الخطاب الرسمي "الإستثنائي" للقيادة السياسية الذي بث وأذيع الأربعاء 22-6-2022 ... كان خطابا بمثابة لفت نظر للشعب وتحذيرا شديد اللهجة للناخبين وإنذارا نهائيا وأخيرا للبرلمان القادم ولم يكن انتصارا سياسيا للمعارضة كما صوره المغفلين وكما أشاعوه مناصريه السطحيين بطبيعتهم ... بل من الجهل السياسي الفاضح من يعتقد أن نظام الحكم في الكويت يديه مقيدتين بسبب الدستور وحدوده التنظيمية ... ومن يعتقد ذلك فبالتأكيد هو مغيب تماما عن واقع الحقائق وأصل الدستور وفنون الألاعيب السياسية والتي أيضا لن تخرج عن إطار القانون ... فنظام الحكم في الكويت يعتبر فريدا من نوعه بل من العيب حتى مقارنته مع أنظمة الحكم في دول الخليج وفق "نظام المشيخة" ... لأن واقع الكويت وشعب الكويت الذي يحمل أيدولوجيات متضاربة عميقة مثل يضم "السلفي - الإخواني - الصوفي - الليبرالي - العلماني - القومي - الشيوعي" وغيرهم ... وبالتالي أي نظام حكم يحكم كل هذه الأيدلوجيات المتضاربة عليك أن تعلم أنه نظام حكم عميق الفكر وكثير الصبر وبعيد النظر كسياسة وكممارسة داخلية لإدارة البلد ... واليوم نحن أمام قيادة سياسية لا يراهن على صبرها إلا مراهقين السياسة وقطعانهم من الغوغاء ... فالقيادة السياسية الحالية والتي كما أسلفت في الجزء الأول أنهم كانوا شهودا على فبح وفجور المعارضة وما تعرض له المقام السامي الراحل من ضرر وتطاول وكذب وافتراء وتدليس ... كلها رسّخت قناعات تلقائية لدى النظام السياسي الحالي بأن ترك الغوغاء وصبيانية الممارسة السياسية ستُسبب أضرارا بالغة عانى منها نظام الحكم الراحل كثيرا جدا وبألم كبير جدا وهذا ما لن يسمح به نظام الحكم الحالي ... ولذلك امتزج خطابه الأخير ما بين المناشدة الأميرية والمناصحة الأبوية وما بين الإنتقاد السياسي وصولا إلى التهديد الواضح والمباشر للجميع مستقبلا والخروج الأمن للجميع حاليا بأقل الخسائر الممكنة ... ومخطئ وبنسبة مليار% من يظن ويعتقد أن نظام الحكم خياراته محدودة كلا وأبدا بل يملك من الخيارات القانونية والدستورية الكثير ويملك حتى الخروج على الدستور بأريحية مطلقة وبغطاء شعبي واسع النطاق لم تفهمه ولم تتلمسه ولم ولن تشعر به المعارضة التي نشفق على حالها ... ولا يراهن على الولاء الشعبي بالإصطفاف خلف الإرادة الأميرية إلا من لم يقرأ الشارع الكويتي بالشكل الصحيح وتلك مسألة أخرى كبيرة جدا جدا ومختلفة جدا جدا ومثيرة فعلا ليست موضوعنا لأنها بحد ذاتها تحتاج لموضوع مستقل فيها ؟
الأدوات التي يملكها نظام الحكم
في ظل النقمة الشعبية الواسعة ضد ممارسات وصبيانية أغلب أعضاء مجالس الأمة ونظرا لاستفحال الأمور إلى تجاوزات قانونية ودستورية فاضحة ذات أثر فادح ... فإن نظام الحكم بكل سهولة وبكل أريحية يمكن أن يطرح "الإستقتاء الشعبي العام" برعاية القضاء وأجهزة وزارة العدل والداخلية ... وهذا الإستفتاء ليستفيد من النقمة الشعبية العارمة ضد ما يحدث في مجلس الأمة فإنه "ربمـــا" يعرض الأمر على الأمة على الشعب بشكل واضح ومباشر متجاوزا الدستور الذي أصلا لم يتم استفتاء الشعب عليه في 1962 ... وفي نفس الوقت لا يمكنك أن ترفض الإستفتاء لأنه قانونيا أولا ثم لا يعارض ولا ينتهك الدستور الذي يقف ويدعم سلطات الأمير وحقوقه ثم يقف الدستور مساندا مع أي رغبة تقررها الأمة كأغلبية وهذه حالة مختلفة كليا عن شروط ومتطلبات تعديل أو تنقيح الدستور والذي تنظمه المادة 174 من الدستور ... وبالتالي في هذا الإستفتاء "لا أعتقد" يُقدّم مشروعا لإلغاء الدستور لكني أرجح أن يُقدِم على تعطيله لفترة محددة من السنوات قد تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات كأبعد تقدير ... وهذه الخطوة أراها مرجحة وهي من أفضل الأدوات التي تضرب "المراهقة السياسية" في صميمها ... فأنتم من كان ولا يزال يتحدث كذبا وتدليسا باسم الشعب وبإرادة الأمة وها أنا أضع الأمة بأسرها تحت مسؤليتها باستفتاء شعبي رسمي قانوني وليبدي الشعب وقتها رأيه ... مع لفت الإنتباه أن في هذه الحالة يجب التفريق ما بين من يدلي بصوته في الإنتخابات حسب مادة جنسيته كناخبين والفرق الشاسع مع الإستفتاء الشعبي ... فالإستفتاء الشعبي سيعرض على كل كويتي وكويتية دون النظر لمادة الجنسية شرط بلوغه 18 أو 21 سنة وهذا يعني أنك تتحدث عن مليون مواطن وأكثر ... وقتها من عاش في تظليل الأمة وتزوير الإرادة الشعبية ومارس الإرهاب الفكري سيدفع ثمن بلاهته وجهالته ... وأخطر ما في هذه الخطوة أنها الغالبية الساحقة من الشعب الكويتي لن تقدم على استفتاء لإلغاء الدستور بل لتعطيله ومن ثم تعطيل البرلمان وفي حقيقته "إن حدث" فسيكون استفتاء على مواجهة المعارضة الكاذبة وشعاراتها الزائفة ليقول الشعب كلمة الفصل فيهم ... والذي أنا كاتب هذه السطور لو حدث مثل هذا الإستفتاء سأصوت بـ "نعــــم" لتعطيل الدستور وليس لإلغائه ونعم وألف نعم للقيادة السياسية لو أقدمت على مثل هذا الإحتمال ... لأنك كمواطن ككويتي إن لم تقرأ ولم تغوص في أعماق التاريخ السياسي للمعارضة الكويتية فإنك يجب أن تعرف أنك لا تزال أعمى أو أن هناك من اختطف عقلك أو هناك من غيّب عنك الحقائق متعمدا وهذا ما سوف نأتي عليه لاحقا ... أما خطوات نظام الحكم الدستورية التي بيديه فهي أيضا كثيرة منها حل البرلمان في كل سنة مما سيرهق الجميع بلا استثناء مع تشديد الرقابة الأمنية والقضائية في تنشيط مواد القوانين المهملة مثل "قانون المطبوعات والنشر - قانون الوحدة الوطنية" وغيرها وتفعليها من جديد وليذهب الجميع إلى القضاء ليقول فيهم كلمته ... أو حل البرلمان وإعلان الأحكام العرفية وفق القانون رقم 22 لسنة 1967 وهذا الخيار لا يعني إلا أن نظام الحكم وقتها قد اتخذ قرارا لمواجهة كل رؤوس المعارضة وتأديبها وتلقينها درسا تاريخا ... وهذا الخيار إن تم تفعيله وفق الدستور فهذا يعني أن المعارضة سيتم سحقها ؟
المعارضة الكويتية
لا أعرف كم مرة سأروي نفس الأمر لكن ولأن ذاكرة الغالبية "ذاكرة أسماك" فلا بأس لإعادة التذكير من جديد ... أيها السيدات والسادة نحن لا توجد لدينا معارضة وطنية حقيقية بل لدينا تجمع من هواة معارضة ومترفين معارضة وسفهاء معارضة وخونة معارضة ... ولا أنا من يقول ذلك بالمناسبة بل التاريخ السياسي الكويتي الذي سنجعله يتحدث وليتفضل ابن أمه وأبيه ويخرج علينا وينكر ما سوف أسطره بالتحديد ... ففي المعارضة في منتصف الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي طالبت المعارضة الكويتية جهارا نهارا علنا بإسقاط نظام حكم الصباح وضم الكويت إلى العراق وهم أصل مقولة "يجب أن يعود الفرع إلى الأصل" المصدر : راجع موضوع "تاريخ المعارضة الكويتية وانعكاسها على الجنسية الكويتية" المنشور على مدونة الكويت ثم الكويت بأجزائه الأربعة الموثق بالأسماء والمراسلات الرسمية وخطابات المعارضة الكويتية ... أما معارضة 1985 والتي بسببها تم حل البرلمان وتعليق الدستور في 1986 كان بسبب "قانون المديونيات الصعبة" والتي كان الجميع أو بنسبة 95% ضالعا فيها هو نفسه أو أحد أقاربه أو معارفه وفي مجلس 1992 عادت غالبية أعضاء مجلس 1985 وأقروا "قانون المديونيات الصعبة" وتم استغفال الشعب وضحكوا على الناخبين وطعنوا الصامدين أثناء الغزو العراقي ... واسألوا رمز المعارضة "أحمد السعدون" الذي كان وقتها رئيس مجلس الأمة ما الثمن الذي قبضه لتمرير قانون المديونيات الصعبة !!! ... ثم معارضة 2010 – 2011 – 2012 والتي ذهبت باقتراح تنقيح وتعديل الدستور بمواد دستورية لإضعاف سلطات أمير البلاد وإفراغها من محتواها وصلاحياته بنسبة تجاوزت 70% ... ففي برلمان 2012 قدم النائب "عبيد الوسمي" تعديل الدستور على شكل "استفتاء شعبي" وفي 2013 ومن ديوانية "عبيد الوسمي" قال "أحمد السعدون" نصا : أقول نعم لتعديل الدستور لأنه حاليا ملغي ومنعدم ... أما ما فعلته المعارضة في أحداث 2011 - 2012 فهو تاريخ مسجل ومصور صوت وصورة وتصريحات مباشرة ذهبت للنيل من مسند الإمارة ... حتى وصلت الأمور إلى اقتحام مبنى مجلس الأمة وإهانة القضاء والحط من قدر القيادة السياسية وتحقير أعيان البلد من الشخصيات المعروفة من كافة الأطياف ... أما في مواقع التواصل الإجتماعي فقد مارست المعارضة وذبابها الإلكتروني حملات ووصلات من الشتائم والطعن وتمزيق المجتمع وتخوين كل من يعارضهم وتحقير كل من يخالفهم بالرأي في حالة من الإرهاب الفكري التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا ... ونتيجة لهذا الإنفلات الغير مسؤل تداعت السلطة في الكويت لإنقاذ البلاد والعباد من الغوغاء فكان الثمن من الحريات الدستورية التي وجدت السلطة نفسها مضطرة لإغلاق بعض الصحف والمجلات والقنوات الفضائية الوضيعة ثم تعديل قانون المطبوعات والنشر ... فصدرت مئات الأحكام القضائية ضد المعارضين الغوغاء بعضهم سجن والغالبية فروا هاربين للخارج ليكملوا فتنهم الشيطانية التي تحولت من قضية ورسالة فاسدة إلى انتقام شخصي صرف ... واستمرت حملات تشويه صورة الكويت بنشر الإشاعات تلو الإشاعات لإضعاف الروح المعنوية والوطنية لدى الشعب ولإضفاء حالة من وسواس انتهاء الدولة وقرب زوالها ... وهذا تاريخ المعارضة بشكل مختصر جدا جدا جدا وما خفي كان أعظم وكل ادعاءاتهم وافتراءاتهم مسجلة وموثقة في هذه المدونة بالتاريخ والسنة وبالأسماء والإفتراءات والحقائق التي حجبوها عن قطعانهم ... وكل من يتفحص سلوك المعارضة ومسلكهم المشين ودكتاتوريتهم الإرهابية الفكرية وسيل إشاعاتهم الخسيسة يستحيل أن يقتنع أن هناك خلافات سياسية طبيعية على صفة الأشخاص وعملهم السياسي بل هناك عداء شخصي وفجور شخصي وكره شخصي يدفعه انتقام شخصي ولا شيء غيره ؟
مرزوق الغانم
الله سبحانه من فوق السموات السبع يعلم ويشهد أني لا أعرف مرزوق الغانم شخصيا ولم ألتقيه بشكل مباشر شخصي حتى ساعة كتابة هذه السطور ... ورأيته كما رأه غيري سواء في وسائل الإعلام أو في مجالس العزاء بمحض الصدفة كما أنه حضر إلى مجلس عزاء والدي رحمه الله مثلما حضر العزاء سمو أمير البلاد وكبار مسؤلين الدولة وأعيانها دون أن أعرف أحدا منهم معرفة شخصية ولا أحدا منهم يعرف أني صاحب وكاتب هذه المدونة "شكر الله سعي الجميع" ... وقد تناولت الرجل بكتابات عديدة على مدونتي هذه وناله مني من الإنتقاد الموضوعي وصولا إلى الإنتقاد اللاذع بصفته رئيسا لمجلس الأمة والرجل الثاني في الدولة في مواضيع عديدة لم يجرؤ كاتب على كتابة 20% مما كتبت ونشرت عنه وكان حلمه كبيرا كعادته ... وللحقيقة وللأمانة وللتاريخ يجب أن أذكر ما أعرفه شخصيا من خلال رصدي ومتابعتي وخبرتي في الشأن السياسي سواء داخليا أو خارجيا ... منذ أكثر من 8 سنوات أي أكثر من 2.920 يوما والرجل يتعرض لحملات إساءة وتشويه لا يتحملها إنسان عادي أو طبيعي حتى أني أشفقت عليه فكتبت ونشرت موضوعا مباشرا موجها له بعنوان "إلى مرزوق الغانم هل الأمر يستحق" بتاريخ 26-4-2021 ... ولو أردت أن أتعمق في مسألة مرزوق الغانم مقارنة من معرفتي التامة بالسيكولوجية الكويتية أو بشخصية وطبيعة الشخصية الكويتية "بشكل عام" فأكاد أكون على قناعة وأجزم أن 99% مما يقال ومما يشاع عنه هي مسألة "ناقل ومنقول" أي أنت تأخذ موقف سيء من شخص لا تعرفه شخصيا فقط بسبب ما وصل إلى مسامعك وليس ما رأيته عينيك وما شهدته بنفسك ... فصورت المعارضة كعادتها بأعمالها الخسيسة أن الرجل هو من يدير الكويت وهو من يحكمها وهو من يُعيّن ومن يقيل ومن يعاقب ومن يكافئ وكأن الكويت بلا قيادة سياسية !!! ... وكانت هذه قمة في السقوط الأخلاقي وقمة الفجور المتوحش في الخصومة وقلة أدب لا مثيل لها مع القيادة السياسية المتمثلة بالمقام السامي ومقام سمو ولي العهد ... والوضاعة وانعدام التربية أن شرذمة ساقطة من الشعب تمادت في غيّها وتريد أن تُعلم القيادة السياسية كيف تدير أمور وشؤون الدولة ومن تقابل ومن لا تقابل وبمن تثق وبمن لا تثق !!! ... فبربكم أريتم أكثر من هذا الفجور وهذا السقوط وهذا الإنحطاط ؟
أكثر من 8 سنوات ولم تسجل على مرزوق الغانم قضية فساد واحدة ولا إدانة في قضية واحدة ... هي تماما نفس السياسة لا نريد هذا رئيسا للحكومة لا نريده ويقال الرئيس ويأتي رئيس أخر ويقال ثم يقال الذي بعده ... هو نفس الطعن الذي تعرض له رئيس مجلس الأمة الراحل "جاسم الخرافي" في أخر سنواته لكن ذاكرتكم ضعيفة ... ثم أصبح مرزوق الغانم بشخصه وليس بصفته المستهدف وكذاب من يقول أنه مستهدف بصفته كلا وأبدا بل بشخصه استهداف واضح ومباشر لا شك ولا لبس فيه ... طبعا هذا إذا استثنينا أن كل أفراد المعارضة هم ملائكة الله على الأرض وهم أنقى البشر وهم صفوة الصفوة من المجتمع عباقرة السياسة ودهاة الثقافة وبحر من العلوم والمعرفة وجبريل عليه السلام في كل يوم يصلي ويسلم عليهم !!! ... ولا أحد يريد أن يفهم أن المعارضة ذاهبة بمخططاتها إلى أن يكون هناك "رئيس حكومة شعبي" ورئيس مجلس الأمة من المعارضة لتتحقق مكينة الأحزاب السياسية لكن دون أحزاب دستورية ورسمية ... وهذه الخطوة تستهدف الإنقضاض بشكل مباشر على نظام الحكم مستقبلا بعدما نجحت تلك الممارسات من تشكيل ضفط كبير على نظام الحكم فعليا مستغلين طيبته وحلمه استغلالا بشعا ... والذي أي نظام الحكم إن لم يواجه مثل هذا الزحف ويحبط تلك التحركات فإنه سيجد نفسه مستقبلا في حالة من الضعف الذي لا يمكن إنقاذه منه ... وبالتالي نحن أمام مخطط واسع وكبير انخدع فيه الكثيرين وتم تظليل حتى مطايا المعارضة عليه ... واذهبوا وهذه هي الأيام بيننا التي ستخبركم وستؤكد لكم أنه حتى لو تم تغيير رئيس الحكومة وحتى لو رفع الغطاء السياسي عن مرزوق الغانم ... فإن رئيس الحكومة القادم ورئيس مجلس الأمة القادم كلاهما سيتم استهدافهما بشكل واضح ومباشر وعلني ... أما الأسباب والأعذار فلا تسأل عنها فهي لعبة المعارضة وأكاذيبها التي لا تنتهي وفجورها المتوحش الذي لم يجد بعد من يقطع دابره ويجعله عبرة لمن لا يعتبر ... ونعم شهدنا أخطاء سياسية في ممارسة رئيس مجلس الأمة لكنها لا ترقى إلى الفجور في الخصومة ... وفي السياسة ليس مطلوب فيها أن تحب هذا أو تكره ذاك لكن مطلوب منك أن ترصد الأخطاء السياسية والإنتهكات الدستورية للسياسي وتكشفها ... لا أن تفجر فيها لأنك لست صاحب قرار ولست بمكان متخذي القرار بكافة أنواعها وأشكالها وهنا يجب أن تعرف حجمك ووزنك لا أن يظن عضو البرلمان أنه حاكم الدولة ولا الوزير على أنه سلطان الله على الأرض وإلا لدبّت الفوضى في العالم ... ولو سألت أحدا ممن يكتبون ضد مرزوق الغانم بكره وبفجور : هل تعرفه شخصيا ؟ هل شهدت عليه أمرا معيبا ؟ هل كنت حاضرا وشاهد عيان على أمر ما يخصه ؟ ... لا شيء هو فلان سمع من علان وهذا فقط يكفي لأن أصدق وأقتنع هي هي مثل نسخة السلفيين والإخوان يسلمون عقولهم لكبارهم ومرحبا بالقناعات الراسخة وإن كانت أكاذيب وافتراءات ... وعن نفسي ولأني أخاف ربي طالما لم تشهد مسامعي ولم تشهد عيناني فلا يمكنني أن أرمي الرجل بسيئة ولا أي أحدا غيره ؟
في الجزء الثالث والأخير : كل الإحتمالات والتوقعات في الحياة السياسية والبرلمانية القادمة وما بعدها ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم