كثير جدا وقد تصل إلى غالبية الشعب الكويتي لا يعلمون حقيقة مساجدهم
والدور العظيم الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت من رعاية
واهتمام وتحديدا في قطاع المساجد التابع للوزارة ... والناس بطبيعتهم يذهبون إلى
المساجد لتأدية صلواتهم ولا يعلمون ماذا حدث ويحدث قبل وبعد دخولهم وخروجهم ...
ولا يعلم السواد الأعظم تاريخ مساجد الكويت الذي بني أول مسجد بتاريخ الكويت في
سنة 1696م وهو مسجد الإبراهيم وعرف فيما بعد بمسجد بن بحر في منطقة القبلة "جبله"
ومسجد الخليفة في منطقة شرق الذي بني في سنة 1737م ... وبالرغم من صغر المجتمع
الكويتي إلا أنه كان هناك أكثر من 26 مسجدا في الدولة ذات الشعب الصغير جميعهم تم
بنائهم قبل سنة 1900م وما قبل ... مما يدل على أن الكويت منذ القدم هم أهل دين
وصلاح وبذرة طيبة وحسنة منذ أيام فقرهم وصولا إلى أيام غناهم وثرائهم ؟
من المؤسف حقا أن يخرج بعض "السفهاء" والمتخلفين ليزايدوا
على الكويت ومجتمعها المتدين والمنفتح في نفس الوقت ليخرج "الإمعة" والتافه
والجاهل بمظهر الحريصين على دين الله أكثر من عموم الكويتيين حكومة وشعبا ... ولا
يعلم الكثيرين أن عدد مساجد الكويت المعتمدة رسميا وحاليا في 2017 تفوق أكثر من
1.500 مسجدا موزعة على محافظات الكويت الـ 6 بعدد مناطق إجمالي = 132 منطقة سكنية
... وبحسبة بسيطة 1.500 مسجد ÷ 132
منطقة = 11 مسجدا في كل منطقة بمتوسط مسجدين أو ثلاثة مساجد في كل قطعة من كل
منطقة ؟
الكويت هي الرقم 1 في الوطن العربي بلا منافس ؟
نعم دولة الكويت تعتبر هي الرقم واحد أي الأولى وبلا منافس على مستوى
الوطن العربي برعايتها واهتمامها بمساجدها ونوعية الخدمات المتوفرة ... وأعزائي
القراء لا يعلمون أن وزارة الأوقاف عندما يأتيها فاعل خير أو متبرع ببناء مسجد
فإنها بعد موافقة وتخصيص البلدية تمنح فاعل الخير موقع بناء المسجد الجديد ...
فيقوم فاعل الخير ببناء المسجد على نفقته الخاصة ويقوم بأعمال البناء والتكييف
والتشطيبات التي هو يراها مناسبة أي فاعل الخير ... باشتراطات من الوزارة مثل
ضرورة التكييف ومصلى النساء الخاص وغرف الحارس والخدم وسكن الإمام والمؤذن ...
وبعد أن ينتهي يسلم المسجد على الأرض "فاضي" لا شيء فيه سوى مبنى جاهز
للتأثيث ثم يشكر على فعل الخير ... وبعد ذلك تأتي وزارة الأوقاف وتكفل هذا المسجد
إلى ما شاءالله من الأيام فتقوم الوزارة بفرشه وتأثيثه ووضع الأجهزة الإلكترونية
والكهربائية ... من ميكروفونات وسماعات وساعات الحائط وكراسي ومصاحف وعلامات
استدلالية والمنظفات والكلينكس والمعطرات وأدوات التنظيف المختلفة + توفير خدم
للمسجد + توفير إمام وخطيب ... بمعنى كل شيء يخطر في بالك تتحمل نفقاته وتجهيزه
الوزارة لا شيء من المحسنين ... بعد ذلك يتولى المسجد مراقبين مهمتهم متابعة
الأئمة والمؤذنين والتدقيق على النظافة وتلقي شكاوي المصلين وفوق المراقبين مسؤل
... وفي الكويت تطور الوضع فأصبحت الوزارة تسكن الأئمة المؤذنين في شقق سكنية وفلل
كبيرة بالقرب من موقع المسجد أو السكن داخل الغرف المخصصة للإمام والمؤذن في ملحق
المسجد + يتوفر فريق مهمته تلقي أي شكوى من أي عطل بالتكييف أو خلل في دورات
المياه والتكييف أي فرق الصيانة يعملون بواقع 16 ساعة يوميا وحتى في الأعياد والعطل
الرسمية + تتوفر فرق مهندسين تنتقل فورا لأي مسجد في حال تعطل الميكروفون أو السماعات
لإصلاحه أو استبداله + أن كل خطبة الجمعة في الكويت تصدر من وزارة الأوقاف في كل
أسبوع توثق وتسجل والمحاسبة الفورية لكل من يخرج على الخطبة بمعنى لا يحق لك أن
تتحدث في الشأن السياسي لأي دولة ... بل حتى لا يحق لأي إمام أن يطيل في الخطبة
وفي أي صلاة ولو أطال ستتم محاسبته فور تلقي الشكوى من أي مصلي كائن من يكون وأرقام
شكاوي كل محافظة متوفرة وبسهولة على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ... وفي
السنة القادمة 2018 سيتم نشر أكثر من 3.000 كاميرا مراقبة ستوزع وتركب كـ
"مرحلة أولى" على مساجد محافظة العاصمة وحولي ... وسيتم ربطها بين وزارة
الداخلية والأوقاف ثم سيتم تعميمها على عموم مساجد الكويت ... والخطبة ستصل للإمام
إلكترونيا والتي هي أصلا الآن تنشر على موقع الوزارة الرسمي بشكل منتظم وتوزع "كاحتياط"
على "واتساب" الخطباء ؟
الفرق بين الكويت وبين مصر والسعودية والإمارات
يبلغ عدد المساجد في كل وعموم جمهورية
مصر أكثر من 110 ألف مسجدا ... وبلغت ميزانيتهم للعام المالي 2017/2018 مبلغ بقيمة 851 مليونا و268 ألف جنيه ... أي في
مصر 110 ألف مسجد بميزانية تفوق 851 مليون جنيه = 14.5 مليون دينار كويتي ...
بينما في الكويت 1.500 مسجدا تبلغ ميزانية "صيانتهم" السنوية 16 مليون
دينار كويتي = 936 مليون جنيه + بلغت ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في
الكويت لعام 2016/2017 بأكثر من 244 مليون دينار = أكثر من 14 مليار جنيه مصري ... وتبلغ ميزانية الهيئة العامة للشؤون
الإسلامية والأوقاف في الإمارات عن السنة المالية 2017 بـ 474 مليون درهم = 39
مليون دينار بعدد مساجد = 4.915 مسجدا في عموم الإمارات ...
بينما يبلغ عدد عموم المساجد في السعودية بأكثر من 100 ألف مسجدا بميزانية
"صيانـــة" وتأثيث وترميم = 500 مليون ريال لعام 2014 = 40 مليون دينار
كويتي ... والصيانة فيما سبق تعني الإهتمام والرعاية وتوفير الخدمات والتأثيث وما
إلى ذلك بمعنى أدق وأوضح بالدينار الكويتي
مصر 110 ألف مسجد = صيانة 14.5 مليون دينار
السعودية 100 ألف مسجد = صيانة 40 مليون دينار
الإمارات 4.951 ألف مسجد = صيانة 39 مليون دينار
الكويت 1.500 مسجد فقط = صيانة 16 مليون دينار
بعدما سبق فإن الكويت تعتبر الرقم 1 وبلا أي منافس في الخليج والدول
العربية برعايتها واهتمامها لمساجدها ... وهذه الإحصائيات تعمدت أن أبحث عنها
وأدونها لإيصال الفرق الشاسع بيننا أكثر الدول عددا في مساجدها من الكويت والدول
الأغنى والأفقر منا ... وكم مساجد الكويت
الحالية هي منعمة ومترفة ولا تقارن مع أي دولة خليجية ولا حتى عربية ... والجميل
في الكويت أن الأوقاف لا تفرق بين مساجدها لا مسجد شيخ ولا مسجد مواطن الكل سواسية
بالإهتمام والرعاية والرقابة والمحاسبة ؟
صور المبنى الجديد لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت
والذي سيتم الإنتهاء منه وافتتاحه في 2018 في منطقة الرقعي مقابل الجيوان ... وهو
عبارة عن 16 دور و 3 سراديب بمساحة 22 ألف كم مربع + طاقة استيعابية للسيارات
تتجاوز 1.100 سيارة ... والمشروع بتكلفة تجاوزت 38 مليون دينار كويتي = أكثر من
125 مليون دولار .
أعتقد ما سبق كان ردا كافية لكل السفهاء الذين يشككون أو يزايدون على
الكويت وأهلها بخدمة ورعاية بيوت الله
مراجع الموضوع
موقع ويكيبيديا
وزارة المالية الكويتية
وزارة المالية السعودية
وزارة المالية الإماراتية
صحيفة البيان الإماراتية
موقع البوابة الإلكتروني
أرشيف مدونة الكويت ثم الكويت
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم