أقرت دول مجلس التعاون ضريبة القيمة المضافة في 2016 ووقعت الكويت على
اتفاقيتها في 2017 ثم أقرت الحكومة الكويتية أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة تحتاج
تشريع بقانون ... وفي هذا الشهر 5 - 2018 صرحت وزارة المالية الكويتية أنها : تتوقع أن تحقق الخزينة العامة عائدا ماليا من تطبيق ضريبة القيمة المضافة
في السنة بمبلـغ ملياري دولار ( انتهى التصريح ) ... أي ضريبة القيمة المضافة
ستحقق دخلا سنويا للكويت بقيمة 603 مليون دينار كويتي فقط !!! ... وبرصد الوضع
الإقتصادي للدول التي طبقت ضريبة القيمة لمضافة في السعودية والإمارات فإنها قد
أضرت ضررا بالغا في اقتصاداتهم ومن السهل البحث وإيجاد كم هذا الضرر ... بل فاق
الضرر كل التوقعات بأن أغلق الكثير من أصحاب العمل محلاتهم بعدما ضربت تجارتهم
بمقتل والضرر البالغ لن يتوقف ما لم تتوقف تلك الدولة عن قرار الضريبة السيئة ...
وعموما هذا شأنهم الداخلي لكن موضوعي هذا سيتحدث عن الكويت حصريا ؟
يجب أن ينتبه الجميع بل وينتبه بشدة أن
اتفاقية دول مجلس التعاون بشأن إضافة أو وضع ضريبة القيمة المضافة أصبحت اتفاقية
ساقطة بنسبة 90% وبالتالي لا تلزم الكويت في شيء ... بمعنى أن دول مجلس التعاون تعيش
في صراع علني رسمي منذ شهر 6/2017 بسبب الأزمة الخليجية والتي بدورها تحل الكويت
من أي اتفاقية موقعة بين دول المجلس + كل اللجان الخليجية مختلفة الأشكال والأنواع
والتخصصات والمجالات معطلة بنسبة 100% منذ أكثر من سنة بسبب نفس الأزمة + القرار
السياسي في منظومة دول مجلس التعاون أصبح مفككا وغير متوافق وبالتالي الكويت لا
يلحقها أي التزام إن هي لم تطبق اتفاقية الضريبة أو إن تجاهلتها + المعطيات
السياسية تذهب بنا إلى أن مجلس التعاون قد انتهى عمليا وفعليا بنسبة 100% ولم يبقى
سوى إعلان الخروج الرسمي لكل دولة ... كلها معطيات وأسباب تبرئ ذمة الكويت من
الضريبة الملعونة ولا تلزمها في شيء بل وتضع الحكومة الكويتية في مأزق سياسي داخلي
إن هي فكرت أو قررت تمرير تلك الإتفاقية "الشيطانية" بحجة التزام الكويت
أمام دول مجلس التعاون الذي هو منتهي أصلا ... لذلك على الجميع أن ينتبه أن
اتفاقية ضريبة القيمة المضافة أصبحت ساقطة بسبب صراع الأزمة الخليجية ؟
الأمر الآخر تصريح وزارة المالية أن
اتفاقية ضريبة القيمة المضافة لن تدخل على الكويت سوى 600 مليون دينار فهذا مبلغ
جدا تافه ... نعم تافه وبسيط ولا يذكر ولا يستحق أي صراع سياسي داخلي من أجل مبلغ
ينفق أضعاف في المنح والهبات السنوية الكويتية في الخارج ... هذا بالإضافة إلى أن
الدولة أي لحكومة هي من تتحمل أولا وأخيرا كثيرة هيئاتها التي أصبحت "تفرخها"
وتتوالد من رحمها منذ سنوات دون أي أهمية ... ولو قامت لحكومة بدمج تلك الهيئات
لوفرت أكثر من مليارين دينار وليس مليارين دولار لكنها مستمتعة بالصرف والبذخ فلا
تصور لنا بأن الضريبة ستنقذ الكويت فهذا حديث هراء وهذيان المغفلين ... انظر
للموضوع : فكرة مشروع : إعادة هيكلة دولة الكويت ؟
من المؤسف حقا أن المجتمع الكويتي أصبح
تحت رحمة مسؤلين يريدون تطبيق قناعاتهم على الشعب بأكمله وتلك دكتاتورية السلطة أن
تجبر العامة على نهجك وقناعاتك وفهمك ونفسيتك !!! ... بمعنى أنا أرى أن مشروب
الطاقة مضر فيجب أن لا أحد من 4 ملايين نسمة أن يشربه !!! البيبسي والكولا مضر
فعلى الشعب أن لا يناوله وإلا سأرفع أسعاره !!! أنا لا أدخن ولا أحب حتى من يدخن
وبالتالي سأرفع أسعار التبغ وأكوي جيوب المدخنين !!! أنا أستخدم الطيب والبخور
ويجب على الشعب أن يستخدم ما أستخدم وإلا فليتحمل الشعب رفع أسعار العطور !!! ...
مثل تلك العقليات هي تدمر الكويت ولا تعمرها لأنها تحمل عقل صغير بحجم طرف
"خنصر" اليد وثقافاتهم فاضحة ومعلوماتهم شحيحة ... لكن بسبب مناصبهم
منحوا مقدارا وحجما أكبر منهم أي أن الكرسي السلطة أكبر من مقاسهم وتلك أكبر مشكلة
تواجه أي مسؤل في العالم أن يكون كرسي السلطة والنفوذ أكبر من مستواه العقلي
والثقافي ... ولذلك يجب أن ينتبه المسؤل المريض والمسؤل المعقد والمسؤل الذي يعاني
من عقدة النقص أن كرسيه مجرد وقت ليس دائم له لكن لعنات الناس هي الدائمة لإسمه
... والناس بطبيعتهم لا ينسون من أساء لهم ويتذكرونه لسنوات طويلة وفي نفس الوقت
لا ينسون من عمل لأجلهم وفي خدمتهم لم يطغى ولم يتجر ولم يتحكم في حياتهم ... ونحن
اليوم أمام بضعة مسؤلين أصبحنا نراهم يعانون من عقد وأمراض نفسية وخلل عقلي يريدون
فرض قناعاتهم علينا وهؤلاء ما هي إلا أقل من 4 سنوات وسيركنون جانيا بلا أي قيمة
تذكر ... فتبا لأربع سنوات تجعلك رجلا ثم تعود بك ذكرا ؟
ضريبة القيمة المضافة جريمة شنعاء بحق
الشعب وسرقة أموال العامة وجباية الجاهلية
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم