كل محترف في الإقتصاد وكل خبير في السياسة يعرف تماما أن الإقتصاد
المصري من سابع المستحيلات أن يتماسك أو يستمر سواء بالإنتعاش أو الإستقرار على
المدى البعيد لمدة 10 سنوات والقريب الأقل من 5 سنوات قادمة ... وأن مهما حاولت
مصر من محاولات الإنعاش للمريض الميت "إكلينيكيا" فإنه في نهاية الأمر
ستحدث الفاجعة ويعلن خبر وفاة المريض وتكتب شهادة وفاته ... والكارثة التي تعيش
فيها مصر أن من داخلها ومن قلبها صنعت أكبر الأكاذيب في تاريخ مصر السياسي
والإقتصادي ... وكل الدعايات التي جرت وتجري سيأتي يوما ما وقريبا ليكتشف الجميع
أنهم كانوا تحت دعايات كاذبة لم تنفع معها كل طبول الدجالين والأفاقين والجهلة في
الإعلام المصري ؟
وفق إحصائيات 2017 فقد بلغ الدين الخارجي لمصر بأكثر من 75 مليار
دولار والدين الداخلي بأكثر من 3.052 تريليون جنيه = 166.9 مليار دولار بمجموع
= 241 مليار دولار = 4.2 تريليون جنيه ... بينما تبلغ قيمة النقد الأجنبي الموجود في
البنك المركزي المصري 35 مليار دولار + يتوجب على مصر تسديد فوائد قروض في ديسمبر
"شهر 12" 2017 بأكثر من 12 مليار دولار + مصر مطالبة بسداد 12.9 مليار
دولار أيضا فوائد قروض وودائع في 2018 ... أي ستنخفض قيمة النقد الأجنبي ليصبح 10 مليار
دولار خلال أقل من 9 أشهر القادمة + مصر مطالبة بسداد أكثر من 20 مليار دولار خلال
الـ 5 سنوات القادمة نتيجة قروض وودائع أخذتها من أجل الإستثمار ... هذا بالإضافة
إلى إحصائية إدارة التعبئة والإحصاء المصرية التي أكدت أن تجاوز سكان مصر تجاوز
100 مليون نسمة + يبلغ عدد الموظفين العاملين في الحكومة أكثر من 6.5 مليون موظف
حكومي ... والحكومة المصرية بكل خبرائها يرتكبون مجزرة مزقت الإقتصاد المصري
تمزيقا ودخلت مصر في لعبة القروض أي قرض يسدد قرض والدين أكبر من الضمان ...
وبالتالي شاء من شاء وأبى من أبى الإنهيار قادم بنسبة مليار% + مصر منحت قرض من
صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولا على دفعات بوساطة "سياسية" غير معلنة
من دولة خليجية + أن العملة المصرية محظور تداولها على منصات التداول العالمية لأنه
لا قيمة لها حيث بلغ سعر صرف الجنية المصري مقابل الدولار بسعر صرف اليوم
"تاريخ الموضوع" = أكثر من 17 جنيه مصري مقابل الدولار + الدينار
الكويتي = أكثر من 58 جنيه مصري + وجود أكثر من 37 مليون مواطن مصري يعيش تحت خط
الفقر أي على 39 دولار شهريا = 11 دينار كويتي أي أقل من دولار يوميا أي أقل من
300 فلس كويتي ... إذن نحن نتحدث عن دولة انهيارها مؤكد لا محالة مهما رأيتم ومهما
سمعتم فلا تصدقون ما يقولون ؟
أسباب الإنهيار القادم ؟
أول وأهم سبب يكمن بأن العقلية المصرية لا تزال تتوهم وتظن أنها قوة
عظمى ويعتقد السياسي المصري أن بإمكانه أن يخوض حروبا ويفرض قدرته وسيطرته على
الساحة الإقليمية ... ولا يدرك السياسي ولا الإقتصادي ولا حتى المواطن أنهم دولة
فقيرة ومعدمة تماما ولا يستطيعون حربا "تقليدية" ويصمدون فيها أكثر من
60 يوما ... والنرجسية المصرية حتما سيكون لها ثمن عندما يفيق الشعب على يوما لن
يجد الموظف راتبا ولن يجد الناس طحينا ولا خبزا لتبدأ ثورة الصعاليك وينفجر الجياع
... وهذا ثمن طبيعي عندما يكذب السياسي ويحتال الإقتصادي وكلاهما يصوران للشعب
بأنهم دولة عظمى وأن قدراتهم أكبر حتى من الإستثنائية ... لا يا سادة أفيقوا فأنتم
دولة هشــــة وضعيفة بل أضعف حتى من بنغلاديش ليس استحقارا في بنغلاديش بل وضعكم
أسوأ منهم ... لأن من يحكم مصر منذ عقود طويلة هو عقل عسكري لم يكن في يوما
اقتصاديا ولن يكون وعندما تفضل الأمن على الإقتصاد وقهر الشعب وإذلاله على صناعة
الإنسان وصناعة ثقافة العمل والإنتاج حتما سيكون لكل هذا الهراء والغباء ثمن ... تريد
الأمن حسنا هنيئا لك الأمن لكن إلى متى ؟ فهل تتوهم أن الإمارات والسعودية سيصمدون
وقوفا معكم وهم أصلا يعانون من عجز وبطالة كارثية والسعودية دخلت في القروض في
2017 والإمارات دخلت في القروض منذ 2015 ... فأي عقل هذا الذي يضع جيشه وتحديثه
وشراء الأسلحة والمعدات العسكرية ويقدمهم على اقتصاده وشعبه الجياع المساكين ؟ من
ستحاربون إسرائيل !!! لا تحلمون فمصر تلقت هزائم مهينة ومذلة في حرب 48+ 56 + 67 +
70 + 73 وإن كانت حرب 73 تسمونها انتصارا مبروك عليكم تلك الكذبة التي عشتم فيها
... أما مقولة : نموت ولا كرامتنا تموت ... فهذا حديث الحمقى والجهلة ويا أخي إذهب
ومت أنت حر لكن لا تحكم على غيرك بالموت لأنه يريد أن يعيش بل وربما يعرف حجمه
أكثر من جيد ويرى أبعد منك ؟
إني لأنصح كل من لديه مال أو استثمار أو عقار أن يبحث بأي طريقة
ووسيلة كانت بيع ما يملكه ويسحب ما يملكه من مصر فعالم الإنترنت كافي بأن يصعقك
بوضع وحقيقة مصر اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ... واسألوا لماذا كثيرا من الدول
والحكومات منذ سنتين تقريبا أصبحت تتعامل مع مصر البيع بشرط الدفع نقــــدا أو بتحويل
بنكي معتمد التأكيد مقابل المشتقات النفطية والسلع الغذائية ... وكل الدعايات التي
ينتهجها الإعلام المصري سيأتي يوم ويتلقى الجميع صفعة الحقيقة التي ستفيقه من
الوهم الكاذب ... كابروا أكثر فالفقر سيلقنكم درسا بمعنى الكرامة والدولة الأمنية
ثمنها القادم ثورة لكن هذه المرة ستكون ثورة تقسيم مصر المؤكد مليار % الغرور
والمكابرة ضيعتكم ... في 2015 قال عسكري مصري عن الخليجيين : الفلوس عندهم زي الرز يا عم ... لكن
الرجل صاحب الدهاء الإقتصادي سيقول : سنغرق الخليج ببضائعنا وسننافس أوروبا بجودة
صناعتنا وسنجعل دول العالم تتحدث عن منتجاتنا ؟
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم