بلا شك أن جهاز أمن الدولة في أي دولة يعتبر هو العصب الأمني وصمام الأمان لمنع أي أخطار عن المجتمع والأفراد ... ولذلك تعمل الأجهزة الأمنية العربية بنوعين مختلفين الأول : جهاز أمني تابع كليا لجهاز المخابرات العامة مثل "سوريا - مصر - الجزائر - المغرب - لبنان - السودان - الأردن" ... أما النوع الثاني : فهي أجهزة أمن الدولة التي تعمل مستقلة مثل "عُمان - قطر - الإمارات - البحرين - السعودية - الكويت - تونس" ... وكل هذه الدول اليوم تعتبر دول قمعية ذات قبضة أمنية متوحشة ولديها سجلات مصنفة عالميا بأنها دول استبدادية قمعية باستثناء دولة الكويت التي ولله الحمد لا تزال تتمتع بمساحة من حرية الرأي وبعد النظر الأمني والصبر السياسي وسعة صدر نظام الحكم ... ولأن موضوعنا هو حصريا للكويت ولأن سبب هذا الموضوع هو اختراق الكيان الصهيوني لمعظم دول الخليج والتطبيع الخليجي والإتفاقيات الأمنية الخليجية الصهيونية ... كلها أسباب تجعل الكويت تحت مرمى الإستهداف المباشر "الخليجي الصهيوني" باتجاه الكويت سواء عبر "بعض" الكويتيين العملاء والخونة الذين يأكلون من خير الكويت وقلوبهم معلقة في دول أخرى وولاؤهم قطعا ليس للكويت فهؤلاء أبناء زنــــا وأخلاق أبناء الحرام هم شرذمة من الخونة والعملاء يلبسون أمامكم ثوب الوطنية والشرف ... نتلمسهم ونشعر بهم من خلال قراراتهم وكتاباتهم ومستوى تفاعلهم مع المناسبات الرسمية لدول أخرى أو فرط الكره للكويت في أي قضية وفي أي شأن ... ولذلك جاء هذا الموضوع عل وعسى ينظر البعض بنظرة بعيدة ثاقبة ولا يتملكه غرور السلطة وعمى الكرسي وفساد المصالح ؟
الفكــــــرة
يتم تفكيك جهاز أمن الدولة كليا ثم إعادة هيكلته كليا ليتوسع بعمله ويُمنح مساحة أكبر للإطلاع والسيطرة المباشرة على كافة فصول ومناحي الدولة لتحصين أكبر قدر ممكن من الجبهة الداخلية الكويتية ... ويتم إنشاء واستحداث أقسام وإدارات كبيرة جدا مثل
1- إدارة التحليل النفسي : أطباء ومحللين سلوك كويتيين 100% .
2- إدارة المعلومات : كل وزارات الدولة الحكومية مرتبطة كليا معهم .
3- إدارة الأبحاث والدراسات : تقرأ وتبحث وتحلل وترصد داخليا وخارجيا .
4- إدارة التحقيق الداخلية : تراقب سلوك العاملين في الجهاز ومدى كفائتهم .
5- إدارة التدقيق المالي : تراقب أوجه صرف أموال الجهاز وتحاسب .
6- إدارة العالم الإفتراضي : خبراء عالم الإنترنت وصُنّاع الذكاء الصناعي الأمني .
تفكيك الجهاز وإعادة هيكلته
1- إنشاء هيئة الأمن الوطني وهي هيئة أمنية مستقلة بديلا كليا عن جهاز أمن الدولة الحالي ذات ميزانية مستقلة منفصلة كليا عن وزارة الداخلية .
2- يدير الهيئة مدير عام بمرتبة وزير ونائب مدير عام .
3- الهيئة تتبع مباشرة كل من : سمو أمير البلاد - رئيس الحكومة - وزير الداخلية أي قراراتها "سياسية أمنية" وليس أمنية فحسب ... وتتعاون مع الجهاز القضائي كاملا .
4- جهاز الأمن الوطني + هيئة مكافحة الفساد يتبعان كليا وتحت قيادة ومسؤلية هيئة الأمن الوطني الجديدة .
5- ميزانية هيئة الأمن الوطني سرية وتناقش بسرية جلسات مجلس الأمة وبشكل مختصر ويحضر الإعلان عن تلك الميزانية وتفاصيلها للعامة .
6- التعيين في هيئة الأمن الوطني للكويتيين وبنسبة 100% ويحظر عمل غيرهم .
7- عمال النظافة والخدم العاملين في هذه الهيئة من دول مختلفة بشهادات فندقية بعقود سنوية حكومية سرية .
8- جهاز الأمن الجنائي وجهاز الأمن العام تحت تصرف هيئة الأمن الوطني متى طلب منهم وفورا دون حتى إبداء الأسباب .
9- جهاز الإستخبارات العامة وجهاز استخبارات الحرس الوطني تحت طلب جهاز الأمن الوطني متى ما طلب منهم ويشاركونه المعلومات كاملة .
10- توصيات تعيين قياديين الدولة كافة بما فيهم الوزراء لا تتم إلا بعد التوصية النهائية من هيئة الأمن الوطني .
وين تبي توصل ؟
المنطقة مقبلة على كوارث وأزمات جمة قادمة والدول فعلا قد تغيرت وسياساتها تغيرت وهذا التغير لا يمكنك أن تضل واقفا أمامه متخشبا بفكر الماضي وثقة الماضي والعمل الأمني المتخلف ... سياسة أبوك وجدك انتهت واليوم وصل إلى سدة الحكم الأبناء والأحفاد الذين بالتأكيد لا يمكن أن تضمن رجاحة عقل الكثير منهم ... أضف إلى ذلك أن الكيان الصهيوني اللقيط قد وضع قدما في منطقتنا "الخليج العربي" وقدما قوية ثابتة وفتحت لهم كل أبواب المعلومات بكافة أشكالها وأنواعها وإيران حدث ولا حرج ... وهذا يعني أن الكويت على قائمة الإختراق والإستهداف ولا نعرف هل تم زرع المزيد من الجواسيس أم زرعوا مزيدا منهم تمهيدا لشيطنتهم على أرضنا مستقبلا ... ومثل هذه الأعمال الوضيعة لا يمكنك أن تستبعد أن يقوم بها مواطن أو مسؤل أو عضو برلمان أو عضو مجلس بلدي أو حتى وزير أو موظف في مركز المعلومات أو أو ... أي أن الظروف هي من فرضت عليك أن تنتقل من وضعية العمل المعتاد إلى نقلة نوعية في العمل الرقمي والإفتراضي ومطابقته على أرض الواقع بشخصياته الحقيقية ... ومن كنت تعتبرهم أخوة في دول مجلس التعاون فهذه الفكرة يجب أن تحذفها كليا من أرشيفك وعقليتك لأن ما حدث أثناء "مقاطعة قطر" أرسلك لك ومنذ سنوات إشارات التحذير وقرع منذ سنوات أجراس الخطر من أن حلفائك هم أنفسهم يمكن أن يكونوا الخنجر في ظهرك وهم يبتسمون في وجهك ... أضف إلى ذلك الإستهتار بمصير ومستقبل الكويت من خلال التعمد بعرقلة المشاريع الوطنية وكمية الفساد الذي يحدث فيها بعيدا عن أعين الرصد والمراقبة الأمنية خصوصا ونحن لسنا دولة سياحة ولسنا دولة استثمار ... وأزيد فوق ما سبق سلاح الإعلام الذي كان من أقوى أسلحة الكويت واليوم بات طبالا منافقا لدول عربية وخليجية ولا نعرف من وضعوا لتدمير هذا القسم وهذه الإدارة كلها أذرع أخطبوطية تستهدف صوت الكويت وسلاح الكويت الإعلامي الذي دمروه تدميرا ممنهجا ولا يمكنني أفترض أن ما حدث هي مجرد صدفة على الإطلاق بل مستحيلا ... فالأفراد إن أردت تدميرهم لا يأخذون منك أكثر من 6 أشهر كأبعد تقدير والمجتمعات تأخذ ما بين 5 إلى 10 سنوات كأقصى حد حتى تفككها أو تشتتها أو تشحنها وتزرع فيه ما تزرع أما الدول فتأخذ من 10 إلى 20 سنة حتى تنقض عليها وتمزقها بانهيار اقتصادي أو بإسقاط نظامها ... ولذلك لا بد من إعادة التفكير من جديد في الهيكل الأمني للدولة وإعادة تشكيله وتطويره بقفزات نوعية وطنية وليس بشكل وكأنك تشاهد مسلسل مصري سخيف ؟
نريد جهاز أمني عملاق ذوو ثقل ومصداقية وأذرع أخطبوطية نافذة ... نريد جهاز بكبسة زر يعرف أدق تفاصيل كل مواطن وكل مقيم كائنا من يكون باستثناء "سرية البنوك" ... نريد جهاز يعرف حتى متى راجعت الطبيب وأي تخصص وفي أي مكان وما هي حتى أدويتك ... نريد جهاز كويتي وطني فعلا لا قولا ذوو فكر وأفق عالي المستوى ما أن يضع أدلته حتى ينهار من أمامه بكل أريحية ... نريد جهاز أمني يعرف ماذا تفعل هيئة مكافحة الفساد التي أصبحت عالة علينا وكنا نأمل أن تكون سيفا على رقاب اللصوص والفاسدين ... والأمن مرتبط بالسياسية والسياسة مرتبطة بالإقتصاد ولا يوجد اقتصاد دون أمن حقيقي ... نريد هيئة الأمن الوطني والتي من خلالها يعرف نظام الحكم فورا من الخائن ومن العميل ومن الفاسد ومن المجرم ومن الصادق والوطني والشريف ... ومن يعترض على خصوصية المواطن والمقيم ففي الأماكن العامة لا توجد خصوصية لكائنا من يكون والخصوصية جميعنا نعرفها أنها في منازلنا فقط لا غير وحتى في عملك أنت أيضا لا تملك الخصوصية ... فهل أنتم تعون ما يحدث أو لا تعلمون ؟ وهل لديكم نظرة بعيدة لـ 5 و 10 و 20 سنة أم عملكم يسير على بركة الرحمن ؟ ... اعقلها وتوكل واعلموا أن أي صراخ سيخرج هو صراخ السفهاء والعملاء والخونة لا صراخ الكويتيين الوطنيين الذين تتوجع قلوبهم على وطنهم بسبب كفيل لص ومسؤل فاسد ومقيم عاث فسادا لأن من يقف خلفه كويتي فاسد مرتشي يبيع شرفه من أجل بضعة دنانير ... تفكيك نسب المقيمين هو أمن قومي وأمن البلاد دون النظر للجنسية ولو كان خليجيا كل جالية ولها نسبة وأعداد لا تستثني أحدا ... وإن شتمتك بأمك ستغضب وإن أهنتك بأبيك ستثور وإن طعنت بزوجتك ستنفجر ... لكن عندما تُطعن الكويت وتُشتم الكويت وتُهان الكويت لا نرى من ينهض من أجل الكويت وينتصر من أجل الكويت متجردا من أي مصالح وأنانية شخصية !!! ... ولذلك الكويت بحاجة إلى جهاز يرعب الجميع والجميع يعمل له من اليوم فصاعدا ألف حساب وحساب ... ولا نحاف على حرية الفكر "الطبيعية" لأن حتى لو أهمل أو أخطأ هذا الجهاز سننتقده وعلنا دون خوف وانتقادا لاذعا أيضا ... اعقلها وتوكل على ربك ولا أحدا غير ربك فأمن الأمة ليس مدعاة للتراخي والتقليل من شأنه وليس مجالا لمجاملاتنا السخيفة ونفاق مجتمعنا الذي ما ضيعنا سواهم ... ألا هل بلعت اللهم فاشهد ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم