هناك حالة أصبحت موجودة لدى الكثيرين من الكويتيين حالة لا يمكن أن تصفها وتحللها إلا على أنها "حالة مرضية" ... فهناك الكثير من الكويتيين ودون أن يشعروا ربطوا حياتهم بمواقع التواصل الاجتماعي من أول ما يستفيق من نومه في الصباح حتى يخلد إلى نومه في المساء وهو متعلق بتلك المواقع ... فأصبحت تلك المواقع أهم من أسرته من أصدقائه والديه أبنائه وسلم عقله كله لتلك المواقع وهذا نوع من أنواع "إدمان الإنترنت" فتجدهم هذا مدمن "تويتر" وهذه مدمنة "سناب شات" وذاك مدمن "كلوب هاوس" وتلك مدمنة "انستغرام" ... أدت تلك السنوات من قوة ارتباط الفرد بتلك المواقع ارتباطا خطيرا يتأرجح ما بين الإدمان وما بين المرض النفسي الحقيقي ... وتلك العقول بالتأكيد دمرت نفسها بنفسها أي أنه مثل "التدمير الذاتي" لا يريد أن يقرأ أو يبحث أو يتحقق أو يطور عقله وفكره ويرفض تنوع الثقافة والإطلاع ... ولا يريد إلا أن يرتبط بأحد مواقع التواصل الإجتماعي ناهيك عن ما يحدث من صراع المتابعين أي هناك حالة نفسية يعيشها صاحب الحساب محورها المتابعين فإن زاد عددهم انشرح صدره وإن قل عددهم أصيب بحالة نفسية تتشابه مع حالة الإكتئاب ... ولذلك نجد غالبية الحسابات الشهيرة على مواقع التواصل الإجتماعي لا تجرؤ على قول الحقيقة ولا انتقاد الدول والحكومات ولا الشخصيات البارزة سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية خوفا من خسارة المتابعين ؟
في الكويت رصدت حالة من سوداوية المشهد ضرب الكثيرين ممن في مواقع التواصل الإجتماعي ... لدرجة تعذر فيها كل من في الخارج قد صوروا له هؤلاء المعتوهين بأن الكويت أصبحت هي اليمن أو العراق أو سوريا !!! ... حدثت جريمة قتل فالكويت أصبحت دولة بلا أمان !! وقعت سرقة فالأمان انتهى !! سرقة في وزارة أو هيئة فهذا يعني أن الدولة على مشارف الإختفاء والإنتهاء !! مشاجرة بين 2 أو 4 فالكويت أصبحت شيكاغو الأمريكية !! حفرة في شارع فالدولة لا أمل منها !! شارع يحتاج تصليح فالحكومة لا يوجد شريف فيها !! ... فجعلوا من الحوادث الفردية كوارث عظيمة وأن أكثر من 4 ملايين نسمة لا يعيشون بأمن وأمان ولا أي استقرار البلد انتهى بسبب جريمة عادية وسرقة عادية نعم جريمة القتل عادية لأنها حادثة فردية تحدث في كل يوم أكرر في كل يوم في كل دول العالم ... تريدون دولة بلا جريمة قتل بلا جريمة سرقة بلا حادثة فساد بلا مشاجرة إذن أنتم لستم بشرا بل ملائكة الله تمشي على الأرض بيننا ونحن لسنا في دولة بل في جنة الأخرة !!! ... بشر يا بشر يعني خير وشر ويعني صالح وطالح ويعني مؤمن وكافر يعني مواطن شريف ومواطن وضيع ومواطن بأخلاق ومواطن بلا أخلاق وهذه سيرة البشر والخلق منذ آلاف السنين وحتى قيام الساعة ... فهل الشعب الكويتي هم شعب الله المختار حتى يظنوا أنهم فوق الخلق وفوق قوانين الحياة وبالتالي كل علامات التعجب التي صدعت رؤوسنا مصدرها جهل المعتوهين ... أم تحسبون أن القضاء "نيابة عامة ومحكمة" يتأثرون بكم وبثرثرتكم !!! ... فلا تعكسوا حوادث شخصية فردية وقعت بسبب أسباب شخصية أو بسبب مختلين عقليا فتحولوا المسألة إلى أن كل البلاد والعباد فقدوا أمنهم وأمانهم ... وحادثة سرقة ومشاجرة تضخموها وكأن الكويت أصبحت كولومبيا سنة 1990 !!! ... وخذ هذا الواقع ففي اليابان الدولة المتقدمة المتطورة في سنة 2002 بلغ مجموع قضايا السرقة في المسجلة رسميا بأكثر من مليونين و 800 ألف حادثة وفي 2019 انخفضت حالات السرقة إلى 850 ألف حادثة وفي 2018 وقعت أكثر من 330 جريمة قتل وأكثر من ألف حالة اغتصاب جنسي في 2019 ... فهل هذا يعني أن اليابان دولة جريمة وقتل ولا أمن ولا أمان فيها !!!
حقيقة تعبنا من شرذمة جاهلة سفيهة تربعت شياطين الأرض فوق رؤوسها فأصبحت لا تبث إلا كل ما هو سيء وظلامي ... لا يقرأ لا يبحث لا يتحقق ولا يريد أن ينظر للكويت إلا بصورة الدولة السوداء بلد التخلف والظلام بلد القمع والفساد ... والحقيقة عليها ألف دليل بأنهم يكذبون وهم يعرفون أنهم يكذبون ومن لا يعرف أنه كذاب فهو معتوه مختل عقليا ... نحن لا نتحمل نتيجة جهلك ولا الدولة تتحمل نتيجة سفاهتك ولا الكويت مسؤلة عن سطحيتك ... تريد دولة ملائكية انتظر موتك ثم يوم القيامة ربك سبحانه هو من يعرف مصيرك سواء في الجنة أو النار فالدولة الملائكية أو المدينة الفاضلة لا وجود لها على كوكب الأرض ... لأن هذه هي طبيعة الإنسان والبشر التي تتأرجح وتتنوع ما بين الخير والشر وما بين الإيمان والكفر والإلحاد ... وأسألك أنت وأنتي : هل تضمن لي 100% أن كل أسرتك أو عائلتك أو قبيلتك هم شرفاء وأهل أمانة بنسبة 100% ؟ ... لا تعرف ولا تضمن فما بالك بدولة وشعب يتجاوز تعداده لأكثر من 4 ملايين نسمة بل ماذا كان سيحدث بنا لو كان تعداد سكاننا أكثر من 20 مليون نسمة هل نأكل بعض أم نحرق البلد والشعب من أجل شرذمة سفهاء وحمقى !!! ... اتقوا ربكم وخافوا ربكم حتى لا يبتلينا بسبب فجوركم وبسبب جهلكم وبسبب تخشب عقولكم ... ولأول مرة أذيع سرا شخصيا وهو : وربي وما أعبد لو توفرت لدي الأموال المطلوبة لهاجرت خارج الكويت واستقريت في إحدى 3 دول في رأسي والسبب ليس الكويت والله وبالله ليس بسبب الكويت بل بسبب "بعض" الناس فيها "نفاق وكذب وافتراء وسطحية ومكائد وقال وقيل وتفكير وضيع ومواقف مخزية" ... والله إني بت أضع يدي على قلبي خوفا على الكويت بسبب من فيها من نوعية بشر أعوذ بالله منهم ومن شرورهم ومن ألسنتهم ... وطن لا يريدون أن يشاهدون فيه أي إيجابية وأي أمرا حسنا كل شيء بنظرهم سيء وفساد وسرقات وقتل ومشاجرات ... خافوا ربكم بكبار السن وبضعاف القلوب لا توجعون قلوبهم بأكاذيبكم وبسفاهتكم واتقوا ربكم بمئات الآلاف لا يريدون العيش إلا بسلام دون مشاكل ... أقولها قولا واحدا من رجل مطلع كثيرا وبكل ثقة : لا يوجد دولة عربية مثل الكويت ولا يوجد سجل نظيف في دولة عربية مثل الكويت ونعم نحتاج مزيدا من التطور والتقدم ومزيدا من الشفافية لكن دولتنا ليست بالسوء الذي يصوره المختلين نفسيا وعقليا ... وإلا كل من هؤلاء المختلين ليكن قولا وفعلا ولا يخرج بناته وزوجته إلى العمل ولا للمطاعم ولا للسينما لأننا حسب ما يشيعون أننا دولة بلا أمن ولا أمان ... وليثق الجميع بأنهم بلا نعمة الكــــــويت فإنهم بلا قيمة ولا شرف ولا أي أهمية بين أمم وشعوب الأرض فاتقوا ربكم بوطنكم وقبل أن تصدقوا ابحثوا وتحققوا حتى لا تملؤا صحائف أخرتكم بالكذب والإفتراء والبهتان وربكم لا يعذر جهلكم فاحذروا ربكم وخافوه ... اللهم إني اعوذ بك من قومي الحمقى اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا رب العالمين ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم