مهنة لا يوجد لها سقف على الإطلاق ... وتقدر حجم أرباح هذه التجارة في
أمريكا في عام 2017 أكثر من 14 مليار دولار وفي بريطانيا من نفس السنة أكثر من 5.8
مليار جنيه استرليني ... إنها تجارة أقوى من كل حكومات العالم مجتمعين يستحيل
السيطرة عليها وطالما أن هناك إنترنت يعني أن التجارة تعمل وتزدهر ... بل التطور
الذي صدم المحللين والذي ظهر قبل 4 سنوات تقريبا هو ظهور فتيات في عمر الـ 18 سنة
وأكثر طردوا من بيتهم أو هن خرجن بإرادتهم فابتكروا فكرة شيطانية ... وهي إنشاء
قناة إباحية لكل فتاة تعرض مباشرة "
"Liveحسب عدد المشاهدين ويتم التحويل لها فتصرف على نفسها وتسدد إجار
غرفتها وتشتري مستلزماتها وتسدد اشتراكاتها ... وهذا "الإنفراد" مختلف
كليا عن شركات المواقع الإباحية المتخصصة في جنس الإنترنت والموظفات العاملات
لديها ... والهدف اليوم هم الأطفال والمراهقين في دولنا وكل دول العالم مع الأسف
الشديد وهذه التجارة تتطور بشكل دراماتيكي سريع ومخيف ؟
فظاعة الـ Deep Web
عالم لا أنصح به وأحذر كائن من يكون أن يدخله وأن لا يتعمق فيه لأنه
أولا سيكون جهازه قد تم اختراقه مهما كانت حمايته ... وثانيا لفظاعة هذا العالم
الذي أنا أسميه "عالم الشيطان السفلي" اطلب ما تشاء وأينما كنت : أسلحة
متفجرات مخدرات غسيل أموال جنس قتل تدمير شبكات اختراق تجسس كل ما لا يخطر على
بالك من كل شيء محظور دوليا ومحرم دينيا ... لكن الوضع لا يتوقف هنا كلا وأبدا بل
الأمر وصل إلى حتى القتل حدد من تريد في الخارج إدفع المبلغ عن طريق "بيتكوين" وهي منصة التداول العالمية التي اشتهرت مؤخرا ... ماذا تريد أيضا
؟ هل تريد خطف واغتصاب طابور من النساء يعرضن أمامك ؟ الأمر جدا عادي بل وتافه
بالنسبة لهم سيتم ذلك فور إيداع المبلغ لهم وبتصوير مباشر وبأوامر منك تطلب ماذا
تريد منهم أن يفعلوا وسيفعلون فورا ... ماذا تريد اغتصاب طفلة أو طفل في عمر 10 سنوات
الأمر أيضا جدا سهل ... ماذا تريد الجنس مع الحيوانات مع الدمى والألعاب تريد أن
تصبع عبدا أو سيدا تضرب وتعذب الأمر مفتوح لا حدود له لكن هناك أمرا واحدا وقاعدة
واحدة وهي : الإغتيال لمن يفشي بأسرارهم بلا تحذير مسبق ولا أي تنبيه فقط الوقت هو
الذي سيكون بينك وبينهم ... وهذا العالم يصعب على حكومات العالم أن ترصده أو تحدد
موقعهم أو حتى تستدل على المجرمين لأن الوجوه مقنعة ... لكن أجهزة المخابرات
العالمية تعرف هذا العالم بأدق تفاصيله وتستفيد منه كثيرا جدا في عمليات المراقبة
والتتبع والرصد حتى لو كانت الإنسانية هي ثمن هذه الوحشية ؟
الأمر فظيع !!! كلا الأمر لا توجد له كلمة تعبر عن بشاعته ولو
حللتم الأمر في أي اتجاه تريدون ومن أي نقطة تشاؤون لن تجدوا إلا متهم واحد في هذه
الفظائع التي ترتكب وتمارس يوميا وبالملايين إنه الفقــــــر يا سادة ولا شيء
أسوأ من الفقر ... نعم الفقر الذي يجعل من فتاة في عمر الـ 16 سنة تتزوج سعودي في
عمر الـ 50 والـ 60 بفض بكارتها ببضعة ريالات ثم يعود إلى دولته ليمثل دور الرصانة
والأدب والكياسة على محيطيه ... والكويتي الذي ينكح ابنة الـ 18 سنة ويفض بكارتها
ويلهوا بها ثم يعود لوطنه ويسابق المصلين إلى المسجد ... والقطري الذي يفض بكارة
فتاتين في ليلة واحدة ببضعة آلاف ثم يدير ظهره ويمضي وكأن لا شيء حدث ...
والإماراتي الذي متعته أن تجلس الفتيات أمامه عاريات تماما في جلساته مع أصدائه
... وبالتأكيد أنا لا أعمم لكن ما سمعته وما قرأته وما شاهدته أكبر مما تتصورون
فهل كل هذا حدث ويحدث وسيحدث لولا الفقر ولعنة الحاجة ؟... هل يظن أي إنسان ثري
خليجي عربي أجنبي أن لولا ماله وحاجتهن القاهرة هل ستنظر حتى كلبه في وجهه ؟...
إنها تجارة الجنس يا سادة ولعنة الجمال الذي في الغالب ما تكون لعنة على صاحبتها تظن وتحلم وتملأ النرجسية صدرها والغرور يعلو أنفها لكن واقعها بائسا موجعا باكيا
لا أحد يشعر به سوى جدران غرفتها ؟
تقول إحدى الفتيات في بيوت الدعارة العربية المسموح فيها بشكل رسمي :
لو وجدنا حكومة تنفق علينا وتستر أعراضنا هل تتخيل أننا يمكن حتى نفكر أن نضع
أنفسنا في هذا الحال ولقد قاومنا حتى وصلنا إلى أن أبنائنا وأهالينا لم يجدوا شيئا
يأكلوه فكنا نحن الضحية حتى نطعم أهالينا ولا نمد أيادينا للناسي التي هي أصلا
منهكة ومحتاجة "انتهى حديثها" ... وتقول إحدى الفتيات الأجنبيات باهرة
الجمال : لا أحد يعلم كم أبكي يوميا بسبب هذه المهنة القذرة فهل تظنون أننا سعداء
ونحن في اليوم قد ينام معنا 3 أشخاص وفي أحيان 10 أشخاص في اليوم وفي أحيان لا
يوجد زبائن "انتهى حديثها" ... وفي دول كثيرة قد تمارس الجنس في مقابل
وجبة "ماكدونالدز" ويمكن أن تمارس الجنس بـ 20 دولار فقط = 6 دنانير ...
لكن جنس "بعض" الأثرياء الخليجيين تحديدا يختلف جملة وتفصيلا فهؤلاء
يأخذون جماعات ولا يكتفون بواحدة ويتم عرض صورهن مسبقا في ألبومات من تجار الجنس وكل واحده وأدق
تفاصيلها صور بيانات فيديو كل شيء فيختار الثري منهن ما يشاء ... إن أراد 4 وإن
أراد 20 يمارس مع من يشاء وقتما يشاء تسحب منهن هواتفهم النقالة "الذكية" وتستبدل بهواتف
قديمة التي لا يوجد فيها كاميرا ولا إنترنت ولا حتى حتى تسجيل صوت ويعين عليهن فريق حراسة لا يغادرن مكان الثري إلا
للضرورة القصوى لساعات ثم تعود ... تأخذ كل واحدة منهن ما بين 10 ألاف و 20 ألف دولار
في اليوم الواحد = 6.000 دينار يوميا هذا غير الطعام والشراب والرفاهية وهدايا
المغادرة أطقم ذهب وألماس وأفخر الماركات العالمية ... وبذلك يعتقد السفهاء أنهم
حققوا الفتوحات الإسلامية وانتصاراتهم الواهمة ولو كان هناك فقراء يطرقون أبوابهم
في أوطانهم لنهروهم ولركلوهم بأقدامهم ... عالم شاذ وغريب عن واقعنا لكن المتهم
الأول والأخير هو الفقـــــــــر ... ولم أقرأ أو أسمع أو أرى أحقر من إمرأة تريد
الجنس حتى تستبدل هواتفها الذكي بآخر أحدث موديل حتى تتباهى به أمام صديقاتها وهذه
حتى تسافر للسياحة وهذه حتى تشتري سيارة حديثة لتكيد بها أهلها وما أكثر عاهرات
العقول وعبيد المال ... لقد شــــاب وجهي من كثر ما قرأت وشاهدت وسمعت من فظائع
هذه الحياة وخلقها فسبحان الصابر على عباده وسبحان الغافر عمن يشاء برحمته التي
يستحيل أن يستوعبها عقل بشر ؟
صدق من قال : الفقر قميص من نار
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم