بتاريخ اليوم 6-11-2018 أكملت مدونة الكويت
ثم الكويت عامها العاشر من عمرها ودخلت في عامها الحادي عشر ... عقد من الزمن سطر عقلي
وكتبت أناملي عشرات الملايين من الأحرف وملايين الكلمات في أكثر من 1.400 موضوع
بجهد شخصي 100% دون تدخل من كائن من يكون ولا دعم اجتماعي أو سياسي أو مالي من أحد
... في رحلة بدأت يوم الجمعة الموافق 7-11-2008م وكانت رحلة مفصلية بالإنتقال من
عالم صراع المنتديات إلى عالم التدوين المستقل تماما ... نتج عنها خلاصة أني قرأت
ما يتجاوز 450 كتابا دينيا فقهيا إسلاميا سياسيا اقتصاديا فنيا تاريخيا وأبحاث
ودراسات من قبل التدوين ومنتديات 15 سنة ... دخلت في كل عالم وفي كل مجال لم أترك
شيئا إلا وأبحرت قوارب عقلي فيه لفهمه وإدراكه رحلة طويلة كان حصيلته أرشيف
"لا يقدر بثمن" أفتخر أني جمعته عبر رحلة سنواتي الطويلة ... عاصرت
وعاصرتني أحداث إجتماعية وسياسية كانت شديدة وقاسية علي شخصيا وأثرت في نفسيتي
تأثيرا بالغا بكيت وضحكت حزنت وفرحت تأثرت وندمت عدّلت وصححت ... نالتني خناجر
الطعن والغدر من القريب والبعيد الحاقد والحاسد من أعرفه ومن لا أعرفه لكن أكرمني
ربي بمحبة من لا أعرفهم على الإطلاق فكانوا هم الدافع الأول للإستمرار بعد ربي
وحبيبي وخالقي سبحانه ... نصبت لي المكائد لكن ربي نجاني منها بقدرته التي لا عقل
بشر يستوعبها وسقط من أراد بي سوءا ومكرا ... لا أحمل في قلبي أي حقد أو ضغينة على
كائن من يكون أعرفه أو لا أعرفه لأن الدنيا من وجهة نظري أتفه من ذلك كثير وعقلي
أكبر منهم جميعا ... لكني لا أود أن أرى أو أسمع أصوات من أداروا ظهورهم لي كان
هذا قرارهم فاحترمته وأيضا لي قراري ويجب أن يحترم ... لقد كان لي هدف وهو أن أحقق
نجاحا بتغيير فكر ومبادئ وقيم فرد واحد أو 5 كأقصى تقدير شخصي واعتبرت ذلك تحقيق
نجاح عظيم "شخصي" وإذا بي أحقق تغييرا بالعشرات والمئات بفضل من ربي
سبحانه ... دخلت عالم تويتر وأنا في بالي أني لا أريد سوى 500 أو ألف متابع فقط
لأني تصورتهم أنهم جمهور في قاعة واحدة تتسع لهم فألقي عليهم محاضرة وإذا بهم
اليوم تجاوزوا 6.000 وأعترف هذا رقم لا زلت أراه كبيرا علي ... في بداية مدونتي
كنت أكتب ولا يقرأ مدونتي سوى بضعة أفراد واليوم بالمئات والآلاف يوميا بمعدل شهري
ما بين 25 إلى 35 ألف وتصل في أحيان كثيرة إلى 50 ألف مشاهدة في الشهر الواحد ...
الخلاصة هذه المدونة صناعة شخصية لفرد واحد 100% لا فضل لأحد فيها علي إلا لربي
وحده سبحانه ... صنعت المدونة من تحت الصفر وليس من الصفر فوصلت إلى أنها من سابع
المستحيلات تدخلها اليوم إلا وتجد فيها 24/7 من كل دول العالم من يلجون إليها ويقرؤونها
صباحا ومساء فجرا وليلا بعدد قراء لامس الـ 4 ملايين مشاهدة نصفقهم من الكويت ؟
قوة وقسوة المواضيع
كثيرا ما كنت ألامس الخطوط الحمراء في جرأة
الطرح وقوة المواضيع وأعترف أني في أحيان قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء بغضب مندفع
بسبب الكويت ... شخص مقهور مما يحدث في وطنه فيكتب بانفعال والحمدلله هذه المرحلة
قد تجاوزتها بتصحيح ذاتي وأدركت أن الإنفعال لا يوصل الرسالة المطلوبة ... كنت ولا
زلت وسوف أبقى مدافعا عن وطني مثلي مثل الكثيرين الغيورين على وطنهم لا أقبل المساس
به لأن من يعرف تاريخ الكويت جيدا يعرف تلقائيا أنها تستحق من يدافع عنها ... خضت
في المواضيع الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والدينية بجرأة وقوة وكسرت كل
القواعد المتبعة في الكتابة والصحافة وانتهجت أسلوبا جديدا في الكتابة ... وهو
أسلوب دس اللهجة الكويتية باللغة العربية متعمدا لأن صفحتي يقرؤونها من كل دول
العالم وأعرف أنهم تلقائيا سيبحثون عن مغنى تلك المفردات التي أدخلتها عمدا كنوع
من دعم للهجتنا ... أعرف أني أغضبت الكثيرين وأزعجت الكثرين لكن في نفس الوقت أعرف
أن الجميع يحسن الظن بهذه المدونة وأنها لا تملك غاية أو أهدافا شخصية لمنفعة
ذاتية هذا لم يكن ولن يكون ... وبكل فخر واعتزاز وصل إسم "الكويت ثم
الكويت" لأن تكون من أول 10 معرفات رئيسية على موقع البحث العالمي "Google"
ولذلك اليوم ما إن تبحث عن موضوع يخص الكويت إلا وتجد "Google"
جلب لك إسم "الكويت ثم الكويت" من ضمن الموضوع الذي تبحث عنها ... كل
هذا الجهد الشخصي كان نتاج حياة 3.650 ألف يوم من عمر المدونة فكرا وجهدا والتي
اليوم أصبحت مرجعا موثوقا بها كمصدر معلومة يستند عليها ... وبهذه المناسبة وجب
الكشف عن أمور ربما لا يعرفها الكثيرين عن هذه المدونة سألخصها بالتالي
1- يعتقد الكثيرين أني مدعوما من أحد السياسيين أو الأمنيين
وهذا غير صحيح على الإطلاق والله على ما أقول شهيد .
2- هذه المدونة وصاحبها لا يرتبطون نهائيا بأي تنظيم سياسي
أو ديني أو أي جماعات .
3- هذه المدونة لا تعتمد على تمويل من كائن من يكون ولن
تعتمد ولا تقبل ولم تتلقى أي دعم نهائيا .
4- هذه المدونة تتأثر وتتفاعل مع الأحداث السياسية
والإجتماعية وترتبط بهما ارتباطا وثيقا .
5- هذه المدونة بفضل من الله أولا وأخير طيلة 10 سنوات لم
ترفع عليها قضية واحدة .
6- هذه المدونة لا تتعمد الإسائة بقدر ما تتعمد الإصلاح حتى
لو تجاوزت في ذلك ووصلت للنقد اللاذع .
7- إيمانا منا أن كل مشكلة يجب أن تسرد وتوضع لها الحلول
والبدائل فإننا نسرد وننتفد ونطرح الحلول .
8- قدمت المدونة أكثر من 40 مشروع لحل مشاكل الكويت الصغيرة
والكبيرة والضخمة .
9- وثقت المدونة تاريخ الكويت السياسي تفصيليا ووثقنا الغزو
العراقي بشكل لم يسبق له مثيلا .
10- اجتهدنا في تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة
والممارسات البعيدة عن إسلامنا بجرأة طرح مسؤل .
11- وثقنا تاريخ الفن الكويت بما استطعنا من جهد
وقد نالنا الكثير من الإنتقاد مع تقديرنا للجميع .
12- سردنا التصورات السياسية وكتبنا توقعاتنا
فيها والتي أثبتت الأيام صدق تحليلاتنا بنسبة 90% .
13- لم أتعمد الشخصانية في كتاباتي إلا فيما ندر
فيكتب موضوع واحد ولا يكرر له جزء ثاني .
رسالة شكر وتقدير
لكل إنسان في أي مكان ومجال يعمل انتقدته
وتقبل نقدي برحابة صدر قد نختلف وهذه سنة الحياة أن البشر يختلفون لكن لا ينتقمون
إن كانوا شخصيات طبيعية ... وسنختلف وسنتفق ثم سنختلف ونتفق ولولا الإختلاف لما
كان الإتفاق في كل مجالات الحياة ... فلكم جزيل الشكر والتقدير لسعة صدوركم
وتحملكم النقد البناء .
رسالة حب وامتنان
إلى كل من ارتبط في هذه المدونة نساء ورجال
فتيات وشباب لكم كل الحب وكل الشكر والإمتنان على أوقاتكم التي منحتموني إياها
كرما لا يضاهيه كرما ... وأوقاتا تفضلتم علي بها فكنتم أنتم المدونة وأنتم سمعتها
وأنتم أهلها وأنتم جمهورها وأنتم وبكم كانت وتكون وستستمر معكم وبكم ... وأقدم
شديد اعتذاري لأي فرد منكم قد تسببت له بإحراج أو سوء فهم أو خلاف عابر ربما حدث
عبر حسابي معه في "تويتر" لكم اعتذاري وأسفي "العلني" ولكم كل
التقدير لشخوصكم الكريمة دون النظر لأسمائكم أو جنسياتكم أو معتقداتكم أو توجهاتكم
أو أي شيء أخر ... لكم مني جميعا أيها الأحبة كل الشكر العاجز عن الوصف ... لا
أرغب وأمقت الألقاب لكن تكفيني دعواتكم لي في ظهر الغيب ليريني إياها رب العالمين
يوم القيامة ليشهدني عليها ويشهدكم علي جعلها ربنا في ميزان حسناتكم .
الله سبحانه وحده العالم إن كنت سأستمر لـ 10
سنوات أخرى أم لا أستمر والله أيضا العالم إن كانت هذه المدونة ستبقى أو ستختفي
... لكن إن ضاع الكتاب فلا يضيع فكر مؤلف الكتاب وإن مات المؤلف فلا يموت قراء
الفكر وهذه سنة الحياة .
كل عام وأنتي بألف خير يا محبوبتي مدونتي
الصغيرة
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم