قدر
العلماء والباحثين بأن أعداد البشرية الأموات منهم والأحياء منذ آلاف السنين وحتى
سنة 2050 سيكون 113 مليار نسمة 100 مليار الأموات حتى سنة 2000 ومن 2001 إلى 2050
سيكون 13 مليار نسمة وحاليا في 2020 بلغ تعداد السكان أكثر من 7 مليار نسمة ... وتبلغ
مساحة اليابسة بأكثر من 148 مليون كيلو متر مربع ولو أردت أن تضع مترا واحدا لكل
إنسان واقفـــا فإنك ستحتاج منطقيا وحسابيا إلى مساحة 113 ألف كيلو متر مربع من
أصل مساحة الأرض البالغة 148 مليون كيلو متر مربع ... أي أن 113 ألف كيلو متر مربع يكفي كل
البشرية الأموات منهم والأحياء وتبقى مساحة بمعادلة حسابية دقيقة = 174.887.000
مليون كيلو متر مربع خالية من السكان ... وأن كل البشرية يغطون ويملؤون مساحة
مكة المكرمة بقليل فقط وهو إسقاط لكم بالمساحة المقدرة للوقوف يوم القيامة ضربا
وحسابا بمساحة الأرض بأعداد البشرية كافة تقديرا وليس تنجيما ... والأمم المتحدة
تحدثت أن كل البشرية لم تستخدم من مساحة اليابسة إلا بمقدار يتراوح ما بين 30% و 35%
فقط على سبيل المثال الكويت لم تستخدم من مساحتها الكلية إلا بمقدار لا يتجاوز 25%
فقط ومصر ذات التعداد السكاني 100 مليون نسمة لم تستخدم من كل مساحتها إلا ما لا يتجاوز 15% وخذ
وقس على باقي الدول ... أي أن كل دولة وكل شعب في العالم لــــم ولــــن تستطيع
استخدام كامل مساحة أرضه لأسباب كثيرة وعديدة علمية وفطرية ومجتمعية وأمنية لكن
أهم تلك الأسباب أنها حكمة الله سبحانه وتعالى في الأرض ومن عليها ... ويظن
الإنسان منكم أن 100 سنة هو رقم كبير جدا في تعداد السنين لكنه في حقيقة الأمر رقم
تافه وليس له مقدار وزني حقيقي إلا في حياة المجتمعات وتغيراتها التي البشرية هي
من تحدثها ... بمعنى أنت وأبوك وجدك 3 أشخاص فقط يشكلون 100 سنة أي 3 أجيال فقط
فما هو مقداركم ووزنكم في حياة عشرات آلاف السنين فتكون النتيجة = 0 = لا شيء ...
وطالما لا شيء وطالما كل البشرية لم تملأ الأرض ولن تملأها إذن على ماذا تتقاتلون
وتتنافسون وتتصارعون وملأتم الأرض كرها وحقدا وقليلا من الخير !!! ... وبالتالي بعد
هذه المعادلة المختصرة والقصيرة تكون النتيجة = الإنسان كائن غبي وأحمق "إلا
من رحم ربي" ... وإن كان الإنسان يعلم يقينا ويرى بأم عينه الموت والمقابر
ويدفن أو يعزي في كل سنة قريبا أو صديقا فلم كنزل الذهب وجمع الأموال وأنت يا ابن
آدم لم تأخذ معك فلسا واحدا ؟ ... ولم كل هذه الصراعات والقيل والقال وغرور
الكراسي والمناصب وأنت لست مخلدا ولست معمرا في الأرض إلا أن تكون أرعنا غبيا
ساذجا ... ثم يأتي الأغبياء ويظنون أن الأرض مباركة والسماء ملعونة ولا يريدون أن
يفهموا ولا يعترفوا بأن السماء مباركة وأن أهل الأرض هم الملعونين بشرور وسوء
أعمالهم "إلا من رحم ربي" ؟
لو أطلقت لعقلك العنان وتبصرت فيما
يحدث من نزاعات سياسية صغيرة وكبيرة في العالم ثم تبصرت في من صنع الذباب
الإلكتروني وفيما استخدمه ... ثم تتجه بعد ذلك إلى تحليل أسباب وصول الكثيرين إلى
حالة من الإنحطاط والوضاعة الخلقية في مواقع التواصل الاجتماعي التي يقودها طرفين
وهما الذباب الإلكتروني الكافر الذي لا يمت للإسلام والمسلمين بأي صلة إنما هم شياطين
الأرض وأبالسته ووقود جهنم من شدة كفرهم ... والطرف الثاني هو الجهل الذي كعادته
يعمي البصيرة ويحجب العقل عن التفكير والتحليل فيندفع الحمقى والغوغاء ليكملوا فعل
سفهاء ومراهقين السياسية فتكتمل سخرية المشهد وهزلية الحدث ... هي نفسها نفس
الأحداث والمبررات والحجج التي سادت وبادت في أمما قبلكم لكن بطرق وأساليب مختلفة
فإن كان في الأمس لا توجد مواقع تواصل ولا إنترنت ولا أي من مظاهر التطور
التكنولوجي ... لكن كانت البدائل متوفرة والمتعارف عليه متوفر وهو الإنسان نفسه
وليست أجهزة كما في أيامنا هذه ففي الماضي كان الإنسان هو الناقل للأخبار الكاذبة
والحقيقية والإنسان هو من كان يصنع الكذب والتدليس والإنسان هو من كان يخط بيده
رسائل الجور والإفتراء ... والإنسان هو من كان المحرض فعليا بلسان وأفعاله سواء
علنا أو بخبث ودهاء ولذلك لا عجب أن ينتشر منذ 100 سنة وما قبلها لآلاف السنين قطع
الرقاب وابتكار أساليب العذاب الوحشية وأفكار وأساليب لردع العامة وانتزاع
الإعترافات من الأبرياء والمجرمين ... ولذلك في الحرب العالمية الأولى والثانية
لقي ما لا يقل عن 70 مليون نسمة حتفهم وأكثر من 150 مليون نسمة ما بين جريح ومفقود
بمجموع 220 مليون نسمة ... 220 مليون نسمة أي 220 قصة وحكاية وألم ومعاناة 220
مليون حالة قهر ودموع وضياع ودمار ذكريات 220 مليون نسمة لو حللت أسباب ما حدث فلم
تكن إلا بسبب وجود شياطين على هيئة بشر بصدقهم الجهلة والسفهاء فكونوا مجموعات من
الغوغاء والرعاع ... هم أنفسهم الغوغاء والرعاع في زمانكم ووقتكم هذا لكن بلسان
وشكل وثياب مختلفين لكنه نفس الخطأ ونفس الجهل ونفس الغوغائية ونفس الإقصاء الفكري
ونفس الإحتكار ومركزية الرأي ... لا شيء مختلف إلا أن التكنولوجيا الحديثة أفرزت
الذباب الإلكتروني من أقذر ممن أنجبتهم الأرض من أنجاس البشرية وصناعة الذباب
الإلكتروني التي بدأت في أمريكا في 2004 ثم طورت في 2001 و 2003 كانت تهدف بالدرجة
الأولى إلى حماية المجتمع الأمريكي من أي هجمات إلكترونية من الخارج وبث أخبار
كاذبة غير حقيقية عن الداخل الأمريكي ... لكن دولتين خليجيتين نقلوا فكرة الذباب
الإلكتروني إليهما فاستخدموها بشكل حتى أبو لهب وأبو جهل لخجلا من فعل ما فعلته
تلك الدولتان من فجور وكذب وهتك للأعراض والأستار واستغلال الأبرياء ... فتأثر
الغوغاء والجهلة والسفهاء فظنوا أنهم في أكناف دول عظمى وعبقرية ولا يعلم هؤلاء أن
كل أوطانهم مخترقة 100% لسبب بسيط وهو أنهم استعانوا بأفكار خارجية وببرمجيات وأجهزة
أجنبية فبدأ الأجنبي بهم قبل أن يبدؤا هم ببني جلدتهم ... وتبقى الأسئلة التي ليس
لها إجابة على الإطلاق : ما هي مشكلتكم مع عمل الخير ولماذا تكرهون الخير ؟ ... عشت غبيا وصور لك شيطانك بأنك عبقريا وتموت
ملعونا ؟
إقــــــرأ
الذباب الإلكتروني "E-flies"
ومطايا الخليج ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم