ما ستقرؤونه في موضوعنا هذا ليس ضربا من الخيال بل واقع بنسبة مليار% ولذلك يجب عليكم أن توسعوا مدارك عقولكم لتروا مستقبلكم ... لنتخيل جميعا هذه الحادثة : فتاة تبلغ من العمر 14 سنة تلعب وتلهو في منطقتها وشارعها وبين أهلها ثم يأتي 4 أشخاص ويقومون باقتحام منزلها وبين أهلها يختطفون الفتاة بقوة السلاح ثم يركبونها الطائرة وينقلونها إلى دولة أخرى ويسكنوها في قصر أحد الملوك لتصبح إحدى جواريه ثم إحدى مفضلات الملك لينكحها ثم تحمل وتلد له خليفة ... وفق عقولنا وقوانينا الحالية فهذه جريمة قانونية وشرعية وأخلاقية وإنسانية بنسبة 100% أليس كذلك ؟ ... نعم صحيح لكن قبل 150 سنة فقط وما قبلها مثل هذه الحادثة لم تكن جريمة لا قانونية ولا جريمة شرعية ولا حتى جريمة اجتماعية بل كانت من البديهيات ومن المُسلّمات البديهيات !!! نعم بديهيات هذا هو تاريخكم الإسلامي وليس الإسلامي فحسب بل وحتى التاريخ البشري في كل أمة في كافة قارات الأرض ... حسنا والأن لأذهب بكم للأصعب والجنون الذي ربما لا يصدقه الكثير منكم : هل تعلمون أن 80% من أمراء المؤمنين وخلفاء المسلمين في الخلافة الأموية والعباسية والعثمانية والدولة السلجوقية والدولة الفاطمية ودولة المماليك كانوا سلاطين من أمهات جاريات أي أبناء الجواري والسبايا ؟ ... نساء تم خطفهن من الخارج وتم بيعهن بالأسواق وبعضهن أرسلوا كهدايا للخلفاء والسلاطين ثم أصبحن جاريات ثم أمهات ملوك وسلاطين ... وليس أعظم من السيدة أم المؤمنين "مارية القبطية" التي أُهديت لرسولنا عليه الصلاة والسلام وكانت هدية من ملك مصر "المقوقس" وأنجبت له ولده إبراهيم عليه السلام ... إن ما نتحدث عنه هي سيرة الطبيعة البشرية منذ أكثر من 15 ألف سنة لا بل وحتى الأديان السماوية لم تمنعها ولم تحرمها بل بالعكس شرّعت تنظيمها ؟
إن من ساقوا عليكم أن الجواري هن نتيجة كسب الحروب والغزوات نعم صحيح لكن حقيقة ناقصة نقصا متعمدا وخصوصا رجال الدين لدينا الذين معظمهم يكذبون ... ففي الحروب كانت هناك غنائم ومنهم النساء اللاتي إن رفضن أن يكن سبايا لدى من أسرهن فإنه يتم بيعهن في الأسواق ومن ثم تصبح الأسيرة السبية لأَمَة وجارية جاز لسيدها نكاحها ولو كانت عذراء ... وتنجب وتكمل حياتها بشكل طبيعي ويكبر ولدها ويصبح ابنا شرعيا لأبيه من أمه الجارية لكن إذا تم تحريرها لفضا أو نصا مكتوبا فإنه لا يجوز نكاحها إلا بعد الزواج منها زواجا شرعيا وهذا الفرق ما بين الجارية والزوجة ... والحقيقة الكاملة هي أن تجارة العبيد والجواري تعتبر من أقدم التجارات المزدهرة التي عرفتها البشرية في كل تاريخها في كل الحضارات في كل الأزمنة ولا يوجد أي استثناء في هذا الأمر مطلقا ... أما الغُلمان فهم يختلفون عن العبيد فالغلمان لا بد أن يكونوا "مخصيّين" أي يتم تعيّيب جهازهم التناسلي عن عمد وقصد وهم صغار فتنعدم لديهم الغريزة الجنسية بنسبة 100% حتى الممات ليكونوا خدما لنساء القصور ومنازل الناس المقتدرة ماليا أي الأثرياء ... فهؤلاء جاز لهم مجالسة نساء البيت سواء كاشفات أو مستترات وهذا الأمر جائز شرعا ... ومصدر الجواز الشرعي هو أنهم لم يبلغوا الحُلم ومن لم يبغ الحلم جاز للمرأة أن تنكشف عليه { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم } النور ... أي أنه طالما لم يبلغ الحُلُم "الإنتصاب والمني" فإنه يعامل معاملة الأطفال والغلمان يعاملون شرعا بهذه المعاملة بحكم أنهم لم يبلغوا الحلم ولن يبلغوه وهذه خصلة ربما تكون هناك غريزة جنسية عند بعض الأطفال في سن العاشرة وأكثر بقليل لكن الغلمان فهم منعدمي الغريزة الجنسية بالمطلق ... وأما العبيد فهناك من هم رجالا "غير مخصيّين" ومنهم مخصيّين وكلاهما يتم استخدامهم للأعمال الشاقة وإن كان من المخصيّين جاز له مجالسة نساء البيت ... وبالتأكيد مبادئ القيم والأخلاق اليوم ترفض كل واقع وماضي التاريخ البشري باعتبارات عديدة وكثيرة ليست مجال موضوعنا هذا ... لكن ما سبق هي حقائق وسأترك لكم المراجع في أخر الموضوع ؟
اليوم ونحن في 2022 لو أجرينا مسحا شاملا سريعا على العالم سنكشف بكل سهولة أن هناك عنصرية في قارات العالم "أسيا - أمريكا الشمالية - أوروبا - أفريقيا" ... ثم جاء الغزو الروسي لأوكرانيا ليكشف عن الوجه الحقيقي لعنصرية قارة أوروبا ... تلك العنصرية هي في حقيقتها ذات نزعات نفسية تبدأ من "الأنــــا" وتنتهي بـ "حق الخدمة" أي من حق هذا أن يخدمني كخادم يتقاضى أجرا وتلك الحالة ذات نزعات "العبودية القسرية" ... ومسألة بيع الخدم هي مسألة مألوفة في عالمنا العربي وصولا إلى أن ساكني المناطق الحضرية يرون أنفسهم فوق طبقة الفلاحين والمتحضرين يرون أنفسهم فوق طبقة البدو والبدو يتنافسون فيما بينهم من هو أكثر أصلا من الأخر ومن هو الأعرق نسبا ... ناهيكم عن أصحاب الدماء الزرقاء في أمريكا والمقدسين في اليابان وقدسية الحزب الشيوعي الصيني الذي أستطيع أصفه بـ "طبقات التقديس" ... ولو أردت مثالا أو إسقاطا واقعيا فليس أسهل من أن أسئلك في الكويت : لماذا بعض السائقين لا بد أن يكونوا من ذوي البشرة السمراء ؟ ولماذا في المناسبات لابد أن من يقدم القهوة أن يكون من ذوي البشرة السوداء ؟ ولماذا في قصور أبناء الأسرة الحاكمة في كل دول الخليج يكثر فيها الخدم من كافة الأعمال من ذوي البشرة السوداء حصريا ؟ ... تلك الأمثلة تسقط لنا واقع حقيقي أن "العبودية" لم تنتهي ولن تنتهي رغم وجود القوانين التي تحضر وتمنع العبودية والعنصرية بكافة أشكالها وأنواعها ... ولو ذهبت إلى عمق القارة السوداء وهي أفريقيا وتحديدا منتصف وجنوبها فلسوف تكتشف عجب العجاب من أنواع وأشكال العبودية فيما بينهم فقط يكفي أن تملك المال لتمتلك عبيدا لك خاضعين بنسبة 100% ؟
أقول ما سبق وأنا أرى دلالات وإشارات أرسلتها إلينا احتمالية وقوع الحرب العالمية الثالثة التي لو بدأت فعليكم جميعا وفور وقوعها أن تعرفوا أن القانون الدولي قد انتهى ... وإذا انتهى القانون الدولي يعني أن لا سلطة دولية ولا منظمة دولية تراقب أو تحاكم دولتك أو حكومتك لأن تلك الصفة تلقائيا ستنعدم كليا وستختفي كليا من الوجود ... والأخطر هو أن الجميع يجب أن يكون على علم واستعداد لسقوط وانتهاء عالم الإنترنت أي وداعا عالم الإنترنت ... وإذا انتهى عالم الإنترنت يعني أنه وداعا للتوثيق وداعا للنشر وداعا لإيصال صوتك فكرك معاناتك قضيتك فرحك وحزنك كل شيء ... وقتها من يأبه لما تفعل ؟ بل سيخرج مبدأ "التعايش مع الفوضى" مثل مبدأكم اليوم "التعايش مع فايروس كورونا" ... وإذا ما دبت الفوضى الخارجية أكثر فإنه من الطبيعي أن يموت الرجال والشباب لأسباب كثيرة وعديدة فتكثر النساء تماما مثلما حدث في سوريا والعراق ... إن الدين الإسلامي بطبيعته ضمانة موثوقة لضبط ميزان الأخلاق لكن ونحن اليوم في عهد الرخاء والترف هل كان ديننا ضمانة لمنع الفساد والسرقات ونهب الأوطان والعري والمراقص وأسواق الدعارة السرية والعلنية إلخ ؟ ... كلا إذن أين ستكمن المشكلة ؟ ... المشكلة ستكون في الصراع الذي سينشأ في قلب المجتمعات العربية بفريقين فريق يؤيد عودة الجواري والعبيد بحكم الظروف التي نسفت 70% من ترفنا وجعلتنا في واقع مختلف كليا عما سبق ... وفريق يرفض العودة لحياة الجواري ويظل متمسكا فيها لكنه بعد بضعة سنوات سينهار هذا الفريق بسبب الحاجة إلى المال إلى الطعام إلى الماء والأهم إلى الأمان ... وظيفة حكومية وراتب ورواتب تقاعدية هذه ستكون مجرد أحلام وستكون نكتة سيتناقلها العامة كذكريات من الماضي ... وستحل مكان سياراتكم "الجمال - البغال - الخيول - الحمير" وستكون هذه هي التجارة التي ستكتسح أوطانكم وبشكل كبير جدا جدا وستعود الإماء والجواري والعبيد ... وكم سيكون الوضع رائعا لو استطعنا أن نستهلك 20% فقط مما ننعم به اليوم ... ولا تعولون على رجال الدين فهؤلاء أول من سيقلب لكم شرعكم من الوضع الحالي إلى الحالة البشرية التي كانت عليه قبل 200 سنة وهي "جاز وجائز ويجوز" ... يومها لن تكون هناك أمة بشرية على وجه الأرض أفضل من أختها جميعهم سيطبقون ماضي أسلافهم ... البشرية بحاجة إلى من يؤدبها من جديد وتلك ميزة وخاصية لا أحد يملكها إلا من خلقهم جل جلاله سبحانه وحتما على البشرية رغما عن أنوفها ستعود إلى فطرتها بعدما جن جنون السواد الأعظم منها ... العبودية ليس نظام إسلامي كما لفّقه الكاذبون والمزورون بل نظام بشري طُبق في كل الحضارات والأمم البائدة ... وابحثوا في التاريخ الصيني والياباني القديم كيف كان الحاكم بمنزلة الإله المقدس مجرد النظر إليه وأنت بين بيده دون إذن منه تعتبر جريمة عقوبتها القتل ... وجنون فرعون ووزيره هامان وشطح عقل قارون والتنافس المجنون لخلفاء العباسيين بالجواري وطوابير نساء "الحرملك" في الخلافة العثمانية وقائمة لا تنتهي من واقع لا ينكره سوى المجانين أو جهلة التاريخ ؟
إقــــرأ
بحث : بالأدلة حقيقة مُلك اليمين والجدال حوله ؟
https://q8-2009.blogspot.com/2020/11/blog-post.html
العبيد والجواري في حياة الخلافة الإسلامية ؟
https://q8-2009.blogspot.com/2019/10/blog-post_5.html
التاريـخ الحقيقي لبيـع العبيــد والجــواري ؟
https://q8-2009.blogspot.com/2015/04/blog-post_6.html
عندما يتحدث التاريخ عن The slaves والعنصرية البشرية ؟
https://q8-2009.blogspot.com/2017/04/slaves.html
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم