هناك حقيقة قاتلة لم يفهمها بعد أي أحد مطلقا من الشعب الكويتي ولا يريدون أن يتعمقوا فيها لأن الشعب "بشكل عام" لم ينضج سياسيا بعد ... وأن نظام الحكم منذ عقود احتكر "السياسة الخارجية" له حصريا مع وجود وزراء الخارجية في أغلب اجتماعات مجالس الأمة منذ عقود "شكليـــا" ... وهذا الأمر أدى إلى تحمل نظام الحكم ولوحده حصريا مسؤلية "الغزو العراقي" عندما كان مستفردا بالحكم والسلطة بشكل مطلق في 1990 ... ولو أتيت بـ 10 أساتذة من جامعة الكويت بتخصص العلوم السياسية ومعهم 10 نواب من أي مجلس أمة ممن تعتقد أنهم يفهمون سياسة وفوقهم 10 من أشهر كتاب الصحافة السياسية ... ووضعتهم في قاعة واحدة وسألتهم : يا سادة يا كرام اشرحوا لنا ما هي السياسة الخارجية الكويتية ما هي خيوطها أهدافها استراتيجيتها وماذا حققت من مكاسب وخسائر خلال الـ 50 سنة الماضية وحتى 2024 ؟ ... حتما ويقينا ستشاهد دراما كويتية من وحي خيال المؤلف كل سيطرح رأيه لا لغرض الفهم لكن لغرض الإستعراض أمام الحضور كمتحدث مفوه لكن كمضمون فالنتيجة 0 لن يتفق الجميع على رأيا واحدا ولا حتى نظرية ثابتة ... الأمر الذي يأخذنا إلى أن السياسية الكويتية لا تملك أهداف ولا استراتيجيات ؟
إن احتكار السياسة الخارجية بيد نظام الحكم حصريا لهو أمر مبرر ومفهوم ومنطقي بسبب عدم وجود "دهـــاة العقول السياسية" في كل مجالس الأمة ... بمعنى لو كان هناك 2.000 نائب في كل مجالس الأمة فلن تجد فيهم إلا 10 أفراد يملكون فكر ورؤية ودهاء سياسي كأفضل وأبعد تقدير ... لأن النائب جاء ليصنع مجده الشخصي ويتكسب ويسجل اسمه في السجل السياسي الكويتي أما رؤية وخدمة الشعب وناخبيه والقوانين التي تهم المواطنين فهذه من الأكاذيب التي صدقها المغفلين ... ولذلك "لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة" دائما وأبدا هي كالقردة الثلاثة "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" منذ 60 سنة دستورية وحتى يومنا هذا وسوف تبقى هكذا ... لأن حكام الكويت والحكومات في التاريخ الدستوري كله أدركوا يقينا أن أعضاء كل مجالس الأمة لا يفقهون شيئا في السياسة لا الداخلية ولا الخارجية ووصلت الرسالة مذ وقت طويل أن الكويت هي أخر اهتمامات أعضاء مجالس الأمة وأن هدفهم هو التكسب ولا شيء غير التكسب ... بدليل أن الحكومة في برنامج عملها تضع لكم خططها التنموية ومشاريعها الإقتصادية وتطوير الخدمات للمواطنين وكلها طبعا ورقية وحديث إنشائي ... لكن الحكومات لا يعرضون عليكم برنامجها في السياسة الخارجية واستراتيجيتها وأهدافها ولا حتى الخطوط العريضة في السياسة الخارجية لأنه أصلا لم يسأل أحد ولم يهتم أحد لأنه لا يوجد دهــــاة سياسة من الأساس ... بدليل أن أعضاء كل مجالس الأمة من السهل جدا لا بل من الأريحية أن تشتري ذمم "سوادهم الأعظم" بالمال بالمناقصات بتعينات أقاربهم بالتجنيس السياسي وقد حدث وما أكثر ما حدث ... ولذلك اليوم عندما تشاهد غضبة "بعض" النواب على "ميناء مبارك" فيجب أن تعلم أن المتحدث هو أحد القردة الثلاثة وأن تصريحاتهم هي فقط للتكسب الإنتخابي وتسجيل موقف لناخبين لا يفقهون "أ ب ت ث" سياسة ... لا بل وأسجلها أن كل انتقادات هذه المدونة للحكومات المتعاقبة كان بسبب حجب استراتيجياتها الداخلية والخارجية عنا ... في سياسة "انتو قولوا اللي تبونه واحنا بنسوي اللي نبيه" فتجاوزت هذه المدونة الأمر وذهبت مباشرة لمحاكاة أفق سمو حكام البلاد في محاولات لفهم رؤيتهم سياستهم أهدافهم استراتيجيتهم وقد أصابت المدونة في هذا الخط الذي تجد نفسك مضطرا لتجاوز الحكومة والبرلمان والشارع السطحي جميعهم لفهم ما يحدث وما سيحدث ... وبربكم وبضميركم هل سمعتم في يوم أن أعضاء مجالس الأمة أيا أحد منهم زار وتفقد مشاريع الدولة العملاقة الإستراتيجية للوقوف على حقيقتها وجديتها ومستوى جودة المشروع ؟ ... هذا السؤال كافيا أن يكشف لك الحقائق التي أنتم لا تريدون أن تفهموها ؟
مينائين عملاقين في منطقة واحدة
"ميناء مبارك" انتهت دراساته ومخططاته في 2008 وبدأ العمل به في 2011 على أن تنتهي المرحلة الأولى بـ 5 أرصفة بحرية كبيرة تنتهي في 2015 ... والمرحلة الثانية بـ 12 مرسى بحري تنتهي في 2019 والمرحلة الثالثة بـ 8 مراسي والمرحلة الرابعة والأخيرة بـ 36 مرسى بحري ليصبح المجموع 60 مرسى بحري عملاق بقيمة إجمالية أولية 3.2 مليار دولار ... المشروع العملاق الذي سيقدم خدمات لوجستية عملاقة ليخدم "المنطقة الإقتصادية الشمالية" بين الكويت والعراق + قاعدة رئيسية ومركز الإنطلاق للبدء بتنفيذ أعمال "مدينة الحرير" + تقديم خدمات شاملة للعراق وتحديدا في "ميناء أم قصر" المتهالك ... وهذا المشروع الإستراتيجي العملاق أخذ القرار فيه والعمل به يعني إجبارا وفرضا يجب أن تنفتح الكويت بعلاقات "سياسية اقتصادية اجتماعية" مع كل من "العراق - إيران" لأن الموقع أصلا شديد الحساسية أمنيا وواقع في مثلث "الكويت - إيران - العراق" ... ليس هذا فحسب بل وحتى تطوير الجزر الكويتية كان ولا يزال من المستحيل أن تبدأ بمثل تلك المشاريع الإستراتيجية العملاقة وأنت مضطرب إقليميا مع جارتين رئيسيتين على حدودك المباشرة ... كل هذا كان محل انتقادنا في بداية الأمر لأن في عهد أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد" كانت السياسية الخارجية واستراتيجيتها محجوبة عن الجميع ولم تفهم ما يحدث إلا من خلال التصريحات التي كانت محل نقد لاذع من هذه المدونة في سياسة "ستفهم فيما بعد" وربما بسبب الأوضاع الداخلية شديدة التأزم والإضطراب والأزمات الإقليمية الخارجية ... لكن فيما بعد اتضح أن قراءات "مدونة الكويت ثم الكويت" كانت هي الصائبة ... لأنك يوم بدأت العمل في مشروع "ميناء مبارك الكبير" كان العراق قد بدأ العمل فعليا بمشروع "ميناء الفاو الكبير" الذي قادته "شركة تكنيتال" الإيطالية مع مجموعة الشركات الإيطالية بقيمة 4.6 مليار دولار بـ 50 مرسى بحري ليكون بديلا عن "ميناء أم قصر" ومينائين عملاقين في منطقة واحدة يعني خسارة الدولتين بعناد سياسي واضح وضوح الشمس وعدم جدوى المشروعين إلا بصفقة "سياسية اقتصادية" إقليمية وهذا ما حدث ... والكويت كانت على علم مسبق بمشروع "ميناء الفاو الكبير" بديلا عن "ميناء أم قصر" مسبقا ... الأمر الذي يأخذنا إلى يقين أن كل أعضاء مجالس الأمة لم يسألوا عن أسباب تأخر المرحلة الأولى من المشروع في 2015 ولا عن سبب تأخر المرحلة الثانية في 2019 ولم يسأل أحد عن سبب بدء العمل في مشروع "ميناء الفاو الكبير" بل لم يسألوا أصلا عن جدوى إنشاء "ميناء مبارك" من الأساس ... وهذا ما حذرت منه "مدونة الكويت ثم الكويت" بموضوعها المسجل والمنشور على صفحتها بتاريخ 19-7-2011 بعنوان "الضباع العراقية والعبيط الكويتي" وفي 13-9-2011 بعنوان "ميناء مبارك مشروع مدمر وخطير على الكويت" ... ولم يخبركم أحد أن الكويت قد فشلت بإقناع العراق أن تتخلى عن "ميناء أم قصر" المتهالك ليكون "ميناء مبارك الكبير" هو البديل للعراق ... وعمليا فإن الأعمال الإنشائية في مشروع "ميناء الفاو الكبير" تسير على قدم وساق وفق الجدول الزمني لها ومتقدمة كثيرا جدا على الأعمال الإنشائية في "ميناء مبارك" ؟
طريق التنمية ضربة للسعودية وأزمات عراقية كويتية قادمة
في البداية يجب أن نفهم أن فشل الكويت بإقناع العراق بالتخلي عن "ميناء الفاو الكبير" ليحل مكانه "ميناء مبارك الكبير" كان أول ضربة سياسية للكويت ... وثاني ضربة تلقتها الكويت هو فشلها السياسي بصناعة تطوير العلاقات مع "إيران والعراق" كان ثمنه فشل تطوير "الجزر الكويتية + مدينة الحرير" وبذلك فقدت أهمية وجدوى "ميناء مبارك الكبير" ... لكن ما حدث في حقيقة الأمر في عقد اتفاقية "طريق التنمية" بين كل من "العراق - تركيا - قطر - الإمارات" مؤخرا هي ضربة سياسية موجعة لـ "المملكة العربية السعودية" حصريا جرت على يد "الإمارات - قطر - تركيا" ... فبدل أن يكون "الممر الإقتصادي" والذي مخطط له أن يكون "الإمارات - السعودية - الأردن - الكيان الصهيوني - أوروبا" ... خرج مشروع "طريق التنمية" ضربة للسعودية ليكون "العراق - تركيا - أوروبا" ... وهذا التحول الدراماتيكي من الواضح أنه جاء نظرا لعدم وجود الثقة الإقليمية في السعودية وسياستها المتقلبة ... الأمر الذي سنشاهد حركة من التقلبات والأزمات السياسية بين الدول الخليجية في ظل صراع شديد بين "السعودية والإمارت" في ملفات "مصر - السودان - اليمن" ... الأمر الذي أدى إلى تقديم شكوى سعودية ضد الإمارات لاستيلائها على أرض سعودية بفرض الأمر الواقع وضم منطقة "الياسات البحرية" من ضمن السيادة الإماراتية المباشرة ... وما حدث في اتفاقية مشروع "طريق التنمية" مؤخرا هم لم يتجاوزوا الكويت في الأمر لأن الكويت من الأساس قد فشلت وظلت واقفة عاجزة بل ما حدث هو التفاف من حول السعودية تحديدا حتى يتم تجاوز الحدود والأراضي السعودية مما يفقدها وزنها وثقلها الإقتصادي الإقليمي ... أضف إلى ذلك أن الإمارات قد وقّعت رسميا مع العراق حق إدارة وتشغيل "ميناء الفاو الكبير" بدأ من 2025 دون المساس مطلقا بالبضائع الإيرانية إلى العراق مع حقها بالإعفاء الجمركي 0% مقابل الكهرباء والديون الإيرانية على العراق + إعفاء جمركي 70% من البضائع التركية مقابل زيادة حصة العراق من مياه "نهر دجلة والفرات" ... والدور القطري لا شك أنه اقوى وأشد تحالف مع تركيا وقطر أصلا قد اقتحمت سوق العقارات في بغداد منذ 2018 وأصبحت تتملك عبر وكلائها بمساحات عقارية مركزية في سوق تجني من ورائه المليارات ... أما السعودية فهي لم تفعل شيئا في العراق سوى إنتاج المسلسلات العراقية وتسويق العراق إعلاميا في ظل مكاسب سياسة = 0% ... على الجانب الأخر فإن "ميناء الفاو الكبير" والذي سيتم افتتاح المرحلة الأولى التشغيلية له في 11-2024 سيكون نذير ببدء توتر وتأزم العلاقات "الكويتية العراقية" ... وستدفع إيران العراق إلى هذا التأزيم وستساند طهران أي موقف يصدر من بعداد تجاه الكويت نكاية بسبب "حقل الدرة" ... أي أننا فشلنا سياسيا مع "العراق - إيران" لصالح السعودية حصريا وهذا خطأ سياسي ليس خطيرا فحسب بل وكارثيا يهدد مصالح الكويت العليا ... والذي موقعها الجغرافي يفرض على الكويت أن تتوازن بعلاقاتها الإقليمية رغما عنها لأن الواقع الجغرافي لا تملك أن تغيره الكويت بفعل الطبيعة التلقائية ... أي أن الأخطار على الكويت اليوم باتت أكبر وأوسع مما يعتقده الشارع السطحي والبرلمان الصبياني بكل أسف ؟
لقد بات من الواضح جليا أن الشارع الكويتي يتناغم مع أعضاء البرلمان في لغة المصالحة والمنفعة الشخصية الذاتية حصرا دون النظر مطلقا لمصالح الدولة العليا في حالة من ألا وعي وجهل الإدراك ... بمعنى أن الناخب الكويتي المواطن الكويتي النائب الكويتي يعيشون وفق سطحية المقولة التي تقول "غديني اليوم وجوعني غدا" ... أي كل يريد مصلحته منفعته اليوم والأن دون النظر مطلقا للكويت لسمعتها لنهضتها وانعكاس ذلك على حق الأجيال القادمة بما تستحق من رفاهية ومنفعة وديمومة الحياة ... بدليل إفرازات نتائج الإنتخابات البرلمانية باختيارات سيئة للغاية ورفض التغيير في قناعة ثابتة أن وعي الناخب الكويتي لا يزال مستخشبا جامدا وأن ذاكرته "ذاكرة أسماك" ... الأمر الأخر والمهم أن هناك أطراف كويتية لديها صراعات شخصية فاجرة متوحشة ملأت الأحقاد قلبها وأصبحت تسيطر عليها فكرة وعقيدة الإنتقام حتى لو كان الثمن الكويت وسمعتها ... ولذلك لا يستغرب أحد منكم أن وصلت مرحلة الإنتقام من الدولة نفسها ومن الشعب بأكمله من خلال ضرب المشاريع القومية الإستراتيجية بتعطيلها بتأخيرها بإلغائها بتعمد بروقراطيتها ودورتها المستندية لتتأخر بأكبر قدر ممكن من الوقت ... مع عدم وضع حسن النية مطلقا لدي شخصيا بأن ما حدث ربما كان له تدخل خارجي لتعطيل الكويت وضربها وجعلها مثال لفشل الديمقراطية الكويتية وعار الحريات الفكرية في دائرة الدكتاتوريات الإقليمية ... أضف إلى ذلك أن مشاريع الدولة يجب أن تمر من خلال موافقة مجلس الأمة الذي يتعمد تعطيلها وتأخيرها ... أضف أيضا للرأي العام الشعبي والسياسي البرلماني لا يفقه سياسة بل أحمق سياسة الأمر الذي أدى إلى ضغط سياسي على متخذي القرار بالتأخر الكبير جدا بالإنفتاح مع "إيران والعراق" بدهاء سياسي كويتي ... فكان الثمن خسارة الكويت الفادحة القاسية الموجعة في "فشل ميناء مبارك - فشل تطوير الجزر الكويتية - فشل مدينة الحرير - فشل حقل الدرة" ... وهذا الفشل ثمنه أرباحا سنوية لا تقل عن 20 مليـــــار دينار كويتي = 64 مليـــــار دولار سنويـــا كانت ستكون بابا أخر لدخل الدولة والميزانية وفرص عمل لما لا يقل عن 100 ألف فرصة عمل للمواطنين الكويتيين و 300 ألف فرصة عمل للمقيمين ... وإن كنت لا تصدق هذه الأرقام فبكل سهولة أقولها لكم أن إنشاء مدينتين ترفيهيتين في الكويت يمكن أن يحققوا دخلا لميزانية الدولة بما لا يقل عن 5 مليار دينــــــار كويتي سنويا فما بالك بدخل مشاريع عملاقة استراتيجية ... فهل استوعبتم كم كان ممكن تلك المشاريع الإستراتيجية العملاقة أن تشغل أبنائكم وتغير من قوة اقتصادكم وتوسع مداخليكم الشهرية أم لا زالت العقول ترفض فهم الواقع على الأرض وأكاذيب نوابكم وفشل حكوماتكم ؟
نتيجة لذلك لا يمكنك أن تنهض وتتطور وتكون ندا اقتصاديا إقليميا إن لم تراجع ذاتك وتحاسب نفسك وتضع أصابعك على مكامن الخلل ... فالخلل والأخطاء يتحملها نظام الحكم والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والشارع الكويتي السطحي الجميع يتحمل مسؤلية هذا الفشل الكارثي ... والأهم هي السلطة التنفيذية التي فشلت عبر سنوات طويلة من نزع حق الكويت بمشاريعها الإستراتيجية رغما عن أنف البرلمان وعن أنف الشارع ... لأنه وبكل بساطة مصلحة الكويت العليا تعلو الجميع دون استثناء ومتى ما كانت مصلحة الدولة السياسية أو الاقتصادية ذات أهمية فعلى الجميع أن يخرس ولو كان ثمن ذلك حل البرلمان في كل سنة وانتخابات برلمانية في كل سنة ولو أدى ذلك حتى إلى تعطيل العمل ببعض مواد الدستور ... وبسبب هرطقات البرلمان خسرنا مشروع "الداو كيميكال" ودفعت الكويت غرامة فسخ العقد بأكثر من 2 مليار دولار فمن تحمل قيمتها هل أعضاء البرلمان آنذاك !!! ... وخسرنا مشاريع استراتيجية عملاقة سالفة الذكر ووجود تأخير كارثي بمشاريع التنمية مثل "مطار صباح الأحمد الدولي الجديد - قصر العدل الجديد مستشفيات الأطفال والسرطان والصباح الجديد إلخ - المنطقة الإقتصادية الشمالية والجنوبية - المدينة الترفيهية العملاقة - إلخ" ... لا بل قبل سنة 2020 كان توزيعات الإسكان تتراوح ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف طلب وفي 2022 - 2023 تراجعت إلى 3.000 طلب ولم يهتم أحد إلى هذا التراجع الكارثي !!! ... ومن يدفع ثمن تأخير أو إلغاء أو فشل مشاريع عملاقة استراتيجية هل أنت يا صاحب الرأي أم كاتب صحفي أو قناة إعلامية أو برلمان سهل شراء ذمم من فيه من نواب أو الشارع الذي بمنحة 200 دينار يفجر مواقع التواصل الإجتماعية فرحا وطربا وثناء ونفاقا في لحظة !!! ... مسؤلين يأتون ويدمرون يفسدون ويُفشِلون كل شيئ ويذهبون دون محاسبة دون تقديمهم للقضاء دون تبيان كم تربحوا وتكسبوا من مناصبهم !!! ... مشاريع الدولة أهم منكم جميعا ومصالح الدولة السياسية العليا أعلى منا جميعا باستثنــــــاء "التطبيع مع الكيان الصهيوني" الخسيس فهو المحرم والمرفوض جملة وتفصيلا ... يا سادة لقد فشلنا في مشاريعنا الإستراتيجية أفيقوا من خزعبلاتكم وهرطقاتكم لقد فشلنا بنسبة مليار% وأصبحت مشاريعنا مجرد أوراق لا أكثر ... والجميع يتحمل مسؤلية هذا الفشل لأن حضرتك هنا عنصري وهناك طائفي وهنا قبلي وهناك متكسب خسيس ... ومتى ما زاد الهرج والمرج وقتها حقا أن تخرج العصــــــا لتوقف كل عند حده وتؤدب من لم يعرف التربية ويخرس من ظن أنه هو القانون وهو الدولة وتصفع من جيّر حرية الرأي لمآربه الفاسدة ومن فجر بالخصومة دون أدنى خجل أو حياء ... لقد فشلنا في مشاريع استراتيجية عملاقة و "ميناء مبارك الكبير" لم يكن الفشل الأخير ولن يكون ما لم يتدخل المقام السامي "بارك الله في عمر سموه" ويعيد الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح رغما عن أنف كائنا من يكون حقا للكويت ولأجيالها القادمة ... فنحن شعب أفرط بالعبث والترف وكثرت ثرثرة الحمقى وارتفع نهيق الحميــــر ونفاق مطايا العبيـــــد ... والله المستعان ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم