النقاب سردت له موضوع مفصل بإثبات أن لا شأن له
بالإسلام ولا في الشريعة لأسباب واقعية وأدلة شرعية تناقض وتنسف الرأي المتشدد
بإلزام المرأة بالنقاب ... ناهيكم أنه لا يوجد إجماع للعلماء في الأمور الفقهية
الشرعية وإنما هذا الإجماع خرج من كذابين دجالين يريدون دعم باطلهم ليحولوه إلى
الحق المزيف ... لأن الأمر ببساطة إن كان الإسلام متعدد المذاهب الفقهية المختلفة
كثيرا وبالصميم فأين هذا الإجماع بل وحتى داخل المذهب الواحد توجد خلافات شديدة
... ولذلك أن تحسم أمرا لا يعني أن تضطهد أصحابه لأن الخلاف عندما بدأ قد بدأ بفكر
والفكر لا يواجه إلا بفكر مضاد وبشرط أن لا يخرج عن حدود الإحترام في وجهات النظر
... ناهيكم عن جهل الكثيرين في عملية "الفهم العميق" والذي يصيب السواد
الأعظم من الناس بعدم قدرتهم على فهم الفكر أو الفكرة بل ينظرون لصاحب الفكرة أو
الرأي ويحكمون عليه بسرعة = سرعة الضوء دون تبصر وتعقل فيقعون تلقائيا في الجهالة
وأحيانا في الحماقة ... وبالتالي يجب الجزم أن البشرية كلها منذ أن كثر ناسها
وتعددت أممها كانت تعيش في محيطات من الخلافات لدرجة أنهم حتى لم يؤمنوا برب
العالمين ... ولذلك أصل البشرية منذ القدم هو أن يختلفوا بل ويشتد خلافهم وتصل
الأمور إلى المخاصمة والقطيعة وفي أحيان كثيرة وصلت إلى الحرب والقتل وسفك الدماء
... ولذلك ونحن في عام 2018 من المؤسف أن يتحول الفكر إلى فعل متعمد لإيذاء الرأي
المخالف لمجرد الرأي فقط وليس لتهديد وجود أو احتلال أوطان كلا وأبدا لمجرد فكر
!!! ... رابط موضوع : النقـــاب .. حكمه
شرعه تاريخه واقعه حقيقته ؟
من استهدف النقاب في العالم ؟
هناك عدة أسئلة يجب أن نسألها ونحللها
بموضوعية وصراحة مطلقة دون خوف أو حتى التفاف : هل النقاب مستهدف ؟ نعم وبالتأكيد
... ومن الذي يستهدفه ؟ العرب أولا ثم الغرب ثانيا ... من بدأ بهذا الإستهداف ؟
العرب والمسلمين وليس أحد سواهم ... ومن خلال هذه الأسئلة نفتح أبواب العراة لنكون
عـــراة العقول منفتحين على بعضنا البعض منكشفين ليكون الحديث بصراحة وإن كانت
قاسية لكنها مطلوبة ... فالليبراليين الذين يدّعون دعمهم للحريات + الدول العربية
التي هي مطية للغرب فكرا ولغة وتوجها وتشريعات وقوانين ومجتمعا جميعهم كانوا
يحاربون الإسلام من خلال النقاب منذ خمسينات القرن الماضي ... أي قبل ظهور كل
التنظيمات التي تشاهدونها في أيامكم هذه باستثناء تنظيم الإخوان المسلمين الذي بدأ
ظهوره في العشرينات وبدأ نشاطه في الثلاثينات ... هؤلاء جميعهم كانوا ولا يزالون
يرتعبون من الفكرة الخيالية "عودة الخلافة الإسلامية" فكانوا يصنعون كل
ما يستفز المسلمين "الملتزمين دينيا" في أوطانهم ... وذلك من خلال فتح
المراقص والبارات وترخيص أسواق الدعارة وتنظيمها وصناعة الأفلام السينمائية ليست
عالية الفن والثقافة بل كانوا يتعمدون صناعة الإبتذال والعري ... حتى أن البعض وصل
بهم الأمر إلى صناعة الأفلام الإباحية الصريحة العلنية بجرأة ووقاحة كما حدث في
تونس ومصر ولبنان وسوريا ... والتي من خلال تلك البوابات وعبر بدايات اكتشاف البث
التلفزيوني في بدايات الخمسينات وأول الستينات دخلت تلك الأفلام ليست الإباحية بل
أفلام العري الفاضح إلى دول الخليج عبر الكويت أولا ثم السعودية ثم توالت باقي دول
الخليج بإنشاء محطاتها ... والتي من خلالها زاد شوق الكثيرين بعد أن أثيرت شهوتهم
وغرائزهم بالتوجه إلى تلك الدول وغرق بعضهم في مستنقعاتها والبعض الآخر عاد إلى
وطنه متزوجا من تلك الدول ... ومن باب المصاهرات والذهاب والإياب توسعت تلك
المصاهرات والتي أدت إلى دخول شريحة مختلفة "مجتمعيا" عن فكر وثقافة
وعادات وتقاليد أهل الخليج ... وبسبب الثورات والإنقلابات وتعدد الأيدلوجيات وتعدد
المذاهب غرقت المجتمعات في فوضى الفتاوي الذي يعتقد البعض بأنها حديثة العهد
...ولما ضربوا التيارات الإسلامية لم يكن هناك أكثر كماشة أو فــخ وابتزاز من
زوجات الإسلاميين اللاتي خضعن لعمليات اغتصاب أجسادهن في المعتقلات أمام أزواجهم
وبالفعل هتكت أعراضهن وحتى أعراض بناتهن صولا لاغتصاب حتى أولادهم ...وكانت تلك
المهمة القذرة الخسيسة تتم في الدول العربية كالعراق وسوريا ومصر والمغرب وليبيا وهي
دول بالمناسبة لا تزال قذرة للغاية في معتقلاتها وتمتلك أسوأ سمعة على الإطلاق ...
وبسبب هذه الإنتهاكات الوحشية خرجت فرضية أو مشروعية تكفير الحكام وأن قتالهم
ومحاربتهم أولى من حتى تحرير القدس فكانت المسألة انتقام ورد اعتبار وانتقاما
لشرفهم أكثر من السند الشرعي بتكفير الحاكم لكنهم وظفوا الأمر بمشروعية الدين لهدف
الإنتقام ... فبدأت الأعمال الإرهابية التي فشلت باستهداف الحكام والمسؤلين
المستبدين وكفــــــار التحقيق الذين لا شأن لهم بالدين الإسلامي وإيمانه على
الإطلاق فنجوا جميعهم من جميع العمليات الإرهابية ... ولم يقع ضحية سوى الأبرياء
من العامة والبعض من الجنود الذين لا حول لهم ولا قوة ومن هنا بدأت ردة الفعل الحكومية
ضد تلك التيارات الإسلامية ومنظماتها بالإنتقام وسط دعاية الوطن والوطنية والإرهاب
والخونة وتوزيع صكوك لوطنية حسب ما تقتضيه اللعبة السياسية ... فبدأ ضرب النقاب
مباشرة بعدما اكتشف أن الكثير من الإسلاميين كانوا يهربون بملابس زوجاتهم في
سبعينات وثمانينات القرن الماضي ... هي نفس الحيلة التي استخدمتها التنظيمات
الإسلامية الجزائرية في 1997 إلى 1988 هي نفس حيلة تنظيم القاعدة في أفغانستان
أثناء الحرب عليه في 2001 وهي نفس الحيلة التي استخدمها "بعض" حثالة
تنظيم البعث العراقي أثناء سقوطه في 2003 هي نفس الحيلة التي استخدمها بعض أفراد
تنظيم الإخوان المسلمين في مصر سنة 2013 هي نفس حيلة تنظيم داعش الكــــافر أثناء
هزيمته النكراء في 2017 ... إذن نحن أمام سيناريو واحد وهو أن رجال التنظيمات
الإسلامية هم أول من بدأ باستغلال حجاب ونقاب وتستر المرأة للحيلة والهروب من قبضة
الأمن ... فأصبح اليوم النقاب يحارب من باب مكافحة الإرهاب والمصلحة الأمنية ؟
النقاب والحريات
أنا أعتقد أن النقاب ليس من الدين في شيء
وهناك يعتقد أن النقاب من أصل الدين والشريعة في كلا الحالتين هذا رأي يحترم وذاك
رأي يحترم ولا يجب أن نصادر الآراء لنوظفها لمصالحنا الشخصية ... لكن أيضا هناك من
تلبس النقاب من باب العادات والتقاليد القديمة وأن هذا أمر مفروض عليهن وليس من
باب الدين والشرع أبدا ... لكن "الليبراليين وزعماء الحريات" أخذوا الأمر على أنه
اضطهاد للمرأة وأنه مخالف أمنيا وصولا حتى العيب على النقاب شكليا ... وتناسوا في
لحظة كل مبادئهم الليبرالية العلمانية باحترام الحريات وحق الإنسان باختيار الإنسان
ما يريد وما يشاء بشرط دون الضرر أو التعدي على حقوق الآخرين ... فكالوا ونالوا من
النقاب بطرق وأساليب متعددة في جميع الدول العربية والتي بفعل هذا الضغط فعلوا ما
كانت "بعض" الحكومات تتمناه فأصدرت حكومات قوانين تمنع ارتداء النقاب
تماما في الكليات والوظائف الحكومية كما حدث في الجزائر وتونس ومصر وقريبا في
سوريا والعراق ... وافتعل الغرب الإرهاب بمسرحياتهم المعهودة لتكون هناك ذريعة
لمنع النقاب في دولهم ... إذن الحرب على النقاب ليست جديدة لكن أجمل ما في الأمر
أنها كشفت عورات من يدعون الديمقراطية وتعزيز الحريات أن أصبح النقاب يسبب لهم ضيق
في صدورهم ... والبعض ذهب في جهالته واصفا المنقبات بأنهن "مساكين" غسلت
عقولهن بخزعبلات وهرطقات متناسيا هذا "الإمعة" أن الحريات والديمقراطية
التي يتشدق بها تفرض عليه فرضا وتجبره إجبارا أن يحترم المنقبة وما تعتقده "فكرا
أو إيمانا" مثلما يحترم من تلبس البكيني وتتعرى في كل مكان من باب الحرية ...
فهل الحرية لكم ومحظورة على المنقبات !!! وهل حرية المعتقد مباحة للملحدين ومحظورة
على المسلمين ؟ ... تلبس عباة ما تلبس أو تلبس حجاب أو ما تلبس أو تلبس نقاب أو ما
تلبس ركز مع أهلك وأترك أهل غيرك لهم عقول تمشيهم ولهم رب يحاسبهم ويحاسبك ويحاسب
الجميع سبحانه والجميع خاضعين لقوانين الدولة ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم